مشاغل كثيرة في هذه الدنيا أصبحت عند البعض هاجس و هم عظيم.. أصبحت شغلنا الشاغل .. فلا نذكر الله الا قليلا .. و لا نتقي الله الا قليلا ... و لا خشوع و لا خضوع .. فأصبحت صلاة المرء في أيامنا هذه عادة .. فالصلاة لا مكان لها في جدول أعماله اليومية المهمة .. أصبحت شيئا لا يذكر .. هم يقضيه في ثوان معدودات .. فيكبر للصلاة و لا يكبر .. و يقرأ من القرآن و لا يقرأ .. و يسجد و ما من سجدة ...
تجده يصلي فيقضي صلاته يداعب الشيطان و هو يفكر بعمق بما سيفعل بماله .. أو كيف يقضي يومه .. أو كيف يرضي صديقا أغضبه .. فينتهي من الصلاة و قد قضى حاجته من التفكير .. و وصل أخيرا لحل لمشكلته .. فينهض سعيدا بما جناه .. و ما جنا و الله الا سخط الله عليه ..
كيف لنا أن ننسى أننا نقف بين يدي الله في صلاتنا .. فلا نخشاه .. و كيف لنا أن نقضيها في السعي وراء هموم الدنيا و نحن نعلم أن ما من هم يعادل هم المرء حين يوارى الثرى فيحشر في قبره و يسأل عن صلاته .. فيعرض عليه مقعده من الجنة أو النار .. أعاذنا الله من النار .. و كيف و كيف بيوم الحساب ..
اخواني و أخواتي في الله .. لا تجعلوا الدنيا أكبر همكم .. و استعينوا بالله في صلاتكم .. و أتوا الله بقلوب خاشعة خاضعة مستسلمة .. و أبعد هموم الدنيا عنك .. و تذكر أنك حين تموت .. لا هم يتبعك .. و لا شغل يشغلك .. و لا رفيق يؤنسك .. الا عملك .. فاجعله عملا ينفعك حينها .. صلاة ترضاها لنفسك حين تفارق الدنيا و الأحباب .. صادقة مخلصة لرب العالمين .. رب السماوات و الأرض ..
اللهم تغمدنا برحمتك , و سابق فضلك . اللهم انه لا حول و لا قوة الا بك , اللهم فانا نسألك رضاك و الجنة , و نعوذ بك من سخطك و النار , اللهم ارحمنا ووالدينا و اخواننا المسلمين .
و صل اللهم و سلم على عبدك و رسولك محمد , و على آله و صحبه أجمعين .

هذا هو حال الكثير من المسلمين الآن .. شغلتهم دنياهم عن آخرتهم .. و نسوا أن الدنيا دار اختبار و بلاء .. والسعيد من اغتم حياته قبل موته بأداء الفروض و العبادات و الأعمال الصالحة ...

جزاك الله خيرا يا ريحانة ..

حقا لا حول و لا قوة الا بالله ....
شكرا لك