|
عضو جديد
|
|
المشاركات: 58
|
#1
|
قول علماء السلف والخلف في العمليات الانتحارية
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : واما بعد:
فقد إنتشرت في الآونة الأخيرة المقالات حول العمليات ألإنتحارية او ما يسميها البعض العمليا ت الإستشهادية, وقد كثر الخلاف في ذلك , فمنهم مؤيد ومنهم معارض .
ومن المعلوم ان وجد النزاع في مسألة من المسائل العلمية, وجب الرجوع الى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح . واتباع اهل العلم المشهود لهم بالعلم والعمل والدليل على ذلك :-
قول الله جل وعلا:-
(( يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا )) النساء 59
فالآية واضحة في اتباع الكتاب والسنة واتباع العلماء على قول ابن عباس رضي الله
وقوله:-
(( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))
وكذلك اتباع سبيل المؤمنين وهم الصحابة الذين اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك من اتبعهم باحسان الى يوم الدين على المنهج الصحيح الذي اخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونذكر هنا بعض الاقوال التي جاءت عن علماءنا السلفيين رحمهم الله الذين توفوا و عايشوا هذه العمليات وايضا من كان منهم على قيد الحياه .
ونشير هنا بالعلماء الذين شابت لحاهم وابيض شعر رؤوسهم في طلب العلم, لأن هؤلاء يفتون بعيدا عن التعصب المذهبي,وبعيدا عن الهوى والعاطفة, ويفتون على بينة وعلم وامتلاك للحكمة والعقل.
وسنذكر في كل حلقة قول لاحد العلماء
الألباني رحمه الله
العمليات الانتحارية تجوز ولا تجوز
ورد في سلسلة الهدى والنور شريط رقم (527) سؤال للشيخ محمد ناصر الدين الآلباني- رحمه الله-:
السانل: بعض الجماعات تقر الجهاد الفردي مستدلة بموقف الصحابي أبي بصير، وتقوم بما يسمى بعمليات استشهادية (وأقول انتحارية) فما حكم هذه العمليات؟
فأجاب الشيخ بالسؤال:
كم صار لهم..؟
السائل: أربع سنوات.
فقال الشيخ ناصر: ربحوا أم خسروا؟
ا لسا ئل: خسروا.
فقال الشيخ ناصر: من ثمارهم تعرفون.
كما ورد فى سلسلة الهدى والنور شريط رقم (134) سؤال آخر..
السائل: بالنسبة للعمليات العسكرية الحديثة فيه قوات تسمى بالكوماندوز فيكون فيه قوات للعدو تضايق المسلمين فيضعون فرقة انتحارية تضع القنابل ويدخلون على دبابات العدو ويكون هناك قتل .. فهل يعد هذا انتحارا؟
الجواب: لا يعد هذا انتحارا لأن الانتحار هو أن يقتل المسلم نفسه خلاصا من هذه الحياة التعيسة... أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها فهذا ليس انتحارا بل هذا جهاد في سبيل الله.. إلا أن هناك ملاحظة يجب الانتباه لها وهى أن هذا العمل لا ينبغي أن يكون فرديا شخصيا، إنما هذا يكون بأمر قائد الجيش.. فإذا كان قائد الجيش يستغني عن هذا الفدائي ويرى أن فى خسارته ربح كبيرمن جهة أخرى، وهوإفناء عدد كبير من المشركين والكفار فالرأي رأيه ويجب طاعته حتى ولو لم يرض هذا الإنسان فعليه الطاعة.. الانتحار من أكبرالمحرمات في الإسلام لأن ما يفعله إلا غضبان على ربه ولم يرض بقضاء الله.. أما هذا فليس انتحارا كما كان يفعله الصحابة يهجم الرجل على جماعة (كردوس) من الكفاربسيفه ويعمل فيهم بالسيف حتى يأتيه الموت، وهو صابر لائه يعلم أن مآله إلى الجنة.. فشتان بين من يقتل نفسه بهذه الطريقة الجهادية وبين من يتخلص من حياته بالانتحار أو يركب رأسه ويجتهد بنفسه فهذا يدخل في باب إلقاء النفس في التهلكة. (أ. هـ)
كما نعرض هنا لنص الفتوى التي ا!تى بها الشيخ ناصر الدين الألبانى ردآ على سؤال وجه إليه حول العمليات فأجاب- رحمه الله-:
ان العمليات الانتحارية التي تقع اليوم تجوز ولا تجوز". وتفصيل هذا الكلام المتناقض ظاهرآ، أنها تجوز في النظام الإسلامي، في الجهاد الإسلامي، الذي يقوم على أحكام الإسلام، ومن هذه الأحكام أن لا يتصرف الجندي برأيه الشخصي وانما يأتمر بأمر أميره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعنى)). فإذا كان هناك- ونرجو أن يكون قريبا- جهاد إسلامي، على النظام الإسلامي وأميره لا يكون جاهلأ، وانما يكون عالمآ بالإسلام، خاصة الأحكام المتعلقة بالجهاد في سبيل الله. هذا القائد أو هذا ا لأمير ا لمفروض أنه يعرف، وأخذ مخطط ساحة المعركة وتصورها في ذهنه تمامأ، يعرف مثلا اذا كانت هناك طائفة من الجيش لها نكاية في الجيش الإسلامى ورأى أن يفادي بجزء من جنوده؟. ثم قال: وهذا مثال وأنا لست عسكريآ لكن الإنسان يستعمل عقله، فكلنا يعلم أن الجنود ليسوا في البسالة والشجاعة سواء، وليسوا في مرتبة واحدة في معرفة أصول القتال وأحكام القتال، فأنا أتصور أن هذا القائد سيأخذ رجلآ، من الذين يصلحون للطبخ والنفخ، من الذين لا يصلحون للقتال، لائه لا يحسن القتال، ليس عنده شجاعة، ويقول له تسلح بالقنابل أو اركب الطائرة، واذهب بها إلى الجماعة الموجودين فى الأرض الفلانية.. هذا انتحار يجوز. أما أن يأتي واحد من الجنود كما يفعلون اليوم، أو من غير الجنود وينتحر في سبيل قتل 2 او 3 او 4 من الكفار فهذا لا يجوز لائه تصرف شخصي ليس صادزا عن أمير الجيش، وهذا التفصيل هو معنى قولنا يجوز ولا يجوز.
ولم يقتصر الشيخ على منع العمليات الاستشهادية في. زماننا، بل منع أيضا أنواع المقاومة للأعداء كلها إذا لم تكن منبثقة عن أمرأميرأو خليفة أو قائد، فقد قال عندما سأله سائل عمن يقاتل الأعداء فيقتل بأيديهم في واقعنا: هي نفسها المسألة السابقة، مسألة العمليات الاستثسهادية- هل هناك جيش إسلامي يقاتل في سبيل الله؟ وأجاب نفسه قائلأ: "الجواب لا". ثم قال: حينما يكون هناك جهاد قائم على الأحكام الشرعية له قائد هو الذي ينظم المعارك، وهو الذي يأذن بأن ينتحر فلان في سبيل القضاء على عدد من الكفار فإن هذا الفعل يجوز، والآن هذا غير موجود، ولذلك يجب سد هذا الباب حتى نهيئ الجو الذي نوجد فيه خليفة أولأ، ونوجد قائدآ يأتمر بأمر الخليفة، ونوجد جندآ يأتمرون بأمر ا لقائد وهكذا.. ولذلك فلا بد من (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) إلى أن قال: هؤلاء ا لذين ينتحرون الله أعلم بعبادتهم، الله أعلم بعادتهم، قد يكون فيهم من لايصلي.. وقد يكون شيوعيآ.. إلخ.
|
|
06-06-2001 , 12:00 AM
|
الرد مع إقتباس
|