كلام جميل ومعقول جدا

أخي المسلم : أن الأسف والأسى كل الأسى في ما جلبته مدنية هذا العصر

من ذبح صارخ للأعراض ووأد كريه للغيره .. تعرض تفاصيل الفحشاء

من خلال وسائل نشر كثيرة بل أنه ليُرى الرجلّ والمرأة ياتيان الفاحشة

وبواعثها ومثيراتها يشاهدان وهما يعانقان الرذيلة غير مستورين عن

أعين المشاهدين والنظارة لقد انقلب الحال عند كثير من الأقوام بل الأفراد

والأسر حتى صار الساقطون الماجنون يمثلون الأسوة والقدوة ويجعلون من

فكرهم وسلوكهم وحركاتهم وسام افتخار وعنوان رجولة

فلا حول ولا قوة إلا بالله

تصور- رعاك الله وحماك – خبيثةً وخبيصة يقفان على قارعة الطريق

ليمارسا الفاحشة علانية كما تفعل البهائم من الحمير والخنازير

أعز الله مقامكم ونزه أسماعكم

هل غارت من النفوس الغيرة ؟ وهل غاض ماؤها ؟ وهل انطفأ بهاؤها ؟

هل في الناس دياثة ؟ هل فيهم من يقر الخبث في أهله ؟

لايدري الغيور من يخاطب !! هل يخاطب الزواني والبغايا

وإلا فأين الكرام والحرائر ؟

. إعلان للفحشاء بوقاحة وإغراق في المجون بتبجح

صور خليعة يتبادلها الشباب و أغانٍ ساقطة وأفلام آثمة وسهرات

فاضحة وقصص دعارة وملابس خالعة وعبارات مثيرة وحركات فاجرة

مابين مسموع ومقروء ومشاهد في صور وأوضاع يندى لها الجبين في كثير

من البلاد والأصقاع إلا من رحم الله . على الشواطئ والمنتزهات وفي

الأسواق والطرقات . ولاحول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله من أناس يهشـون للمنكر يودون لو نبت الجيل كله حماة الرذيلة

حسبنا الله من فئات تود لو انهال التراب على الفطرة المستقيمة والحشمة

الرفيعة ما هذا البلاء ؟

كيف يستسيغ ذو الشهامة من الرجال والعفة من النساء لأنفسهم

ولأطفالهم ولفتيانهم ولفتياتهم هذا الغثاء المدمر من ابتكارات البث المباشر

وقنوات الفضاء الواسع ؟ أين ذهب الحياء ؟ وأين ضاعت المروءة ؟

أين الغيرة من بيوت هيأت للناشئة أجواء الفتنة وجرتها إلى مستنقعات التفسخ

جرّا وجلبت لها محرضات المنكر تدفعها إلى الإثم دفعاً وتدُعّها إلى الفحشاء دعّا ؟

…………

المصدر : جزء من خطبة جمعة للشيخ صالح بن حميد أمام المسجد الحرام


تحـذير هــام

إلى من يتراسلون الصور الفاضحة ويتفاخرون ويجاهرون بذلك

: نذكرهم بقول الله عز وجل

إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في

الدنيا والأخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون

: وقوله تعالى

أن الذين فتنو المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق


: و قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مَنْ سَنَّ فِي الاسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا

وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ

وَمَنْ سَنَّ فِي الاسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا

وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ

رواه مسلم

………………..

فحريّ بالمسلم أن يخاف من عذاب الله وألا يكون عوناّ للشيطان على أخيه المسلم

وأن يكف عن فتنة إخوانه والعمل على إشاعة الفاحشة بينهم

وتحمل أوزارهم وحتى لايعرض نفسه للوعيد وأن يكون عونأ لهم إلى كل خير






أن كنت محب للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذة الرسالة الي إخوانك ومحبيك
قال صلى الله عليه وسلم : الدال على الخير كفاعله

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)

جزاك الله خير أخي على تلك الكلمات

الحمد لله أن جعلنا نتخذ من نبينا وصحابته قدوات لنا .

بارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك

أخوكم في الله البراء