من الصور الشعبيه المحببه والتي كان لها منزله في قلوب الجميع صورة الحكواتي 00كانت التسليه الوحيده بعد عمل يوم شاق يمتد من طلوع الفجر وحتى مغـيب الشمس هي الذهـاب إلى الـمقهى والإجتماع مع الأصحـاب في سهرة لطيفه كانت متعتها 00الحكواتي 00وهو قصاص شعبي كان يتواجـد
في أكـثر مقاهي دمـشق وله مكان عـال مفـروش بالسجاد في صدر المـقهى ويقص على الحضور القصص الشعبيه المسليه والتي تحمل معاني المروءة
والإيثار والرجوله كقصة عنترة 00وأبي زيدالهلالي 00والزير سالم000
ويجب أن يتمتع الحكواتي بسرعة البديهه والبراعه في أسلوب الإلقاء حـيث
يعرف كيف يصعـد من حبكة الأحداث0وكيف يمتص غليان الحضور وفورتهم
فـقد كان الحضور يتفاعـلون مع الـمواقف المتعـد ده في الـقصه التي يـرويهـا الحكواتي فمن المواقف التي تحدث مع الحكواتي هذه القصه الطريفه:
حكواتي الشام المشهورأبو قا سم الذي كان يحـكي قصة عنتر وعبله بقهـوة
في منطقة باب سريجه صدف يوم من الأيام حكى عـن حرب جرت مع عـنتر
حارب 00وحارب 00حتى وقع بالأسر00وسجن00
تركه أبو قاسم محبوس وقال :هون أودعنا الكلام 00وراح الحكواتي وراحت
الناس00بين هالناس واحد مغـرم بعنتر ومن أنصاره 00راح على بـيته أكـل وشرب وعندما جاء وقت النوم قالت له زوجته لماذا لا تنام يا رجل أجابها :
لا أستطيع لأن عنتر محبوس ثم ماكان منه إلا أن قام وحـمل سلاحه
وذهب لبيت أبو قاسم الحكواتي ودق عليه الباب بعد نص الليل 00
فتح أبو قاسم الباب وقال له خير إن شاء الله 00ماذا تريد؟ !!00 قال الرجل
كيف يأتي من مروئتك أن تنام وعنتر محبوس ؟! والله إذا ما أطلقت سراحـه
لأضربك سكين افتح كرشك!!! غـصب عنك بدك تطالع عنتر من السجن حتى يرجع لعند عبله!000الحكواتي عرف أنه شـقي وخـاف منه فقال لـه تـفـضل
وفتح كتاب سيرة عـنتر وظـل يقـرأحتى خرج عـنتر مـن السجن معزز مـكرم
وهنا برد قلب صاحبنا وانبسط وراح نام مرتاح000
ومن المواقـف الطريفه الأخرى أنه في لـيلة الحديث عـن عـرس عـنترة قـام
أنصاره بتزيين المقهى إحتفالا بهذه المناسبه!!!!