View Full Version : الأخطاء الشائعة والفصحى
بنت العرب
10-02-2000, 01:04 AM
يقول الدكتور طلال علامة أستاذ اللغة في الجامعة اللبنانية في كتابه "صناعة الكتابة وفن التعبير" بتصرف:
"والإنسان المعبر يستعمل الفصحى الشائعة، وإن خالفت الأصول عن غير قصد.  فلا يعقل أن يلم الجميع من كتاب ومؤلفين، فضلا عن مختصين، ومثقفين بما يلم به اللغوي من شوارد وتفصيلات. كما لا يعقل - لدى البعض - التصدي بشكل دائم لعثرات الأقلام الناحية نحوا مشتركا عاما في أخطائها.  ولذا قال الأوائل ((خطأ مشهور خير من فصيح مهجور)).
هذا بعض ما ينتهي إلينا من إشارات نفهم منها حرص أصحابنا على عملية الإبلاغ التي تقوم بها اللغة ضمن حدّي: التعبير، والفهم.  ولكن الأمر عندنا يتجاوز مستوى المعجمات، والتزمت، ويشارف مستوى الحق، والعمل به.  فالله لا يستحيي من الحق، وضرب الأمثال، وتصريف الذكر لقوم يعلمون، وإلا كيف نفسر تصدي سيد المرسلين بقوله في حديث نقله ابن جنب: ((أرشدوا أخاكم، فإنه قد ضل)).  وهنا يساوي بين اللحن، والخطأ، والضلال، ويطلب إلى الحاضرين إرشاد المتلفظ بالخطأ حفاظا على رباط الوحدة الذي يجمع العرب آنذاك.  فإذا كانت الوحدانية سمة عمل الدين على إحرازها اعتقادا بالقلب، وإقرارا بالأركان، فاللسان هو السبيل إلى النطق المعبر بلغة واحدة تضييقا للمسافات التي تفصل بين البشر تحت ضغوطات العوامل العرقية، والقومية، واللغوية....بل كيف لنا أن نفسر دعواه الكريمة بقوله: ((رحم الله امرأً أصلح من لسانه))، بغير المبادرة إلى التصحيح، أو التعلم وفاق مبدأ أقرّه الله.
من هنا فإن التصدي للأخطاء ليس موضوعا مقصودا بذاته تدفعنا إلى ممارسته نظرة استعلائية فوقية بقدر ما هو عملية رفء لما اعترى العربية من ضعف في زمن التضعضع هذا.  كما أن الحفاظ على وحدة لغة الوحي أمر ليس لنا الخيار به.  فهو الذي يجمع أهل المشرق بأهل المغرب، وهو الذي يجمع القوميات المتباعدة، والجبلاّت المختلفة على رباط أراده الله لخلقه هو رباط التقوى، والعمل الصالح.  هذا الأمر الذي تشكل اللغة العربية فيه ألف باء التوحيد الإسلامي، والعامل أبدا على نهج التوحيد العالمي عبر القرآن، ولغته، وإن شابه بعض المحاولات الشوفينية التي يقدمها البعض بأسلوب فوقي يرون معه فضل العربية على غيرها لأنها لغتهم، ولغة حضارتهم، فالمأخذ على هؤلاء يرتد نحوهم وخير ما نجبههم به حديثه (صلى الله عليه وسلم): ((أيها الناس إن الرب واحد، والأب واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم. وإنما هي اللسان.  فمن تكلم العربية فهو عربي.))  (رد الرسول صلي الله عليه وسلم بهذا الحديث على من سخر من سلمان الفارسي لطريقة نطقه).
وقد أدى التساهل في موضوع الأخطاء الشائعة التي دخلت إطار التقدم المفروض، والتطور المتعارف عليه، إلى وصول هذه الأخطاء إلى ألسنة الكثيرين مما جعلها عامة مفهومة يستخدمها الصحفي في صحيفته، ويقرأها المطالع في كتابه، ومجلاته، وتسمعها الأذن عبر الأثير، مع هذا المذيع أو ذاك. فلا حاجة إلى بث الروح  في هيكل عظمي، وإلى بعث الماضي اللغوي الذي تحيَّفه النسيان!
وهذا لعمري أغرب رأي سمعته يصدر عن واحد من أهل الاختصاص والعلم والقرطاس.  فلقد وَهِم صاحب هذا الرأي إلى درجة أكد معها أنه ترك الاهتمام بالأصول إلى لا رجعة، وأنه بات يجيز استعمال الشائع من دون حرج لشموله وانتشاره.
غاب عن صاحبنا أن دائرة الانتشار القوي تجاوزت الناطقين بالضاد من أبنائها إلى الذين يستخدمونها لغة لصلواتهم وأدعيتهم على حدود العالم الإسلامي المتسع الأرجاء لذا لا يمكننا أن نركن إلى هذا الناتج الذي فرضه الاستلاب الثقافي أمام عجلة الغرب الثقافية حضاريا، ولغويا، وصناعيا.
إن الدعوة إلى تعهد هذه الأخطاء بالتدبر ليست مكابرة تدّعي الكمال الذي يزري بالآخرين. وإنما هي صلة حميمة مع الاختصاص المستشهد بأصول اللغة المتفق على صحتها، ورقيها.  وهذه الدعوة موجهة إلى المهتمين، والمثقفين قبل غيرهم، لأن السكوت على الأخطاء يزيدها فعالية، ونهشا بلغتنا. وهنا مكمن الخطر:  أن يصبح الشاذ هو الأصل الذي يقاس عليه بحجة وقوع أهل الأدب والفكر، والكتابة فيه."
عملا بالحديث الشريف: ((تعلموا العلم وعلموه، ولا تتعلموا العلم لتباروا به العلماء))، فقد قررت أن أنقل الفصل الثاني "مسرد الأخطاء" من كتاب الدكتور طلال علامة كلما قرأت منه، عل الإفادة تعم الجميع، ونكون قد ساهمنا بإنقاذ لغتنا، لغة القرآن الكريم، من الاختفاء.
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
10-02-2000, 01:05 AM
مسرد الأخطاء - حرف الألف
1- نقول: من الآنَ ولا نقول: من الآنِ.
لأن الخليل الفراهيدي استعملها الآنَ مبني على الفتح وقد وردت في الذكر الحكيم ثماني مرات بفتحة على النون.
  2 -  نقول:  الإناء ولا نقول: المزهرية، كما لا نقول الآنية لأنها جمع إناء وقد وردت في التنزيل مرتين: ((ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريراً)) و ((تسقى من عين آنية)).
  3 -  نقول: الأوان، ولا نقول: الآونة في ارتاد الجامعة في هذا الأوان من كل صباح لأن الارتياد مرة في كل يوم، ولا يعقل أن يرتاد الطالب الجامعة عدة مرات في اليوم الواحد.
  4 -  نقول: يا أبتِ ونكتبها بالتاء المبسوطة من دون ياء، ولا نكتبها يا أبتي لأن العرب حذفت الياء لاستغنائها عنها بحركة الكسرة.  ولا يعقل أن نجمع بين المحذوف، والمعوض عنه.  وقد وردت في القرآن ثماني مرات عند خطاب الأنبياء، والرسل لآبائهم، أو خطاب الأنبياء لهم مباشرة.
  5 -  نقول: أثّر ارتفاع الدولار في موازنة الدولة، وبموازنة الدولة.  ولا نقول: على موازنة الدولة.  وعن أبي على الفارسي يقال أثر كذا وكذا بكذا وكذا. وأثر في الشي ترك فيه أثراً.
  6 -  نقول: أجر العامل، ولا نقول إيجار العامل، وإيجار المنزل، ولا نقول أجرة المنزل وقد استعمل الوحي الأجر، والأجرة مئة وثماني مرات.
  7 -  نقول: أذن بالسفر: علم به إذا كان المقصود أخذ العلم. واستعمل الوحي: ((فأذنوا بحرب من الله ورسوله)).  وأذن له في السفر: إذا كان المقصود إباحه واستعمل الوحي: ((ألا من أذن له الرحمن وقال صوابا)) واستعمل الوحي الإذن نيفاً، وثمانين مرة.
  8 -  نقول: استأذنتك، ولا نقول استأذنت منك لأن الفعل يتعدى بدون حرف جر.  أما استأذن على الوزير، فمعناه طلب الإذن من حاجبه للدخول عليه.  واستعمل الوحي:  (ولا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر)).
  9 -  نقول: تقطع جسد الخبير إرباً إرْباً بسكون الراء ولا نقول إربَاً إربَا بفتح الراء لأن الاولى تعني العضو، أما الثانية المحركة فتعني العقل.  ولا يقال: إرْب بالسكون إلا مع أعضاء الإنسان، أو الحيوان، أما الأشياء فلا يقال إلا قطعة قطعة، واستعمل الوحي المعنى الثاني (الحاجة) في ((غير أولي الإربة)) و ((لي فيها مآرب أخرى)).
  10 -  نقول هؤلاء مترفون، ولا نقول: هؤلاء ارستقراطيون، والمصدر هو الإتراف. وقد استعملها الوحي ثماني مرات.
  11 -  نقول: مازِق المجرم قاتل، ولا نقول: مازَق بفتح الزاي.
  12 -  نقول: أزْمة الرهائن صعبة الحل ولا نقول: أزمّة بالتشديد.
  13 -  نقول: أيقنت جُبن عدونا، ولا نقول: تأكدت.  والسبب أن تأكد لازم، وإن كان معناه الشائع موافقا، ولا نستطيع تعدية اللازم ذوقيا.
  14 -  نقول: الخائن مؤامر على الوطن، ولا نقول متآمر. لأن وزن تفاعل يفرض المشاركة بين إثنين، أو أكثر كما نقول: هما متآمران.  وهم متآمرون.  آمره تعني شاوره، ومنه آمروا النساء في أنفسهم.  والحديث الشريف يعني شاورهن في زواجهن، ومنه المؤامرة، وتعني المشاورة.  أما المؤتمر، أو الإئتمار: فقد يعني: المشاورة للقتل كما استعملها الوحي: ((يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك)) وقد يعني المشاورة الإيجابية كما استعملها الوحي: ((وأئتمروا بينكم بمعروف)).
  15 -  نقول: المشاركة أمارة على الموافقة أي علامة.  ولا نقول: إمارة فهم تعني الحكم.
  16 -  نقول: أمسِ إذا أردنا اليوم الذي قبل يومنا ومنه مساء أمسِ ونقول بالأمسِ إذا أردنا الماضي بما فيه اليوم الذي قبل يومنا على سبيل الجمع.  والشاهد القرآني: ((فجعلناها حصيداً كأن لم تغنِ بالأمسِ)).
  17 -  نقول: استئمارة قسم التوثيق، ولا نقول استمارة. فهي تعني طلب معرفة الأمر، ولا تعني المواربة.
  18 -  نقول: وقف قبالتي، أو تجاهي، أو إزائي. إذا كان المقصود تبادل الحديث. لأن وقف أمامي تعني مديراً لي ظهره كما هي الحال عند عند الوقوف أمام بيت الفرن كلٌّ بدوره.
  19 -  نقول: عاله، أو أعاله، ولا نقول: قام [اود اليتيم، لأن الأود تعني الإعوجاج. وهنا يقصد المساعدة لا التقويم.  ومنه الحديث الشريف إن ((المرأة خلقت من ضلع فإن تقمها كسرتها، فدارها فإن فيها أوداً، وبُلغة)).
  20 -  نقول: أيما أفضل العمل بالصناعة، أم بالتجارة؟  ولا نقول: أيهما....لأن الضمير يعود إلى اسم قبله، لا بعده.
  21 -  نكتب: أراد ألا يتكلم بادغام أن ولا.  والادغام واجب إذا كانت أن ناصبة للفعل بعدها، وإلا لم تدغم.
[b]<small><small>[  تم تعديل الموضوع بواسطة    بنت العرب   يوم   24-03-2000]
طيب_القلب
10-02-2000, 01:17 AM
شكرا بنت العرب
صامتة
10-02-2000, 07:49 AM
جزيت خيرا اختي بنت العرب
وننتظر منك كل ما هو مفيد
------------------
أعدى عدوك أدنى من وثقت به**فحاذر الناس وصاحبهم على دخل
حبيب الكل
10-02-2000, 08:11 AM
جزاك الله خير ..
و الفصحى فعلا بحاجة لمن يذود عنها ..
بنت العرب تحية ..
------------------
أمسيت مدري عن وجودي أنا وين ---
تحت الثرى والا أنا عايش فوق ؟؟
بنت العرب
14-02-2000, 08:09 AM
جنرال، صامتة، حبيب الكل
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا للمتابعة.....
وجزانا وإياكم كل خير....
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
28-02-2000, 07:46 AM
حرف الباء
  22 -  نقول:  حفرت وزارة الموارد بئرا عميقة في القرية، ولا نقول: بئرا عميقا، وقد استعملها الوحي مؤنثة بقوله: ((وبئرٍ معطلةٍ، وقصرٍ مشيدٍ)).
  23 -  نقول اليتامى بائسون لولا المبرات.  ولا نقول بؤساء أبدا، لأن الأخيرة تعني القوة، والبأس، والشجاعة.  بينما يراد عكس ذلك من الأولى، وهي بمعنى التاعسين.
  24 -  نقول: لا أهاجر البـتَّـة، أو بَـتَّـةً، أو بتاتاً، أو بـتَّـاً.
  25 -  نقول: اللجوء السياسي قضية سياسية بحت، وهي أرقى تعبيرا، ويستوي فيها التذكير والتأنيث.  ويقال: جارية عربية بحتة.
  26 -  نقول: هذه بحوث علمية رصينة، ويقال: أبحاث لأن فَـعْـل تجمع على فُـعول معجميا.  ولكن مجمع اللغة لاعربية بالقاهرة أقر:  أبحاث:  أفعال.
  27 -  نقول:  تجارة البخور رائجة في جزيرة العرب، ولا نقول: بـخُّـور بالتشديد أبدا.
  28 -  نقول: بادر اللص إلى الهرب، ولا نقول: بادر للهرب لأن هذا الفعل يتعدى باللام ولا يتعدى بالباء.
  29 -  نقول: برَّز في العلم، وكان في دفعته من المبرِّزين، ولا نقول: بَرَزَ فهي تعني ظهر بعد خفاء كالمذنب في السماء.
  30 -  نقول: بَشَرَ السمك، والصابون، ولا نقول: بَرَش.  ولفظها خطأ لأنها بَرِشَ ، وتعني ما غطى الجسم الأسود من نقط بيض كالحية، ولذا تسمى رقطاء.
  31 -  نقول: الهدية في بعض أشكالها بِرطيل، ولا نقول: بَـرْطيل، وجمعه بَراطيل.
  32 -  نقول: ارسم الدائرة بالدوارة،  أو بالبركار، أو بالبرجل، ولا نقول: بيكار أبدا.  وقد وردت البركار عند بديع الزمان الهمذاني في المقامة المضيرية.
  33 -  نقول: بِرميل النفط سعره عالٍ، ولا نقول بَرميل بفتح الباء.
  34 -  نقول: انتظرني هنيهةً، ولا نقول: برهة عندما نريد المدة الوجيزة جدا من الزمن. وفي اللسان البرهة: الحين الطويل من الدهر، وقيل الزمان.
  35 -  نقول: أرض الصرح مزدانة بالبسط، ولا نقول: أبسطه.  وهي جمع بساط.
  36 -  نقول: عامل المصعد مغفل، ولا نقول: بسيط.  وزوجته مغفلة ولا نقول: بسيطة لأنها تعني السعة، وعكس المركّب، والكرم، والأرض المستوية.
  37 -  نقول:  باشر المهندس عمله، ولا نقول: بعمله.  واستعملها الوحي بقوله: ((ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد)).
  38 - نقول:  موسم البِطيخ ناجح لهذا العام بكسر الباء، ولا نقول: بطيخ بفتح الباء أبدا.
  39 - نقول:  أعطيت الفقير دثارا، ولا نقول بطانية، ولا حراما أبدا.  واستعمل الوحي: ((يا أيها المدثر)).
  40 - نقول:  عُـظم بطنه لشرهه بالتذكير، وهي اللغة الأرقى ولكن التأنيث ورد أيضا وفي بعض الكتب المعتبرة ((كاللسان))، و ((مد القاموس))، و((تاج العروس)).  ولذا يقال عظمت بطنه أيضا.
  41 - نقول: بعثه، وبعث به.  على التفصيل التالي
  المخاطَب سامر، والمرسَل حامد.
  نقول: سامر بعثت إليك حامدا، إذا كان لوحده.
  وبعثت إليك بحامد، إذا كان بصحبة شخص آخر يهديه السبيل مثلا.
  وبعثت إليك برسالة، أو بالسيارة المطلوبة، لأن الأشياء لا تذهب وحدها، بل ينقلها شخص لشخص.
  أما الوحي فأورد الاستعمالين في قوله:
  ((فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة...)).
  وقد جاء في اللسان بعثه:  أرسله لوحده، وبعث به أرسله مع غيره.  أما الشاهد القرآني حول بعثه:
  ((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)).
  42 - نقول:  النبع بعيدٌ من منزلنا الصيفي، ولا نقول: بعيد عنا لأن المسافة بين مكانين تقاس من إلى لا عن إلى.  وقد استعمل الوحي: ((مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد)) ((وما قوم لوط منكم ببعيد)).
  43 - نقول:  إنضم بعضهم إلى بعض، ولا نقول: انضموا إلى بعضهم البعض وشك بعضهم في بعض، ولا نقول: وشكوا في بعضهم البعض.
  والخطأ هو في تعريف بعض بأل، ومثلها كل، فهذا عيب، وهو غير عربي أصلا.
  ولقد استعمل القرآن بعض بدون أل التعريف 155 مرة.
  وأغلب كتابنا، ومنشئينا من صحفيين، وغيرهم يخطئون في استعمال بعض، وكل.
  44 - نقول:  لا ينبغي له، ولا نقول: لا ينبغي عليه.
  والشاهد القرآني: ((لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر))  ((وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين))
  45 - نقول:  على بَكْرَة أبيهم. وهو مثل مشهور عند العرب، ولا نقول: عن بِكرة أبيهم.
  46 - نقول: ((لا أقسم بهذا البلد)) ولا نقول بهذه البلد.  واستعملها الوحي ثماني مرات بصيغة المذكر.  ولم يستعمل الكلمة مؤنثة أبدا.  إلا أن (اللسان)، و(المصباح) و(التاج) أوردت البلد مؤنثة، وهذا ليس عبرة لأن المعجمين الأخيرين أخذا عن اللسان.  ولعله أخطأ والعبرة هنا استعمال القرآن، وليس استعمال سيبويه كما ورد في اللسان.
  47 - نقول:  زاد الطين بِلة بكسر الباء، ولا نقول بَلة.
  48 - نقول: بندقيات جمع بندقية على سبيل المؤنث السالم للسلاح المستخدم لإطلاق الرصاص.  ونقول: بنادق.  وهكذا جمعها اللسان وقال لما يرمى به، وهو من المجاز.
  49 - نقول:  امتحانات الشهادة الثانوية، ولا نقول: البكالوريا.
  50 - نقول: تغيّر لون الثوب،  ولا نقول: بهت لأن معنى الثانية قال عنه ما لم يفعله، وهو البهتان، وهو إحدى الكبائر.  واستعمل الوحي التعبير الثاني مرتين بصيغة الفعل الدال على المفاجأة، وانخطاف اللون - وقد جاء الخطأ الشائع من هنا لأن الناس بنت على ما يلزم من بُهت وتبهتهم فتغير ألوانهم - وست مرات بصيغة الاسم.  وهو هنا يعني الكبيرة التي تلصق التهمة ببريء.
  51 - نقول: قطعت إبهامه اليمنى، وهي اللغة الأشهر.  ولا نقول: قطع إبهامه، وهكذا استعملها اللسان في مادة بهم، وقال:  وهي للإصبع لأنها.....كم نقل عن الرسول بيتا في مادة صبع.  بعد قوله: الإصبع تذكر، وتؤنث.  وهو:
  هل أنتِ إلا إصبع دميتِ****وفي سبيل الله ما لقيتِ
  فأنث الإصبع، ولم يذكرها، ولذلك قلنا الأشهر.  فالأفضل تأنيثها أما الوحي فاستعمل أصابعهم بصيغة جمع التكسير مرتين، ولم يستعملها مفردة.
  52 - نقول:  هذا عالم طويل الباع، وجمع باع أبواع. ومعناها: مسافة ما بين الكفين إذا بسطا يمينا، وشمالا.  والاستعمال من المجاز.  وهو للدلالة كناية عن الشرف، والمكانة، والكرم، والبخل.  فالأول طويل الباع، والثاني قصير الباع.  ولا تستعمل الكلمة مباشرة في الجسم للدلالة على الطول والحجم أبدا.
  53 - نقول:   أحاط المدعوون بالمِقْصف، ولا نقول: البوفيه لأن في اللغة العربية ما يكفينا مؤنة التعريب.  وفي التسمية تركيز على الصوت الناتج عن مضغ الطعام، وهو أصلا من رعد قاصف، ومنه الأصوات المعازف (العازفون على الآلات الصوتية الموسيقية) ومنه أصوات المدافع.  وقد استعمل الوحي مرة واحدة:  ((فبرسل عليكم قاصفا من الريح...)) (وهنا واضح استعمال الكلمة انطلاقا من الصوت).
  54 - نقول:  طاقة زهر، ولا نقول باقة زهر، والجمع طاقات.  أما الباقة فتعني حزمة الفجل، والبقل، والخضار.
  55 - نقول: شرطة سير، ولا نقول: بوليس.  ففي العربية ما يدل على المسمى.  وقد عرفت الكلمة عباسيا لما كانوا يميزون به أنفسهم من علامات.
   http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif  
[b]<small><small>[  تم تعديل الموضوع بواسطة    بنت العرب   يوم   06-03-2000]
صامتة
29-02-2000, 04:08 AM
مشاركة طيبة اختي بنت العرب
جعله الله في ميزان حسناتك
بنت العرب
13-03-2000, 09:10 AM
سلام أختي صامتة
آمين
وجزاك الله خيرا على المتابعة والتشجيع  http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
13-03-2000, 09:11 AM
حرف التاء
  56 - نقول: تتالت الأمور أي تلا بعضها بعضا.  ولا نقول: توالت الأمور، ومنه نقول: بالتتالي، ولا نقول: بالتوالي: فمعناها الأواخر، والأعجاز.
  57 - نقول: اشتدت الاشتباكات عند الـمُـتحف.  وهي اللغة الأشهر، والأفصح، وقد أجاز مجمع اللغة بالقاهرة الـمَـتحفة، والـمَـتحف.
  58 - نقول: أنا تاعس، والحياة في تعس مستمر.  ولا نقول:  أنا تعيس، والحياة في تعاسة مستمرة.  والفعل تَعَسَ يتعسُ، تعساً:ك هلك، وانحطّ، وعثر.
  أما القرآن فاستعمل:  ((والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم))
  59 - نقول: أخوه التوأم كما نقول:  جاء التوأمان.  أما الجمع فتوائم.
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
13-03-2000, 09:14 AM
حرف الثاء:
  60 - نقول: الثرى للأرض المصحوبة بالرطوبة من الندى والماء.  أما التراب فتقال عند جفاف التربة الباعثة للغبار.  ومن المأثور شتان ما بين الثريا والثرى.
  واستعمل الوحي الثرى مرة واحدة بقوله:  ((له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى)) في إشارة بلطيف علمه إلى ما تحويه التربة الرطبة من حياة كافية متهيئة عند البذر.
  61 - نقول: أعلن الاستنفار في ثُـكُـنات الجيش في الجنوب بعد تعرض ثُـكْـنةِ صور للقصف من البحر.  ولا نقول:  ثَـكَـنة بالتحريك، بل بضم الثاء، وسكون الكاف.
  62 - نقول: الصديق كالأخ، ولا نقول: الصديق بمثابة الأخ.  لأن المثابة تعني المنزل، والمرجع، ومكان التجمع للبشر، والمياه.  وقد استعمل الوحي الكلمة بقوله:  ((وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا)).
  63 - نقول: الحسين ثائر على الظلم، وثورته طلب للإصلاح.
  والنسبة إلى الثورة ثوري،   ولا نقول: ثوروي أبدا.  لأن التاء تحذف عند كل نسبة ثم تزاد ياء النسبة كما في:  شوف : شوفي وجنوب : جنوبي.
  ولا خوف مطلقا من الخلط بين الثورة، والنسبة إلى الثور؛ لأن سياق الكلام يوضح المعنى المراد.
  64 - نقول: الثوم دواء مفيد لأكثر من مرض، ولا نقول: التوم بالتاء أبدا.
  65 - نقول: قعر الإناء مليء بالثُـفل، ولا نقول التِفل بتاء، مخفوضة أبدا.  والفعل تفل يعني بصق، وهو شيء آخر تماما.
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
13-03-2000, 09:21 AM
حرف الجيم
  66 - نقول:  الوطن عند السياسيين قطعة جـُـبنة يتقاسمونها (بضم الجيم).  ولا نقول: جِبنة بخفض الجيم.  والسياق هو الذي يحدد استعمال الطعام من الخوف.
  67 - نقول:  جبهت عدوي،  ولا نقول:  جابهت عدوي.  لأن الأولى تعني استقباله بكلام غليظ، بينما الثانية تعني المناطحة بالرأس كالتيوس.  وواضح أننا نلفظ الثانية ونقصد الأولى، وعليه نقول: واجهت المخاطر، وقابلتها،   ولا نقول: جابهتها.
  68 - نقول: وزّعت وزارة الصحة اللقاح الخاص بمعالجة الـجُـدَّري، أو الـجَـدَرَي،  ولا نقول:  الـجِـدري بكسر الجيم أبدا.
  69 - نقول: الفتيات الجرحى في القصف على مدرسة البنات.....ولا نقول:  الجريحات.  لأننا نقول امرأة جريح، صبور، عجوز،.....وما يجوز في المفرد يجوز في الجمع.
  70 - نقول: هذه صحيفة، وجمعها صحائف، وصُحُف ونقول: هذه جريدة، وهي محدثة، وجمعها جرائد.  ومنها نقول: صُحُفي بضمتين متتاليتين، ولا نقول:  صَحَفي لأن الثانية تعني من يروي الخطأ عن قراءة الصُحف لتشابه الحروف.  واستعمل الوحي الصحف بالضم بمعنى الأوراق ثماني مرات.  ولا نقول: صِحافي أبدا لأن الوحي استعملها ((يطاف عليهم بصِحاف من ذهب وأكواب)) وهي تعني صانع صحاف الذهب والفضة، ولا تعني الكاتب في الصحف.
  71 - نقول: في جَـعْـبَـتي بفتح الجيم، والباء.  ولا نقول:  جُـعْـبـتي بضم الجيم.
  72 - نقول: جلب إليَّ الهوان معاشرة اللئيم من الإخوان، ولا نقول: جلب عليَّ.
  73 - نقول: توفي إثر إصابته بـجُـلطة بضم الجيم، ولا نقول:بـجَـلطة.
  74 - نقول: الـجُـمُـهور  من الناس مع السلم.  والـجُـمُـهورية اللبنانية بضمتين متعاقبتين مع الجيم والميم ومعنى الأول الرمل الكثير، ومعظم كل شيء.  وأشراف القوم، وهو المراد.
  75 - نقول: لبنان بجناحيه، ولا نقول: جانحيه لأن الثانية من فعل جنح: مال ومنه الجنوح الابتعاد عن الفضيلة، والجنحة معروفة شائعة.
  76 - نقول: انطلقت العرفان من صيدا، وهي مدينة جنوب بيروت.  ولا نقول:  جنوبي بيروت.  فنحن نصِف صيدا أنها جنوب بيروت، ولا نصِف بيروت.
  77 - نقول: وصلت المساعدات الإنسانية بعد جَـهد جاهد، ولا نقول: بعد جهد جهيد لأن الجهيد تعني المرعى الذي انتابته المواشي عدة مرات بالرعي، والمقصود غير ذلك. وهي مثل قولنا: ليلٌ لائل، شعرٌ شاعر.
  وإذا أردنا المشقة، والغاية، فجَهد بفتح الجيم.
  وإذا أردنا الوسع، والطاقة؛ فجُهد بضم الجيم.
  78 - نقول: هو خطيب جَـهْـوَريُ الصوت بفتح الجيم، والواو،  ولا نقول: جَـهُـوري بضم الهاء، وتسكين الواو.
  79 - نقول: أجهش بالبكاء لمن تهيأ له، وهمَّ به بأن تغيرت سحنة وجهه.  أما من بدأ بالبكاء فنقول: بكى ورنـَّـى، ولا شيء غير هذا.
  80 - نقول: أجب سؤاله، أو عن سؤاله، أو إلى سؤاله، ولا نقول على سؤاله، واستعمل الوحي ((وإذا سألك عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداعي)).
  81 - نقول: منع الجيش التجوال، ولا نقول: منع التجوَُل.  وعن سيبويه جوَّل تجوالا، والتفعال بناء موضوع للكثرة.
  82 - نقول: جاء يطالبه بالدين، ولا نقول: جاءه في طلب الدين.  لأن جاء لازم وطالب متعد.
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
صامتة
14-03-2000, 12:57 AM
جزيت خيرا اختي بنت العرب
وجعله الله في ميزان حسناتك
معلومات جدا جدا قيمة http://www.swalif.net/swalif1/ubb/smile.gif
وانتظر باقي الاحرف
بنت العرب
25-03-2000, 05:59 AM
سلام عزيزتي صامتة
شكرا لك للمتابعة
والحروف الباقية آتية إن شاء الله
  http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif  
[b]<small><small>[  تم تعديل الموضوع بواسطة    بنت العرب   يوم   24-03-2000]
بنت العرب
25-03-2000, 06:06 AM
حرف الحاء
  83 - نقول: الـحَـدَبُ على الفقراء تكافل اجتماعي، ولا نقول: الـحَـدْبُ على الفقراء.
  84 - نقول: تحدّث اليهود بالحرب ، ولا نقول: تحدثوا على الحرب.  واستعمل الوحي:  ((وأما بنعمة ربك فحدث)).
  85 - نقول: هذه امرأة حاد، ولا نقول: حادة، لأن هذه الصفة من الصفات التي يستوي فيها التذكير، والتأنيث.
  86 - نقول: حـدّق إليه ببصره، ولا نقول: حدق قيه ببصره.
  87 - نقول: طاولة على شكل نعل الحصان، ولا نقول: على شكل نضوة الحصان.
  88 - نقول: حداه على السفر، ولا نقول: حدا به على السفر، لأن هذا الفعل يتعدى على مفعوله من دون حرف جر.
  89 - نقول: تحدى المصارع خصمه إذا كان المقصود المباراة، والغلبة. ولا نقول: تحدى المحامي النيابة المجرم، لأن المحامي لا ينافس المجرم في الجريمة، بل نقول: تحداه في إثبات براءته.
  90 - نقول: انتعل حذاءه، ونفصد الاثنين؛ لأن هذا الفعل لا يتم بالإفراد.  كما لا يعقا انتعال الفرد، وترك الآخر.  والحذاء لا يشترى، ولا ينتعل إلا شفعا، كما في أساس البلاغة.
  91 - نقول: الـجُـرم حَرَج لصاحبه، ولا نقول: حراجة لصاحبه.
  والشاهد القرآني: ((ومن يكفر بالله يجعل صدره ضيقا حَرَجاً كأنما يصّعد في السماء))، ((وليس على الأعمى حرج)).
  92 - نقول:  اشتعلت الأحراج المحيطة بالقصر الجمهوري، ولا نقول: الأحراش.
  93 - نقول: مكتب الأخبار، أو قسم الأخبار في خبر جديد.  ولا نقول: مكتب التحرير في خبر جديد.
  لا، حرّر تعني أصلح، وجوّد الخط.
  ولذا نقول:  كتب الصحيفة، ولا نقول: حرّرها.
  إلا إذا كنا نعني من حرّرها: قوّمها، وحسّنها، وجعلها صالحة للطبع، وحسّنها، وخلّصها بإقامة حروفها، وإصلاح فاسد أمرها.  وهذا غير المعنى الشائع.  ولذا لا يقال: محرِّر أيضا بل كاتب.
  94 - نقول:  أصبح بلا حَرَاك بفتحتين متتاليتين، ولا نقول: بلا حِراك بكسر الحاء.
  95 - نقول:  حرمه حقه في التركة، ولا نقول: حرمه من حقه لأن هذا الفعل يتعدى من دون حرف جر.
  96 - نقول:  تحرّى الأمر، ولا نقول: تحرّى عن الأمر.
  والشاهد القرآني: ((فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا))، ومعنى تحرّى توخى، وعمد.
  97 - نقول: هو شديد الإحساس، أو هو حساس، ولا نقول: شديد الحساسية.
  ونقول: مرهف الحس.  أما العرب فقد استعملت حساسات الحيا عند الانزعاج من المخزيات.
  98 - نقول: شرب الحَـسَـاء بفتحتين متتاليتين،  ولا نقول: الحِساء بكسر الحاء.
  99 - نقول: تحاشى من الوقوع في الرذائل، ولا نقول: تحاشى الوقوع في الرذائل.  والشاهد القرآني: ((حاشى لله ما علمنا عليه من سوء)).
  100 - نقول: استعد للامتحان، ولا نقول: حضّر للامتحان، لأنها تعني جعلها، أو جعله حاضرا.
  101 - نقول: أحـتُـضر فلان، ويُـحتضر. والفعل مبني للمجهول دائما، ولا نقول: يحتضر معلوما.
  102 - نقول: وضعته في حِضنها، ولا نقول: حُضنها بضم الحاء.
  103 - نقول: حككت جلدي، ولا نقول:حكّني جلدي.
  104 - نقول: حُـقّ َ لك، وحُـقّ عليك بضم الحاء. وهي تعني دائما وجب عليك، وحق يـحِق حَقا: وَجَب.
  105 - نقول:  نبت الحِـمَّـص، أو الحِـمِّـص بكسر الحاء، وفتح الميم، أو بكسرتين متتاليتين ولا نقول: الحـمُّـص.
  106 - نقول: هذا حمام الزاجل، ولا نقول: الحمام الزاجل.  والزاجل هو الذي يرسل الحمام إلى بعد.
  107 - نقول:  الصنبور يُـغدق ماء باردا، ولا نقول: الحنفية لأنها تعود إلى اتباع أبي حنيفة.
  108 - نقول:  حن إلى الوطن، ولا نقول: حن للوطن.
  109 - نقول: أحناء الصدر، ولا نقول: حنايا الصدر.  والأول تعني الأضلاع، ومفردها حنو بفتح الحاء، أو خفضها.  بينما تعني الثانية القوس للرمي.
  110 - نقول: ما أحوجنا إلى التضامن، ولا نقول: للتضامن.
  111 - نقول: غيّر الكلام، ولا نقول: حوّر الكلام، والحوار ولد الناقة.
  112 - نقول: أحاط الكتمانُ، أو الكتمانَ بالحديث.  والمعنى أحاط الشيء به أي جعله كالحائط له. ولا نقول: أحاط الحديثَ بالكتمان.
بالكتمان.
  113 - نقول: حافة الوادي، ولا نقول: حافّـة الوادي بتشديد الحاء.
  114 - نقول: حار في أمره، ولا نقول: إحتار في أمره لأن العرب لم تتلفظ بهذا الفعل.
  115 - نقول: هذا بستان حوى أنواع الفاكهة، ولا نقول: حوى لأنواع، لأن الفعل يتعدى بدون حرف جر.  أما احتوى، فيتعدى بنفسه، وبالحرف على.
  
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif
بنت العرب
25-03-2000, 06:14 AM
حرف الخاء
  116 - نقول: أخبره بالهاتف، وهي الأفصح، ومنها المخابرة لأن المفاعلة تعني المشاركة.  وهذا يتم بين اثنين اشتركا في الحديث بالهاتف كما نقول: هتف بي فلان أي اتصل بي. ولا نقول: هاتفني.  أما خابرني فجائزة الاستعمال وهي محدثة وتعني أصلا زارعني الأرض بالمشاركة، أو بالضمان.
  117 - نقول: المخدِّرات حاضر مسموم، ومستقبل معدوم. ولا نقول: مخدَّرات بفتح الدال أبدا.  فهي تعني النساء ذوات الخدر المصونات، والمستترات.
  118 - نقول: إنتخابات إقليم الخَـرُّوب، أو الـخُـرنوب، أو الـخَـرنوب. وقد أجازها (اللسان) جميعا.  وهذا ردا على من قال بضم الخاء فقط إلحاقا بالأسماء التالية: الشُحرور، الصُرصور، الزُغلول، العُصفور، البُرغوث، العُرقوب، الخُرطوم (للفيل والعاصمة)، العُنقود.
  119 - نقول: تخرّج في الكلية الحربية، وفي كلية الإعلام...... ولا نقول: من.... أبدا لأن معنى تخرج تدرب، فهو خريج، ومتخرج، والتدريب لا يتم خارجا، وإنما يتم في الكلية، ثم ينطلق بعدها إلى الحياة العملية مطبقا ما درس في الجامعة.  ومنه حفل التخريج مصادقة على انتهاء الدراسة، وتسليم الشهادات.
  120 - نقول: أزاول مهنة تجارة الـخَـشَب بفتحتين متتاليتين كما نقول: الـخُـشُب بضمتين. ولا نقول: الأخشاب أبدا لأنها لم ترد ترد في المعاجم لا سيما (اللسان).  وقد استعمل الوحي: ((كأنهم خُـشُـب مسنّدة)).
  121 - نقول: خِصب الشهادة استنبت المقاومة، ولا نقول: خصوبة الشهادة، أو الأرض أبدا. وفِعل لا تكون فُعُولة أبدا.
  122 - نقول: ألقى خُطبة بليغة، ولا نقول: خطابا لأنها تعني المواجهة بكلام ينتظر الرد عليه.  كأن نقول: خطاب رئيس الحكومة في جلسة الثقة لأنه ينتظر المناقشة، والرد على بيانه الوزاري.
  كما نقول: خِطبة إبني الليلة، وتعني التهيؤ للزواج.  والشباب، والفتاة وأحدهما خِطب بكسر الخاء، وسكون الطاء.  ولا نقول: خطيب إلا لمن تهيأ لإلقاء خُطبته على المنبر.
  123 - نقول: إقفال المطار ينذر بالخطر، ولا نقول إقفال المطار أمر خطير، لأنها تعني وجيه القوم، وشريفهم.  وهذا غير الشائع تماما.  فنحن عندما نقصد الشر المستطير من الخطر لا نعني به وجاهة الناس، وتصدّرهم.
  124 - نقول: خُطة الجيش حفظ الأمن.  ولا نقول: خِطة بكسر الخاء هنا لأنها تعني مصَّر الأمصار أي حدد الحدود، ومنه خِطط البصرة والكوفة تعبير مشهور بالكسر.
  125 - نقول: خطِف المجرم الولد، ولا نقول: خَطَفَ بفتح الطاء أبدا. والشاهد استعمال القرآن: ((إلا من خطِف الخطفة...)).
  126 - نقول: دار في خَـلَـدِه بفتحتين متعاقبتين على الخاء، واللام، ولا نقول: خَلْدِه بسكون اللام، وجمع الأولى أخلاد.
  كما لا نقول خُلده بضم الخاء، وسكون اللام. ومعنى الخَـلَـد: القلب والنفس.
  127 - نقول: دخل خُـلسة بضم الخاء، ولا نقول خِـلسة بكسرها. والخُلسة بالضم، الفرصة.
  128 - نقول: زيد حسن الأخلاق، أو دمِث الأخلاق، أو سيئ الأخلاق، ولا نقول: بلا أخلاق. وما من إنسان يُعدم الأخلاق سلبا أو إيجابا.
  129 - نقول:  أبحاث خُلقية كما نقول: أخلاقية. وعملية جُراحية، وجِراحية وهذا رأي الكوفيين، لأن البصريين هم الذي يوجبون النسبة إلى المفرد.
  130 - نقول: انطفأت النار المشتعلة في الأحراج إذا انتهى الاشتعال، والاحتراق،  وبقي الرماد.
  ونقول: خمدت النار إذا سكن اللهب المنبعث، وبقي الاشتعال، والاحتراق، ولم يطفأ الجمر.
  131 - نقول: ضرب أخماسا لأسداس، ولا نقول بأسداس.  والمثل يستعمل عند مراجعة النفس بحسبان الربح، والخسارة، والخديعة، والمكر.
  132 - نقول: تجر عربة الملكة اليزابيت أربعة جياد أصيلة. ولا نقول: أربعة خيول، لأن الخيول جمع الجمع وهو الخيل ويعني جماعة الأفراس بينما الجياد مفردها جواد.
 http://bentalarab.tripod.com/bentalarab.gif