الجزء الاول
أحداث هذه القصة وقعت عام 89..روتها لي أخت صديقتي ..التي عاشت في تلك الفترة
وبالطبع القصة فيها (شوية رتوش ونكهات مسموح بها صحيا ..من عند اختكم ..ظبية
كانت الساعة الثالثة فجرا . كل شئ طبيعي..ولا ينبئ بوقوع كارثة ستحدث في الدقائق القادمة...
توجهت للنوم مع بنات غرفتي..وكنت من عادتي أن أتأخر في النوم..إذا لم تكن لدي محاضرات في اليوم التالي..
ما إن دخلت وهممت بوضع راسي على الوسادة ..((ورحت في ثاني او ثالث نومة))..
حتى سمعت صراخا..يملا المكان ..
وطرقا قويا على باب الغرفة ..
إحدى الطالبات تصرخ فتقول((قومن المبنى يحترق))
قمت مذعورة وقد بدأت رائحة الدخان تنتشر في الغرفة..
أيقضت زميلاتي..
وسط ذهول وخوف مما سمعت..
فتزاحمت الطالبات عند باب المبنى وقد تعالى صراخهن.توجهت مع الأخريات لنتأكد من أن جميع الغرف تم إخلائها .
.ثم خرجنا من المبنى ..إلى مبنى القادسية ..
..لنشاهد الدخان المتصاعد من غرف المبنى ...
وكل طالبات السكن قد استيقضن لرؤية ذلك المشهد المفزع..
كان الدخان المنبعث من الحريق وهو يخرج من ((الروف وفيه.. غرفة المدام
)) ألوانه غريبة ..
حمراء وزرقاء وبنفسجية حقيقة لم أرى دخانا كالذي شاهدته يخرج من تلك النار في ذلك اليوم.
.انتظرنا رجال الإطفاء..الذين اتوا بعد 10 ساعات(( ظبية
والخيييييييييييبة..با لغتي اهني شوية ياظبية 
))
+رجال الشرطة
.
+سيارات الإسعاف .
لحمل الطالبات اللائي أصبن بخوف وهلع وإغماء..
أخمد الحريق.. ا بعد ان تسبب في حرق 4 غرفة تقريبابصورة شديدة..
وبقينا مستيقضات حتى الصباح
وبالطبع تم تدبير السكن لنا .. .
.وإن كان اغلبنا اختار السكن مع طالبات ابوظبي في سكن ((مقام 1))..
ولمدة تجاوزت الشهر ..إلى أن تمت إعادة صيانة المبنى
في تلك الفترة ..عمل رجال المباحث
في البحث عن أسباب الحريق .
.وتم استدعاء طالبات الغرفة لمعرفة ما إذا قد وضعن نارا في ((المدخن))غير أن الطالبات نفين ذلك وبشدة ..
وبالرغم من ذلك فقد سجلت الشرطة ان سبب الحريق ..
هو الخطأ غير المتعمد بوضع نار المدخن في خزانة الملابس..
حيث كانت توجد الأسلاك الكهربائية..وبالتالي حدوث الحريق.
لكن ((ع))كان عندها معلومات اخرى..فماهي؟؟
روتها لنا بعد الحادث..
زوار ..في منتصف الليل
((ع))فتاة شديدة التدين ..شخصية مرحة جريئة ..محبوبة من الجميع ..نحسبها كذلك ولانزكيها عند الله ..
تقول .في الليلة التي سبقت ليلة الحريق.كنت نائمة ..
فاستيقضت على صوت الباب وهو يغلق بشدة ..
لأفاجأ بوجود امرأتين ورجل.كلهم سود .
.والرجل طويل جدا..اما المرأتين فتلبسان عباءة فوق الرأس..
قالوا لي .
((يجب أن تتركن المبنى ..
فقد زاد إزعاجكن ..وإلا -ياويلكم منا..))
كات أسمع ما يقولون وأنا خائفة جدا..
وأقرأ الآيات في صدري..حتى خرجوا من الباب دون فتحه..
فخرجت ورائهم مسرعة وتوجهت للصالة ..
وسألت طالبتين كانتا جالستين فيها ..
هل رأيتم أحدا خرج قبل قليل من هنا؟؟اجبن بلا.
.وكنت مذعورة منهم وخائفة فلم أنم ليلتها..
وقرب الفجر ..خرجت لشرفة المبنى .
.لإتفاجأ بالرجل الذي هددني..
يجلس تحت مضلة الحديقة ..وينظر لي مبتسما..
استعذت بالله منه ..وذهبت لأخبر بنات غرفتي بما حدث ..
فقررنا عدم النوم في الغرفة ... ليلة الحادث..
..
((بعد ذلك الحادث ..تغيرت ((ع)) وأصبحت تخاف من كل صوت تسمعه..فتبدأ بالصراخ..بعدها قررت ترك الجامعة إلى الأبد ))
موقف آخر في ليلة الحريق
موقف آخر حدث لطالبة أخرى ليلة الحريق يؤكد ماقالته((ع))
تقول..
بعد خروج جميع الطالبات من المبنى ..
ساورني شك في اننا ربما نسينا احد الطالبات ولم ننتبه لها ..فقررت الصعود للطابق الثاني والتأكد من انه لا احد في الداخل..
كان الدخان قد ملا المكان ولم اعد ارى شيئا امامي ..
غير أنني لمحت شخصا .
.واقفا فأمسكته من يده لأسحبه ..فلم يتحرك ..التفت إليه .
.فإذا هو رجل اسود طويل ..يقف مبتسما..
امتلأت رعبا وهلعا مما رأيت فوليت هاربة ..
وانا أقرأ الآيات متتاليه ..ولم أصدق انني نجوت ..وخرجت من المبنى ..دون أن أصاب بأذى منه والحمد لله..
هكذا تم تقييد الحادث ..عند رجال المباحث..
وإدارة السكن انه بسبب خطا غير مقصود من الطالبات
ووحدهن الطالبات ..يعرفن ماحدث.....
لكم مني كل الحب...
ظـبـيـة
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
تراني اموت على قصصها...فظيعة 
