الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ،،

أما بعد :

هل نحن فعلاً نستحق أن يُطلق علينا (( دعاة )) ؟؟؟

المتابع أيها الأحبة لحال الأخوة ممن يُحسَن الظن بهم في الإنترنت و يقارن بين جهودهم في الدعوة لدين الله و بين

ما يطمح له المرء يتساءل فعلاً : هل فعلاً نستحق أن ننتسب لقافلة الدعاة ؟؟

أين جهود الدعاة في منتديات الشباب الذين هم في بعدٍ عن دين الله ؟؟

أين جهودهم عن غرف المحادثة المنتشرة بكثرة بين الجنسين و ما يدور فيها ؟؟

أين جهودهم في توضيح حقيقة هذا الدين لغير المسلمين ؟؟

أين جهودهم في استخدام هذه النعمة و أعني لها الإنترنت استخداماً تقنياً ينفع به المرءُ دينه ؟؟

أين جهودهم في الدعوة من خلال القوائم البريدية ؟؟

سبحان الله ،،، أيها الأحبة مقارنة بسيطة جداً لما كان من فعله صلى الله عليه و سلم :

- سفره صلى الله عليه و سلم إلى الطائف في سبيل الدعوة و ما تعرض له من أبناء عبد ياليل .

- عرضه صلى الله عليه و سلم نفسه و دينه على القبائل في المواسم عشرة سنين .

- لقاءه صلى الله عليه و سلم مع وفد الأوس و الخزرج في منى منتصف الليل .

- تُشجّ رباعيته صلى الله عليه و سلم .

- يوضع سلا الجزور على ظهره الشريف صلى الله عليه و سلم .

- يتّهم صلى الله عليه و سلم بالسحر و الجنون و الكذب و الشعر ......

- يزور الغلام اليهودي و يدعوه إلى الإسلام و هو على فراش الموت .

- يقف صلى الله عليه و سلم مع الجارية في الشارع يسمع حاجتها .

- يجوع صلى الله عليه و سلم و يمرّ عليه الشهر و الشهران دون أن يُوقد في بيته ناراً .

و غير ذلك الكثير الكثير من أفعاله و جهوده صلى الله عليه و سلم في سبيل الدعوة إلى دين الله عزّ و جل .

فهل نحن فعلاً نقتدي به صلى الله عليه و سلم ؟؟

أم إنّها دعوىً لا زالت بحاجة لعملٍ يؤكد صدقنا فيها ؟؟