أهلا أختي سنفور غبي ،،
والله لا يستبعد أن تحدث مثل هذه القصة في هذا الزمن ،،
أحببت أن أقص لكم قصة حدثنا بها أحد كبار السن :
قال : ( كان هناك رجل متزوج من امرأة وكان لهذا
الزوج والد كبير السن ، غير مرغوب به( في هذه الدار مع أنها
لوالد هذا الرجل ) من هذه العائلة فقد كان هذا الرجل عاق
بطبعه مع زوجة محرضة على أبيه ..اتفق الزوجان في يوم من
الأيام أن يحمل الزوج والده إلى منطقة بعيدة ويتركه حتى يلقى
مصيره ، وفي اليوم الموعود حمل الرجل والده على أحد الجمال
بدعوا مختلقة وفي مكان يبعد كثير عن دارهم وطرح هذا الوالد
بجوار شجرة وأوهمه أنه سيعود إليه حالما يقضي أمرا ...
ولم يصدق حتى تخلص من والده لمصيره المحتم وعاد إلى منزله
( أو منزل والده ) ...
ومرت السنون والأعوام .. وكبر هذا الولد وبعد أن كان أبنا أصبح
أبا وبعد أن كان شابا أصبح شيخا وقد توفيت زوجه ولم يبقى من
ابناءه إلا أبنا لا يختلف عن أبيه من شيء ..
وقدر الله أن تتكرر القصة نفسها وأن تتطابق نفس أحداثها مع
فارق بسيط هو أن أبطالها هنا مختلفون ، مع رابط وحيد أن العاق
أصبح هو الأب وبعد أن كان هو الفاعل أصبح هو الموفعول به ..
فقد حمل أبن هذا العاق ( نتيجة تحريض زوجه ) والده في يوما من
الأيام بدعوا مختلقة وفي نفس المكان الذي حمل به أبنه منذ أكثر
من 50 سنة بل وبجوار تلك الشجرة نفسها، طُرح هذا الشيخ وقد وعد
الأبن أبيه بالعودة حالما يقضي أمرا ..
وعندما تبين لهذا الشيخ الأمر وتذكر قصته مع والده من قبل ضحك
بوجه ولده الذي اعتقد أنه قد جن ، ولما رأى وجه الإستغراب في
عين ولده قال : ياولدي ومنذ 50 سنة طرحت جدك في نفس هذا المكان
بل وعند هذه الشجرة ، وتركته يلقى مصيره .. وبعد كل ذلك الزمن
يحدث لي ما حدث له من قبل ، وأجزم أنه سيحدث لك ما حدث لي
في يوما من الأيام ) انتهت القصة ..
ولا أدري أو بالأصح لا أذكر أن كان قد أعاد الأبن أبيه إلا داره
أم تركه وحيدا بعد كل ما سمع ( ولندعها قصة مفتوحة )...
على العموم هذه القصة القديمة التي رواها لنا شيخ كبير تبين
أن العاق قطعا سينال عقابه في يوما من الأيام ، وأنه أن لم
يحسن الأمر مع والديه فسينال جزاءه عاجلا أم أجل ...
تحياتي