PDA

View Full Version : سيرة الخليفة الفارورق رضي الله عنه ( ثلاثة أجزاء )


قمة الجبل
17-07-2007, 01:21 AM
(الجزء الأول)

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي
امير المؤمنين ابو حفص القرشي العدوي الفاروق

اسلامه :
هناك عدة رويات عن اسلامه
1/اخرج احمد عن عمر قال : خرجت اتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سبقني الى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سور ة الحاقة فجعلت اتعجب من تاليف القران فقلت والله هذا شاعر كما قالت قريش فقرأ
(( انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )) فوقع الاسلام في قلبي

2/كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطـاب متقلـدا سيفه الذي خـرج به ليصفـي حسابه مع الإسـلام ورسوله ، لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى قال :( دلوني على محمد )
وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح : يا عمـر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصـك بدعـوة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، فإني سمعته بالأمس يقول :( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره :( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب :( عند الصفـا في دار الأرقـم بن أبي الأرقـم )
ومضى عمر الى دار الأرقم فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :( أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب )
فقال عمر :( أشهد أنّك رسول الله )
وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في دار الأرقم :( والذي بعثك بالحق لتخرجن ولنخرجن معك )
وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجـرؤ قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( الفاروق ) لأن الله فرق بين الحق والباطل
ما كتب بالاحمر منقول من موقع الرقية الشرعية

هجرته:
اخرج ابن عساكر عن علي قال ما علمت احدا هاجر الا متخفيا عدا عمر فانه لما هم بالهجرتقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده اسهما واتى الكعبة واشراف قريش بفنائها فطاف سبعا ثم صلى ركعتين عند المقام ثم اتى حلقهم واحدة تلو الاخرى فقال شاهت الوجوه من اراد ان تثكله امه وييتم ولد وترمل زوجته فليلقني خلف هذا الوادي فما تبعه احد



الاحاديث الواردة في فضله
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال (( لقد كان قبلكم محدثون فان يكن في امتي احد فانه عمر ))
اخرجه البخاري

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اني انظر الى شياطين
الجن والانس قد فرو من عمر ))) اخرجه الترمذي

عن ابي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(( ان الله وضع الحق على لسان عمر يقول به )) اخرجه ابن ماجه

افكر كثير
17-07-2007, 01:55 AM
الله يحفظك ويبارك فيك .


من كثر حبنا لعمر نحب كل شيء عن عمر رضي الله عنه وارضاه .


ما اجمل سير العظماء امثال عمر .


بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع .


اخوك افكر كثير .

بن زمزم
17-07-2007, 05:29 AM
لقد لامست قلوبنا يا قمة الجبل ..

يشهد الله كم نحبك يا عمر بن الخطاب .
قمة الرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

يكفينا بأنه دعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام ..



بارك الله بقمة الجبل ..


أخي اجعل باقي الأجزاء في ذات الموضوع .. سأثبته قليلا ريثما
تكمل باقي الأجزاء ..

أخبرني كم جزء .. ليتم التعديل


جزاك الله خيرا ....


تحياتي




بن زمزم

قمة الجبل
18-07-2007, 02:28 AM
اخوي افكر كثير اشكرك على مرورك ويشهد الله انه من العظماء في تاريخ الاسلام

اخي بن زمزم عددها ثلاثة اجزاء وسأضع الجزء الثاني غدا ان شاء الله
وفقت لكل خير

قمة الجبل
19-07-2007, 01:18 AM
الجزء الثاني
صفاته:
أخرج ابن عساكر عن أبي أبي رجاء العطاردي قال : كان عمر رجلا طويلا
شديد الصلع أبيض شديد الحمرة .

أخرج ابن سعد عن زر قال : خرجت مع اهل المدينة في يوم عيد فرأيت عمر
يمشي حافيا شيخا أصلع آدم ( أسمر ) أعسر طوالا مشرفا على الناس كأنه على دابة.
قال الواقدي : لا يعرف عن عمر انه كان آدم ( أسمر ) إلا أن يكون رآه عام الرمادة فإنه تغير
لونه حيت أكل الزيت.


أوّليات عمر : ( بتشديد الواو )
قال العسكري : هو أول من سمي أمير المؤمنين وأول من كتب التاريخ من الهجرة
وأول من سن قيام رمضان وأول من نهى عن بيع أمهات الاولاد .....


أقوال السلف والصحابة في عمر :
1/ قال أبو بكر - رضي الله عنه - : ما على ظهر الارض رجل احب الي من عمر
2/ قال علي - رضي الله عنه - : إذا ذكر الصاحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أن السكينة
تنطق على لسان عمر . أخرجه الطبراني
3/ قال معاوية - رضي الله عنه - : أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده وأما عمر فأردته الدنيا
ولم يردها ...... أحرجه الزبير ابن بكار


خلافته :
تولى الخلافه بعهد من أبي بكر رضي الله عنه في جمادى الاخرة عام 13 هـ


الفتوحات في عهده:
كثرت الفتوحات في عهد خلافته رضي الله عنه وسأذكر ما تيسر منها :
1/ عام 14 هت فتحت دمشق وحمص وبعلبك والبصرة
2/ عام 15 هـ فتحت الاردن
3/ عام 16 هـ فتحت الاهواز والمدائن أقام بها سعد الجمعة في إيوان كسرى
وهي أول جمعة جمعت العراق وكان ذلك في شهر صفر.
وفي نفس العام كانت وقعة جولاء وهزم فيها يزدجرد بن كسرى وتقهقر الى الري
وأيضا في نفس العام فتح بيت المقدس
4/ عام 18 هـ حلوان والرها .....
5/ عام 19 هـ فتحت قيسياريةوتقع جنوب مدينة حيفا
6/ عام 20 هـ فتحت مصر والمغرب وتستر وفيها هلك قيصر عظيم الروم
عام/ 22 هـ فتحت أذربيجان

تم الجزء الثاني بحمد الله.

بن زمزم
23-07-2007, 07:47 AM
الاخ قمة الجبل
بانتظار الجزء الثالث والأخير

تحياتي

قمة الجبل
24-07-2007, 01:49 AM
اخب الكريم بن زمزم اعتذر عن تأخر الجزء الثالث والسبب ضياع ال FLASH MEMORY
الذي يحتوي على مواضيع قيمة في جميع المجالات كانت النية أن اضعها في منتدى سوالف
ولكن قدر الله وما شاء

سيطرح الجزء الثالث في اليومين القادمة إن شاء الله وأعتذر مرة اخرى اذا تأخر الجزء الثالث
لاني في الفترة الحالية أعد البحث فيه مرة اخرى

قمة الجبل
26-07-2007, 03:13 AM
(الجزء الثالث)

مقتطفات من حياة الفاروق في خلافته :

كان عمر عفيفا عن مال المسلمين فقد اخذ نفسه وأهله في حالة تقشف وخشونة في
العيش حيث ساوى الفقر لم تشره نفسه الى العيش الرغيد والمال الوفير وقد بلغ
من شدة احترازه عن مال المسلمين انه كان يقترض من أمين بيت مال المسلمين
فإذا حان ميعاد الوفاء ولم يجد عنده ما يسد منه يطلب من التأجيل حتى اذا أخذ عطاءه وسدد منه
ولما رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعانيه ابن الخطاب من جهد
العيش اجتمع نفر منهم فيهم عثمان وعلي وطلحة والزبير - رضي الله عنهم- وقالوا
لو قلنا لعمر في زيادة نزيده اياها في رزقه فقال عثمان : هلم فلنعلم ما عنده من وراء وراء
( أي من دون علمه ) فذهبوا الى أم المؤمنين حفصة بنت عمر وأخبروها بما هم عازمون
عليه وأوصوها بألا تخبر عمر . فلقيته حفصة واخبرته فغضب عمر وقال : من هؤلاء لأسوءنهم.
قالت لا سبيل الى علمهم . قال : انت بيني وبينهم . ما أفضل ما اقتنى رسول الله من الملبس؟
قالت ثوبين ممشقين كان يلبسهما للوفد والجمع . قال عمر : فأي الطعام ناله عندك أرفع؟
قالت حرفا من شعير فصببنا عليه وهو حار أسفل عكة لنا فجعلتها دسمة حلوة فأكل منها.
قال : فأي مبسط بسط عندك كان أوضأ؟ قالت : كساء ثخين نربعه في الصيف فإذا جاء الشتاء
نصفه وتدثرنا بنصفه الاخر. قال : فأبلغيهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدر فوضع
الفضول مواضعها وتبلغ بالترجية وإنما مثلي مثل صاحبي ( الرسول وابو بكر) كثلاثة سلكوا
طريقا فمضى الاول لسبيله وقد تزود فبلغ المنزل ثم أتبعه الاخر فسلك سبيله فأفضى إليه
ثم أتبعهما الثالث فإن لزم طريقهما ورضي بزادهما لحق بهما إن سلك طريقا غير طريقهما
لم يلقهما.


ميل عمر للستشارة والنصح :

كان عمر يطلب من الناس أن يفضوا بنصائحهم إليه ويبينوا له وجه الحق إذا رأوا منه انحرفا عن
القصد.
وقد ورد أنه قال مرة في خطبة له : ( ( أيها الناس إن أحسنت فأعينوني و إن صدفت فقوموني) - بتشديد الواو الاولى-
فقال له رجل من آخر المسجد : لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بسيوفنا .


حاله مع رعيته :

كان عمر يحب رعيته حبا جما ويحب ما يصلحها ويكره ما يفسدها ساسها بسياسة تقربه
الى القلوب فكان عفيفا عن أموالهم عادلا بينهم مسوياً بين الناس لم يكن قوي يطمع أن
يأخذ أكثر مما له ولا ضعيفاً يخاف أن يضيع ماله منه كان حكيما يضع الشئ في موضعه يشتد
حينا ويلين حينا حسبما توحي له الاحوال التي هو فيها.

وفاته رضي الله عنه :

بينما عمر يطوف يوما بالسوق جاءه أبو لؤلؤة المجوسي وكان نصرنيا فقال : يا أمير المؤمنين
أعدني على المغيرة بن شعبة فإن علي خراجا كثيرا . فقال عمر : كم خراجك؟ . قال : درهمان
كل يوم . قال عمر : ما عملك؟ . قال المجوسي : نقاش وحداد ونجار . فقال عمر : فما أرى
بخراجك بكثير عما تصنع من الاعمال وقد بلغني أنك تقول : لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح
لفعلت . قال : نعم . فقال عمر : فاصنع لى رحى. فقال المجوسي : لأن سلمت لأصنعن لك
رحى يتحدث الناس بها من المشرق إلى المغرب. ثم انصرف عمر وقال : لقد توعدني العبد آنفا.
فمضى عمر الى منزله ولما كان الغد جاءه كعب الاحبار فقال : يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت
في ثلاثة أيام ؟ قال: وما يدريك؟ . قال : أجده في كتاب الله في التوراة. فقال عمر : الله إنك لتجد
عمر ابن الخطاب في التوارة ؟ فقال: اللهم لا ولكن أجد صفتك وحيلتك وإنه قد فني أجلك .
وعمر لا يجس وجعا ولا ألما .
فلما كان الغد ذهب كعب إلى عمر فقال : يا أمير المومنين ذهب يوم وبقي يومان؟
ثم جاءه من غد الغد وقال: ذهب يومان وبقي يوم وليلة وهي لك إلى صبيحتها .
قال الطبري : فلما كان الصبح خرج عمر الى الصلاة وكان يسوي الصفوف فلما استوت جاء
فكبر ودخل أبو لؤلؤة في الناس وفي يده خنجر له رأسان نصابه في وسطه فضرب عمر ست ضربات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته. فلما وجد عمر حر السلاح سقط وقال أفي الناس
عبدالرحمن بن عوف . قالوا نعم . قال : تقدم فصل. فصلى عبدالرحمن بن عوف بالناس.
ثم نادى عمر ابنه عبدالله فقال : انظر من قتلني. فقال: أبو لؤلؤة غلام المغيرة ابن شعبة .
فحدالله أني الذي قتله لم يكن سجدلله سجدة .
فدعي له الطبيب فقال: أي الشراب احب إليه؟ فجئ له بنقيع التمر فسقاه فخرج له على
حاله من الجرح ثم سقاه اثنين فخرج على حاله فأيقن أنه ميت ولم يجد للقضاء حيلة.
وهكذا توفي عمر ليلة الاربعاء شهر ذي الحجة عام 23 هـ ودفن يوم الاربعاء في حجرة عائشة
مع صاحبيه بعد أن استأذن أم المؤمين عائشة - رضي الله عنها - .
أما أبو لؤلؤة فقد جهد الناس أن يقبضوا عليه فأصاب منهم ثلاثة عشر رجلا بجراحات
وأعياهم أمره فجاء رجل من بني تميم ألقى عليه رداء فلما علم أنه مأخوذ قتل نفسه.

تم بحمد الله.

بن زمزم
29-07-2007, 02:14 PM
جزاك الله كل خير

تحياتي

بن زمزم