سُئل فضيلة الشيخ :

ما رأي فضيلتكم فيما يحصل في مجالس الناس الخاصة والعامة من

رواية للفكاهات والقصص بقصد التسلي بها ، مع العلم أن هذه

المرويات غالباً ما تكون غير واقعية ، وغير صحيحة ، وحجتهم في ذلك

أن السامع لهذه المرويات يعلم أنها غير صحيحة ؟؟

الجواب :

المرويات والقصص الخيالية التي تنسج من الخيال ولا أصل لها ،

تدخل في قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : (( ويل لمن حدث فكذب

ليضحك به القوم ويل له ويل له ))" حديث صحيح "0

فكررها النبي – صلى الله عليه وسلم – ثلاث مرات وهذا يدل على أنه

حــــــرام ، فمن أتى بقصص خيالية محرمة ، ليست واقعية من أجل أن

يضحك الناس بذلك فإنه آثم ومتوعد بهذا الوعيد والعياذ بالله 0

================

من كتاب "فتاوى وتوجيهات في الإجازة والرحلات "

للشيخ : محمد بن عثيمين 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

جزاك الله كل خير على ما تقوم به وجعله في ميزان أعمالك ،،

الكذب على الناس شيء قبيح ومحرم
ولكن تأليف قصة لهدف التعليم اوالتسلية او اخذ عبرة لاشيء فيه مادام الاخرين يعلمون انها ليست حقيقة بل هي من تاليف وابداع الشخص الكاتب او المتحدث.
ومن ذلك ضرب الامثال لان المثل يكون في اغلبه تشبيه الحالة التي يراد توضيحها بقصة اسهل للفهم قد تكون غير حقيقية .
والقران الكريم والاحاديث النبوية تحتوي كثيرا من الامثال.
وقول الشيخ اعتقد انه يحمل على القصص الخيالية التي تحوي كلاما محرما بنص قوله "خيالية" و"محرمة"اما اذا كانت ليس فيها حرام كالاستهزاء يشخص او جماعة اودعو لحرام او تشجيع عليه فليست حرام والحديث يخص من يكذب على القوم ليضحكهم ولفظ يكذب يفهم منه كل عاقل معنى الكذب وهو انه يحكي لهم شيئا غير صحيح يريد ان يصدقوه فيه اما اذا قال انها قصة الفتها فلا احد يقول انه يكذب عليهم ومن امثلة القصص الادبية المفيدة التي تمتليء بالعبر كتاب "كليلة ودمنه" فهل هو حرام ؟وكذلك المسرحيات ومنها المسرحيات الهادفة هل هي حرام؟

اعتقد انه هناك عدم فهم للموضوع وخلط بين الكذب على الاخرين وخديعتهم وبين تاليف القصص المباحةو المعبرة والتعليمية مثل التي في كتب المدارس وغيرها التي يعرف انها ليست قصصا حقيقة ويعرف الجميع ذلك ولا يقصد منها الكذب.
فالاولى هي الحرام اما الثانية فهي المباحة ولا يوجد دليا على انها حرام.