إقتباس:
رد مقتبس من Huda76
الله أكبر ..
ما أروع ما اخترت لنا أختي الكريمة وردة العين ..
نساء صالحات رائدات يضرب بهن المثل .. ما خاب من اقتدى بهن واقتفى أثرهن ..
جزاك الله خير الجزاء أختي الحبيبة ..
لك تقديري وإحترامي
|
ولكن ..
حتى يكون العمل مثمرا معتقا لا بد فيه من شرطين :
أولهما : الإخلاص لله تعالى ..
وثانيهما : أن يكون صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وقد دل على هذين الشرطين نصوص محكمة منها قوله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )
فحسن النية وحده غير كاف ليكون العمل صالحا فالبدع والضلالات قد تبدأ بحسن نية من أصحابها ولم يمنع ذلك من كونها ضلالات باطلة لكونها مخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وقد حسم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر وبين الحكم فيه بوضوح :
ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه - واللفظ للبخاري - قال جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر : وأنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال الآخر : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: أنتم اللذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ) ..
فلم يشفع لهؤلاء الرهط رضي الله عنهم حسن النية ولا صدق الطوية ليكون عملهم صحيحا مقبولا مع أن اثنين منهم - قاصد الصلاة وقاصد الصيام - كان ما أراداه مشروعا بأصله وإنما جاء الخلل في وصفه ومع ذلك كان الموقف النبوي حازما صريحا ..
وقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة جامعة في هذا الباب حين قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وأصله في الصحيحين .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..