|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 386
|
#1
|
همسة في اذن الرجال !!
( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً ) [ يوسف : 21 ]
قد يكون بعض الأزواج سبباً في إيجاد الفتنة في بيته عندما يسمح بدخول الشاب الأجنبي ( من غير المحارم ) إلي بيته ، دون مبالاة أو احتراس ، تحت مسمى أنه خادم أو سائق أو مزارع أو أنه يقضي حوائج البيت أو لأنه صديق الأسرة أو زميل العمل أو صديق الابن الأكبر أو أخو الزوج أو محامي العائلة .. الخ
وقد يكون الزوج منشغلاً عن زوجته فلا تجد عنده حاجتها الفطرية وأمنها النفسي فهو لا يؤنسها ولا يحادثها ولا يلاعبها ، فتحس المرأة بالحرمان والجوع فتبدأ بالبحث عن البديل .
وتأتي المخالطة والخلوة وإسقاط الكلفة وإهمال الآداب الشرعية لتزرع الفتنة وتولد شرارة العشق والميل العاطفي والانحراف النفسي ، ومما يزيده تعمقاً ضعف وازع الإيمان والأخلاق وانتشار الأغاني الماجنة وقصص العشاق وأخبار الخيانات الزوجية وأفلام ومسرحيات الحب والمسلسلات المتخصصة في هدم القيم وإفساد الأخلاق ، بل إن بعضها يمجد الخيانة والرذيلة .
وهناك ظاهرة سيئة ، وإن كانت قليلة وغير موجودة إلا في طبقات معينة إلا أنها خطيرة ، وهي أن تتخذ المرأة فتى لها مرافقاً في تنقلاتها ، له صفات مميزة ، فتحرص علي أن يكون وسيماً قوياً وشاباً ، يقود سيارتها الفاخرة وله خبرة واسعة بالمحلات والأسواق والفنادق والمطاعم ومكاتب السفريات ، أنيق جداً ولبق اللسان ( خفيف الدم ) كتوم ويتقن اللغة الإنكليزية يقضي حوائج البيت ويكون بمثابة الحارس للزوجة بل وأمين سرها والمرافق الدائم لها .
إننا لا نتهمه أو نتهمها وليس ضرورياً أن يكون منحرفاً ، ولكنها عادة ما تتخذ منه وسيلة للتفاخر ومكملات الأبهة والثراء .
إن السماح بمثل هذه التصرفات سبب للفتنة والفساد ، لا سيما عندما تقلد البنت الشابة أمها عند التهاون في مثل هذه الإجراءات واتخاذ مثل هذه المظاهر أو الثقة بمثل هؤلاء ، فتتخذ هي الأخرى فتىً سائقاً يقود سيارتها مع صديقاتها المراهقات ، وإذا كانت الأم بحكم سنها وعقلها قادرة علي ضبط نفسها فإن الأمر يختلف مع الفتاة وصديقاتها في زمن غاب فيه العفاف اليوسفي .
( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ، قال معاذ الله ) [ يوسف : 23 ]
الشيخ / أحمد القطان .
العدد (9) يونيو 1997 ـ ص : 66
|
|
20-08-2002 , 08:22 PM
|
الرد مع إقتباس
|