|
|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 596
|
#5
|
والمحصلة كما ذكره مجموعة انسان :
1ـ مناهج تعليم المرأة في المملكة مناهج متخلفة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى !!
2ـ مدارس حكومية تفتقد لأبسط عوامل الأمن والسلامة وما تتطلبه مسيرة التعليم الحديث .
3ـ كثرة المدارس ( البيوت ) المستأجرة وهي بيوت تشبه المقابر أو بيوت الاشباح حيث يوجد في المدينة المنورة وحدها 300 مدرسة غير صالحة ، فكيف سيكون الحال مع بقية المناطق اذا أخذنا في الحسبان أن المدينة المنورة لا تعد من المدن المهملة .
في الوقت الذي نجد فيه المرشد يامر بصرف آلاف الريالات لتلميع صورته امام الدولة والمسؤولين بدلاً من صرف هذه الاموال على الصيانة والترميم حيث أمر بعمل فيلم وثائقي وكتاب عن تطور التعليم خلال عشرين عاما ..
لا اعرف عن أي تطور سوف يتحدث هذا الفيلم أو هذا الكتاب وكم سيكلف هذا العمل الدعائي الذي لن يقدم أي فائدة تذكر للملكة أو للتعليم باستثناء تلميع صورته امام ولي الامر !!!!
تقول التقارير أن هناك مدرسة في أحد المستودعات لأكثر من 15 عاماً
فعن أي تطور نتحدث خلال عشرون سنة ؟
تفشي ظاهرة الرشاوي وبشكل فاضح وظاهر للعيان ولم يعد الموضوع مما يمكن اخفاءة عن الناس خاصة في حالات التعيين والنقل الخارجي بين المناطق ..
وقد اظهرت تحريات الصحافة خلال هذه الفترة أن غالبية هذه البيوت يتم استئجارها بسبب القرابة من اصحاب الشأن أو أن يتم دفع الرشاوى للجنة القائمة على الاختيار وهي لجان تشكل من رجال محسوبين على التيار الديني .
واصبح الاقتراب من هذه اللجنة أو التطرق لها تهمة توجب العقاب .
لا توجد دائرة حكومية اخترع لها المواطنون اسماً آخر غير اسمها إلا دائرة الرئاسة العامة حيث اطلق عليها الناس وفي جميع المناطق اسم " الرئاسة العامة لتعذيب البنات "
ومن هنا نقول
لماذا يصر التيار الديني على أنه الأفضل والاصدق و الأمين المؤتمن على مصالح الناس مع وجود كل هذه الفضائح ؟
ولماذا الاصرار على بقاء هذه الرئاسة تحت رحمة عقول وكروش تيارهم ؟
والشيء بالشيء يذكر
لماذا اشتهر هؤلاء بكروشهم المميزة والملفته للنظر جداً جداً ؟
وبعد هذا نقول هل يصدق الاخوة غير السعوديين أن هذا موجود في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر أغنى دولة اسلامية ؟
15 فتاة يموتون حرقاً و 49 فتاة يرقدون على السرير الابيض مشوهات ومرعوبات من هول الصدمة نتيجة الاهمال والفساد والمحسوبيات ، وعندما تتحدث الصحافة ويشاركها المواطن العادي بحسرة وألم .. نقول مبالغة ؟!!
نقول مبالغة أو نقول تعاطي خاطئ مع القضية لو حدث ذلك في أحد المدارس التي بنتها شركة البترول ارامكو للدولة ..
فتلك المدارس بنيت بطرق معمارية حديثة وتتميز بتوفر عوامل الامن والسلامة على أعلى المستويات ..
لو حدث هذا الحريق في أحد تلك المدارس لا سمح الله لأختلف الامر ..
نحن دولة غنية جداً ، ورغم ذلك توجد ( 6000 ) مدرسة ( بيت ) مستأجرة لرئاسة تعليم البنات وحدها وهي بيوت تشبه بيوت الاشباح الى حد كبير ..
سبب وفات هذا العدد من الطالبات هو خلو المبنى من عوامل الامن والسلامة .
800 طالبة و40 معلمة داخل منزل يوجد به باب واحد عرضة 75سم مغلق باحكام ومفتاحه لدى رجل عجوز لم تهزه صرخات فتيات تحترق !!
وشبابيك المنزل مغلقة بحديد ، ولا توجد به مخارج للطواريء ولا طفايات حريق ولا مجسات حساسة للحريق والدخان ولا خراطيش ماء ..
ورغم ذلك التعليمات لا تسمح للمديرة أو أي معلمة بالاتصال مباشرة بالدفاع المدني ، بل المطلوب هو الاتصال اولاً على الرئاسة وهي بدورها تقوم بالاتصال بالدفاع المدني ..
وتخيل أن هاتف الرئاسة دائماً مشغول واذا لم يكن كذلك فليس بالسرعة المطلوبة يكون ردهم عليه ..
هل رأيتم في أي زريبة فكرية نحن ؟
المسألة ليست حدث وانتهى الامر .
وليست مسؤول فاشل فقط .
القضية أكبر من ذلك !!!
تخيل الى أي حد وصل استهتار هذا الرجل بمصالح الناس وبمشاعرهم ..
عندما زار موقع الحريق وبين تلك الجثث الهامدة والأهالي المفجوعة أخذ يتحدث عن اهتمام المملكة بالتعليم .. يا عيني !!
وفي خضم هذه القضية وفي ظل الحديث عن انعدام الصيانة وفي ظل حديثه هو عن نقص الميزانية أمر وبعد الحريق مباشرة بعمل فيلم وثائقي واصدار كتاب عن تطور التعليم خلال عشرون عاماً ..
أين هذا التطور والمناهج لم تتغير و6000 مقبرة مستأجرة لتعليم بناتنا ..
ماهو مفهومه للتطور ؟
كما قام بعد الحريق بعمل مؤتمر صحفي دعا اليه الصحفيين واقام لهم عشاء فاخر وبعد انتهاء المؤتمر قدم لكل صحفي هدية عبارة عن شنطة سمسونايت من النوع الفاخر جداً ..!!!!!!!!!!!!!!!!
ما كان ليفعل هذا ويهدر أموال الرئاسة في تلميع صورته بدلاً من صيانة مقابر التعليم لولا أن مبدأ الرشوة والاستهتار بالمصالح يسري في دمه وكرشه !!!!!
في العام الماضي اعتصمت مجموعة من المعلمات امام مقر الرئاسة في الرياض احتجاجاً على عدم شمولهن في حركة النقل الخارجي بين المناطق رغم مرور خمس سنوات على تعيينهن ، على الرغم من شمول تلك الحركة لمعلمات لم يمضي على تعيين بعضهن اشهر معدودات ..
وعندما خرج للمعتصمات وبدلاً من الاستماع لهن قال لهن وبالحرف الواحد " ارجعوا الى مدارسكم ولا اريد ان اقطع ارزاقكم "
على الرغم انهم جاءوا للشكوى له لا عليه من ظلم مدراء التعليم في المناطق وتفشي الفساد والرشوة بينهم .
ربما المرشد لا يختلف عن كثير غيره وربما غيره يفوقه فساداً ولكن يجب التعاطي مع الحدث في حينة وبحجمه الحقيقي وأن يستكمل الملف كاملاً ومن ثم تفتح بقية الملفات .
وحتى يفهم كل مسئول غيره أن ارواح الشعب ومصالحهم ليست تحت رحمة مزاجه ابداً وأنه مسائل أمام الناس ؟!
سنبقى في محاكمة الشاي في حريق المدرسة !
|
|
19-03-2002 , 01:09 PM
|
الرد مع إقتباس
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
