العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > * لـــلـــه ثـــم لـــلـــتـــاريـــخ *
المشاركة في الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 >
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#1  
* لـــلـــه ثـــم لـــلـــتـــاريـــخ *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أضع بين ايديكم أحد الكتب التي بينت زيف دعاوى الرافضة ومن نادى إلى التقريب معهم .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا الأمين , وآله الطيبين الطاهرين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد , فان المسلم يعلم أنّ الحياة تنتهي بالموت , ثم يتقرر المصير : أما الى الجنة , وأما الى النار , ولاشك أن المسلم حريص على أن يكون من أهل الجنة , لذا لابد أن يعمل على إرضاء ربه جل وعلا , وان يبتعد عن كل ماينهى عنه مما يُوقع الإنسان في غضب الله , ثم فى عقابه , ولهذا نرى المسلم يحرص على طاعة ربه , وسلوك كل مايُقربه اليه , وهذا دأب المسلم من عوام الناس , فكيف إذا كان من خواصهم . . ؟ أن الحياة كما هو معلوم فيها سُبل كثيرة,ومغُرِيات وفيرة , والعاقل من سلك السبيل الذي ينتهي به الى الجنة وان كان صعباً , وأن يترك السبيل الذي ينتهي به الى النار وإن كان سهلاً ميسوراً . هذه رواية صيغت على شكل بحث قلتُها بلساني , وقيدتها ببناني , قصدتُ بها وجه الله , ونفع إخواني مادمت حياً قبل أن أُدرج فى أكفاني .
وُلدتُ في كربلاء , ونشأت في بيئة شيعية في ظل والدي المتديّن .
درستُ في مدارس المدينة حتى صرتُ شابا يافعا , فبعث بي والدي الى الحوزِة العلمية النجفية أم الحوزات في العالم لأنهل من علم فُحول العلماء ومشاهيرهم في هذا العصر أمثال سماحة الإمام السيد محمد آل الحسين كاشف الغطاء .
درسنا فى النجف في مدرستها العلمية العلية , وكانت الأمنية أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه مرجعا دينياً أتبوّأُ فيه زعامة الحوزة , وأخدم ديني وأمتي , وأنهض بالمسلمين .
وكنت أطمح أن أرى المسلمين أمة واحدة , وشعبا واحدا , يقودُهم إمام واحد وفي الوقت عينه ارى دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحُها أمام أمة الإسلام هذه , وهناك أمنيات كثيرة مما يتمناها كل شاب مسلم غيور , وكنت أتساءل : مالذي أدّى بنا الى هذه الحال المزرية من التخلف والتمزق والتفرق ؟!
وأتساءل عن أشياء أخرى كثيرة تمر فى خاطري كما تمر فى خاطر كل شاب مسلم , ولكن لا أجد لهذه الأسئلة جواباً .
ويسّرالله تعالى لي الألتحاق بالدراسة , وطلب العلم , وخلال سنوات الدراسة كانت تردُ علي نصوص تستوقفني , وقضايا تشغل بالي , وحوادث تحيرني , لكن كنت أتهم نفسي بسوء الفهم , وقلة الإدراك , وحاولت مرة أن أطرح شيئاً من ذلك على أحد السادة من أساتذة الحوزة العلمية , وكان الرجل ذكياً إذ عرف كيف يعالج فّي هذه الأسئلة : فأراد أن يُجهِز عليها في مهدِها بكلمات يسيرة فقال لي : ماذا تدرس في الحوزة ؟ قلت له : مذهب أهل البيت طبعا .
فقال لي : هل تشك في مذهب أهل البيت ؟! فأجبته بقوة : معاذ الله .
فقال : إذن أبعِد هذه الوساوس عن نفسك , فأنت من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وأهل البيت تلقّوا عن محمد صلى الله عليه وآله , ومحمد تلقى من الله تعالى .
سكت قليلاً حتى ارتاحت نفسي , ثم قلت له : بارك الله فيك شفيتني من هذه الوساوس .
ثم عدتُ الى دراستي , وعادت اليّ تلك الأسئلة والأستفسارات , وكلما تقدمت في الدراسة أزدادت الأسئلة , وكثرت القضايا والمؤخذات .
المهم أني أنهيت الدراسة بتفوق حتى حصلتُ على إجازتي العلمية في نيل درجة الأجتهاد من أوحد زمانه سماحة السيد محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة , وعند ذلك بدأت افكر جدياً في هذا الموضوع , فنحن ندرس مذهب أهل البيت , ولكن أجدُ فيما ندرسه مطاعن في أهل البيت (عليهم السلام) ندرس أمور الشريعة لنعبدالله بها , لكن فيها نصوصاً صريحة في الكفر بالله تعالى .
أى ربي ماهذا الذي ندرسه ؟!
ايمكن ان يكون هذا مذهب أهل البيت حقاً ؟!
إن هذا يسبب أنفصاماً في شخصية المرء , إذ كيف يعبدالله وهو يكفر به ؟!
كيف يقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وآله , وهو يطعن به ؟!
كيف يتبع أهل البيت ويحبهم ويدرس مذهبهم , وهو يسبهم ويشتمهم ؟!
رحماك ربي ولطفك بي , إن تدركتي برحمتك لأكونن من الضالين , بل من الخاسرين . وأعود واسأل نفسي : ماموقف هؤلاء السادة والأئمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء , ماموقفهم من هذا ؟
أما كانوا يرون هذا الذي أرى ؟
أما كانوا يدرسون هذا الذي درست ؟!
بلى بل إن الكثير من هذه الكتب هي مؤلفاتهم هم , وفيها ماسطرتهُ أقلامهم , فكان هذا يُدمي قلبي ويزيده ألماً وحسرة .
وكنت بحاجة الى شخص أشكو إليه همي , وأبُتّ أحزاني , فأهتديت أخيرا الى فكرة طيبة وهي دراسة شاملة أعيد فيها النظر فى مادتي العلمية , فقرأت كل ما وقفت عليه من المصادر المعتبرة وحتى غير المعتبرة , بل قرأت كل كتاب وقع في يدي , فكانت تستوقفني فقرات ونصوص كنت أشعر بحاجة لأن أُعلّق عليها , فأخذت اأقل تلك النصوص وأُعلق عليها بما يجول في نفسي , فلما أنتهيت من قراءة المصادر المعتبرة , وجدت عندي أكداسا من قصاصات الورق , فاحتفظت بها عسى أن يأتي يوم يقضي الله فيه أمراً كان مفعولا .
وبقيت علاقاتي حسنة مع كل المراجع الدينية والعلماء والسادة الذين قابلتهم , وكنت أخالطهم لأصل الى نتيجة تينني إذا مااتخذتُ يوما القرار الصعب , فوقفت على الكثير حتى صارت قناعتي تامة في أتخاذ القرار الصعب , ولكني كنت أنتظر الفرصة المناسبة , وكنت أنظر الى صديقي العلامة السيد موسى الموسوي فأراه مثلا طيبا عندما أعلن رفضه للأنحراف الذي طرأ على المنهج الشيعي , ومحاولاته الجادة في تصحيح هذا المنهج , ثم صدر كتاب الأخ السيد أحمد الكاتب (تطور الفكر الشيعي) وبعد أن طالعتُه وجدت أنّ دوري قد حان في قول الحق , وتبصير إخواني المخدوعين فاإنا كعلماء مسؤولين عنهم يوم القيامة , فلا بد لنا من تبصيرهم بالحق وإن كان مُراً .
ولعل أُسلوبي يختلف عن أسلوب السيدين الموسوي والكاتب في طرح نتاجاتنا العلمية , وهذا بسبب ماتوصل اليه كُلٌ منا من خلال دراسته التى قام بها .
ولعل السيدين المذكورين فى ظرف يختلف عن ظرفي , وذلك أن كُلاً منهما قد غادر العراق , وأستقر فى دولة من دول الغرب , وبدأ العمل من هناك .
أما أنا فما زلت داخل العراق وفي النجف بالذات , والإمكانيات المتوفرة لدي لا ترقى إلى إمكانيات المذكورين , لأني وبعد تفكير طويل في البقاء او المغادرة , قررت البقاء والعمل هنا صابرا محتسباً ذلك عند الله تعالى , وانا على يقين أن هناك الكثير من السادة ممن يشعرون بتأنيب الضمير لسكوتهم ورضاهم مما يرونه ويشاهدونه , وبمايقرأونه في أمهات المصادر المتوفرة عندهم , فأسأل الله تعالى أن يجعل كتابي حافزا لهم في مراجعة النفس وترك سبيل الباطل , وسلوك سبيل الحق , فأن العمر قصير , والحجة قائمة عليهم , فلم يبق لهم بعد ذلك من عذر .
وهناك بعض السادة ممكن تربطني بهم علاقات استجابوا لدعوتي لهم والحمدالله , فقد أطلعوا على هذه الحقائق التى توصلتُ إليها , وبدأوا هم ايضا بدعوة الآخرين فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياهم لتبصير الناس بالحقيقة وتحذيرهم من مغبة الأنجراف في الباطل , إِنه أكرم مسؤول .
وإني لأعلم أن كتابي هذا سيلقى الرفض والتكذيب والأتهامات الباطلة وهذا لا يضرني فاإي قد وضعت هذا كله في حسابي , وسيتهمونني بالعمالة لأسرائيل أو أمريكا , أو يتهمونني بأني بعت ديني وضميري بعرض من الدنيا , وهذا ليس ببعيد ولا غريب (*****)؟!
ولعلّهم يبحثون عني ليقتلوني كما قتلوا قبلي ممن صدع بالحق , فقد قتلوا نجل مولانا الراحل آية الله العظمى الإمام السيد أبي الحسن الاصفهاني أكبر أئمة الشيعة من بعد عصر الغيبة الكبرى وإلى اليوم , وسيد علماء الشيعة بلا منازع عندما أراد تصحيح منهج الشيعة , ونبذ الخرافات التى دخلت عليه , فلم يرُق لهم ذلك , فذبحوا نجله كما يُذْبحُ الكبش ليصدوا هذا الامام عن منهجه في تصحيح الانحراف الشيعي , كما قتلوا قبله السيد احمد الكسروي عندما أعلن براءته من هذا الانحراف , وأراد أن يصحح المنهج الشيعي فقطعَوه إِرباً إرِباً وهناك الكثيرون ممن أنتهوا الى مثل هذه النهاية جرَاء رفضهم تلك العقائد الباطلة التى دخلت الى التشيع , فليس بغريب إذا ما أرادوا لي مثل هذا المصي !!! إن هذا كله لا يهمني , وحسبي أي أقول الحق وأنصح إخواني وأُذكَرُهُم وأُلفت نظرهم الى الحقيقة , ولو كنت أريد شيئا من متاع الحياة الدنيا فأنه المتعة والخمس كفيلان بتحقيق ذلك لي , كما يفعل الآخرون حتى صاروا هم أثرياء البلد , وبعضهم يركب أفضل أنواع السيارات بأحدث موديلاتها , ولكني ـ الحمدالله ـ أعرضت عن هذا كله منذ أن عرفت الحقيقة , وأنا الآن أكسب رزقي ورزق عائلتي بالاعمال التجارية الشريفة .
لقد تناولت فى هذا الكتاب موضوعات محددة ليقف إخواني كلهم على الحقيقة حتى لا تبقى هناك غشاوة على بصر أي فرد كان منهم . وفي النية تأليف كتب أُخرى تتعلق بموضوعات غير هذه ليكون المسلمون جميعاً على بينة فلا يبقى عُذرٌا لِغافِلِ , أو حُجّةٌ لجاهل . وأنا على يقين أن كتابي هذا سيلقى قبول عند طلاب الحق وهم كثيرون والحمدالله وأما من فضل البقاء فى الظلاله ـ لئلا يخسر مركزه وتضيع منه المتعه والخمس من ( أولئك ) الذين لبسوا العمائم وركبوا عجلات المرسيدس ) و ( السوبر) فهؤلاء ليس لنا معهم كلام , والله حسيبهم على مأقترفوا ويقترفون في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من آتى الله بقلب سليم . الحمدالله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:26 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#2  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
عبدالله بن سبأ

أن الشائع عندنا ـ معاشر الشيعة ـ أن عبدالله بن سبأ شخصية وهمية لاحقيقة لها , أخترعها أهل السنة من أجل الطعن بالشيعة ومعتقداتهم فنسبوا اليه تأسيس التشيع ليصدوا الناس عنهم , وعن مذهب أهل البيت .
وسألت السيد محمد الحسين آل الكاشف الغطاء عن أبن سبأ فقال : أن أبن سبأ خرافة وضعها الأمويون والعباسيون حقداً منهم على آل البيت الأطهار , فينبغى للعاقل الا يشغل نفسه فى هذه الشخصية . ولكني وجدت فى كتابة المعروف ( أصل الشيعة وأصولها ) ص40-41 مايدل على وجود هذه الشخصية وثبوتها حيث قال : ( أما عبدالله بن سبأ الذين يلصقونه فى الشيعة , أو يلصقون الشيعة به , فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن بلعنه والبرائه منه ... ) .
ولاشك بأنا هذا تصريح بوجود هذه الشخصية , فلما راجعته فى ذلك قال : إاقلنا هذا تقيه , فالكتاب المذكور مقصود به أهل السنه , ولهذا أتبعت قولي المذكور بقولي بعده : ( على أنه ليس من البعيد رأى القائل أن عبدالله بن سبأ ( وأمثاله ) كلها أحاديث خرافة وضعها القصاصون وأرباب السمر المجوف ) .
وقد ألف السيد مرتضى العسكري كتابه ( عبدالله بن سبأ وأساطير آخرى ) أنكر فيه وجود شخصية أبن سبأ كما أنكرها أيضاً السيد محمد جواد مغنيه فى تقديمه لكتاب السيد العسكري المذكور . وعبدالله بن سبأ هو أحد الأسباب التى ينقم من أجلها أغلب الشيعة على أهل السنة .
ولاشك أن الذين تحدثوا عن ابن سبأ من أهل السنَة لا يحصون كثرة , ولكن لايُعوَلُ الشيعة عليهم لاجل الخِلافِ معهم .
بيد أننا إذا قرأنا كتبنا المعتبرة نجد أن ابن سبأ شخصية حقيقية وإن أنكرها علماؤنا او بعضهم واليك البيان .
1 – عن أبي جعفر رضي الله عنه (أن عبدالله بن سبأ كان يدَعي النبوة , ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله ـ تعالى عن ذلك ـ فبلغ ذلك أمير المؤمنين رضي الله عنه , فدعاه , وسأله , فأقرَ بذلك وقال : نعم , أنت هو , وقد كان قد ألقي فى روعي أنت الله , وأني نبي , فقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ويلك قد سخر منك الشيطان , فأرجع عن هذا ثكلتك امك وتب , فأبى , فحبسه وأستتابه ثلاثة أيام , فلم يتب فأحرقه بالنار وقال : ( إن الشيطان أستهواه , فكان يأتيه , ويلقي فى روعه ذلك ) .
وعن ابي عبدالله انه قال : ( لعن الله عبدالله بن سبأ , إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين رضي الله عنه : وكان والله أمير المؤمنين رضي الله عنه عبداً لله طائعاً , الويل لمن كذب علينا , وإن قوما يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا , نبرأ الى الله منهم , نبرأ الى الله منهم ) ( معرفة أخبار الرجال ) للكشي ص 70-71 , وهناك روايات أخرى .
2 – وقال المامقاني : ( عبدالله بن سبأ الذي رجع الى الكفر وأظهر الغُلو ) وقال : ( غالٍ ملعون , حرقه أمير المؤمنين بالنار , وكان يزعم أن علياً إله , وأنه نبي ) ( تنقيح المقال فى علم الرجال ) 2/183 , 184 . 3
– وقال النوبختي : ( السبئية قالوا بإمامة علي , وأنها فرض من الله عز وجل , وهم أصحاب عبدالله بن سبأ , وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة , وتبرأ منهم , وقال : ( إن عليا رضى الله عنه أمره بذلك ) فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا , فأقر به , فأمر بقتله , فصاح الناس إليه : يأمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو الى حبكم أهل البيت , وإلى ولايتك والبرأة من أعدائك ؟ فصيَره إلى المدائن .
وحكى جماعة من أهل العلم أن عبدالله بن سبأ كان يهوديا فأسلم , ووالى عليا , وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقاله , فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك , وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي رضي الله عنه , فأظهر البراءة من أعدائه ... فمن هنا قال من خالف الشيعة : إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية ) ( فرق الشيعة ) ص 32-44 . 4 –
وقال سعد بن عبدالله الأشعري القُمَي في معرض كلامه عن السبئية : ( السبئية أصحاب عبدالله بن سبأ , وهو عبدالله بن وهب الراسبي الهمداني , وساعده على ذلك عبدالله بن خرسي , وابن أسود , وهما من أجل أصحابه , وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة وتبرأ منهم ) ( المقالات والفرق ) ص 20 . 5 –
وقال الصدوق : وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه ( اذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه الى السماء , وينصب في الدعاء ) , فقال أبن سبأ : يا أمير المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان ؟ قال ( بلى ) قال : فلم يرفع يديه إلى السماء ؟ فقال : أو ما تقرأ ( وفي السماء رزقُكم وما توعدون ) ( الذاريات /22 ) فمن أين يُطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضعه ـ الرزق ـ ماوعد الله عز وجل السماء ) من لا يحضره الفقيه 1/229 . 6 –
وذكر ابن أبي الحديد أن عبدالله بن سبأ قام الى علي وهو يخطب فقال له : ( أنت أنت , وجعل يكررها , فقال له ـ علي ـ ( ويلك , من أنا ؟ ) , فقال : أنت الله . فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على رأيه , شرح نهج البلاغه 5/5 . 7 –
وقال السيد نعمة الله الجزائري : ( قال عبدالله بن سبأ لعلي رضي الله عنه : أنت الإله حقا , فنفاه علي رضي الله عنه الى المدائن , وقيل أنه كان يهودياً فأسلم , وكان فى اليهودية يقول في يوشع بن نون , وفى موسى مثل ماقال فى علي ) ( الأنوار النعمانية ) 2/234
فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبرة ومتنوعه بعضها فى الرجال , وبعضها فى الفقه والفرق , وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل كلها تثبت وجود شخصية أسمها عبدالله بن سبأ , فلا يمكننا بعد نفي وجودها خصوصاً وأن أمير المؤمنين رضي الله عنه قد أنزل فى ابن سبأ عقاباً على قوله فيه بأنه إله , وهذا يعني أن أمير المؤمنين رضي الله عنه قد التقى عبدالله بن سبأ , وكفى بأمير المؤمنين حجة , فلا يمكن بعد ذلك إنكار وجوده . نستفيد من النصوص المتقدمة ما يأتي :-
1 – إثبات وجود شخصية ابن سبأ , ووجود فرقة تناصره , وتنادي بقوله , وهذه الفرقة تعرف بالسبئية .
2 – أن ابن سبأ هذا كان يهودياً فأظهر الإسلام , وهو وإن أظهر الإسلام إلا أن الحقيقة أنه بقى على يهوديته , وأخذ يبث سمومه من خلال ذلك .
3 – أنه هو الذي أظهر الطعن في أبي بكر وعمر و عثمان والصحابة وكان أول من قال بذلك , وهو أول من قال بإمامة أمير المؤمنين رضي الله عنه , وهو الذي قال بأنه رضي اله عنه وصَي النبي محمدصلى الله عليه وآله , وأنه نقل هذا القول عن اليهودية , وأنه ماقال هذا إلا محبة لأهل البيت , ودعوة لولايتهم , والتبرؤ من أعدائهم ـ وهم الصحابة ومن والاهم بزعمه ـ .
إذن شخصية عبدالله بن سبأ حقيقية لا يمكن تجاهلها أو أنكارها , ولذا ورد التنصيص عليها وعلى وجودها في كتبنا ومصادرنا المعتبرة , وللأستزادة في معرفة هذه الشخصية , أنظر المصادر الآتية : الغارات للثقفي , رجال الطوسي , الرجال للحلي , قاموس الرجال للتستري , دائرة المعارف المسماة بمقتبس الأثر للأعلمي الحائري , الكنى والألقاب لعباس القمي , حل الإشكال لأحمد بن طاووس المتوفي سنة (673) , الرجال لابن داود , التحرير للطاووسي , مجمع الرجال للقهبائي , نقد الرجال للتفرشي , جامع الرواة للمقدسي الأردبيلي , مناقب آل أبي طالب لابن شهر أشوب , مرآة الأنوار لمحمد بن طاهر العاملي . فهذه على سبيل المثال لا الحصر أكثر من عشرين مصدراً من مصادرنا تنص كلها على وجود ابن سبأ , فالعجب كل العجب من فقهائنا أمثال المرتضى العسكري والسيد محمد جواد مغنية , وغيرهما في نفي وجود هذه الشخصية , ولا شك أن قولهم ليس فيه شيئ من الصحة .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:33 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#3  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
الحقيقة في أنتساب الشيعة لأهل البيت

ان من الشائع عندنا معاشر الشيعة , أختصاصنا بأهل البيت , فالمذهب الشيعي كله قائم على محبة أهل البيت ـ حسب رأينا ـ إذا الولاء والبراء مع العامة ـ وهم أهل السنة ـ بسبب أهل البيت , والبراءة من الصحابة وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة وعائشة بنت أبي بكر بسبب الموقف من أهل البيت , والراسخ في عقول الشيعة جميعاً صغيرهم وكبيرهم , عالمهم وجاهلهم , ذكرهم وأنثاهم , أن الصحابة ظلموا أهل البيت , وسفكوا دماءهم , وأستباحوا حُرُمِاتِهم .
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ( لو ميّزْتُ شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة , ولو امتحنتُهم لما وجدتهم إلا مرتدين , ولو تمحّصْتُهُم لما خلص من الألف واحد ) ( الكافي / الروضة8/338 ) .
وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ( يا أشباه الرجال ولا رجال , حلوم الأطفال , وعقول ربّات الحجال , لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزُت والله ندما , وأعتبت صدما .. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا , وشحنتم صدري غيضا , وجرّعْتُموني نغب التهام أنفاسنا , وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان , حتى لقد قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع , ولكن لا علم له بالحرب , ولكن لا رأي لمن لا يطاع ) نهج البلاغة 70/71 .
وقال لهم مُوبّخا : مُنِيتُ بكم بثلاث , وأثنتين : ( صُمٌّ ذوو أسماع , وبُكْمٌ ذوو كلام , وعُمْي ذوو أبصار , لا أحرار وصدْق عند اللقاء , ولا إخوان ثقةٍ عند البلاء ,.. قد أنفرجتم عن ابن طالب انفراج المرأة عن قُبُِلها ) نهج البلاغة ص142 .
قال لهم ذلك بسبب تخاذُلهم وغدرِهم بأمير المؤمنين رضي الله عنه , وله فيهم كلام كثير . وقال الإمام الحسين رضي الله عنع في دعائه على شيعته : ( اللهم إن متّعْتهم إلى حين ففرّقهم فرقاً , واجعلهم طرائق قدداً , ولا تُرضِ الوُلاة عنهم أبدا , فإنهم دعوْنا لِينصرونا , ثم عدوا علينا فقتلونا ) الأرشاد للمفيد ص241 .
وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم , فكان مما قال : ( لكنكم أستسرعتم إلي بيعتنا كطيرة الدباء , وتهافتّم كتهافُت الفرش , ثم نقضتموها , سفهاً وبُعداً وسُحقاً لطواغيت هذه الأمة , وبقية الأحزاب , ونبذة الكتاب , ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا , وتقتلوننا , الا لعنة الله على الظالمين ) الاحتجاج 2/24 .
وهذه النصوص تبين لنا من هم قتلةُ الحُسين الحقيقيون , إنهم شيعته أهل الكوفة , أي : أجدادُنا , فلماذا نُحمّل أهل السنة مسؤولية مقتلِ الحسين رضي الله عنه ؟! ولهذا قال السيد محسن الأمين : ( بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا , غدروا به , وخرجوا عليه , وبيعته في أعناقهم , وقتلوه ) أعيان الشيعة/القسم الأول ص34 .
وقال الحسن رضي الله عنه : ( أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء , يزعمون أنهم لي شيعة , أبتغوا قتلي , وأخذوا مالي , والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي , وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني , فيضيع أهل بيتي , والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما , والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير ) الاحتجاج 2/10 .
وقال الأمام زين العابدين رضي الله عنه لأهل الكوفة : ( هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعْتُُموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق , ثم قاتلتُموه وخذلتُموه , بأي عين تنظرون الى رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لكم : قاتلتُم عتْرتي , وأنتهكتُم حُرْمتي , فلستم من أمتي ) الاحتجاج 2/32 .
وقال ايضا عنهم : ( ان هؤلاء يبكون علينا , فمن قتلنا غيرُهم ؟ ) الاحتجاج 2/29 .
وقال الباقر رضي الله عنه : ( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا , والربع الآخر أحمق ) رجال الكشي ص 79 .
وقال الصادق رضي الله عنه : ( أما والله لو أجدُ منكم ثلاثة مؤمنين يكتُمون حديثي ما استحللتُ أن أكتمهم حديثا ) أصول الكافي 1/496 .
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة : ( يأهل الكوفة , ياأهل الغدر والمكر والخيلاء , إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم , وابتلاكم بنا , فجعل بلاءنا حسنا ..فكفرتمونا , وكذبتمونا , ورأيتم قتالنا حلالا , وأموالنا نهباً .. كما قتلتم جدنا بالأمس , وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت .
تباً لكم , فانتظروا اللعنة والعذاب فكأنْ قد حل بكم .. ويذيق بعضكم بأس ماتخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا , الا لعنة الله على الظالمين .
تباً لكم يأهل الكوفة , كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم , ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب , جدي , وبنيه وعِترِتهِ الطيبين .
فرد عليها أحد أهل الكوفة مُفتخراً , فقال : ( نحن قتلنا عليا , وبني علي بسيوف هندية ورِماح , وسبينا نساءهم سبي ترك , ونطحناهم فأي نطاح ) الاحتجاج 2/28 .
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم : ( أما بعد , يأهل الكوفة , يأهل الختل والغدر والخذل .. انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا , هل فيكم الا الصلف والعُجب والشنف والكذب .. أتبكون أخي ؟! أجل والله فابكوا كثيرا , وأضحكوا قليلا , فقد ابليتم بعارها .. وأنيّ تُرْخِصون قتل سليلِ خاتمِ النبوة ..) الاحتجاج 2/29-30 .
نستفيد من هذه النصوص وقد – أعرضنا عن كثير غيرها – مايأتي :-
1- ملل وضجر أمير المؤمنين وذريتة من شيعتهم أهل الكوفة لغدرهم ومكرهم وتخاذلهم .
2- تخاذل أهل الكوفة وغدرهم تسبّب في سفكِ دماء أهل البيت واستباحة حُرُماتهم .
3- ان أهل البيت عليهم السلام يُحمّلُون شيعتهم مسؤولية مقتلِ الحسين رضي الله عنه , ومن معه , وقد أعترف أحدهم بردّه على فاطمة الصغرى بأنهم هم الذين قتلوا عليا وبنيه , وسبْوا نِساءهم كما قدّمنا لك .
4- أنّ أهل البيت عليهم السلام دعوا الى شيعتهم ووصفوهم بأنهم طواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب , ونبذةُ الكتاب , ثم زادوا على تلك بقولهم : الا لعنة الله على الظالمين , ولهذا جاؤوا الى أبي عبدالله رضي الله عنه , فقالوا له : إنا قد نبزْنا أثقل ظُهورنا , وماتت له أفئدتُنا , وأستحلت له الوُلاةُ دِماءنا فى حديث رواه لهم فقهاؤهم , فقال أبو عبدالله عليه السلام : الرافضة ؟ ( قالوا : نعم , فقال : لا والله ماهم سمّوكم .. ولكن الله سماكم به ) الكافي 5/34 .
فبين أبو عبدالله أن الله سماهم ( الرافضة ) وليس أهل السنة . لقد قرأت هذه النصوص مرارا , وفكرتُ فيها كثيرا , ونقلتها في ملف خاص , وسهرت الليالي ذوات العدد أُمعِنُ النظر فيها – وفي غيرها الذي بلغ أضعاف مانقلته لك – فلم أنتبه لنفسي إلا وأنا أقول بصوت مرتفع : كان الله في عونكم با أهل البيت على ما لقيتم من شيعتكم .
نحن نعلم جميعاً ما لاقاه أنبياء الله ورسله عليهم السلام من أذى أقوامهم , وما لاقاه نبينا صاى الله عليه وآله , لكني عجبت من أثنين من موسى عليه السلام , وصبره على بنى إسرائيل , أذ نلاحظ أن القرآن الكريم تحدث عن موسى عليه السلام أكثر من غيره , وبيّن صبره على كثرة أذى بنى إسرائيل ومراوغاتهم وحبائلهم ودسائسهم .
وأعجب من أهل البيت سلام الله عليهم على كثرة مالقوه من أذى من أهل الكوفة وعلى عظيم صبرهم على أهل الكوفة مركز الشيعة , وعلى خيانتهم لهم وغدرهم بهم , وقتلهم لهم , وسلبهم أموالهم , وصبر أهل البيت على هذا كله ومع هذا نُلقي باللائمة على أهل السنة , ونُحمّلُهُمُ المسؤولية ! وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد عجباً عُجابا , قد لا يُصدّقُ أحدنا إذا قلنا : إن كتبنا معاشر الشيعة – تطعنُ بأهل البيت عليهم السلام , وتطعن بالنبي صلى الله عليه وآله , واليك البيان : عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أن غفيراً – حمار رسول الله صلى الله عليه وآله – قال له : بأبي أنت وأمي – يارسول الله – أن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه : أنه كان مع نوح في السفينة , فقام اليه نوح فمسح على كفله , ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيد النبيين وخاتمهم , فالحمدالله الذي جعلني ذلك الحمار ) اصول الكافي 1/237 .
هذه الرواية تفيدنا بما يأتي :-
1- الحمار يتكلم !
2- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله فداك أبي وأمي ! مع أن المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بأبائهم وأمهاتهم لا الحمير .
3- الحمار يقول : ( حدثني أبي عن جدي الى جده الرابع ) مع أن بين نوح ومحمد الوفاً من السنين , بينما يقول الحمار أن جده الرابع مع نوح في السفينة , كنا نقرأ أصول الكافي مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئي , فرد الإمام قائلاً : أنظروا الى هذه المعجزة , نوح سلام الله عليه يخبر بمحمد صلى الله عليه وسلم , وبنبوته قبل ولادتة بألوف السنين . بقيت كلمات الإمام الخوئي تتردد في مسمعي مدة وأنا أقول في نفسي : كيف يمكن أن تكون هذه معجزة وفيها حمار يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله : بأبي أنت وأمي ؟! وكيف يمكن لأمير المؤمنين سلام الله عليه أن ينقل مثل هذه الرواية ؟! لكني سكت كما سكت غيري من السامعين .
ونقل الصدوق عن الرضا رضي الله عنه في قوله تعالى : ]وإذا تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتُخْفي في نفسك ما الله مُبْديه [(الاحزاب/37) قال الرضا مفسراً هذه الآية : ( ان رسول الله عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة في أمر أراده , فرأى امرأته زينب تغتسل , فقال لها : سبحان الله الذي خلقك ) ( عيون أخبار الرضا ص113 .
فهل ينظر رسول الله عليه وآله إلى امرأة رجل مسلم , ويشتهيها , ويعجب بها , ثم يقول لها سبحان الذي خلقكِ ؟! أليس هذا طعناً برسول الله صلى الله عليه وآله ؟! .
وعن أمير المؤمنين أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أبو بكر وعمر ( فجلست بينه وبين عائشة , فقالت عائشة : ما وجدت الا فخذي وفخذ رسول الله ؟ فقال : مه ياعائشة ) البرهان في تفسير القرآن 4/225

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:52 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#4  

وجاء مرة أخرى فلم يجد مكانا , فأشار إليه رسول الله : ههنا – يعنى خلفه – وعائشة قائمة خلفه وعليها كساء : فجاء علي رضي الله عنه فقعد بين رسول وبين عائشة , فقالت وهي غاضبة : ( ماوجدت لإستك – دُبُرك أو مُؤخرتك – موضِعاً غير حجري ؟ فغضب رسولُ الله , وقال : ياحُميراء , لا تؤذيني فى أخي ) كتاب سليم بن قيس ص179 .
وروى المجلسي أن أمير المؤمنين قال : ( سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله , وليس له خادم غيري , وكان لحاف ليس له غيره , ومعه عائشة , وكان رسول الله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره , فإذا قام الى الصلاة – صلاة الليل – يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ) بحار الأنوار 40/3 .
هل يرضى رسول الله أن يجلس علي في حجر عائشة أمرأته ؟
الا يغار رسول الله صلى الله عليه وآله على أمرأته وشريكة حياته إذا تركها في فراش واحد مع ابن عمه الذي لا يعتبر من المحارم ؟
ثم كيف يرتضى أمير المؤمنين ذلم لنفسه ؟!
قال السيد علي غروي أحد أكبر العلماء فى الحوزة : ( إن النبي صلى الله عليه وآله لا بد أن يدخل فرجُه النار , لأنه وطئ بعض المشركات ) يريد بذلك زواجه من عائشة وحفصه , وهذا كما هو معلوم فيه إساءة الى النبي صلى الله عليه وآله , لأنه لو كان فرج رسولِ الله يدخل النار فلن يدخل الجنة أحداٌ أبدا .
أكتفي بهذه الروايات الست المتعلقة برسول الله صلوات الله عليه لأنتقل الى غيرها .
فقد أوردوا روايات في أمير المؤمنين رضي الله عنه هذه بعضها : عن أبي عبدالله رضي الله عنه قال : ( أتى عمر بأمرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه , فأخذت بيضة وصبّت البياض على ثيابها وبين فخذيها , فقام علي فنظر بين فخذيها , فاتهمها ) بحار الأنوار 4/303
ونحن نتساءل : هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي أمرأة أجنبية ؟
وهل يعقل أن ينقل الإمام الصادق هذا الخبر ؟
وهل يقول هذا الكلام رجل أحب أهل البيت ؟
وعن أبي عبدالله رضي الله عنه قال : قامت أمرأة شنيعة الى أمير المؤمنين وهو على المنبر , فقالت : هذا قاتِل الأحِبّةِ , فنظر إليها , وقال لها : ( ياسلفع , ياجريئة , با بذية , يامذكرة , يا التي لا تحيض كما تحيض النساء , يا التي على هنها شي بين مدلي ) البحار 41/293 .
فهل يتلفظ أمير المؤمنين بمثل هذا الكلام البذئ ؟
هل يخاطب امرأة بقوله يا التى على هنها شيئ بين مدلي ؟
وهل ينقل الصادق رضي الله عنه مثل هذا الكلام الباطل ؟
لو كانت هذه الروايات في كتب أهل السنة لأقمنا الدنيا ولم نُقعدها , ولفضحناهم شّر فضيحة , ولكن في كتبنا نحن الشيعة ! وفي الاحتجاج للطبرسي أن فاطمة سلام الله عليها قالت لأمير المؤمنين رضي الله عنه : يا ابن أبي طالب , ما أشتملت شيمة الجنين , وقعدت حجرة الظنين وروى الطبرسي في الاحتجاج أيضا كيف أن عمر ومن معه أقتادوا أمير المؤمنين رضي الله عنه والحبل فى عنقه وهم يجرونه جرا حتى أنتهى به الى أبي بكر , ثم نادى بقوله : ابن أم , إن القوم أستضعفوني وكادوا يقْتُلونني !!
ونحن نسأل يا ترى أكان أمير المؤمنين جبانا الى هذا الحد ؟
وانظر وصفهم لأمير المؤمنين رضي الله عنه إذ قالت فاطمة عنه : ( أن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن , طويل الذراعين , ضخم الكراديس , أنزع , عظيم العينين , لمنكبه مشاشا كمشاش البعير ضاحك السن , لامال له ) تفسير القمي 2/336 .
ادخلني أبي المسجد يوم الجمعة , فرفعني فرأيت عليا يخطب على المنبر شيخا , أصلع , ناتئ الجبهة , عريض مابين المنكبين في عينه اطر غشاش( يعني لين في عينه ) مقاتل الطالبين .
فهل كانت هذه أوصاف أمير المؤمنين رضي الله عنه ؟؟ نكتفى بهذا القدر لننتقل الى روايات تتعلق بفاطمة سلام الله عليها : روى أبو جعفر الكليني في أصول الكافي أن فاطمة أخذت بتلابيب عمر , فجذبته إليها , وفى كتاب سليم بن قيس ( أنها سلام الله عليها تقدمت الى أبي بكر و عمر في قضية فدك , وتشاجرت معهما , وتكلمت في وسط الناس وصاحت , وجمع الناس لها ) ص 253 .
فهل كانت عرمة حتى تفعل هذا ؟
وروى الكليني في الفروع أنها سلام الله عليها ما كانت راضية بزواجها من علي رضي الله عنه إذ دخل عليها أبوها عليه السلام وهي تبكي , فقال لها : ما يُبكيكِ ؟
فوالله لو كان في ( أهلي ) خير منه ما زوّجتُكِه , وما انا زوجتكِ ولكن الله زوّجكِ , ولما دخل عليها أبوها صلوات الله عليه ومعه بريده : لما أبصرت أباها دمعت عيناها , وقال مايبكيك يا بنيتي ؟ قالت : ( قلة الطعم , وكثرةُ الهّم , وشدّةُ الغّم ) وقالت في رواية : ( والله لقد أشتد حزني , وأشتدت فاقتي , وطال سقمي ) كشف لبغمة 1/149-150
وقد وصفوا عليا رضي الله عنه وصفا جامعا فقالوا : ( كان رضي الله عنه اسمر مربوعا , وهو الى القصر أقرب , عظيم البطن , دقيق الأصابع , غليظ الذراعين , خمش الساقين , في عينه لين , عظيم اللحية , أصلع , ناتئ الجبهة ) مقاتل الطالبين ص27 .
فإذا كانت هذه أوصاف أمير المؤمنين كما يقولون , فكيف يمكن أن ترضى به ؟

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:55 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#5  

ونكتفي بهذه النصوص حرصاً على عدم الأطالة , وكانت الرغبة أن ننقل ماورد من نصوص بحق كل واحد من الأئمة عليهم السلام , ثم عدلنا عن ذلك الى الأكتفاء بخمس روايات وردت بحق كل واحد , ثم رأينا أن الأمر يطول إذ نقلنا خمس روايات وردت بحق النبي صلوات الله عليه , وخمسا أخرى بحق أمير المؤمنين , وخمسا أخرى بحق فاطمة سلام الله عليها , فأستغرق ذلك صفحات عديدة , لذلك سنحاول أن نختصر أكثر حتى نطّلع على خفايا أكثر . نقل الكليني في الاصول من الكافي : أن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله فقال : يامحمد , أن الله يبشرك بمولود يُولد من فاطمة , تقتله أُمتُك من بعدك فقال : " ياجبريل , وعلى ربي السلام , لا حاجة لي في مولود يُولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي " , فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك : " ياجبريل , وعلى ربي السلام , لا حاجة لي في مولود يُولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي " فعرج جبريل إلى السماء , ثم هبط فقال : يامحمد إن ربك يُقرِئك السلام ويبشؤك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية , فقال : إني رضيت , ثم أرسل الى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يُولدُ لك تقتلُه أمتي من بعدي , فأرسلت إليه أن لاحاجة لي في مولود تقتله أُمتُك من بعدك , وأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصاية , فأرسلت إليه أني رضيت , فحملته كُرْها .. ووضعتْه كرها , ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى , كان يُؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله فيضع أبهامه في فيّه فيمص مايكفيه اليومين والثلاث .
ولست أدري هل كان الرسول صلى الله عليه وآله يُردّ أمراً بشرهُ الله به ؟
وهل كانت الزهراء سلام الله عليها ترد أمرا قد قضاه الله واراد تبشيرها به , فتقول ( لاحاجة لي به ) ؟
وهل حملت بالحسين وهي كارهة له , ووضعته وهي كارهة له ؟
وهل أمتنعت عن أرضاعه حتى كان يُؤتى بالنبي صلوات الله عليه ليرضعه من أبهامه مايكفيه اليومين والثلاث ؟
إن سيدنا ومولانا الحسين الشهيد سلام الله عليه أجل وأعظم من أن يقال بحقه مثل هذا الكلام , وهو أجل وأعظم من أن تكره أُمه حمله ووضعه .
أن نساء الدنيا يتمنين أن تلد كل واحدة منهن عشرات الاولاد مثل الإمام الحسين سلام ربي عليه , فكيف للزهراء الطاهرة العفيفة أن تكره حمل الحسين , وتكره وضْعه , وتمتنع عن أرضاعه ؟؟
في جلسة ضمت عددا من السادة وطلاب الحوزة العلمية تحدث الإمام الخوئي فيها عن موضوعات شتى ثم ختم كلامه بقوله : قاتل الله الكفرة , قلنا من هم ؟
قال : النواصب – أهل السنه – يسبون الحسين صلوات الله عليه بل يسبون أهل البيت !! ماذا اقول للأمام الخوئي ؟!
لما زوج أمير المؤمنين رضي الله عنه أبنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب , نقل ابو جعفر الكليني عن أبي عبدالله رضي الله عنه أنه قال في ذلك الزواج : ( إن ذلك فرجٌ غُصِبناهُ!!! ) فروع الكافي 2/141 .
ونسأل قائل هذا الكلام :-
هل تزوج عمر أُم كلثوم زواجا شرعيا أم أغتصبها غصباً ؟
إن الكلام المنسوب الى الصادق رضي الله عنه واضح المعنى , فهل يقول أبو عبدالله مثل هذا الكلام الباطل عن أبنه المرتضى رضى الله عنه ؟
ثم لو كان عمر أغتصب أم كلثوم , فكيف رضي أبوها أسدُالله وذو الفقار وفتى قريش بذلك ؟!
عندما نقرأ في الروضة من الكافي 8/101
في حديث أبي بصير مع المرأة التى جاءت الى أبي عبدالله تسأل عن ( أبي بكر و عمر ) فقال لها : تولّيهُما .
فقالت : فأقول لربي اذا لقُيتُه انك أمرتني بولايتهما ؟
قال نعم .
فهل الذي يأمر بتولي عمر نتهمه بأنه أغتصب أمرأة من أهل البيت ؟
لما سألتُ الإمام الخوئي عن قول أبي عبدالله للمرأة بتولي أبي بكر و عمر , قال : إنما قال لها ذلك تقِيةً !! وأقول للإمام الخوئي : إن المرأة كانت من شيعة أهل البيت , وأبو بصير من أصحاب الصادق رضي الله عنه , فما كان هناك موجب للقول بالتقيه لو كان ذلك صحيحا , فالحق أن هذا التبرير الذي قال به أبو القاسم الخوئي غير صحيح .
( وأما الحسن رضي الله عنه , فقد روى المفيد في الأرشاد عم أهل الكوفة أنهم : شدوا على فسطاطه , وأنتهبوه حتى أخذوا مُصلاه من تحته , فبقى جالساً متقلداً لبسيف بغير رداء ) ص 190 .
أيبقى الحسن رضى الله عنه بغير رداء مكشوف العورة أمام الناس ؟
أهذه محبه ؟
ودخل سفيان بن ابي ليلى على الحسن رضي الله عنه وهو فى داره فقال للإمام الحسن : ( السلام عليك يا مُذِلّ المؤمنين ! قال : " وما علْمُك بذلك " ؟
قال : عمدت الى أمر الأمة فخلعتهُ من عنقك , وقلدته هذا الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله ؟ ) رجال الكشي ص103
هل كان الحسن رضى الله عنه مُذلاً للمؤمنين ؟
أم أنه كان مُعزاً لهم لأنه حقن دمِاءهم , ووحد صفوفهم بتصرفه الحكيم , ونظره الثاقب .
فلو أن الحسن رضي الله عنه حارب معاوية وقاتله على الخلافة لأُرى بحر من دماء المسلمين , ولقتُل منهم عددٌ لا يحصيه إلا الله تبارك وتعالى , ولُمزّقت الأُمة تمزيقاً , ولما قامت لها قائمة من ذلك الوقت .
وللأسف فإن هذا القول ينُسب الى أبي عبدالله رضي الله عنه , ووالله إنه لبرئ من هذا الكلام وأمثاله .
وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى , ونسبوا إليه كل قبيح أقرأ معي هذا النص : عن زرارة قال : ( سألت أبا عبدالله رضي الله عنه عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات .. فسألته عن التشهد فقال كمثله , قال : التحيات والصوات , فلما خرجتُ ضؤطتُ في لحيتِه وقلتُ : لا يفلح أبدا ) رجال الكشي ص 142
حق لنا أن نبكي دما على الإمام الصادق رضي الله عنه , نعم .. كلمة قذرة كهذه تقال في حق الإمام أبي عبدالله ؟؟
أيضرط في لحية أبي عبدالله رضي الله عنه ؟!
أيقول عن الصادق رضي الله عنه : لايفلح أبدا ؟؟
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون , وتداولته أيدي علماء الشيعة كلهم على أختلاف فرقهم , فما رأيت أحدا منهم أعترض على هذا الكلام , أو أنكره أو نبه عليه , وحتى الإمام الخوئي لما شرع في تأليف كتابه الضخم ( معجم رجال الحديث ) فأني كنتُ أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السّفر , وفى جمع الروايات من بطون الكتب , ولما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق قليلاً ثم قال : لكل جوادٍ كبوةٌ ولكل عالم هفوةٌ , مازاد على ذلك ولكن أيها الإمام الجليل , إن الهفوة تكون بسبب غفلة , أو خطأ غير مقصود , ان قوة العلاقة بك إذ كنتُ لك بمنزلة الولد للوالد , وكنت مني بمنزلة الوالد لولده تحتم علي أن أحمل كلامك على حسن النيه , وسلامة الطوية , وإلا لما كنتُ أرضى منك السكوت على هذه الأهانة على الأمام الصادق أبي عبدالله رضي الله عنه .
وقال ثِقةُ الإسلام الكليني ( حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخٌ لا علم له بالخصُومة – والمراد امامه - ) وقد كتبوا في شرح هذا الحديث : إن هذا الشيخ العجوز لا عقل له , ولا يحسنُ الكلام مع الخصم فهل الإمام الصادق ( لاعقل له ) ؟
إن قلبي ليعتصر ألماً وحزناً , فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة لا يستحقها أهل البيت الكرام , فينبغي التأدب معهم .
وأما العباس وأبنه عبدالله , وأبنه الآخر عبيدالله , وعقيل عليهم السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز , أقرأ معي هذه النصوص : روى الكشي أن قوله تعالى] فلبئِْس المولى ولبِئْس العشِير [ نزلت فيه – أي في العباس – رجال الكشي ص54
وقوله تعالى]ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا [ وقوله تعالى ]ولا ينفعكم نُصْحِي إن أردتُ أن أنصح لكم[ نزلتا فيه ص 52-53

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 04:58 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#6  

وروى الكشي أيضا أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على عبدالله بن العباس وأخيه عُبيدالله فقال : ( اللهم العن أبني فلان – يعني عبدالله وعبيدالله – وأعم أبصارهما كما عمِيتْ قلوبُهما الاجلين في رقبتي , وأجعل عمي أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما ) ص 52
وروى ثقة الإسلام ابو جعفر الكليني في الفروع عن الإمام الباقر قال في أمير المؤمنين : ( زبقى معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام , عباس وعقيل ) إن الآيات الثلاث التى زعم الكشي أنها نزلت فى العباس معناها الحكم عليه بالكُفر والخلود في النار يوم القيامة , وإلا فقل لي بالله عليك ما معنى قوله " فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " ؟
وأما أن أمير المؤمنين رضي الله عنه دعا على ولدي العباس عبدالله وعبيدالله باللعن وعمى البصر وعمى القلب فهذا تكفير لهما .
وإن عبدالله بن العباس تُلقّبُهُ العامه – أهل السنة – بترجمان القرآن وحْبر الأمه , فكيف نلعنه نحن , وندعى محبة أهل البيت عليهم السلام ؟!!
وأما عقيل رضي الله عنه فهو أخو أمير المؤمنين رضي الله عنه , فهل هو ذليل , وحديث عهد بالإسلام ؟!
وأما الإمام زين العابدين علي بن الحسين روى الكليني : أن يزيد بن معاوية سأله أن يكون عبداً له , فرضي الله عنه أن يكون عبداً ليزيد إذ قال له : ( قد أقررت لك بما سألت , أنا عبدٌ مُكرهٌ فإن شِئت فأمْسِك وإن شِئت فبع ) الروضه من الكافي في 8/235 .
فأنظر قوله وأنظر معناه : ( قد أقررتُ بأني عبد لك , وأنا مكر , فأن شئت فأبقني عبداً لك وإن شئت أن تبيعني فبعني ) فهل يكون الأمام رضي الله عنه عبدا ليزيد يبيعه متى شاء ويبقى عليه متى شاء ؟
إذا أردنا أن نستقصي ماقيل في أهل البيت جميعا فإن الكلام يطول بنا إذ لم يسلم واحد منهملا من كلمة نابية , أو عبارة قبيحة , أو عمل شنيع , فقد نُسبت إليهم أعمال شنيعة كثيرة , وفى أمهات مصادرنا , وسيأتيك شيئ من ذلك في فصل قادم .
أقرأ معي هذه الرواية : عن أبي عبدالله رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله لا ينام حتى يُقبّل عرض وجه فاطمة ) بحار الأنوار 43/44 .
( وكان يضعُ وجهه بين ثدييها ) بحار الأنوار 43/78
ان فاطمة سلام الله عليها أمرأة بالغة فهل يعقل أن يضع رسول الله وجهه بين ثدييها ؟!
فإذا كان هذا نصيب رسول الله صلوات الله عليه ونصيب فاطمة , فمانصيب غيرهما ؟
لقد شكُّوا في الإمام محمد القانع هل هو ابن الرَّضا أم أنه ابن (...........) . اقرأ معي هذا النص : عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا رضي الله عنه : ( ماكان فينا إمام قط حائل اللون – أي تغير وأسَّود – فقال لهم الرضا رضي الله عنه : هو أبني , قالوا : فأن رسول الله صلى الله عليه وآله قد قضى بالقافة – مفردها قائف وهو الذي يعرف الآثار والاشباه ويحكم بالنسب –فبيننا وبينك القافة , قال أبعثوا أنتم أليه , فأما أنا فلا , ولا تعلموهم : لم دعوتُهم ولتكونوا في بيوتكم فلما جاءوا أقعدونا في البستان , وأصطف عمومتة وأخوتة , وأخذوا الرضا رضي الله عنه والبسوه جبة صوف , وقلنسوةمنها , ووضعوا على عنقه مسحاة , وقالوا له : أدخل البستان كأنك تعمل فيه , ثم جاءوا بأبي جعفر رضي الله عنه , فقالوا : ألحقوا هذا الغلام بأبيه فقالوا : ليس له ههنا أب , ولكن هذا عم أبيه , وهذا عمه , وهذه عمته , وأن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان فأن قدميه وقدميه واحدة , فلما رجع أبو الحسن قالوا : هذا أبوه ) أصول الكافي 1/322 .
أي أنهم شكوا في كون محمد القانع سلام الله عليه أبن الرضا رضي الله عنه , بينما يؤكد الرضا رضي الله عنه أنه أبوه , وأما الباقون فأنهم أنكروا ذلك الرضا رضي الله عنه , وأتهام لأمرأته , وشك فى عفتها , لهذا ذهبوا فأتوا بالقافة , وحكم القافة بأن محمداً القانع هو أبن الرضا رضي الله عنه لصلبه , عند ذلك رضوا وسكتوا .
من الممكن أتهام الآخرين بمثل هذه التهمة , وقد يصدق الناس ذلك , أما أتهام أهل البيت صلوات الله عليهم فهذا من أشنع ما يكون , وللأسف فأن مصادرنا التى نزعم أنها نقلت علم أهل البيت مليئة بمثل هذا الباطل , ولا حول ولا قوة الا بالله , عندما قرأنا هذا النص أيام دراستنا فى الحوزة مر عليه علماؤنا ومراجعنا مرور الكرام , ومازلت أذكر تعليل الخوئي عندما عرضت عليه هذا النص إذ قال ناقلا عن السيد آل كاشف الغطاء : إنما فعلوا ذلك لحرصهم على بقاء نسلهم نقيا !! بل أتهموا الرضا سلام الله عليه بأنه كان يعشق بنت عم المأمون , وهي تعشقه , أنظر عيون اخبار الرضا ص153 ولقبوا جعفراً بجعفر الكذاب , فسبوه وشتموه مع أنه أخوالحسن العسكري فقال الكليني : ( هو معلن الفسق فاجر , ماجن شريب للخمور , أقل ما رأيته من الرجال , وأاأتكهم لنفسه , خفيف قليل في نفسه ) أصول الكافي 1/504
فهل في أهل البيت سلام الله عليهم شريب خمر ؟! أو فاسق ؟
أو فاجر ؟ إذا أردنا أن نعرف تفاصيل أكثر فعلينا أن نقرأ المصادر المعتبرة عندنا لنعرف ماذا قيل في حق الباقين منهم عليهم السلام , ولنعرف كيف قُتلت ذرياتهم الطاهرة وأين قتُلوا ؟ ومن الذين قتلوهم ؟
لقد قُتل عدد كبير منهم في ضواحي بلاد فارس بأيدي أناس من تلك المناطق , ولولا أني أخشى الإطالة أكثر مما ذكرت , لذكرت أسماء من أحصيته منهم وأسماء من قتلهم , لكن أُحيل القارئ الكريم الى كتاب مقاتل الطالبين للأصفهاني فإنه كفيل ببيان ذلك . واعلم أن أكثر من تعرض للطعن وللغمز زاللمز الإمامان محمد الباقر وأبنه جعفر الصادق عليهما السلام وعلى أبائهم , فقد نُسبت إليهم أعلب المسائل كالقول بالتقية , والمتعة , واللواطية بالنساء , وإعارة الفرج و...و...الخ . وهما سلام الله عليهم بريئان من هذا كله .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:00 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#7  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
المتعة وما يتعلق بها

كنت أود أن أجعل عنوان هذا الفصل ( المرأة عند الشيعة ) لكني عدلت عن ذلك لأني رأيت أن كل الروايات التي روتـها كتبنا تنسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى أمير المؤمنين وأبي عبد الله رضى الله عنه وغيرهما من الأئمة.
فما أردت أن يصيب الأئمة عليهم السلام أي طعن لأن في تلك الروايات من قبيح الكلام ما لا يرضاه أحدنا لنفسه فكيف يرضاه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللأئمة عليهم السلام .
لقد استغلت المتعة أبشع استغلال ، وأهينت المرأة شر إهانة ، وصار الكثيرون يشبعون رغباتـهم الجنسية تحت ستار المتعة وباسم الدين ، عملاً بقوله تعالى: ]فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً[ [النساء:24]، لقد أوردوا روايات في الترغيب بالمتعة، وحددوا أو رتبوا عليها الثواب وعلى تاركها العقاب ، بل اعتبروا كل من لم يعمل بـها ليس مسلماً.
اقرأ معي هذه النصوص: قال النبي صلى الله عليه وآله: ( من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة ) فهل الذي يتمتع كمن زار الكعبة سبعين مرة ؟
وبمن ؟
بامرأة مؤمنة ؟
وروى الصدوق عن الصادق رضى الله عنه قال: ( إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بـها عمل بديننا ، ومن أنكرها أنكر ديننا ، واعتقد بغير ديننا ) (من لا يحضره الفقيه 3/366)
وهذا تكفير لمن لم يقبل بالمتعة.
وقيل لأبي عبد الله رضى الله عنه هل للمتمتع ثواب ؟
قال: ( إن كان يريد بذلك وجه الله لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له بـها حسنة ، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنباً ، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر من الماء على شعره) (من لا يحضره الفقيه 3/366).
وقال النبي صلى الله عليه وآله : ( من تمتع مرة أمن سخط الجبار ، ومن تمتع مرتين حشر مع الأبرار ، ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان) (من لا يحضره الفقيه 3/366)
قلت : ورغبة في نيل هذا الثواب فإن علماء الحوزة في النجف وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة يتمتعون بكثرة ، وأخص بالذكر منهم السيد الصدر والبروجرودي والشيرازي والقزويني والطباطبائي ، والسيد المدني إضافة إلى الشاب الصاعد أبو الحارث الياسري وغيرهم .
فإنـهم يتمتعون بكثرة وكل يوم رغبة في نيل هذا الثواب ومزاحمة النبي صلوات الله عليه في الجنان.
وروى السيد فتح الله الكاشاني في تفسير منهج الصادقين عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين رضى الله عنه ، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن رضى الله عنه ، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب رضى الله عنه ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي) .
لو فرضنا أن رجلاً قذراً تمتع مرة أفتكون درجته كدرجة الحسين رضى الله عنه ؟
وإذا تمتع مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً كانت درجة الحسن وعلي والنبي عليهم السلام ؟
أمنـزلة النبي صلوات الله عليه ومنـزلة الأئمة هينة إلى هذا الحد ؟؟
وحتى ولو كان المتمتع هذا قد بلغ في الإيمان مرتبة عالية أيكون كدرجة الحسين ؟
أو أخيه ؟
أوأبيه أوجده ؟
إن مقام الحسين أسمى وأعلى من أن يبلغه أحد مهما كان قوي الإيمان ، ودرجة الحسن وعلي والنبي عليهم السلام جميعاً لا يبلغها أحد مهما سما وعلا إيمانه. لقد أجازوا التمتع حتى بالهاشمية كما روى ذلك الطوسي في ( التهذيب 2/193).
أقول : إن الهاشميات أرفع من أن يتمتع بـهن ، فهن سليلات النبوة ومن أهل البيت فحاشا لهن ذلك ، وسيأتي السبب إن شاء الله ، وقد بين الكليني أن المتعة تجوز ولو لضجعة واحدة بين الرجل والمرأة ، وهذا منصوص عليه في فروع (الكافي 5/460).
ولا يشترط أن تكون المتمتع بـها بالغة راشدة ، بل قالوا يمكن التمتع بمن في العاشرة من العمر ولهذا روى الكليني في ( الفروع 5/463 ) ، والطوسي في ( التهذيب7/255 ) .
أنه قيل لأبي عبد الله رضى الله عنه ( الجارية الصغيرة هل يتمتع بـها الرجل ؟
فقال: نعم إلا أن تكون صبية تخدع .
قيل : وما الحد الذي إذا بلغته لم تخدع ؟
قال : عشر سنين).
وهذه النصوص كلها سيأتي الرد عليها إن شاء الله ، ولكني أقول : إن ما نسب إلى أبي عبد الله رضى الله عنه في جواز التمتع بمن كانت في العاشرة من عمرها ، أقول : قد ذهب بعضهم إلى جواز التمتع بمن هي دون هذا السن .
لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً ، وقد اتفق مرة أن وجهت إليه دعوة من مدينة تلعفر وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة ، فطلبني للسفر معه فسافرت معه ، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك ، وقد قطعوا عهداً بنشر التشيع في تلك الأرجاء وما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا تم تصويرها في دارهم .
ولما انتهت مدة السفر رجعنا ، وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر ، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب ، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية .
فرح سيد صاحب بمجيئنا ، وكان وصولنا إليه عند الظهر ، فصنع لنا غداء فاخراً واتصل ببعض أقاربه فحضروا وازدحم منـزله احتفاء بنا ، وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة فوافق الإمام ، ثم لما كان العشاء أتونا بالعشاء ، وكان الحاضرون يقبلون يد الإمام ويسألونه ويجيب عن أسئلتهم ، ولما حان وقت النوم وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار ، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بـها فوافق أبوها بفرح بالغ ، فبات الإمام الخميني والصبية في حضنه ونحن نسمع بكاءها وصريخها .
المهم أنه أمضى تلك الليلة فلما أصبح الصباح وجلسنا لتناول الإفطار نظر إلي فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي , إذ كيف يتمتع بـهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن فلم يفعل ؟
فقال لي : سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة ؟
قلت له : سيد القول قولك ، والصواب فعلك ، وأنت إمام مجتهد ، ولا يمكن لمثلي أن يرى أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله ، - ومعلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقتذاك- فقال : سيد حسين , إن التمتع بـها جائز ولكن بالمداعبة والتقبيل والتفخيذ .
أما الجماع فإنـها لا تقوى عليه .
وكان الإمام الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة فقال : ( لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضماً وتفخيذاً - أي يضع ذكره بين فخذيها- وتقبيلاً) انظر كتابه (تحرير الوسيلة 2/241 مسألة رقم 12) .
جلست مرة عند الإمام الخوئي في مكتبه ، فدخل علينا شابان يبدوا أنـهما اختلفا في مسألة فاتفقا على سؤال الإمام الخوئي ليدلهما على الجواب .
فسأله أحدهما قائلاً: سيد ما تقول في المتعة أحلال هي أم حرام ؟
نظر إليه الإمام الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمراً ثم قال له : أين تسكن ؟
قال الشاب السائل : أسكن الموصل وأقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريباً .
قال له الإمام: أنت سني إذن ؟
قال الشاب: نعم .
قال الإمام: المتعة عندنا حلال وعندكم حرام .
فقال له الشاب : أنا هنا منذ شهرين تقريباً غريب في هذه الديار فهلا زوجتني ابنتك لأتمتع بـها ريثما أعود إلى أهلي ؟
فحملق فيه الإمام هنيهة ثم قال له : أنا سيد وهذا حرام على السادة وحلال عند عوام الشيعة .
ونظر الشاب إلى السيد الخوئي وهو مبتسم ونظرته توحي أنه علم أن الخوئي قد عمل بالتقية .
ثم قاما فانصرفا ، فاستأذنت الإمام الخوئي في الخروج فلحقت بالشابين فعلمت أن السائل سني وصاحبه شيعي اختلفا في المتعة أحلال أم حرام فاتفقا على سؤال المرجع الديني الإمام الخوئي ، فلما حادثت الشابين انفجر الشاب الشيعي قائلاً : يا مجرمين تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا وتخبروننا بأنه حلال وأنكم تتقربون بذلك إلى الله، وتحرمون علينا التمتع ببناتكم ؟
وراح يسب ويشتم ، وأقسم أنه سيتحول إلى مذهب أهل السنة ، فأخذت أهدئ به ثم أقسمت له أن المتعة حرام وبينت له الأدلة على ذلك .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:18 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#8  

إن المتعة كانت مباحة في العصر الجاهلي ، ولما جاء الإسلام أبقى عليها مدة ثم حرمت يوم خيبر، لكن المتعارف عليه عند الشيعة عند جماهير فقهائنا أن عمر بن الخطاب هو الذي حرمها ، وهذا ما يرويه بعض فقهائنا.
والصواب في المسألة أنـها حرمت يوم خيبر.
قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ( حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة ) انظر (التهذيب 2/186)، (الاستبصار 2/142)، (وسائل الشيعة 14/441).
وسئل أبو عبد الله رضى الله عنه ( كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوجون بغير بينة ؟ قال: لا) (انظر التهذيب 2/189).
وعلق الطوسي على ذلك بقوله: إنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم بل أراد منه المتعة ولهذا أورد هذا النص من باب المتعة.
لا شك أن هذين النصين حجة قاطعة في نسخ حكم المتعة وإبطاله.
وأمير المؤمنين صلوات الله عليه نقل تحريمها عن النبي صلى الله عليه وآله وهذا يعني أن أمير المؤمنين قد قال بحرمتها من يوم خيبر ، ولا شك أن الأئمة من بعده قد عرفوا حكم المتعة بعد علمهم بتحريمها ، وهنا نقف بين أخبار منقولة وصريحة في تحريم المتعة وبين أخبار منسوبة إلى الأئمة في الحث عليها وعلى العمل بـها.
وهذه مشكلة يحتار المسلم إزاءها أيتمتع أم لا ؟
إن الصواب هو ترك المتعة لأنـها حرام كما ثبت نقله عن أمير المؤمنين رضى الله عنه ، وأما الأخبار التي نسبت إلى الأئمة , فلا شك أن نسبتها إليهم غير صحيحة بل هي أخبار مفتراة عليهم ، إذ ما كان للأئمة عليهم السلام أن يخالفوا أمراً حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسار عليه أمير المؤمنين من بعده، وهم - أي الأئمة - الذين تلقوا هذا العلم كابراً عن كابر لأنـهم ذرية بعضها من بعض.
لما سئل أبو عبد الله رضى الله عنه ( كان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يتزوجون بغير بينة ؟
قال: لا ) فلولا علمه بتحريم المتعة لما قال : لا ، خصوصاً وإن الخبر صحيح في أن السؤال كان عن المتعة وأن أبا جعفر الطوسي راوي الخبر أورده في باب المتعة كما أسلفنا.
وما كان لأبي عبد الله والأئمة من قبله ومن بعده أن يخالفوا أمر رسول الله صلوات الله عليه أو أن يحلوا أمراً حرمه أو أن يتبدعوا شيئاً ما كان معروفاً في عهده رضى الله عنه. وبذلك يتبين أن الأخبار التي تحث على التمتع ما قال الأئمة منها حرفاً واحداً، بل افتراها وتقولها عليهم أناس زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت الكرام والإساءة إليهم ، وإلا بم تفسر إباحتهم التمتع بالهاشمية وتكفيرهم لمن لا يتمتع ؟
مع أن الأئمة عليهم السلام لم ينقل عن واحد منهم نقلاً ثابتاً أنه تمتع مرة أو قال بحلية المتعة ، أيكونون قد دانوا بغير دين الإسلام ؟
فإذا توضح لنا هذا ندرك أن الذين وضعوا تلك الأخبار هم قوم زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت والأئمة عليهم السلام، لأن العمل بتلك الأخبار فيه تكفير للأئمة .. فتنبه.
روى الكليني عن أبي عبد الله رضى الله عنه أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت : ( إني زنيت ، فأمر أن ترجم ، فأخبر أمير المؤمنين رضى الله عنه فقال: كيف زنيت ؟
فقالت: مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابياً فأبى إلا إن مكنته من نفسي ، فلما أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني فأمكنته من نفسي ، فقال أمير المؤمنين رضى الله عنه : تزويج ورب الكعبة ( الفروع2/198 ).
إن المتعة كما هو معروف تكون عن تراض بين الطرفين وعن رغبة منهما.
أما في هذه الرواية فإن المرأة المذكورة مضطرة ومجبورة فساومها على نفسها مقابل شربة ماء ، وليست هي في حكم الزانية حتى تطلب من عمر أن يطهرها وفوق ذلك - وهذا مهم- إن أمير المؤمنين رضى الله عنه هو الذي روى تحريم المتعة في نقله عن النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر فكيف يفتي هنا بأن هذا نكاح متعة ؟!
وفتواه على سبيل الحل والإقرار والرضا منه بفعل الرجل والمرأة !!؟
إن هذه الفتوى لو قالها أحد طلاب العلم لعدت سقطة بل غلطة يعاب عليه بسببها ، فكيف تنسب إلى أمير المؤمنين رضى الله عنه وهو من هو في العلم والفتيا ؟
إن الذي نسب هذه الفتوى لأمير المؤمنين إما حاقد أراد الطعن به ، وإما ذو غرض وهو اخترع هذه القصة فنسبها لأمير المؤمنين ليضفي الشرعية على المتعة كي يسوغ لنفسه ولأمثاله استباحة الفروج باسم الدين حتى وإن أدى ذلك إلى الكذب على الأئمة عليهم السلام بل على النبي صلى الله عليه وآله.
وإن المفاسد المترتبة على المتعة كبيرة ومتعددة الجوانب:-
1 - فهي مخالفة للنصوص الشرعية لأنـها تحليل لما حرم الله.
2 - لقد ترتب على هذا اختلاق الروايات الكاذبة ونسبتها إلى الأئمة عليهم السلام مع ما في تلك الروايات من مطاعن قاسية لا يرضاها لهم من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
3 - ومن مفاسدها إباحة التمتع بالمرأة المحصنة - أي المتزوجة - رغم أنـها في عصمة رجل دون علم زوجها ، وفي هذه الحالة لا يأمن الأزواج على زوجاتـهم فقد تتزوج المرأة متعة دون علم زوجها الشرعي ودون رضاه ، وهذه مفسدة ما بعدها مفسدة ، انظر (فروع الكافي 5/463) ، (تـهذيب الأحكام 7/554)، (الاستبصار 3/145) .
وليت شعري ما رأي الرجل وما شعوره إذا اكتشف أن امرأته التي في عصمته متزوجة من رجل آخر غيره زواج متعة ؟!
4 - والآباء أيضاً لا يأمنون على بناتـهم الباكرات إذ قد يتزوجن متعة دون علم آبائهن ، وقد يفاجأ الأب أن ابنته الباكر قد حملت ، .. لم ؟
كيف ؟
لا يدري .. ممن ؟
لا يدري أيضاً فقد تزوجت من واحد فمن هو ؟
لا أحد يدري لأنه تركها وذهب.
5 - إن أغلب الذين يتمتعون، يبيحون لأنفسهم التمتع ببنات الناس، ولكن لو تقدم أحد لخطبة بناتـهم أو قريباتـهم فأراد أن يتزوجها متعة ، لما وافق ولما رضي ، لأنه يرى هذا الزواج أشبه بالزنا وإن هذا عار عليه ، وهو يشعر بـهذا من خلال تمتعه ببنات الناس فلا شك أنه يمتنع عن تزويج بناته للآخرين متعة ، أي أنه يبيح لنفسه التمتع ببنات الناس وفي المقابل يحرم على الناس أن يتمتعوا ببناته. إذا كانت المتعة مشروعة أو أمراً مباحاً ، فلم هذا التحرج في إباحة تمتع الغرباء ببناته وقريباته ؟
6 - إن المتعة ليس فيها إشهاد ولا إعلان ولا رضى ولي أمر المخطوبة ، ولا يقع شيء من ميراث المتمتع للمتمتع بـها ، إنما هي مستأجرة كما نسب ذلك القول إلى أبي عبد الله رضى الله عنه فكيف يمكن إباحتها وإشاعتها بين الناس ؟
7 - إن المتعة فتحت المجال أمام الساقطين والساقطات من الشباب والشابات في لصق ما عندهم من فجور بالدين ، وأدى ذلك إلى تشويه صورة الدين والمتدينين.
وبذلك يتبين لنا أضرار المتعة دينياً واجتماعياً وخلقياً ، ولهذا حرمت المتعة ولو كان فيها مصالح لما حرمت ولكن لما كانت كثيرة المفاسد حرمها رسول الله صلى الله عليه وآله، وحرمها أمير المؤمنين رضى الله عنه.

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:20 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#9  

تنبيه: سألت الإمام الخوئي عن قول أمير المؤمنين في تحريم المتعة يوم خيبر، وعن قول أبي عبد الله في إجابة السائل عن الزواج بغير بينة أكان معروفاً على عهد النبي رضى الله عنه ؟ فقال : إن قول أمير المؤمنين رضى الله عنه في تحريم المتعة يوم خيبر إنما يشمل تحريمها في ذلك اليوم فقط لا يتعدى التحريم إلى ما بعده.
وأما قول أبي عبد الله للسائل ، فقال الإمام الخوئي: إنما قال أبو عبد الله ذلك تقية وهذا متفق عليه بين فقهائنا. قلت : والحق إن قول فقهائنا لم يكن صائباً ، ذلك أن تحريم المتعة يوم خيبر صاحبه تحريم لحوم الحمر الأهلية وتحريم لحوم الحمر الأهلية جرى العمل عليه من يوم خيبر وإلى يومنا هذا وسيبقى إلى قيام الساعة.
فدعوى تخصيص تحريم المتعة بيوم خيبر فقط دعوى مجردة لم يقم عليها دليل ، خصوصاً وأن حرمة لحوم الحمر الأهلية والتي هي قرينة المتعة في التحريم بقي العمل عليها إلى يومنا هذا.
وفوق ذلك لو كان تحريم المتعة خاصاً بيوم خيبر فقط ، لورد التصريح من النبي صلى الله عليه وآله بنسخ تلك الحرمة ، على أنه يجب أن لا يغيب عن بالنا أن علة إباحة المتعة هي السفر والحرب ، فكيف تحرم في تلك الحرب والمقاتل أحوج ما يكون إليها خصوصاً وأنه في غربة من أهله وما ملكت يمينه ، ثم تباح في السلم؟
إن معنى قوله رضى الله عنه إنـها حرمت يوم خيبر أي أن بداية تحريمها كان يوم خيبر وأما أقوال فقهائنا إنما هو تلاعب في النصوص لا أكثر.
فالحق إن تحريم المتعة ولحوم الحمر الأهلية متلازمان ، نزل الحكم بحرمتها يوم خيبر وهو باقٍ إلى قيام الساعة ، وليس هناك من داعٍ لتأويل كلام أمير المؤمنين رضى الله عنه من أجل إشباع رغبات النفس وشهواتـها في البحث الدائم عن الجميلات والفاتنات من النساء للتمتع بـهن والتلذذ باسم الدين وعلى حساب.
وأما أن قول أبي عبد الله رضى الله عنه في جوابه للسائل كان تقية أقول : إن السائل كان من شيعة أبي عبد الله فليس هناك ما يبرر القول بالتقية خصوصاً وانه يوافق الخبر المنقول عن الأمير رضى الله عنه في تحريم المتعة يوم خيبر. إن المتعة التي أباحها فقهاؤنا تعطي الحق للرجل في أن يتمتع بعدد لا حصر له من النسوة ، ولو بألف امرأة وفي وقت واحد.
وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها ، وبين المرأة وأختها ، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.
جاءتني امرأة تستفسر مني عن حادثة حصلت معها ، إذ أخبرتني أن أحد السادة وهو السيد حسين الصدر كان قد تمتع بـها قبل أكثر من عشرين سنة فحملت منه ، فلما أشبع رغبته منها فارقها ، وبعد مدة رزقت ببنت ، وأقسمت أنـها حملت منه هو إذ لم يتمتع بـها وقتذاك أحد غيره.
وبعد أن كبرت البنت وصارت شابة جميلة متأهلة للزواج ، اكتشفت الأم أن ابنتها حبلى ، فلما سألتها عن سبب حملها، أخبرتـها البنت أن السيد المذكور استمتع بـها فحملت منه ، فدهشت الأم وفقدت صوابـها ، إذ أخبرت ابنتها أن هذا السيد هو أبوها وأخبرتـها القصة ، فكيف يتمتع بالأم واليوم يأتي ليتمتع بابنتها التي هي ابنته هو؟ ثم جاءتني مستفسرة عن موقف السيد المذكور منها ومن ابنتها التي ولدتـها منه.
إن الحوادث من هذا النوع كثيرة جداً ، فقد تمتع أحدهم بفتاة تبين له فيما بعد أنـها أخته من المتعة ، ومنهم من تمتع بامرأة أبيه.
وفي إيراد الحوادث من هذا القبيل لا يستطيع أحد حصرها ، وقد رأينا ذلك بقول الله تعالى: ]وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ] [النور:23] .
فمن لم يتمكن من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالاستعفاف ريثما يرزقه الله من فضله كي يستطيع الزواج.
فلو كانت المتعة حلالاً لما أمره بالاستعفاف والانتظار ريثما تتيسر أمور الزواج بل لأرشده إلى المتعة كي يقضي وطره بدلاً من المكوث والتحرق بنار الشهوة.
وقال الله تعالى: ]وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ[ -إلى قوله- ]ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[ [النساء:25[ فأرشد الذين لا يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا مما ملكت أيمانـهم ، ومن عجز حتى عن ملك اليمين , أمره بالصبر ، ولو كانت المتعة حلالاً لأرشده إليها.
ولا بد لنا أن ننقل نصوصاً أخرى عن الأئمة عليهم السلام في إثبات تحريم المتعة: عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله رضى الله عنه عن المتعة فقال : (لا تدنس نفسك بـها) (بحار الأنوار 100/318)
وهذا صريح في قول أبي عبد الله رضى الله عنه إن المتعة تدنس النفس ولو كانت حلالاً لما صارت في هذا الحكم، ولم يكتف الصادق رضى الله عنه بذلك بل صرح بتحريمها: عن عمار قال: قال أبو عبد الله رضى الله عنه لي ولسليمان بن خالد : (قد حرمت عليكما المتعة) (فروع الكافي 2/48)، (وسائل الشيعة 14/250).
وكان رضى الله عنه يوبخ أصحابه ويحذرهم من المتعة فقال : أما يستحي أحدكم أن يرى موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه ؟ (الفروع 2/44)، (وسائل الشيعة 1/450).
ولما سأل علي بن يقطين أبا الحسن رضى الله عنه عن المتعة أجابه : (ما أنت وذاك؟ قد أغناك الله عنها) (الفروع 2/43)، الوسائل (14/449).
نعم إن الله تعالى أغنى الناس عن المتعة بالزواج الشرعي الدائم. ولهذا لم ينقل أن أحداً تمتع بامرأة من أهل البيت عليهم السلام ، فلو كان حلالاً لفعلن ، ويؤيد ذلك أن عبد الله بن عمير قال لأبي جعفر رضى الله عنه : ( يسرك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلن ؟ - أي يتمتعن - فأعرض عنه أبو جعفر رضى الله عنه حين ذكر نساءه وبنات عمه) (الفروع 2/42) و (التهذيب 2/186)
وبـهذا يتأكد لكل مسلم عاقل أن المتعة حرام ، لمخالفتها لنصوص القرآن الكريم وللسنة ولأقوال الأئمة عليهم السلام.
والناظر للآيات القرآنية الكريمة والنصوص المتقدمة في تحريم المتعة - إن كان طالباً للحق محباً له – لا يملك إلا أن يحكم ببطلان تلك الروايات التي تحث على المتعة لمعارضتها لصريح القرآن وصريح السنة المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام ولما يترتب عليها من مفاسد لا حصر لها بينا شيئاً منها فيما مضى.
إن من المعلوم أن دين الإسلام جاء ليحث على الفضائل وينهى عن الرذائل ، وجاء ليحقق للعباد المصالح التي تستقيم بـها حياتـهم ، ولا شك أن المتعة مما لا تستقيم بـها الحياة إن حققت للفرد مصلحة واحدة -افتراضاً- فإنـها تسبب مفاسد جملة أجملناها في النقاط الماضية.
إن انتشار العمل بالمتعة جر إلى إعارة الفرج ، وإعارة الفرج معناها أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بـها أو أن يصنع بـها ما يريد ، فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره ، فيبيح له أن يصنع بـها ما يشاء طيلة مدة سفره .
والسبب معلوم حتى يطمئن الزوج على امرأته لئلا تزني في غيابه (!!) وهناك طريقة ثانية لإعارة الفرج إذا نزل أحد ضيفاً عند قوم ، وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم ، فيحل له منها كل شيء ، وللأسف يروون في ذلك روايات ينسبونـها إلى الإمام الصادق رضى الله عنه وإلى أبيه أبي جعفر سلام الله عليه.
روى الطوسي عن محمّد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: ( الرجل يحل لأخيه فرج جاريته ؟
قال: نعم لا بأس به له ما أحل له منها) (الاستبصار 3/136).
وروى الكليني والطوسي عن محمّد بن مضارب قال: قال لي أبو عبد الله رضى الله عنه : ( يا محمّد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها ، فإذا خرجت فارددها إلينا) (الكافي؟) ، (الفروع 2/200)، (الاستبصار 3/136).
قلت: لو اجتمعت البشرية بأسرها فأقسمت أن الإمامين الصادق والباقر عليهما السلام قالا هذا الكلام ما أنا بمصدق؟
إن الإمامين سلام الله عليهما أجل وأعظم من أن يقولا مثل هذا الكلام الباطل ، فلا يبيحا هذا العمل المقزز الذي يتنافى مع الخلق الإسلامي الرفيع ، بل هذه هي الدياثة ، لا شك أن الأئمة سلام الله عليهم ورثوا هذا العلم كابراً عن كابر فنسبة هذا القول وهذا العمل إليهما إنما هو نسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فهو إذن تشريع إلهي.
في زيارتنا للهند ولقائنا بأئمة الشيعة هناك كالسيد النقوي وغيره مررنا بجماعة من الهندوس وعبدة البقر والسيخ وغيرهم من أتباع الديانات الوثنية، وقرأنا كثيراً فما وجدنا ديناً من تلك الأديان الباطلة يبيح هذا العمل ويحله لأتباعه.
فكيف يمكن لدين الإسلام أن يبيح مثل هذا العمل الخسيس الذي يتنافى مع أبسط مقومات الأخلاق ؟
زرنا الحوزة القائمية في إيران فوجدنا السادة هناك يبيحون إعارة الفروج ، وممن أفتى بإباحة ذلك السيد لطف الله الصافي وغيره ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشر في عموم إيران ، واستمر العمل به حتى بعد الإطاحة بالشاه محمّد رضا بـهلوي ومجيء آية الله العظمى الإمام الخميني الموسوي .

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:23 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#10  

وبعد رحيل الإمام الخميني أيضاً استمر العمل عليه ، وكان هذا أحد الأسباب(1) التي أدت إلى فشل أول دولة شيعية في العصر الحديث، كان الشيعة في عموم بلاد العالم يتطلعون إليها، مما حدا بمعظم السادة إلى التبرء منها، بل ومهاجمتها أيضاً، فهذا صديقنا العلامة السيد موسى الموسوي سماها (الثورة البائسة) وألف كتباً وبحوثاً ونشر مقالات في مهاجمتها وبيان أخطائها.
وقال السيد جواد الموسوي: إن الثورة الإسلامية في إيران ليس لها من الإسلام إلا الاسم. وكان آية الله العظمى السيد محمّد كاظم شريعتمداري من أشد المعارضين لها لما رآه من انحراف واضح عن جادة الإسلام.
وهناك كثير من السادة ممن أعرفهم معرفة شخصية انتقدوا حكومة الإمام الخميني ونفروا منها.
ومما يؤسف له أن السادة هنا أفتوا بجواز إعارة الفرج، وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق وفي بغداد في منطقة الثورة ممن يمارس هذا الفعل بناء على فتاوى كثير من السادة منهم السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائي والبروجردي وغيرهم، وكثير منهم إذا حل ضيفاً عند أحد استعار منه امرأته إذا رآها جميلة، وتبقى مستعارة عنده حتى مغادرته.
إن الواجب أن نحذر العوام من هذا الفعل الشنيع، وأن لا يقبلوا فتاوى السادة بإباحة هذا العمل المقزز الذي كان للأصابع الخفية التي تعمل من وراء الكواليس الدور الكبير في دسه في الدين ونشره بين الناس.
ولم يقتصر الأمر على هذا، بل أباحوا اللواطة بالنساء ورووا أيضاً روايات نسبوها إلى الأئمة سلام الله عليهم، فقد روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور قال: ( سألت أبا عبد الله رضى الله عنه عن الرجل يأتي المرأة من دبرها قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قول الله تعالى: ]فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ[ فقال : هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول : ]نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [ ) (الاستبصار 3/243).
وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبد الملك عن رجل قال: ( سألت أبا الحسن الرضا رضى الله عنه عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال : أحلتها آية من كتاب الله قول لوط رضى الله عنه

:هَـؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ[ فقد علم أنـهم لا يريدون الفرج ) ( الاستبصار 3/243 ). وروى الطوسي عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول : قلت للرضا رضى الله عنه: ( إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيى منك أن يسألك ، قال: ما هي ؟
قال : للرجل أن يأتي امرأته في دبرها ؟
قال : نعم ذلك له ) المصدر السابق. لا شك أن هذه الأخبار معارضة لنص القرآن ، إذ يقول الله تعالى: ] يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ[ (البقرة:222) ، فلو كان إتيان الدبر مباحاً لأمر اعتزال الفرج فقط ولقال ( فاعتزلوا فروج النساء في المحيض ).
ولكن لما كان الدبر محرماً إتيانه أمر باعتزال الفروج والأدبار في محيض النساء بقوله: ]وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ[ ثم بين الله تعالى بعد ذلك من أين يأتي الرجل امرأته فقال تعالى: ]فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ[ (البقرة:222).
والله تعالى أمر بإتيان الفروج فقال: ]نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ[ (البقرة:223) والحرث هو موضع طلب الولد.
إن رواية أبي اليعفور عن أبي عبد الله مفهومها أن طلب الولد يكون في الفروج لقوله في قوله تعالى: ]نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ[ هذا في طلب الولد ، فمفهوم الرواية تخصيص الفروج لطلب الولد ، وأما قضاء الوطر والشهوة فهو في الأدبار، وسياق الرواية واضح في إعطاء هذا المفهوم.
وهذا غلط لأن الفروج ليست مخصصة لطلب الولد فقط بل لقضاء الوطر والشهوة أيضاً ، وهذا واقع العشرة بين الأزواج من لدن آدم عليه السلام وحتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأبو عبد الله أجل وأرفع من أن يقول هذا القول الباطل , ولو افترضنا جواز إتيان الدبر لما كان هناك معنى للآية الكريمة ]فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ[ لأنه قد علم - على الافتراض المذكور - أن الإتيان يكون في القُبُل والدُبُر وليس هناك موضع ثالث يمكن إتيانه , فلم يبق أي معنى للآية ولا للأمر الوارد فيها.
ولكن لمّا كان أحد الموضعين محرماً لا يجوز إتيانه ، والآخر حلالاً احتيج إلى بيان الموضع الذي يجب أن يُؤتى ، فكان أمر الله تعالى بإتيان الحرث ، والحرث هو موضع طلب الولد , وهذا الموضع يُؤتى لطلب الولد ولقضاء الوطرِ أيضاً.
أما الرواية المنسوبة إلى الرضا رضى الله عنه في إباحة اللواطة بالنساء واستدلاله بقولة لوط عليه السلام أقول : إن تفسير الآية قول الله تعالى: ]هَـؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ[ [هود:78] قد ورد في آية أخرى في قوله تعالى: ]وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ[ [العنكبوت:28] وقطع السبيل لا يعني ما يفعله قطاع الطرق وحدهم .. لا ، وإنما معناه أيضاً قطع النسل بالإتيان في غير موضع طلب الولد أي في الأدبار، فلو استمر الناس في إتيان الأدبار - أدبار الرجال والنساء - وتركوا أيضاً طلب الولد لانقرضت البشرية وانقطع النسل.
فالآية الكريمة تعطي هذا المعنى أيضاً وبخاصة إذا لاحظنا سياق الآية مما قبلها.
ولا مرية أن هذا لا يخفى على الإمام الرضا رضى الله عنه , فثبت بذلك كذب نسبة تلك الرواية إليه.
إن إتيان النساء في أدبارهن لم يقل به إلا الشيعة وبالذات الإمامية الاثنا عشرية.
اعلم أن جميع السادة في حوزة النجف والحوزات الأخرى بل وفي كل مكان يمارسون هذا الفعل!! وكان صديقنا الحجة السيد أحمد الوائلي يقول بأنه منذ أن اطلع على هذه الروايات بدأ ممارسة هذا الفعل وقليلاً ما يأتي امرأة في قُبُلِها.
وكلما التقيت واحداً من السادة وفي كل مكان فإني أسأله في حرمة إتيان النساء في الأدبار أو حله ؟
فيقول لي بأنه حلال ويذكر الروايات في حلِّيتِها منها الروايات التي تقدمت الإشارة إليها.
ولم يكتفوا بإباحية اللواطة بالنساء بل أباح كثير منهم حتى اللواطة بالذكور وبالذات المردان .
كنا أحد الأيام في الحوزة فوردت الأخبار بأن سماحة السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي قد وصل بغداد، وسيصل إلى الحوزة ليلتقي سماحة الإمام آل كاشف الغطاء .
وكان السيد شرف الدين قد سطع نجمه عند عوام الشيعة وخواصهم، خاصة بعد أن صدر بعض مؤلفاته كالمراجعات ، والنص والاجتهاد. ولما وصل النجف زار الحوزة , فكان الاحتفاء به عظيماً من قِبلِ الكادر الحوزي علماًء وطُلاباً وفي جلسة له في مكتب السيد آل كاشف الغطاء ضمت عدداً من السادة , وبعض طلاب الحوزة ، وكنت أحد الحاضرين، وفي أثناء هذه الجلسة دخل شاب في عنفوان شبابه فسلم فردّ الحاضرون السلام ، فقال للسيد آل كاشف الغطاء: سيد عندي سؤال ، فقال له السيد: وجه سؤالك إلى السيد شرف الدين - فأحاله إلى ضيفه السيد شرف الدين تقديراً وإكراماً له- قال السائل : سيد أنا أدرس في لندن للحصول على الدكتوراه ، وأنا ما زلت أعزب غير متزوج ، وأريد امرأة تعينني هناك - لم يفصح عن قصده أول الأمر - فقال له السيد شرف الدين : تزوج ثم خذ زوجتك معك. فقال الرجل : صعب علي أن تسكن امرأة من بلادي معي هناك.
فعرف السيد شرف الدين قصده فقال له: تريد أن تتزوج امرأة بريطانية إذن؟
قال الرجل: نعم، فقال له شرف الدين : هذا لا يجوز، فالزواج باليهودية أو النصرانية حرام.
فقال الرجل: كيف أصنع إذن؟
فقال له السيد شرف الدين : ابحث عن مسلمة مقيمة هناك عربية أو هندية أو أي جنسية أخرى بشرط أن تكون مسلمة.
فقال الرجل : بحثت كثيراً فلم أجد مسلمات مقيمات هناك تصلح إحداهن زوجة لي، وحتى أردت أن أتمتع فلم أجد، وليس أمامي خيار إما الزنا وإما الزواج وكلاهما متعذر علي.
أما الزنا فإني مبتعد عنه لأنه حرام ، وأما الزواج فمتعذر علي كما ترى وأنا أبقى هناك سنة كاملة أو أكثر ثم أعود إجازة لمدة شهر ، وهذا كما تعلم سفر طويل فماذا أفعل؟
سكت(2) السيد شرف الدين قليلاً ثم قال : إن وضعك هذا محرج فعلاً .. على أية حال أذكر أني قرأت رواية للإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ، إذ جاءه رجل يسافر كثيراً ويتعذر عليه اصطحاب امرأته أو التمتع في البلد الذي يسافر إليه بحيث أنه يعاني مثلما تعاني أنت ، فقال له أبو عبد الله رضي الله عنه : ( إذا طال بك السفر فعليك بنكح الذكر )(3) هذا جواب سؤالك.
خرج الرجل وعليه علامات الارتياب من هذا الجواب ، وأما الحاضرون ومنهم السيد زعيم الحوزة فلم ينبس أحد منهم ببنت شفة.
ضُبط أحدُ السادة في الحوزة وهو يلوط بصبي أمرد من الدارسين في الحوزة .
وصل الخبر إلى أسماع الكثيرين ، وفي اليوم التالي بينما كان السيد المشار إليه يتمشى في الرواق ، اقترب منه سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً - وكان قد بلغه الخبر - فخاطبه بالفصحى مازحاً : سيد ما تقول في ضربِ الحلق(4) ؟
فأجابه السيد الأول بمزاح أشد قائلاً له وبالفصحى أيضاً: يُستحْسنُ إدخال الحشفة فقط، وقهقه الاثنان بقوة!!؟؟
وهناك سيد من علماء الحوزة مشهور باللواطة ، رأى صبياً يمشي مع سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً، فسأله: من هذا الصبي الذي معك؟
فأجابه: هذا ابني فلان.
فقال له : لم لا ترسله إلينا لنقوم بتدريسه وتعليمه كي يصبح عالماً مثلك ؟
فأجابه ساخراً : أيها السافل الحقير أتريد أن آتيك به لتفعل به (كذا وكذا)!؟
وهذه الحادثة حدثني بـها أحد الثقات من أساتذة الحوزة(5).
لقد رأينا الكثير من هذه الحوادث ، وما سمعناه أكثر بكثير حتى إن صديقنا المفضال السيد عباس جمع حوادث كثيرة جداً ودونـها بتفاصيلها وتواريخها وأسماء أصحابـها ، وهو ينوي إصدارها في كتاب أراد أن يسميه ( فضائح الحوزة العلمية في النجف ) لأن الواجب كشف الحقائق للعوام من الشيعة أولئك المساكين الذين لا يعلمون ما يجري وراء الكواليس ، ولا يعلمون ما يفعله السادة ، فيرسل أحدهم أمرأته أو بنته أو أخته لغرض الزيارة أو لطلب الولد أو لتقديم ( مراد للحسين ) فيستلمها السادة وخاصة إذا كانت جميلة لينجروا بـها ويفعلوا بـها كل منكر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(1) لقد خاب ظني وكثير من السادة بحكومة الإمام الخميني فإننا كنا نتوقع أن تكون إيران معقل الأسلام ولكن للأسف فقد بدأت تصفية المعارضين وأراقة دمائهم مع عوائلهم وصارت أنهار الدماء تجري بلا رحمة , وكان يفترض أن يتم القضاء على ما أحدثه آل بهلوي من فساد , ولكن الفساد أستمر حتى بعد مجيئ الأمام الخميني , فالحمامات مختلطة رجالا ونساء , والزنا كان علنا أصبح سرا ولكن بصورة أوسع , والتبرج بقي كما هو بحيث تخرج المرأة بالبنطال وبكامل زينتها وقد وضعت فقط غطاء الراس عدا الرشوة والسرقة وغيرها .
(2) يبدو انه احتار في جواب السائل , ولما سنحت لي الفرصة الأنفراد بالسيد آل كاشف الغطاء سألته عن هذه الرواية التى ذكرها السيد شرف الدين فقال لي : لم أقف عليها فيما قرأت ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول أن أجد مصدر تلك الرواية في كل ما قرأت وكلما وقع بيدي من كتب الأخبار فلم أعثر على مصدر لها , وأظن انه أرتجلها لئلا يحرج بالجواب أمام الحاضرين .
(3) أخبرني بعض تلاميذ السيد شرف الدين أنه في زيارتع لأوروبا كان يتمتع بالأوروبيات كثيراً وبخاصة الجميلات منهن , فكان يستأجر كل يوم واحدة , وكان متزوجا من شابة مسيحية مارونية أسمها نهار كتابيات أيضا فلماذا يحل لنفسه مايُحرّمُه على غيره ؟
(4) يريد بذلك حلقة الدُبر .
(5) وليس بغريب ولا عجيب , فأن بعض المنظومات التى كنا نقرؤها تنص على ذلك نصا لا شبهة له , ألم يقل الناظر "" وجائز نكاح الغلام الأمرد .....""

صدى الحق غير متصل قديم 30-01-2002 , 05:49 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#11  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
الخمس
إن الخمس اُستُغلّ هو الآخر استغلالاً بشعاً من قِبلِ الفقهاء والمجتهدين ، وصار مورداً يُدرّ على السادة والمجتهدين أموالاً طائلة جداً ، مع أن نصوص الشرع تدل على أن عوام الشيعة في حل من دفع الخمس ، بل هو مباح لهم لا يجب عليهم إخراجه ، وإنما يتصرفون فيه كما يتصرفون في سائر أموالهم ومكاسبهم ، بل إن الذي يدفع الخمس للسادة والمجتهدين يعتبر آثماً لأنه خالف النصوص التي وردت عن أمير المؤمنين وأئمة أهل البيت سلام الله عليهم.
وحتى يقف القارئ اللبيب على حقيقة هذا الخمس وكيفية التصرف فيه سنستعرض موضوع الخمس وتطوره تاريخياً ، وندعم بذلك نصوص الشرع وأقوال الأئمة وفتاوى المجتهدين الذين يُعتدّ بـهم ويُعوّلُ على كلامهم .
1 - عن ضريس الكناني قال أبو عبد الله رضى الله عنه: من أين دخل على الناس الزنا ؟ قلت لا أدري جُعلْتُ فداك ، قال من قبل خُمْسنا أهل البيت إلا شيعتنا الأطيبين فإنه مُحلّلٌ لهم لميلادهم ( أصول الكافي 2/502) شرح الشيخ مصطفى.
2 - عن حكيم مؤذن بن عيسى قال : سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى:
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى[ [الأنفال:41] فثنى أبو عبد الله رضى الله عنه بمرفقيه على ركبتيه ثم أشار بيده فقال: ( هي والله الإفادة يوماً بيوم إلا أن أبي جعل شيعته في حل ليزكوا ) (الكافي 2/499).
3 - عن عمر بن يزيد قال: رأيت مسلماً بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله تلك السنة مالا فردُه أبوعبد الله .. إلى أن قال : يا أبا سيار قد طيبناه لك ، وأحللناك منه فضم إليك مالك وكل ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون حتى يقوم قائمنا) (أصول الكافي 2/268).
4 - عن محمّد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه قال : إن أشد ما فيه الناس يوم القيامة أن يقوم صاحب الخمس فيقول : يا رب خمسي ، وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولاداتـهم ولتزكوا ولاداتـهم (أصول الكافي 2/502 )
5 - عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال: ( إن الناس كلهم يعيشون في فضل مظلتنا إلا أنا أحللنا شيعتنا من ذلك ) (من لا يحضره الفقيه 2/243).
6 - عن يونس بن يعقوب قال: كنت عند أبي عبد الله رضى الله عنه فدخل عليه رجل من القناطين فقال : (جُعلُِتُ فداك ، تقع في أيدينا الأرباح والأموال والتجارات ونعرف أن حقكم فيها ثابت وإنا عن ذلك مقصرون، فقال رضى الله عنه: ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك) (من لا يحضره الفقيه 2/23).
7 - عن علي بن مهزيار أنه قال : قرأت في كتاب لأبي جعفر رضى الله عنه جاءه رجل يسأله أن يجعله في حلًّ من مأكله ومشربه من الخمس ، فكتب رضى الله عنه بخطه : ( من أعوزه شيء من حقي فهو في حل ) (من لا يحضره الفقيه 2/23). 8 - جاء رجل إلى أمير المؤمنين رضى الله عنه ، قال : أصبتُ مالاً أرْمضْتُ فيه , أفلي توبة ؟ قال: ( إتني بخمسي ، فأتاه بخمسه ، فقال رضى الله عنه: هو لك إن الرجل إذا تاب تاب ماله معه ) (من لا يحضره الفقيه 2/22).
فهذه الروايات وغيرها كثير صريحة في إعفاء الشيعة من الخمس , وإنـهم في حلّ من دفعه , فمن أراد أن يستخلصه لنفسه , أو أن يأكله ولا يدفع منه لأهل البيت شيئاً فهو في حل من دفعه , وله ما أراد ولا إثم عليه ، بل لا يجب عليهم الدفع حتى يقوم القائم كما في الرواية الثالثة. ولو كان الإمام موجوداً فلا يُعطى له حتى يقوم قائم أهل البيت ، فكيف يمكن إذن إعطاؤه للفقهاء والمجتهدين؟!
فتاوى الفقهاء المعتمدين في إعفاء الشيعة من دفع الخمس. بناء على النصوص المتقدمة وعلى غيرها كثير المصرحة بإعفاء الشيعة من دفع الخمس صدرت فتاوى من كبار الفقهاء والمجتهدين ممن لهم باع في العلم واحتلوا مكانة رفيعة بين العلماء ، في إباحة الخمس للشيعة وعدم دفعه لأي شخص كان حتى يقوم قائم أهل البيت:-
1 - المحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن المتوفى (676هـ). أكد ثبوت إباحة المنافع والمساكن والمتجر حال الغيبة وقال : لا يجب إخراج حصة الموجودين من أرباب الخمس منها( انظر كتاب شرائع الإسلام 182-183 كتاب الخمس ).
2 - يحيى بن سعيد الحلي المتوفى (690هـ).
مال إلى نظرية إباحة الخمس وغيره للشيعة كرماً من الأئمة وفضلاً كما في (كتابه الجامع للشرائع ص151).
3 - الحسن بن المطهر الحلي الذي عاش في القرن الثامن أفتى بإباحة الخمس للشيعة , وإعفائهم من دفعه كما في ( كتاب تحرير الأحكام 75).
4 - الشهيد الثاني المتوفى (966هـ) قال في (مجمع الفائدة والبرهان 4/355-358) ذهب إلى إباحة الخمس بشكل مطلق وقال : إن الأصح هو ذلك كما في كتاب (مسالك الأفهام ص 68 ) .
5 - المقدس الأردبيلي المتوفى (993هـ) وهو أفقه فقهاء عصره حتى لقبوه بالمقدس قال بإباحة مطلق التصرف في أموال الغائب للشيعة خصوصاً مع الاحتياج ، وقال: إن عموم الأخبار تدل على السقوط بالكلية في زمان الغيبة والحضور بمعنى عدم الوجوب والحتم لعدم وجود دليل قوي على الأرباح والمكاسب ولعدم وجود الغنيمة. قلت: وقوله هذا مستنبط من قوله تعالى: ]وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ] [الأنفال:41] ثم بين أن هناك روايات عن المهدي تقول أبحنا الخمس للشيعة.
6 - العلامة سلار قال : إن الأئمة قد أحلوا الخمس في زمان الغيبة فضلاً وكرماً للشيعة خاصة انظر كتاب (المراسيم 633) .
7 - السيد محمّد علي طباطبائي المتوفى أول القرن الحادي عشر قال : إن الأصح هو الإباحة (مدارك الأفهام 344).
8 - محمّد باقر السبزواري المتوفى أواخر القرن الحادي عشر قال: المستفاد من الأخبار الكثيرة في بحث الأرباح كصحيحة الحارث بن المغيرة وصحيحة الفضلاء ورواية محمّد بن مسلم ورواية داودي بن كثير ورواية إسحاق بن يعقوب ورواية عبد الله بن سنان وصحيحة زرارة وصحيحة علي بن مهزيار وصحيحة كريب : إباحة الخمس للشيعة. وتصدى للرد على بعض الإشكاليات الواردة على هذا الرأي وقال : إن أخبار الإباحة أصح وأصرح فلا يسوغ العدول عنها بالإخبار المذكورة. وبالجملة فإن القول بإباحة الخمس في زمان الغيبة لا يخلو من قوة انظر (كتاب ذخيرة المعاد 292).
9 - محمّد حسن الفيض الكاشاني في كتابه مفاتيح الشريعة (229) مفتاح (260) اختار القول بسقوط ما يختص بالمهدي ، قال : لتحليل الأئمة ذلك للشيعة.
10- جعفر كاشف الغطاء المتوفى (1227هـ) في كشف الغطاء (ص364) : ذكر إباحة الأئمة للخمس وعدم وجوب دفعه إليهم.
11- محمّد حسن النجفي المتوفى (1266) في (جواهر الكلام 16/141). قطع بإباحة الخمس للشيعة في زمن الغيبة بل والحضور الذي هو كالغيبة ، وبين أن الأخبار تكاد تكون متواترة.
12- وأختم بالشيخ رضا الهمداني المتوفى (1310هـ) في كتابه مصباح الفقيه ص155 : فقد أباح الخمس حال الغيبة ، والشيخ الهمداني هذا متأخر جداً قبل حوالي قرن من الزمان أو أكثر.

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 01:38 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#12  

وهكذا نرى أن القول بإباحة الخمس للشيعة وإعفائهم من دفعه هو قول مشتهر عند كل المجتهدين المتقدمين منهم والمتأخرين ، وقد جرى العمل عليه إلى أوائل القرن الرابع عشر فضلاً عن كونه مما وردت النصوص بإباحته ، فكيف يمكن والحال هذه دفع الخمس إلى الفقهاء والمجتهدين ؟
مع أن الأئمة سلام الله عليهم رفضوا الخمس وأرجعوه إلى أصحابه وأعفوهم من دفعه ، أيكون الفقهاء والمجتهدون أفضل من الأئمة سلام الله عليهم؟
إن فتاوى إباحة الخمس للشيعة لا تقتصر على هؤلاء الذين ذكرنا من الفقهاء والمجتهدين لا وإنما هناك أضعاف هذا العدد الذي ذكرنا وعلى مر هذه القرون ولكننا اخترنا من كل قرن واحداً من الفقهاء القائلين بعدم دفع الخمس لكي يتضح لنا أن القول بعدم وجوب الخمس قد قال به كثير من الفقهاء وعلى مر الزمان لأنه هو القول الراجح في المسألة ، ولموافقته للنصوص وعمل الأئمة عليهم السلام.
ولنأخذ فتْوتيين لعلمْين من أعلام المنهج الشيعي هما : الشيخ المفيد والشيخ الطوسي قال الشيخ المفيد: قد اختلف قوم من أصحابنا في ذلك - أي الخمس - عند الغيبة ، وقد ذهب كل فريق منهم إلى مقال ( ثم يذكر عدد المقالات ) منها قوله: منهم من يسقط قول إخراجه لغيبة الإمام(1) وما تقدم من الرخص فيه من الأخبار, وبعضهم يوجب كنـزه - أي دفنه - ويتأول خبراً ورد: ( إن الأرض تظهر كنوزها عند ظهور الإمام ، وأنه إذا قام دله الله على الكنوز فيأخذها من كل مكان ) ثم يختار قولاً منها فيقول: يُعزلُ الخمس لصاحب الأمر -يعني المهدي- فإن خشي إدراك الموت قبل ظهوره وصّى به إلى من يثق به في عقله وديانته حتى يسلم إلى الإمام ، إن أدرك قيامه ، وإلا وصّى به إلى من يقوم مقامه بالثقة والديانة ، ثم على هذا الشرط إلى أن يقوم الإمام ، قال : وهذا القول عندي أوضح من جميع ما تقدم ، لأن الخمس حق لغائب لم يرسم فيه قبل غيبة رسماً يجب الانتهاء إليه.
ثم قال : ويجري ذلك مجرى الزكاة التي يقدم عند حلولها مستحقها , فلا يجب عند ذلك سقوطها وقال : إذا ذهب ذاهب إلى ما ذكرناه من شطر الخمس الذي هو خالص للإمام ، وجعل الشطر الآخر لأيتام آل محمّد وأبناء سبيلهم ومساكينهم على ما جاء في القرآن. قال: فمن فعل هذا لم تبعد إصابته الحق في ذلك بل كان على صواب ، وإنما اختلف أصحابنا في هذا الباب انظر (المقنعة 46).
وقال الشيخ الطوسي المتوفى (460هـ) مؤسس الحوزة النجفية وأول زعيم لها: بعد أن ذكر أحكام الخمس قال: هذا في حال ظهور الإمام(2). ثم قال: فأما في حال الغيبة فقد رخّصُوا لشيعتهم التصرف في حقوقهم من المناكح والمتاجر والمساكن.
فأما ما عدا ذلك فلا يجوز التصرف فيه على حال ، وما يستحقونه من الأخماس في الكنوز وغيرها في حال الغيبة ، فقد اختلف قول أصحابنا فيه وليس نص معين(3) ، إلا أن كل واحد منهم - أي فقهاء الشيعة - قال قولاً يقتضيه الاحتياط. ثم حصر الطوسي هذه الأقوال في أربعة:-
1 - قال بعضهم إنه جار في حال الاستتار مجرى ما أُبيح لنا من المناكح والمتاجر - يعني طالما كان الإمام غائباً أو مستتراً فكل شيء مباح - وهذا هو أصح الأقوال لأنه موافق للنصوص الواردة عن الأئمة ، وبه قال كثير من الفقهاء.
2 - وقال قوم أنه يجب الاحتفاظ به أو حفظه ما دام الإنسان حياً ، فإذا حضرته الوفاة وصّى به إلى من يثق به من إخوانه المؤمنين ليسلمه إلى صاحب الأمر إذا حضر ، أو يوصى به حسبما وصى به إلى أن يوصله إلى صاحب الأمر.
3 - وقال قوم : يجب أن يقسم الخمس ستة أقسام ، ثلاثة أقسام للإمام تُدفنُ أو تُودع عند من ُيوثُق به ، وهذا القول قد اختاره الطوسي. والأقسام الثلاثة الأخرى وتوزع على مستحقيها من أيتام آل محمّد صلى الله عليه وآله ومساكنهم وأبناء سبيلهم ، وهذا مما ينبغي العمل عليه.
وهذا القول مطابق لفتوى المفيد في قياس الخمس على الزكاة. ثم يقول: ( ولو إن الإنسان أستعمل الاحتياط , وعمل على أحد الأقوال المقدم ذكرها من إجزاء الدفن أو الوصاة لم يكن مأثوماً ) انتهى بتصرف يسير.
لقد حصر الشيخ الطوسي التصرف في الخمس حال الغيبة في هذه الأقوال الأربعة المتقدمة واختار هو القول الرابع منها(4) ، وبين أن الإنسان إذا اختار أي قول من هذه الأقوال وعمل به لم يكن آثماً.
ونحن نلاحظ هذه الأقوال الأربعة ، فهي وإن اختلف بينها في بعض التفاصيل لكنها أجمعت على شيء واحد نحن بصدد بيانه وهو أن هذه الأموال - أي الخمس - التي هي حق الإمام الغائب أو حق غيره لا تصرف للسادة ولا المجتهدين.
ورغم أن الأقوال الأربعة المتقدمة اختلفت من جهة صرف أموال الخمس ، إلا أنـها ليس فيها تلميح فضلاً عن التصريح بوجوب وإباحة إعطاء الخمس أو جزء منه للسادة والمجتهدين.
إن القول الرابع والذي اختاره الشيخ الطوسي هو الذي كان عليه الشيعة ، والطوسي كما لا يخفى هو مؤسس الحوزة العلمية وهو شيخ الطائفة.
ترى أكان الشيخ وجماهير الشيعة في عصره وقبله وبعده مخطئين؟
فهذه فتوى أول زعيم للحوزة العلمية النجفية.
ولنر فتوى آخر زعيم للحوزة نفسها مولانا الإمام الراحل أبي القاسم الخوئي ليتضح لنا أن الفتوى بين أول زعيم للحوزة ، وفتوى آخر زعيم لها.
قال الإمام الخوئي في بيان مستحق الخمس ومصرفه: يقسم الخمس في زماننا زمان الغيبة نصفين: نصف لإمام العصر الحجة المنتظر (عج) ، وجعل أرواحنا فداه.
ونصف لبني هاشم أيتامهم ومساكينهم وأبناء السبيل .. إلى أن قال: النصف الذي يرجع للإمام عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام ، يرجع فيه في زمان الغيبة إلى نائبه وهو الفقيه المأمون العارف بمصارفه ، إما بالدفع إليه أو الاستئذان منه .. الخ انظر كتاب (ضياء الصالحين مسألة 1259 ص347) ، إن فتوى الإمام الخوئي تختلف عن فتوى الشيخ الطوسي فالشيخ الطوسي لا يقول بإعطاء الخمس أو شيء منه إلى الفقيه المجتهد وقد عمل بنص فتواه جماهير الشيعة المعاصرون له.
بينما نرى فتوى مولانا الراحل الإمام الخوئي تنص على إعطاء الخمس أو جزء منه للفقيه والمجتهد . هوامش :-
(1) يعني إذا كان الأمام غائبا فلمن يعطية ؟
(2) يعنى ذلك أن الخمس في حال ظهور الإمام له حكم , وفى حال غيبة هذا الإمام أو عدم تمكنه فله حكم آخر .
(3) قوله لعدم وجود نص معين فيه نظر أن هناك نصوصا كثيرة في إباحة الخمس للشيعة في زمن الغيبة وقد أسلفنا بعضها .
(4) وهو قول كثير من الفقهاء .

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 01:40 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#13  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
ملخص تطور نظرية الخمس

القول الأول: بعد انقطاع سلسلة الإمامة وغيبة الإمام المهدي هو أن الخمس من حق الإمام الغائب ، وليس للفقيه , ولا للسيد , ولا للمجتهد حق فيه ، ولهذا ادّعى أكثر من عشرين شخصاً النيابة عن الإمام الغائب ، من أجل أن يأخذوا الخمس فقالوا : نحن نلتقي الإمام الغائب ، ويمكننا إعطاؤه أخماس المكاسب التي ترد.
وكان هذا في زمن الغيبة الصغرى وبقي بعدها مدة قرن أو قرنين من الزمان ، ولم يكن الخمس يُعْطى للمجتهد أو السيد ، وفي هذه الفترة ظهرت الكتب الأربعة المعروفة بالصحاح الأربعة الأولى ، وكلها تنقل عن الأئمة إباحة الخمس للشيعة وإعفاءهم منه.
ولم تكن هناك أية فتوى في إعطاء الأخماس للسادة والمجتهدين.

القول الثاني: ثم تطور الأمر ، بعد أن كان الشيعة في حل من دفع الخمس في زمن الغيبة كما سبق بيانه , تطور الأمر فقالوا بوجوب إخراج الخمس ، إذا أراد أصحاب الأغراض التخلص من القول الأول ، فقالوا يجب إخراج الخمس على أن يُدْفن في الأرض حتى يخرج الإمام المهدي.

القول الثالث: ثم تطور الأمر فقالوا : يجب أن يُودع عند شخص أمين ، وأفضل من يقع عليه الاختيار لهذه الأمانة هم فقهاء المذهب، مع التنبيه على أن هذا للاستحباب وليس على سبيل الحتم والإلزام ، ولا يجوز للفقيه أن يتصرف به بل يحتفظ به حتى يوصله إلى المهدي.
وهنا ترد ملاحظة مهمة وهي: مَنْ من الفقهاء حفظ الأموال المودعة عنده ، ثم بعد موته قال ذووه عنها لنا أموال مودعة عنده يجب أن تودع عند من يأتي بعده ؟
لا شك أن الجواب الصحيح هو: لا يوجد مثل هذا الشخص ، ولم نسمع أو نقرأ عن شخص كهذا ثبت أن أموال الناس - أعني الخمس - كانت مودعة عنده ثم انتقلت إلى من يأتي بعده.
والصواب : إن كل من أُودِعتْ عندهم الأموال جاء ورثتهم فاقتسموا تلك الأموال بينهم على أنـها مال موروث من آبائهم ، فذهب خمس الإمام إلى ورثة الفقيه الأمين ، هذا إذا كان الفقيه أميناً ولم يستخلص ذلك المال لنفسه!! ومن الجدير بالذكر أن القاضي ابن بـهراج أو براج طوّر هذا الأمر من الاستحباب إلى الوجوب ، فكان أول من قال بضرورة إيداع سهم الإمام عند من يُوثقُ به من الفقهاء والمجتهدين حتى يسلمه إلى الإمام الغائب إن أدركه ، أو يوصي به إلى من يثق به ممن يأتي بعده ليسلمه للإمام , وهذا منصوص عليه في كتاب (المهذب 8/80) وهذه خطوة مهمة جداً.

القول الرابع: ثم جاء العلماء المتأخرون فطوروا المسألة شيئاً فشيئاً ، حتى كان التطور قبل الأخير فقالوا بوجوب إعطاء الخمس للفقهاء لكي يقسموه بين مستحقيه من الأيتام والمساكين من أهل البيت ، والمرجح أن الفقيه ابن حمزة هو أول من مال إلى هذا القول في القرن السادس ، كما نص على ذلك في كتاب (الوسيلة في نيل الفضيلة 182) واعتبر هذا أفضل من قيام صاحب الخمس بتوزيعه بنفسه وبخاصة ، إذا لم يكن يحسن القسمة.

القول الخامس: واستمر التطور شيئاً فشيئاً في الأزمنة المتأخرة - وقد يكون قبل قرن من الزمان - حتى جاءت الخطوة الأخيرة فقال بعض الفقهاء بجواز التصرف بسهم الإمام في بعض الوجوه التي يراها الفقيه مثل الأنفاق على طلبة العلم ، وإقامة دعائم الدين وغير ذلك ، كما أفتى به السيد محسن الحكيم في مستمسك (العروة الوثقى 9/584) .
هذا مع قوله : عدم الحاجة في الرجوع إلى الفقيه في صرف حصة الإمام. وهذا يعني أن صرف حصة الفقيه هي قضية ظهرت في هذه الأزمان المتأخرة جداً ، فهم ينظرون إلى واقعهم فيرون مدارسهم ومطابعهم وما تحتاجه من نفقات. وكذلك ينظرون في حاجاتـهم الشخصية ، فكيف يمكنهم معالجة هذا كله وتسديد هذه الحاجات ؟
علماً أن هذا يتطلب مبالغ طائلة.
فكانت نظرتـهم إلى الخمس كأفضل مورد يسد حاجاتـهم كلها ، ويحقق لهم منافع شخصية وثروات ضخمة جداً ، كما نلاحظه اليوم عند الفقهاء والمجتهدين.
إن القضية مرت في أدوار وتطورات كثيرة ، حتى استقرت أخيراً على وجوب إعطاء أخماس المكاسب للفقهاء والمجتهدين ، وبذلك يتبين لنا أن الخمس لم ينص عليه كتاب ولا سنة ولا قول إمام ، بل هو قول ظهر في الزمن المتأخر ، قاله بعض المجتهدين ، وهو مخالف للكتاب والسنة وأئمة أهل البيت ولأقوال وفتاوى الفقهاء والمجتهدين والمعتد بـهم.
وإني أهيب بإخواني وأبنائي الشيعة أن يمتنعوا عن دفع أخماس مكاسبهم وأرباحهم إلى السادة المجتهدين، لأنـها حلال لهم هم وليس للسيد أو الفقيه أي حق فيها ، ومن أعطى الخمس إلى المجتهد أو الفقيه فإنه يكون قد ارتكب إثماً لمخالفته لأقوال الأئمة إذ أن الخمس ساقط عن الشيعة حتى يظهر القائم.
وأرى من الضروري أن أذكر قول آية الله العُظْمى الإمام الخميني في المسألة ، فإنه كان قد تحدث عنها في محاضرات ألقاها على مسامعنا جميعاً في الحوزة عام (1389 هـ ) ثم جمعها في كتاب الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه: فكان مما قال : يقصر النظر لو قلنا إن تشريع الخمس جاء لتأمين معايش ذرية الرسول صلى الله عليه وآله فحسب.
أنه يكفيهم ويزيدهم جزء ضليل من آلاف - كذا قال - جزء من هذه المالية الضخمة ، بل تكفيهم أخماس سوق واحد كسوق بغداد مثلاً من تلك الأسواق التجارية الضخمة كسوق طهران ودمشق وإسلام بول وما أشبه ذلك ، فماذا يصبح حال بقية المال ؟.
ثم يقول : إنني أرى الحكم الإسلامي العادل , لا يتطلب تكاليف باهظة في شؤون تافهة أو في غير المصالح العامة.
ثم يقول : لم تكن ضريبة الخمس جباية لتأمين حاجة السادة آل الرسول صلى الله عليه وآله فحسب أو الزكاة تفريقاً على الفقراء والمساكين ، وإنما تزيد على حاجاتـهم بأضعاف.
فهل بعد ذلك يترك الإسلام جباية الخمس والزكاة وما أشبه نظراً إلى تأمين حاجة السادة والفقراء ، أو يكون مصير الزائد طعمة في البحار أو دفناً في التراب أو نحو ذلك؟
كان عدد السادة ممن يجوز لهم الارتزاق بالخمس يوم ذاك - يعني في صدر الإسلام - لم يتجاوز المائة ولو نفرض عددهم نصف مليون ، هل من المعقول أن نتصور اهتمام الإسلام بفرض الخمس هذه المالية الضخمة ، التي تتضخم وتزداد في تضخمها كلما توسعت التجارة والصناعات كما هي اليوم كل ذلك لغاية إشباع آل الرسول صلى الله عليه وآله؟
كلا انظر كتابه المذكور (1/39- 40 – 42) طبعة مطبعة الآداب في النجف.
إن الإمام الخميني يصرح بأن أموال الخمس ضخمة جداً ، هذا في ذلك الوقت لما كان الإمام يحاضر في الحوزة ، فكم هي ضخمة إذن في يومنا هذا؟ ويصرح الإمام أيضاً أن جزءاً واحداً من آلاف الأجزاء من هذه المالية الضخمة يكفي أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، فماذا يفعل بالأجزاء الكثيرة المتبقية ؟؟.
لا بد أن توزع على الفقهاء والمجتهدين حسب مفهوم قول الإمام الخميني. ولهذا فإن الإمام الخميني كان ذا ثروة ضخمة جداً في إقامته في العراق حتى أنه لما أراد السفر إلى فرنسا للإقامة فيها فإنه حول رصيده ذلك من الدينار العراقي إلى الدولار الأمريكي وأودعه في مصارف باريس بفوائد مصرفية ضخمة.
إن فساد الإنسان يأتي من طريقين : الجنس والمال ، وكلاهما متوافر للسادة. فالفُروج والأدبار عن طريق المتعة وغيرها , والمال عن طريق الخمس وما يلقى في العتبات والمشاهد ، فمن منهم يصمد أمام هذه المغريات ، وبخاصة إذا علمنا أن بعضهم ما سلك هذا الطريق إلا من أجل إشباع رغباته في الجنس والمال ؟؟!!
تنبيه: لقد بدأ التنافس بين السادة والمجتهدين للحصول على الخمس ، ولهذا بدأ كل منهم بتخفيض نسبة الخمس المأخوذة من الناس حتى يتوافد الناس إليه أكثر من غيره فابتكروا أساليب شيطانية .
فقد جاء رجل إلى السيد علي السيستاني فقال له: إن الحقوق – الخُمس - المترتبة علي خمسة ملايين وأنا أريد أن أدفع نصف هذا المبلغ أي أريد أن أدفع مليونين ونصف فقط ، فقال له السيد السيستاني : هات المليونين والنصف ، فدفعها إليه الرجل ، فأخذها منه السيستاني ، ثم قال له : قد وهبتها لك - أي ارجع المبلغ إلى الرجل - فأخذ الرجل المبلغ ، ثم قال له السيستاني : أدفع المبلغ لي مرة ثانية فدفعه الرجل إليه ، فقال له السيستاني : صار الآن مجموع ما دفعته إلي من الخمس خمسة ملايين فقد برأت ذمتك من الحقوق .
فلما رأى السادة الآخرون ذلك ، قاموا هم أيضاً بتخفيض نسبة الخمس واستخدموا الطريقة ذاتـها بل ابتكروا طرقاً أخرى حتى يتحول الناس إليهم ، وصارت منافسة (شريفة!) بين السادة للحصول على الخمس ، وصارت نسبة الخمس أشبه بالمناقصة وكثير من الأغنياء قام بدفع الخمس لمن يأخذ نسبة أقل , ولما رأى زعيم الحوزة أن المنافسة على الخمس صارت شديدة ، وأن نسبة ما يرده هو من الخمس صارت قليلة، أصدر فتواه بعدم جواز دفع الخمس لكل من هب ودب من السادة ، بل لا يدفع إلا لشخصيات معدودة وله حصة الأسد أو لوكلائه الذين وزعهم في المناطق. وبعد استلامه هذه الأموال ، يقوم بتحويلها إلى ذهب بسبب وضع العملة العراقية الحالية ، حيث يملك الآن غرفتين مملوءتين بالذهب.
وأما ما يسرقه الوكلاء دون علم السيد فحدث ولا حرج.
قال أمير المؤمنين رضى الله عنه: ( طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة , أولئك اتخذوا الأرض بساطاً وترابـها فراشاً , وماءها طيباً والقرآن شعاراً والدعاء دثاراً, ثم قرضوا الدنيا قرضاً على منهاج المسيح ..
إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنـها ساعة لا يدعو فيها عبداً إلا استجيب له ، إلا أن يكون عشاراً أو عريفاً أو شرطياً) (نـهج البلاغة 4/24) قارن بين كلام الأمير رضى الله عنه وبين أحوال السادة وأحكم بنفسك ، إن هذا النص وغيره من النصوص العظيمة ليس لها أي صدى عند السادة والفقهاء ، وحياة الترف والنعيم والبذخ التي يعيشونـها أنستهم زهد أمير المؤمنين ، وأعمت أبصارهم عن تدبر كلامه والالتزام بمضمونه.
إن العشار هو الذي يأخذ ضريبة العشر، فلا يستجاب دعاؤه كما قال رضى الله عنه، فكيف بالخماس؟
الذي يأخذ الخمس من الناس؟
إن الخماس لا يستجاب له من باب أولى ، لأن ما يأخذه من الخُمس ضعف ما يأخذه العشار، نسأل الله العافية.
تنبيه آخر: عرفنا مما سبق أن الخمس لا يُعْطى للفقهاء ولا المجتهدين، واتضح لنا هذا الأمر من خلال بحث الموضوع من كل جوانبه ، ويحسن بنا أن ننبه إلى أن الفقهاء والمراجع الدينية يزعمون أنـهم من أهل البيت فترى أحدهم يروي لك سلسلة نسبه إلى الكاظم رضى الله عنه.
اعلم أنه يستحيل أن يكون هذا الكم الهائل من فقهاء العراق وإيران وسورية ولبنان ودول الخليج والهند وباكستان وغيرها من أهل البيت ، ومن أحصى فقهاء العراق وجد أن من المحال أن يكون عددهم الذي لا يحصى من أهل البيت ، فكيف إذا ما أحصينا فقهاء البلاد الأخرى ومجتهديها؟
لا شك أن عددهم يبلغ أضعافاً مضاعفة ، فهل يمكن أن يكون هؤلاء جميعاً من أهل البيت؟؟
وفوق ذلك إن شجرة الأنساب تباع وتشترى في الحوزة ، فمن أراد الحصول على شرف النسبة لأهل البيت فما عليه إلا أن يأتي بأخته أو امرأته إذا كانت جميلة إلى أحد السادة ليتمتع بـها ، أو أن يأتيه بمبلغ من المال وسيحصل بإحدى الطريقتين على شرف النسبة.
وهذا أمر معروف في الحوزة.
لذلك أقول : لا يغرنكم ما يصنعه بعض السادة والمؤلفين عندما يضع أحدهم شجرة نسبه في الصفحة الأولى من كتابه ليخدع البسطاء والمساكين كي يبعثوا له أخماس مكاسبهم.
وفي ختام مبحث الخمس لا يفوتني أن أذكر قول صديقي المفضال الشاعر البارع المجيد أحمد الصافي النجفي رحمه الله ، والذي تعرفت عليه بعد حصولي على درجة الاجتهاد فصرنا صديقين حميمين رغم فارق السن بيني وبينه ، إذ كان يكبرني بنحو ثلاثين سنة أو أكثر عندما قال لي: ولدي حسين لا تدنس نفسك بالخمس فإنه سحت ، وناقشني في موضوع الخمس حتى أقنعني بحرمته ، ثم ذكر لي أبياتاً كان قد نظمها بـهذا الخصوص احتفظت بـها في محفظة ذكرياتي وأنقلها للقراء الكرام بنصها قال رحمه الله: عجبتُ لقوم شحذُهمj بأسم دينهم وكيف يسوغُ الشّحذّ للرجل الشّهم لئن كان تحصيل العلوم مُسوغًا لِذاك فإن الجهل خيرٌ من العِلم!! وهل كان في عهد النبي عِصابةٌ يعيشون من مال الأنام بذا الأسم؟!
لئن أوجب اللهُ الزكاة فلم تكُن لتُعطى بـــذُلًّ بــل لتُؤخــــذ بالرغــمِ أتانا بها أبناءُ ساسان حِرفةً ولم تكن في أبناء يعُرب من قدمِ (j ) الشحذ : الاستجداء أو التسول

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 01:50 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#14  
كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
الكتب السماوية
لا شك عند المسلمين جميعهم أن القرآن هو الكتاب السماوي المنـزل من عند الله على نبي الإسلام محمّد بن عبد الله صلوات الله عليه. ولكن كثرة قراءتي ومطالعتي في مصادرنا المعتبرة ، أوقفتني على أسماء كتب أخرى يدعي فقهاؤها أنـها نزلت على النبي صلوات الله عليه ، وأنه اختص بـها أمير المؤمنين رضى الله عنه ، وهذه الكتب هي:-
1 - الجامعة: عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال : أنا محمد ، وإن عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة؟!
قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟.
قال: صحيفة طولها سبعون ذارعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإملائه من فلق فيه , وخط علي بيمينه ، فيها كل حلال وحرام ، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش.. إلخ انظر (الكافي1/239( بحار الأنوار( 26/22).
وهناك روايات أخرى كثيرة تجدها في الكافي والبحار وبصائر الدرجات ووسائل الشيعة إنما اقتصرنا على رواية واحدة روماً للاختصار.
ولست أدري إذا كانت الجامعة حقيقة أم لا ، وفيها كل ما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة!! فلماذا أخفيت إذن؟
وحُرمنا منها ومما فيها مما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة من حلال وحرام وأحكام؟
أليس هذا كتماناً للعلم؟.
1 - صحيفة الناموس: عن الرضا رضى الله عنه في حديث علامات الإمام قال : وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة ، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة . انظر (بحار الأنوار 25/117) ومجلد 26 ففيه روايات أخرى).
وأنا أتساءل : أية صحيفة هذه التي تتسع لأسماء الشيعة إلى يوم القيامة؟!!! لو سجلنا أسماء شيعة العراق في يومنا هذا لاحتجنا إلى مائة مجلد في أقل تقدير. فكيف لو سجلنا أسماء شيعة إيران والهند وباكستان وسورية ولبنان ودول الخليج وغيرها ؟
بل كم نحتاج لو سجلنا أسماء جميع الذين ماتوا من الشيعة وعلى مدى كل القرون التي مضت منذ ظهور التشيع وإلى عصرنا! وكم نحتاج لتسجيل أسماء الشيعة في القرون القادمة إلى يوم القيامة؟.
وكم نحتاج لتسجيل أسماء خصومهم منذ ظهور صحيفة الناموس وإلى يوم القيامة؟! لو أن البحر صار مداداً ومن ورائه سبعة أبحر ، لما كان كافياً لتسجيل هذا الكم الهائل من الأسماء.
ولو جمعنا كل الكومبيوترات والعقول الإلكترونية بأحدث أنواعها لما استطاعت أن تستوعب هذا الرقم الخيالي بل التعجيزي من الأسماء.
إن عقول العامة من الناس لا يمكنها أن تقبل هذه الرواية وأمثالها فكيف يقبلها العقلاء ؟!
إن من المحال أن يقول الأئمة عليهم السلام مثل هذا الكلام الذي لا يقبله عقل ولا منطق ، ولو اطلع عليه - أي على هذه الرواية - أعداؤنا لتكلموا بما يحلو لهم ، ولطعنوا بدين الإسلام ، ولتكلموا وتندروا بما يشفي غيظ قلوبـهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
3 - صحيفة العبيطة: عن أمير المؤمنين رضى الله عنه قال: وأيم الله إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وآله، وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة ، وما ورد على العرب أشد منها ، وإن فيها لستين قبيلة من العرب بـهرجة ، مالها في دين الله من نصيب (بحار الأنوار 26/37).
إن هذه الرواية ليست مقبولة ولا معقولة ، فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في دين الله فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب.
ثم تخصيص القبائل العربية بـهذا الحكم القاسي يشم منه رائحة الشعوبية وسيأتي توضيح ذلك في فصل قادم.
4 - صحيفة ذؤابة السيف: عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف. قال أبو بصير: قال أبو عبد الله: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة (بحار الأنوار 26/56) قلت: وأين الأحرف الأخرى؟
ألا يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟
5 - صحيفة علي وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف: عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال: وجُدِ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة فإذا فيها مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم ، إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله ، ومن ضرب غير ضاربه ، ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد صلى الله عليه وآله ، ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً (بحار الأنوار 27/65، 104/375)
6 - الجفر: وهو نوعان: الجفر الأبيض والجفر الأحمر: عن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه يقول: إن عندي الجفر الأبيض قال: فقلت: أي شيء فيه؟ قال: زبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام..، وعندي الجفر الأحمر.
قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟ قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال: أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم (أصول الكافي 1/24)
وقد سألت مولانا الراحل الإمام الخوئي عن الجفر الأحمر، من الذي يفتحه ودم من الذي يراق؟
فقال: يفتحه صاحب الزمان عجل الله فرجه ، ويريق به دماء العامة النواصب - أهل السنة – فيمزقهم شذر مذر، ويجعل دماءهم تجري كدجلة والفرات ، ولينتقمن من صنمي قريش - يقصد أبا بكر وعمر- وابنتيهما - يقصد عائشة وحفصة - ومن نعتل - يقصد عثمان- ومن بني أمية والعباس فينبش قبورهم نبشاً.
قلت: إن قول الإمام الخوئي فيه إسراف إذ أن أهل البيت عليهم السلام ، أجل وأعظم من أن ينبشوا قبر ميت مضى على موته قرون طويلة. إن الأئمة سلام الله عليهم كانوا يقابلون إساءة المسيء بالإحسان إليه والعفو والصفح عنه، فلا يعقل أن ينبشوا قبور الأموات لينتقموا منهم ، ويقيموا عليهم الحدود ، فالميت لا يقام عليه حد ، وأهل البيت سلام الله عليهم عرفوا بالوداعة والسماحة والطيب.
7 - مصحف فاطمة:-
أ- عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال : ( وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله ، وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله بخط علي رضى الله عنه بيده) (بحار الأنوار 26/41).
ب- وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه: ( وخلفت فاطمة مصحفاً ، ما هو قرآن ، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها ، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي رضى الله عنه) (البحار 26/42) .
ج-عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضى الله عنه: ( وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام ، أما والله ما فيه حرف من القرآن ، ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي) (البحار 26/48).
قلت : إذا كان الكتاب من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي ، فلم كتمه عن الأمة؟
والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وآله أن يبلغ كل ما أنزل إليه قال الله تعالى: ]يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ[ [المائدة:67[ فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وآله أن يكتم عن المسلمين جميعاً هذا القرآن ، وكيف يمكن لأمير المؤمنين رضى الله عنه والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!
8 - التوراة والإنجيل والزبور: عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسيريانية انظر (الحجة من الكافي 1/207) باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز وجل، وأنـهم يعرفونـها كلها على اختلاف ألسنتها.
9 - القرآن: والقرآن لا يحتاج لإثباته نص ، ولكن كتب فقهائنا وأقوال جميع مجتهدينا تنص على أنه محرف ، وهو الوحيد الذي أصابه التحريف من بين كل تلك الكتب.
وقد جمع المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف ، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهائهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرف.
قال السيد هاشم البحراني: وعندي في وضوح صحة هذا القول - أي القول بتحريف القرآن – بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع ، وأنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة فتدبر (مقدمة البرهان، الفصل الرابع 49).
وقال السيد نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف: إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بـها (الأنوار النعمانية 2/357) ولهذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر: ( ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده) (الحجة من الكافي 1/26).
ولا شك أن هذا النص صريح في إثبات تحريف القرآن الموجود اليوم عند المسلمين.
والقرآن الحقيقي هو الذي كان عند علي والأئمة من بعده عليهم السلام ، حتى صار عند القائم عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام.
ولهذا قال الإمام الخوئي في وصيته لنا وهو على فراش الموت ، عندما أوصانا كادر التدريس في الحوزة: ( عليكم بـهذا القرآن حتى يظهر قرآن فاطمة) وقرآن فاطمة الذي يقصده الإمام هو المصحف الذي جمعه علي رضى الله عنه والذي تقدمت الإشارة إليه آنفاً.
إن من أغرب الأمور وأنكرها أن تكون كل هذه الكتب قد نزلت من عند الله ، واختص بـها أمير المؤمنين سلام الله عليه والأئمة من بعده ، ولكنها تبقى مكتومة عن الأمة وبالذات عن شيعة أهل البيت ، سوى قرآن بسيط قد عبثت به الأيادي فزادت فيه ما زادت ، وأنقصت منه ما أنقصت - على حد قول فقهائنا - إذا كانت هذه الكتب قد نزلت من عند الله حقاً ، وحازها أمير المؤمنين صدقاً فما معنى إخفائها عن الأمة وهي من أحوج ما تكون إليها في حياتـها وفي عبادتـها لربـها؟
علل كثير من فقهائنا ذلك لأجل الخوف عليها من الخصوم!! ولنا أن نسأل: أيكون أمير المؤمنين وأسد بني هاشم جباناً بحيث لا يستطيع أن يدافع عنها؟!
أيكتم أمرها ويحرم الأمة منها خوفاً من خصومه ؟!
لا والذي رفع السماء بغير عمد ، ما كان لابن أبي طالب أن يخاف غير الله وإذا سألنا: ماذا يفعل أمير المؤمنين والأئمة من بعده بالزبور والتوراة والإنجيل حتى يتداولوها فيما بينهم ويقرؤونـها في سرهم؟
إذا كانت النصوص تدعي أن أمير المؤمنين وحده حاز القرآن كاملاً وحاز كل تلك الكتب والصحائف الأخرى , فما حاجته إلى الزبور والتوراة والإنجيل؟
وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب نسخت بنـزول القرآن؟
إني أشم رائحة أيد خبيثة فهي التي دست هذه الروايات وكذبت على الأئمة وسيأتي إثبات ذلك في فصل خاص إن شاء الله. نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم، وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح في كتبهم المقدسة المتعددة. فالقول بأن أمير المؤمنين حاز كتباً متعددة ، وأن هذه الكتب كلها من عند الله ، وأنـها كتب حوت قضايا شرعية هو قول باطل ، أدخله إلينا بعض اليهود الذين تستروا بالتشيع .

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 02:06 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#15  
. كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار
نظرة الشيعة إلى أهل السنة

عندما نطالع كتبنا المعتبرة وأقوال فقهائنا ومجتهدينا نجد أن العدو الوحيد للشيعة هم أهل السنة، ولذا وصفوهم بأوصاف وسموهم بأسماء: فسموهم (العامة) وسموهم النواصب ، وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة ذيلاً في دبره ، وإذا شتم أحدهم الآخر وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته .
ما زلت أذكر أن والدي رحمه الله التقى رجلاً غريباً في أحد أسواق المدينة ، وكان والدي رحمه الله محباً للخير إلى حد بعيد ، فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً عندنا في تلك الليلة فأكرمناه بما شاء الله تعالى ، وجلسنا للسمر بعد العشاء وكنت وقتها شاباً في أول دراستي في الحوزة ، ومن خلال حديثنا تبين أن الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما ، بات الرجل تلك الليلة ، ولما أصبح أتيناه بطعام الإفطار فتناول طعامه ثم هم بالرحيل ، فعرض عليه والدي رحمه الله مبلغاً من المال فلربما يحتاجه في سفره ، شكر الرجل حسن ضيافتنا ، فلما غادر أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه وتطهير الإناء الذي أكل فيه تطهيراً جيداً لاعتقاده بنجاسة السني وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً ، إذ أن فقهاءنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنـزير وجعلوه من الأعيان النجسة ولهذا:-
1- وجب الاختلاف معهم : فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا : يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته ، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك ؟ قال : فقال: أحضر فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه (عيون أخبار الرضا 1/275 ط.طهران). وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: ( شيعتنا المسلمون لأمرنا ، الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا) (الفصول المهمة 225 ط . قم ) . وعن المفضل بن عمر عن جعفر أنه قال : ( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متوثق بعروة غيرنا) (الفصول المهمة 225).
2- عدم جواز العمل بما يوافق العامة ويوافق طريقتهم: وهذا باب عقده الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة فقال: والأحاديث في ذلك متواترة .. فمن ذلك قول الصادق رضي الله عنه في الحديثين المختلفين: أعرضوهما على أخبار العامة ، فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه. وقال الصادق رضي الله عنه: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم.
وقال رضي الله عنه : خذ بما فيه خلاف العامة ، وقال : ما خالف العامة ففيه الرشاد. وقال رضي الله عنه : ما أنتم والله على شيء مما هم فيه ، ولا هم على شيء مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء.
وقوله رضي الله عنه : والله ما جعل الله لأحد خيرة في أتباع غيرنا ، وإن من وافقنا خالف عدونا ، ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ولا نحن منه.
وقول العبد الصالح رضي الله عنه في الحديثين المختلفين : خذ بما خالف القوم ، وما وافق القوم فاجتنبه.

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 02:56 AM    الرد مع إقتباس
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#16  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لفتة طيبة،

جزاك الله خيراً

weld-dubai غير متصل قديم 31-01-2002 , 03:49 AM    الرد مع إقتباس
ليث العين ليث العين غير متصل    
رحمه الله رحمة واسعة UAE  
المشاركات: 465
#17  
حياك الله أخي صدى الحق .
بالنسبة للذي سمى نفسه مظلوم الرافضة كذبت مثل ماكذب علمائكم الانجاس تفترون على الله تعالى(تعالى الله عما تصفون )و على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة الكرام وعلى أمهات المؤمنين الطاهرات وتقلوون بعد ذلك أنكم تحبون آل البيت عليهم السلام وأنكم مسلمون وأنا نحن من بدل وحرف وأنتم من كان على الحق .
بالله أين عقولكم ؟ وها هو الشيطان قد زين لكم سوء عملكم .

( اتقوا يوما" ترجعون فيه الى الله )



وجزاك الله خير أخي صدى الحق .

ليث العين غير متصل قديم 31-01-2002 , 10:32 AM    الرد مع إقتباس
Amat Allah Amat Allah غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 40
#18  

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ صدى الحق

لا اعرف ان كنت انت صاحب تلك القصة او انك نقلتها من احد الكتب، ارجوا توضيح الأمر.

في الحقيقة أني لم اقر الموضوع كله لطوله ولضيق وقتي ولكني طبعته وسأكمله في البيت ان شاء الله.

وعندي قصة صغيرة لفتاة من عائلة شيعية اصيلة تنحدر من سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ابناء حفيده الحسين رضي الله عنه وارضاه سأنشرها في موضوع مستقل إن شاء الله تعالى لي ذلك.

Amat Allah غير متصل قديم 31-01-2002 , 11:30 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#19  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة Amat Allah

تجدين هذا الكتاب في هذا الرابط ، وهو لحسين الموسوي :-

http://islam2001.8m.com/mf1.htm

آخر تعديل بواسطة صدى الحق ، 01-02-2002 الساعة 01:16 AM.

صدى الحق غير متصل قديم 31-01-2002 , 11:49 AM    الرد مع إقتباس
al_hwaa al_hwaa غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 210
#20  

السلام عليكم !!


اخي العزيز كاتب الموضوع !

اذا كان هذا الكتاب صحيح

لماذا تم منعة ؟ في عدة دول منها الكويت وبعض دول الخليج.

والموقع الذي اتيت به الكتاب عنوانه الكتب الممنوعة!!

فلماذا المنع ؟؟


وسامحني على الاطالة والازعاج



وشكرا !!

al_hwaa غير متصل قديم 31-01-2002 , 09:37 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#21  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الكاتب معروف وكتابه موجود في الكثير من المواقع ، ومنعه في الكويت لا يعني عدم صحته ، وهذان إثنان المواقع التي نشر فيها الكتاب ، هذا إذا أردت التاكد من أن الكتاب موجود في الكثير من المواقع .

وما يعنينا هنا ليس الكتاب كما يعنينا ما جاء به من حقائق ثابة في كتب الرافضة التي يعتد بها وتشكل عقيدتهم الباطلة التي هم عليها .

http://www.lailatalqadr.com/stories/p6160801.shtml

http://www.kuwaitpark.com/cgi-bin/d...=1&disc_no=4714

آخر تعديل بواسطة صدى الحق ، 01-02-2002 الساعة 03:11 PM.

صدى الحق غير متصل قديم 01-02-2002 , 02:02 AM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#22  
مجموعة أُخرى من الكتب
هذه المجموعة تكشف الكثير من الخفايا عن الرافضة ومذهبهم المعوج الداعي إلى هدم ما جاء به الحبيب صلى الله عليه وسلم :-