أخي الكريم ... يعسوب
ليس فقط كل من أعفى لحيته وقصر ثوبه وامتنع عن سماع الغناء ملتزم كما يُقال .... لا هؤلاء أشباه الإلتزام .. إلا من رحم
الدعوة أخلاق ...
الدين المعاملة ..
كيف نشر الإسلام في أصقاع الأرض البعيدة ..؟
هل بالمحاضرات والخطب ؟!!
لا
وإنما بأخلاق المسلمين ...
أخي الكريم ...
هناك قصة حقيقة حصلت قريباً وفي هذا العصر .. أقولها باختصار لأبين لك أهمية الدعوة وأنها غير مختصة بشريحة معينة من الناس ..
وصلت سالة من ألمانيا إلى شاب يعمل موظف في إحدى المستشفيات ....
كان مسبل الثوب ... يتناول السجائر و غيرها .... يحب مغازلة الفتيات والممرضات ويعتبرها هوايته المفضلة ..
المهم ...
استنكر هذا الشاب الرسالة ... فهو لا يعرف أحدا يعيش في ألمانيا ..
حاول قراءة الرسالة ولم يستطيع نطق الاسم لغرابته ..
ماذا وجد بداخل الرسالة ؟!!
يقول المرسل ..
جزاك الله خيرا أن كنت سببا لهدايتي للإسلام ... وسبباً في إخراج من ظلمات الكفر والبهتان ..
جزاك الله خيراً على ما أهديتني من كتاب رائع ... وأبشر فقد قرأتها من الجلدة إلى الجلدة ...
لن أنسى لك هذا الصنيع ما حييت ... ها أنا ذا غيرت إسمي من .. إلى إسمك ..
فقد كنت أعيش معكم طوال 15عاماً ولم يفكر أحد من دعوتي لهذا الدين العظيم .....
دهش صاحبنا :eek:
أنا ؟!!!!!
أنا يهتدي على يدي إنسان ؟!!
يبدو أن الرسالة وصلت بالخطأ ..
تأكد من الرسالة وعنوانها ... نعم العنوان صحيح ..
ذهب إلى كشوفات المستشفى الذي يعمل به ..
ووجد بالفعل نفس الإسم ... الدكتور ....
ياإلاهي !!!
الآن تذكر .....
كان هذا طبيب يعمل في مستفاهم منذ 15 عاماً ...
وتصدر هو حفل وداعه .. والهدية المناسبة له ..
ماذا يحب ياترى ؟؟!!
تذكر أنه يحب الأثار ...
حاول تجميع بعض الآثار الخاص ببلده ... ولكن ....
هناك مشكلة ..
أين يضعها ... وكيف يقدمها في الحفل ؟!!
ذهب إلى مكتبة قريبة منه ورأى كتاب باللغة الألمانية ... ( بالمناسة هذا الشاب لا يعرف هذه اللغة ) ..
أخذ أقرب كتاب إليه بعد أن سأل صاحب المكتبة ... بأي لغة هذا الكتاب ؟
قال له : بالألماني ...
وجعل هذا الكتاب بمثابة قاعدة فقط لهديته ...
وكان للأسف الحفل الوداعي مختلط رجال ونساء ...
تذكر هذا الحدث جيداً فخجل من نفسه ...
وتاب ..
أرجو أن تكون استفدت من هذه القصة ...
تقبل احترامي وتقديري لك
أختك
هايدي