هلا معوال وشكرا على هذه المزحة الخفيفة الثقيلة ..
اتمنى من الجميع يدخلوا بس يمسك اعصابهم لاتنفلت عليهم ..
الشللية
عجيبةٌ تلك الفئة التي تتكون بدافع الألفة ، أو بدافع الانجذاب الشخصي حول
جوكرٍ أنيق ، أو استجابتاً لضرورة الانتماء بدافع المسايرة .
بداية لا ننكر أن وجـود هــذه ( الشِّللية ) أمر طبيعي في غالب الأحيــان ، ولكن
المشكلة تظهر جلياً إذا وضعناهـا تحت مجهر العدســة الاجتماعية ؛ عندهــا فقــط
سنكتشف أمراً غايةً في الأهميـــة هــو أن ( الشلة ) فئةٌ ذات ولاءاتٍ خاصةٍ بها ،
فهي فحقيقتهــا مجتمـــع في مجتمــع !! وتضخم هـــذه الولاءات الخاصــة بهـــا
ذو دلالات سلبيةٍ لأمورٍ منها :
عدم سلامة القاعدة التي انطلقت منها هــذه ( الشلة ) إذ أن أنماط الاجتمــاع فيها
غالباً ما تكون نتائج صلاتٍ وهمية لا تشكل أي ثوابت متزنة .
إنعدام الرؤية لعدم وضوح الهدف المشترك لديه .
ضعف التلاحم وانفصام الأدوار المتبادلة بين هذه الشريحة وشرائح التأثير المباشر
في الخلية الاجتماعية كالأسرة والمدرســــة ، خاصةً في تهميشِ ضوابــط وقواعــد
التعايش الإيجابي في الغالب .
سلبيتها في المواقـف الموحـــدة التي ترتبـــط ببعض القضايــا المصيرية في حيــــاة
الفــرد والأســرة بل والمجتمــــع ، لكونها فئةً اختـــارت في أحســــن أحوالها
( التقاعد الذهني المبكر ) ، وحتى لو فكــرت لكانت أفكارهـــا في الغالـب مشبعةً بفيروساتٍ توهنُ وتزحم الرؤى لدرجة الغصة .
هامشية الاهتمامات لدرجةٍ تدعم وبقوة اتساع دائرة اللاهدف وهذه البطالة بعينها
إذاً .. لماذا لا تتحول أنظارنا إلى وضع منهجيةٍ تعالج رؤيتنا لهذه الظاهـرة بصياغة
تبرز الجوانب الإيجابية ، وتقوم المناحي السلبية .
تحياتي لك اخي معوال


