العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > رسالة الى شباب الا مة000
المشاركة في الموضوع
الها شمي الها شمي غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 59
#1  
رسالة الى شباب الا مة000
يا شباب أساس نجاحكم .... إيمان .. وعلم .. وقيم .. وأخلاق
بقلم:الأستاذ/مصطفى مشهور



بعد أيام يتوجه شبابنا إلى معاهدهم وجامعاتهم ، والشباب المؤمن قديماً وحديثاً فى كل مرحلة من مراحل التاريخ، عماد نهضة الأمة ، وسر قوتها ، ومبعث عزتها وكرامتها ، وحامل لوائها ورايتها ، وقائد مسيرتها إلى المجد والنصر ، وصدق الله العظيم إذ يقول ) إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً)(الكهف: من الآية13)

والشباب صفحة بيضاء نقية خالية من كل البصمات ، إلا فطرة خالقه سبحانه المتجهة إلى كل خير ، ففى الحديث "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"

الشباب قوة ، وقوته تتمثل فى إيمانه ، وتتجلى فى تحرره من الانحراف والضلالات والخرافات ، فلا يضع نفسه إلا فى أعلى المراتب والغايات ، فلا يستذل لمخلوق ولا يبيع نفسه ، قوته فى انتمائه إلى القرآن وحملته ، والحق الذى قامت عليه السماوات والأرض، وهو على يقين أن من يقف تحت هذه الراية ، هم جند الله وأحبابه، وصنعة الرحمن وعباده ، الحق سلاحهم والتقوى زادهم ، والصبر درعهم ، والإيمان بالله عدتهم ، والوحدة شعارهم .

هذه الفطرة النقية وهذه الصفحات البيضاء تحتاج إلى المربين والموجهين الذين يخافون الله ويحرصون على بناء هذه الأمة ، التى يحيط بها الخطر من كل مكان ، وتدبر لها المؤامرات ، ولنا فى شباب الانتفاضة الأعزل الذى يقف أمام طغيان اليهود ويلقنهم الدروس وينزل بهم ما يستحقون ، لنا فى هذه المواقف عبرة ، فى أن الشباب إذا ربى على الإسلام ، ووثق صلته بالله فلن يغلبه أحد .

يتوجه الطلاب إلى دور العلم ، وهموم العالم العربي والإسلامي ، تملأ نفوسهم وتسيطر على عقولهم ، فهذه أمريكا والصهيونية تعبثان بكل شئ فى هذه الحياة ، وكأن العالم أصبح مزرعة لهؤلاء وما فيها عبيد لهم ، خاصة بلاد العرب والمسلمين ، التي يجب فى زعمهم أن تخضع لسيطرة أمريكا وهيمنة اليهود ، ومن يعترض فهو إرهابى، وعليه أن يدفع الثمن سجناً وحصاراً وإذلالاً ، ونفيا من الاسرة الدولية ومعاناة اقتصادية واجتماعية ..

ورغم كل هذا فالواجب الحتمي على الشباب يتضمن الآتي :

أولاً : أن يأخذ أموره وحياته كلها بالجد ، ويعد نفسه بل يجندها لا لمجرد أن ينجح أو يتفوق ، بل ليكون متميزاً فى علمه ، وفى أخلاقه وفى عقيدته ، وفى تعامله مع الآخرين ، وفى حرصه الشديد على القيام بالواجب ، حتى إذا وجد فى أي مكان ، رأى الناس فى شخصه الصدق متمثلاً فيه الوفاء فى عقوده وعهوده ، ورأوا فيه السماحة والحلم والعفو .

ثانياً : هناك ثلاث خصال لابد منها لطالب العلم وهى الجد ، والدأب والإخلاص ، وهى أساسية ، فحين يكون الشاب جاداً فإن ساعة واحدة ، خير من أيام ، وأكثر بركة منها ، فهذا الخلق لا يتم إلا إذا آمن برسالة وكان له هدف فى الحياة يسعى لتحقيقه ، وقد لاحظ الموجهون فى دور العلم ، أن الطالب الملتزم أقدر من غيره على تنظيم وقته ، ويتميز دائماً بالاستقرار النفسىِ ، ولا يعرف القلق ولا يتطرق إليه اليأس لأنه يؤمن بأن الأمر كله بيد الله وقدره .

ثالثاً : منزلة العلم فى الإسلام : إن الرسول صلوات الله وسلامه عليه يحدثنا عن مكانة العلم ومنزلة العلماء أحاديث كلها عجب ، فيقول "طلب العلم فريضة على كل مسلم" وفى رواية "ومسلمة" ويقول فى مكانة العلماء "إن مثل العلماء فى الأرض كمثل النجوم يهتدي بها فى ظلمات البر والبحر ، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة" رواه أحمد عن أنس بن مالك

العلم يا شباب هو النور ، والطاقة الهائلة التى يمد الإنسان بها حياته وهو كما جاء فى الأثر "الأنيس فى الوحشة ، والصاحب فى الغربة والمحدث فى الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، وبه يعرف الحلال من الحرام ، وهو إمام العمل والعمل تابعه" رواه ابن عبدالبر عن معاذ بن جبل .

ويجب على الشباب أن يقف عند مدلول "الفريضة" التى جاءت فى الحديث ، فهي تعنى أن طلب العلم واجب حتم ومفروض ، يتعبد به المسلم ، وهو حق لله عليه لا يجوز أن يتخلى عنه ، ويجب أن يؤديه بأمانة وصدق وإخلاص لأنه عبادة يتقرب بها إلى الله ، تزيده إيماناً ، وخشية وحباً لربه ، يجب أن يكون للعلم فى نفوسكم قداسة ، تساوى قداسة العقيدة ، قداسة وهيبة تشمل العلماء وتشمل الطلاب ، والجميع يسعون لأداء هذا الواجب ، كما يلبون نداء المؤذن للصلاة .

رابعاً : أحسنوا مراقبة الله تعالى فى كل شئونكم ، واعلموا أنه قريب منكم وناظر إليكم ، ومحيط بكل شئونكم ، أينما كنتم ، وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، فاجتهدوا ألا يراكم إلا حيث يرضى عنكم ، ولا تغفلوا عن مراقبة الحق فيتسرب الشيطان إلى نفوسكم .

خامساً : أدوا فرائض الله فى أوقاتها ، ولا تهملوها اتكالاً على القضاء أو اشتغالاً بالأعمال ، أو تعللاً بالمعاذير، فإن ذلك من خداع النفس، ونزعات الهوى، قال تعالى) وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )(صّ: من الآية26) واعلموا أنه ما تقرب المؤمنون إلى الله بمثل ما اقترضه عليهم ، فإياكم وإهمال الفرائض والتكاسل عن الواجبات ، خاصة واجب تحصيل العلم .

سادساً : اجعلوا أكبر همكم أن تتسامحوا ولا تتعصبوا ، وأن تجمّعوا ولا تفرقوا ، فلا يجوز أن تنشغلوا بالمعارك الجانبية ، والمسائل الثانوية ، التى يتعذر أن يتفق فيها الناس على رأىِ واحد ، واهتموا جيداً بقضايا العلم الذى تطلبون ، واحرصوا على النجاح وتكوين أنفسكم ، وإياكم والتخريب والمخربين ، والمندفعين والمهرجين ، كونوا رجال بناء لا هدم ، أضيئوا الشموع ، ولا تسبوا الظلام ، ورسولكم صلى الله عليه وسلم بعث رحمة ، ولم يبعث لعاناً .

سابعاً : الحوار مع الآخرين بالحكمة ، وبالموعظة الحسنة ، لا بالحملات والشتائم ، وبالجدال بالتى هى أحسن، فهذا من أخلاق وآداب الإسلام ، ويحذر المسلم دائماً من تسفيه الآخرين مهما كانت آراؤهم خاطئة ، فبيان الخطأ شئ ، وتسفيه الرأى شئ آخر ، والحوار الهادئ هو الذى يكشف الصواب ويحافظ على المودة ، ومن هنا تستطيع أن تجد قبولاً لدى الآخرين .

تاريخ لا يُنسى
تعالوا معي يا شباب .. لنسأل ديار الشام وسواد العراق ، ورياض الأندلس ، ووادي مصر ، وفيافىِ الجزيرة، وبطاح أفريقيا ، وربوع العجم ، وبلاد الهند ، وأرجاء الصين ، ومعالم الدنيا كلها عن تاريخنا وأمجادنا، وعلومنا ، وحضارتنا ، وقيمنا وأخلاقنا ، وبطولاتنا وتضحياتنا ، لنتعلم ونعرف ونقتدى .

إن أسلافنا هم الذين هذبوا النفوس ، وهدوا القلوب ، ونشروا العلوم ، وفرضوا المعرفة ، وكرموا الإنسان، اسألوا مساجد المدينة المنورة ، والكوفة ، ومكة ، والأقصى الأسير ، والجامع الأمويِ ، وقرطبة والأزهر الشريف، والزيتونة ، فإن عندهم جميعاً الخير الأكيد .

الشباب أعز شيء :
جلس عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى جماعة من أصحابه فقال لهم تمنوا ، فقال أحدهم : أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه فى سبيل الله ، ثم قال عمر : تمنوا ، فقال رجل آخر : أتمنى لو أنها مملوءة جواهراً أنفقها فى سبيل الله ، أتصدق بها ، ثم قال تمنوا فقالوا : ما ندرى ما نقول يا أمير المؤمنين ؟

فقال عمر : ولكنى أتمنى رجالا مثل أبى عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبى حذيفة، فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله"

الشباب المؤمن الكفء هو مصدر العزة لأمته ، وهو روح حضارتها ونهضتها ، وعماد الرسالات، وقوام الإصلاح ، إن رجلاً واحداً قد يساوى ألفاً ، ورجلاً قد يزن أمة بأكملها ، وقد قالوا "رجل ذو همة يستطيع أن يحيى أمة"

هل سمعتم عن فاتح القسطنطينية محمد الفاتح ، الذى تولى الحكم وهو شاب لم يتجاوز عمره اثنتين وعشرين عاماً ، رضى الله عنه وأرضاه ، لقد حقق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش" رواه أحمد إنه من المؤمنين القلائل النادرين فى التاريخ الذين ظهرت بطولاتهم فى هذه السن المبكرة ، لقد اقتدى بالصحابى الجليل أسامة بن زيد رضى الله عنه ، الذى تربى فى حجر النبوة ، ورغم صغر سنه ، كان فى كل غزوة يتقدم الصفوف فيرده الرسول صلى الله عليه وسلم لصغر سنه ، ثم أجازه فحمل السيف جهاداً فى سبيل الله ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، وفى يوم حنين ثبت مع العباس عم النبىِ صلى الله عليه وسلم ، وفى يوم مؤتة كان سنه الثامنة عشرة ، وكان الأمير ، وفى الجيش كبار الصحابة وخرج أبوبكر يودعه ، ويمشى فى ركابه .

ولقد طلب عمرو بن العاص رضى الله عنه من الخليفة أن يمده بالجنود وهو يفتح مصر ، فبعث إليه بأربعة آلاف ، على رأسهم أربعة من رجالات الإسلام عدّ كل واحد منهم بألف رجل"

ولقد خاض خالد بن الوليد رضى الله عنه –الحيرة – فطلب من أبى بكر مدداً فما أمده إلا برجل واحد ، هو القعقاع بن عمرو التميمى وقال : لا يهزم جيش فيه مثله ، وكان يقول لصوت القعقاع فى الجيش خير من ألف مقاتل"

يا شباب : هناك رجال غيروا التاريخ وشرفوه ، ورفعوا لواء الإنسانية ، وحافظوا على كرامتها ، وآخرون أهانوا التاريخ ولوثوه ، وهناك رجال أوفياء أضاءوا القرون ، وأزالوا الظلمات ، ومن العجيب أن المصلحين بحق وحملة المنهج الإلهي بصدق يظلون مغمورين أو مطاردين خاصة فى عالمنا العربي والإسلامي ، أو يظلون فى أعماق السجون والمعتقلات، ويوصمون بأشد التهم ، لأنهم حملوا الحق، ونطقوا بكلمة الحق ، لا يهابون أحدا إلا الله )الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً) (الأحزاب:39) .

يتحدث أحد الكتاب عن الداعية الذى غير القرن العشرين فيقول "لو كان هناك عشرة من العرب غيروا القرن العشرين ، لكان حسن البنا فى مقدمتهم ، لقد رحل عن الدنيا وهو فى الثانية والأربعين من عمره ، وهى سن صغيرة جداً بالنسبة إلى ما حققه ، فلقد استمر تأثيره بعد موته طويلاً ، وأقوى مما كان ، لقد كان من تأسيسه "جماعة الإخوان المسلمين" العملاقة ، ثم قامت تتشبه بها حركات أخرى كثيرة ، منها الذى سلك طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومنها الذى استبد به الحماس" وهذه شهادة كاتب من غير الإخوان ، والأمر الذى لا يمكن تجاوزه هو تلك اليقظة الإسلامية التى كانت سبباً فى تحرير الكثير من بلاد الشرق ، ولقد سرى فى الجسد المسلم روح الجهاد والكفاح"

ثم جاء من بعده الأستاذ المرشد حسن الهضيبى رحمه الله ، فكان أمة وحده ، فوقف للباطل والمبطلين بالمرصاد، لا يكل ولا يمل ، حتى حافظ على الأمانة التى تحملها ، والحق الذى آمن به ، وكان رحمه الله يعرف وعورة الطريق ، ويقدر عظم التبعة ، ولم يكتمها عن صحبه ، وإنما أعلنها ليأخذ كل أهبته )أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2)

يا شباب : اذكروا هذه النماذج الفذة ، والرجال الأبرار ، اذكروا من أيقظوا فى الأمة الهمم ، وبعثوا فيها العزائم ، ووضعوا بصماتهم على التاريخ ، وتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم .

يا شباب : لقد نبه الإمام البنا رضى الله عنه إلى أن رسالة الإسلام الخالدة تستحق من جميع المسلمين الشباب قبل الشيوخ ، تستحق الجهد والعمل والعزم ، فقال "ومن الحق أن نذكر أمام هذه العقبات جميعاً أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات ، وننادي بفكرة الإسلام ، وهى أقوى الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن وهى أعدل الشرائع )صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) (البقرة:138) وأن العالم كله فى حاجة إلى هذه الدعوة ، وكل ما فيه يمهد لها ويهيئ سبيلها .

وعجيب هؤلاء الرجال فى علمهم بالتاريخ ، وبالطريق وتكاليفه ، وبالدعوات الإصلاحية ، وعجيب فراستهم وصراحتهم ، وفهمهم لواقع الأمة .

أيها الشباب : )فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر:44)




لا تنسواالدعاءلأخوانكم في فلسطين

والمقاطعة سلاحنا

فإن لم نستطع دعم أخواننا المجاهدين في فلسطين

فلا ندفع ثمن رصاصة للصهاينة المجرمين

اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

الها شمي غير متصل قديم 23-09-2002 , 09:35 PM    الرد مع إقتباس
F_Ashoor F_Ashoor غير متصل    
كاتب فعال جداً  
المشاركات: 1,817
#2  
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير يا أخي الهاشمي

أكثر من هذه المواضيع الجميلة التي عوتنا عليها

F_Ashoor غير متصل قديم 24-09-2002 , 08:39 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.