وهذا مستحيل في هذه الحياة الدنيا لأنها ليست دار سعادة ولا استقرار .. حيث يوجد فيها الكثير من المنغصات أولها الشيطان الذي أقسم أن يضل بني آدم .. فالمؤمن يكون في صراع معه إلى آخر لحظة في حياته ..
فحين تتخيل الفتاة أنها بخروجها من بيت والدها إلى بيت فتى الأحلام ستجد السعادة الكاملة تكون مخطئة ..
والزواج ضرورة لابد منها وحاجة فطر عليها البشر .. فما الحل ؟؟؟
الحل فيما حث عليه الإسلام .. حين يتقدم لها الخاطب على الأهل أن يتحروا عن دينه وخلقه .. وعليها هي اللجوء إلى الله بالاستخارة ..
فإن كانت الاستشارة ( ما قام به الأهل ) والاستخارة ( لجوءها إلى الله ) .. في صالح الخاطب كان بها .. وإلا فلتصبر .. ويستحيل أن يستطيع الأهل إجبارها لو لجأت إلى الله واستعانت به .
وكونها صبرت لا يعني هذا استسلامها لشبح العنوسة .. فهي قد أخذت بالأسباب ولم يتيسر لها ..
ولكن ما يعيق الزواج هذه الأيام كثرة الشروط من جانب الفتى والفتاة .. فالفتاة يريدها كاملة من جميع النواحي .. والفتاة كذلك .. والكمال لله تعالى ..
إذاً ترضى بـ50% ومع دوام العشرة وحسن المعاملة والتعاون على تحسين مستوى المعيشة .. وتشجيع كل طرف للطرف الآخر .. والتضحية من الجانبين .. ستتحسن النسبة لا محالة .. وقد تصل إلى 90%
