|
عضو شرف
|
|
المشاركات: 4,732
|
#1
|
> شبهته بالريح الهوجاء وحذرته من عقوق أبنائه ـ أم تطلب بر ابنه
اخواني في الله
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
قرأت هذه الموضوع في صحيفة الاقتصادية عدد يوم الخميس 14/6/2001م وقد آلمني كثيراً حال بعض الابناء في تعاملهم مع والديهم نسأل الله السلامة والعافية واليكم الموضوع بقلم الام المسكينة : ـ ( انني أم أكتب خاطرة كلما قسا علي الزمان واحتفظ بها لنفسي وتشجعت وكتبت آخر معاناة تحت عنوان " لماذا تعذبني وتقسو علي " وأقصد بها ابني فهل هناك من يشاركني الآلام نفسها لعله يخفف عني ؟
أضع مقالتي بين أيديكم لعل وعسى أن تجد قلباً واعياً .
لو أن دموع أمهات العالم كلهن ذرفت ما أوفين دموعي التي ذرفتها من أجلك حقها ، وإن دموع جميع الأمهات تشاركني الآلام والعذاب الذي سببته لي في حياتي يا ألمي ولن أقول يا أملي لأن آمالي ذهبت أدراج الرياح مع آلامك التي سببتها لي . لقد تفننت في أنواع العذاب ، لم تترك أياً منها لم تمارسه علي ، سهري أثناء وجودك ، قلقي حين سفرك واستعطافي ورجائي لك وأنت أمامي وبقربي ، طحنت حبيبات قلبي بعنادك وكبريائك واستنفدت دموع عيني حتىبدأ يخبو نورهما فأصبحت لا أكاد أرى ، أرهقت أعصابسي فوهنت حتى لا أكاد احتمل مزقت مشاعري واحاسيسي فأصبحت تائة الفكر لا أكاد أجمع أمري ماذا أبقيت لي ؟ أطفأت شمعة شبابي وسرقت الضحكة والبسمة من شفتي ونثرت رماد الهم على قلبي بعد أن أحرقته فتساوت الأفراح والحزان لديه .
كل ما أذكره أنني كنت في الثانية والعشرين من عمري حين أنجبتك ولم أع إلا وأنا في السابعة والأربعين ، لم يبقى في العمر بقية ياقدري كلما أراك أشعر كأنك عاصفة هوجاء تعصف بي لا تتوقف تحطم الأخضر واليابس ، أمامها عجزت أن أصدك أن أهدىء من عنادك وجبروتك وغرورك واتخاذك القرارات الهوجاء التي لم تبن على أسس تقرر في لحظة ةتنفذ في لحظة دون تفكير دون مراعاة لمن حولك تدوس على النصائح والقيم وعلى قلبي وفي نهاية المطاف تحصد الحسرة والندامة وبالسرعة نفسها ترميها علي وعلى والدك وإخوانك وكأنك لم تفعل شيئاً تهرول مسرعاً تبحث عن شيء أمر آخر أشد قسوة تجرعني مرارته وحسرتعه كأنه لم يكفيك ما لاقيته المرة الأولى .
إنك تعرف وتعي ما بين سطور هذه الرسالة وتفهمها وتترجمها فهل تذكر لا،لا،لا، لن أسرد لك لأنني أرحم القلم الذي بين يدي والورقة التي أسطر عليها أن يتجرعا مرارة الأحداث ، يكفيني أحترق وحدي .
إبني حبيبي فلذة كبدي
إلى متى أنت تركض وأنا ألهث خلفك أنت تحطم وأنا ألملم ما بعثرته لأنه كسر ولن يصلح وأركنه في جنبات فؤادي ؟ ترجل عن صهوة عنادك وارفق بحالي وضمني إليك بحنان الابن الذي ترك خلفه كل شيء ليجثو بخضوع على كفي أمه يقبلهما ويطلب العفو والصفح لعل الله يعفو عنك ، وأخوف ما أخاف عليك أن ترزق بأبناء يسقونك الكأس نفسها لالتي سقيتني منها مضافاً إليها ألمك علي حين تطلب الصفح فلا تجدني .
أمك .
همسة
===================
اخوتي في الله
سبق وأن طرحت هذا الموضوع في سوالف الاسلامية بعد أن طالعاتنا الصحف بخبر مقتل مسن من قبل ابنه ومتى في يوم وقفة عرفه فهل أكبر من هذا العقوق ؟ نسأل الله السلامة والعافية لذا أحببت أن أنسخه لكم مرة أخرى نسأل الله تعالى أن يجعلنا بارين بوالدينا .
أخوكم في الله البراء
|
|
09-03-2002 , 04:35 PM
|
الرد مع إقتباس
|