وداعاً أخي

أخي الحبيب عاهدتك في جنح الليل البهيم أن أبكي عليك بني آدم وهأنذا أفي بعهدي لك عسى أن تنظم مع عبرتي عليك ألف عبرة وعبرة وعسى أن يتمزق مع فؤادي عليك ألف فؤاد وفؤاد وعسى أن تتفتت مع كبدي عليك ألف كبد وكبد وكيف لا وأنت في ميدان الفضيلة موجود وفي ميدان الرذيلة مفقود كيف لا وأنت خل كريم عدو للئيم عفيف اللسان غزير الحنان .
أخي لا تلقي باللوم عليهم إن لم يبكوك .. فهم حقاً لا يعرفونك ، ودع البكاء والنحيب لمن عرفك ، ودع الفجيعة لمن آخاك وصاحبك ، ودعني أبكيك في جوف الليلي وأناديك من تلك العوالي يا صاحب الراية البيضاء يا فقيد البحر والبيداء أين أنت .. طال غيابك فأنضج هذا الغياب كبدي ومزق أحشائي وجسدي .
رباه أتوسل إليك أن تمن علي بالمنام ثم رؤياه عبر الأحلام نتحدث سوياً ثم نطوي الحزن طياً وعندما أستيقظ من منامي دعوني أنوح ثم أنوح وأبوح والقلب مذبوح { وداعاً أخي } .

إنها خاطرة لفتاة غيب الموت أخيها كتبتها في إحدى الصحف نسأل الله له الرحمة ولها الصبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

أخوكم في الله البراء

( اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين ، اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم جازهم بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا )

جزاك الله خيرا .. أخونا في الله .

جزاكِ الله أختنا الكريمة لآلئ وغفر لكِ .

أخوكم في الله البراء