العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > القصص الشعبية بين قصص ألف ليلة وليلة وقصص التراث العالمي
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#26  

حياك الله أختي زهرة الكركدية ..
لطبق بوش شعبية غريبة ولا أدري ما سبب هذا ، ولربما تعليقك قد يبين هذا
على الرغم أن قصة حديدون تعجبني كثيراً ربما لأنها هي أكثر ما علق بذاكرتي
من الطفولة
بالنسبة للجيل القادم لا اعتقد أنه سوف يتعلق بمثل هذه القصص أما نحن
فبالكاد لحقنا بها ...

تحياتي أختي

الطارق غير متصل قديم 10-07-2007 , 09:30 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#27  
قصة الحطاب
تمهيد : هذه القصة لم أسمع بها من قبل وقد ذكر راويها أنه قد سمع بها من صديق ولست أدري هل تعتبر من القصص الشعبية الموغلة في القدم أم أنه قصة قديمة أم هي قصة قريبة العهد !

القصة طريفة وفيها الكثير من الحكم وتظهر جانب من جوانب الطمع والجشع كما تدعو للتحفظ عن ما لديك من أسرار وثروة !

هناك مقطع في القصة يذكرنا ببعض قصص ألف ليلة وليلة أو قصص بعض الأقدمين وهو : (( فأخذه الحطاب إلى زوجته وجرباه فوجداه صحيحا فقال لامرأته : هات لنا ماعوناً من عند الجيران نضع فيه الذهب حتى أنزل إلى السوق واشتري مواعين ، فذهبت إلى جارتها وقالت لها : أعطيني ماعونا وسأعيده بك فأعطتها ماعونا وألصقت في قاعته من الداخل بعضاً من الغراء لترى ماذا سيضعون في الماعون ، ولما أعادت لها جارتها الماعون رأت في قاعته جنيه من الذهب لم تنتبه لوجوده الجاره فأخذته وذهبت إلى جارتها وقالت : لقد لقيت هذا في الماعون وهو من مالكم ، قالت لها أمرأة الحطاب : خذيه يا أختي وكبشت لها من الذهب كبشة وقالت لها : وهذا زيادة والحمد لله خير ربي كثير )) .

وهذا المقطع يظهر أنه حيله متعارفة عند الأقدمين وإن ذكر الراوي أنها ألصقت القرى والمتعارف أن ما يوضع في الوعاء هو ( عسل ) أو ( زيت ) أو مايشبهه ...


*****


قال الراوي عفا الله عنه :

(( قيل لي أن حطاباً كان يسكن بإحدى البلدان وفي كل صباح يغدو إلى الغابة بفأسه فيتحطب نقلة من الحطب يحملها إلى سوق المدينة فيبيعها ويطعم بقيمتها زوجته وأولاده ، وفي صباح يوم ذهب إلى الغابة على جاري عادته ولما وضع فأسه في غصن من أغصان شجرة من أشجار الغابة جاءه شخص وقال له : يا أخي أزعجتنا بهذا الصوت فكف عن قطع هذا الخشب ، قال الحطاب : ومن أين نأكل أنا وزوجتي وأولادي ، قال : أنا أعوضك عن الحطب ، قال الحطاب : وبماذا تعوضني قال ، رجل الغابة : أعطيك هذه الشاه التي ديس منها يجلب العسل وديس يجلب لبن قال الحطاب : انا موافق إذا كان كلامك صحيحاً .

فأعطاه الشاه وانصرف بها ولما وصل الحطاب إلى بيته أخبر زوجته بالقصة وأمرها بحلب الشاه فحلبتها فوجدت كلام الرجل صحيحاً وفي الصباح أخذ الحطاب الشاه وأعطاها الراعي ليرعاها مع أغنام أهل البلد وقال له : لا تطمع في الشاه وتأخذها لأن شقاً منها يجلب عسلاً وشقاً يجلب لبناً فقال الراعي : معاذ الله أن أفعل ذلك ، ولما حلبها وجد كلامه صحيحاً فطمع فيها وأخفاها وأتى له بشاه أخرى شبيهة لها ولما أتت امرأة الحطاب تحلب الشاه وجدتها شاه عادية فأخبرت زوجها فذهب للراعي وطالبه بشاته الأصلية قال له الراعي : هذه هيا شاتك الأصلية . وفي الصباح ذهب واشتكاه الحطاب لدى القاضي فحضر الراعي للقاضي وقال له : هذا مجنون فهل سمعتم يا فضيلة القاضي بشاه تحلب لبناً وعسلاً فحكم القاضي على الحطاب وانصرف .

وفي اليوم التالي ذهب الحطاب إلى الغابة وأخذ يضرب بالفأس في أصول الشجر فأتاه الرجل وقال له ألم نتفق على أن لا تعود هنا قال : لقد نهبت الشاه التي أعطيتني إياها وعدت إلى صنعتي قال الرجل : : خذ هذا المكيال وإذا احتجت قل امتلئ ذهباً فيمتلئ ذهباً وأحرص أن تفرط فيه .

فأخذه الحطاب إلى زوجته وجرباه فوجداه صحيحا فقال لامرأته : هات لنا ماعوناً من عند الجيران نضع فيه الذهب حتى أنزل إلى السوق واشتري مواعين ، فذهبت إلى جارتها وقالت لها : أعطيني ماعونا وسأعيده بك فأعطتها ماعونا وألصقت في قاعته من الداخل بعضاً من الغراء لترى ماذا سيضعون في الماعون ، ولما أعادت لها جارتها الماعون رأت في قاعته جنيه من الذهب لم تنتبه لوجوده الجاره فأخذته وذهبت إلى جارتها وقالت : لقد لقيت هذا في الماعون وهو من مالكم ، قالت لها أمرأة الحطاب : خذيه يا أختي وكبشت لها من الذهب كبشة وقالت لها : وهذا زيادة والحمد لله خير ربي كثير ، قالت لها جارتها : ومن أين لكم هذا ، فأخبرتها بالقصة .

وفي الصباح من اليوم التالي جاءت تستعير منها المكيال فأعطته لها وقالت : كيلوا به ولا تطلبوا منه ذهباً ، قالت : سنكيل به فقط ونعيده لكم في الحال ، ولما جربته هي وزوجها وجدا كلامها صحيحاً فطمعا فيه أعادت لها مكيالاً مشابهاً له فلما طلب منه الحطاب وزوجته لم يحصلا منه على شيء وعرفا أن جارتهم وزوجها بدلاه ولكن ما جدوى الشكوى .

وفي صباح اليوم التالي عاد إلى غابته وبدا يضرب غب الأغصان بفأسه فأتا الرجل ولامه وأعطاه سفره وقال له أي طعام تشتهيه فاطلبه من هذه السفره وستجده بها في الحال فذهب إلى بيته وطلبا من السفره ما أردا فحضر لهم في الحال وتسرب أمر السفره حتى وصل إلى والي البلد فانتزعها منه وقال له : هذه السفره تصلح للملوك وليست للصعاليك .

وفي الصباح عاد إلى غابته فقابله الرجل وقال له : لقد تعبت معك ولكن خذ هذا السوق واقفل على نفسك في حجرة وقل له املأ الحجرة ذهباً ولا تدع أحداً يفتح باب الحجرة مهما حدث من أصوات حتى يملاً هذا السوط الحجرة بالذهب فشكره الحطاب ومضى فقفل على نفسه في الحجرة وحذر زوجته وأولاده من فتح الحجرة مهما سمعوا من أصوات وثال : يا سوط أملأ الحجرة ذهباً فتحول السوط إلى مارد كالنخلة السحوق وأخذ يضرب الحطاب حتى غشي عليه من شدة الضرب وعاد الوسط إلى حالته ولما أفاق الحطاب من غشيته طرق باب الحجرة من الداخل ففتحت له زوجته الباب وهي تبحث في الحجرة عن الذهب ولما فاق الحطاب تماماً أخبر زوجته بما حدث له وقال : سأرمي بهذا السوط اللعين ، فقالت له زوجته : كلا فهذا السوط هو الذي سيرد بإذن الله حقوقنا ، لكن نام الآن وفي الصباح رباح .

وفي الصباح قالت له : أذهب إلى الراعي وأعطه هذا السوط وقل له هش به على غنمك ولا تقل له أعطني ذهباً فيعطيك الذهب ولا تطمع فيه كما طمعت في الشاه .
فأخذ الحطاب السوط وذهب إلى الراعي وقال له ما قالته زوجته فقال الراعي : لا تخف يا صديقي وأخذ السوط وهو فرحان وعندما عاد إلى بيته قفل الباب على نفسه وأوصى زوجته ألا تفتح الباب مهما جرى وقال للسوط : أملأ الحجرة ذهباً فخرج له المارد فضرب فيه حتى دوخه وقال له أرجع شاة الحطاب المسكين له فحلف الراعي له ألف يمين أن يعيدها من صباح رب العالمين وبالفعل طرق باب الصياد مع النجمة وسلمه شاته وسوطه .

فعمل الحطاب ذلك مع جارته فأعادت المكيال ، وصنع ذلك مع الوالي وأعاد الوالي السفره بعد علقة ساخنة وقال الحطاب لزوجته : يا فلانة اليوم سلمت كل مدخراتنا وفي غد لا ندري ماذا يكون فلنرحل من هنا فرحلوا هم وأولادهم في ليلة ما لها قمر وانتقلوا إلى بلاد أخرى بعيدة وعاشوا في رغد ويسر من العيش بفضل الله ثم بفضل هذه الكنوز الغالية أما السوط فقد وضعه في دولاب وقفل عليه وأخفى مفتاحه في جيبه وقال له نم هنا يا صديقي في وقت الحاجة ))

الطارق غير متصل قديم 10-07-2007 , 09:42 PM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#28  

أخي الطارق في قصة الحطاب نحن لا نحتاج إلا للسوط حتى نأدب كل من يخرج عن العرف والقانون

قصص رائعة واسلوب بديع ... جزاك الله خير أخي الطارق

بشاير غير متصل قديم 11-07-2007 , 06:30 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#29  

حياك الله أختي بشاير ..
(( قصة الحطاب نحن لا نحتاج إلا للسوط حتى نأدب كل من يخرج عن العرف والقانون ))
أتفق معك تماما في هذه الجملة

والشكر لك أختي الكريم على التعليق وعلى هذه الكلمات وإن كان الأسلوب يرجع لراويها

تحياتي أختي الكريمة على المتابعة ..

الطارق غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:10 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#30  
قصة الرجل الفقير وزوجته جرادة
تمهيد : هذه القصة إن قرأتها تأكد لك تشابهها مع بعض قصص ألف ليلة وليلة فهي تعتمد على المصادفات العجيب الغريبة غير المنطقية كما أن ذكر السلطان واللصوص وخزينة السلطان كلها تذكرنا بقصص ألف ليلة وليلة .
وأظرف ما في الأمر اسم زوجة صاحب القصة ( جرادة ) ولا أجد من سبب لتسميتها بهذا الاسم إلا لوضع هذا الموقف مع السلطان ووزيره ، وربما يؤكد التقاط السلطان للجرادة تواجد الجراد وانتشاره في تلك الفترة


****

قال الراوي :

(( يحكي أن رجلاً فقيراً عاش في أحدى البلدان وله زوجة إسمها جرادة ولهم جار سافر فطال السفر حتى أن زوجته شكت أنه قد تزوج عليها وأنه لن يعود وشكت لجارتها حالها وقالت ألا يوجد شيخ يقرأ عليه ليعود فقالت جرادة لجارتها وأين أنت من أبي فلان وتعني زوجها قالت الجارة : وهل يعرف رجلك مثل هذه العلوم ، قالت جرادة : نعم ولكنه يخفي ذلك .

ولما جاء زوجها أخبرته بما دار بينها وبين جارتها فقال لها : أنت تعرفين أنني لا أعرف مثل هذا الكلام ، قالت له زوجته : يقول المثل العازه لزازه فأعمل أي شيء عسى ربنا يأخذ باليد ، فتناول ورقة نتيجة من ورق التقويم وقال : ضعي هذه في قطعة من الجلد وأخرزيه عليها وقولي لها تضعه تحت وسادة نومها وإن شاء الله يرجع زوجها .

فأعطته لها وأوصتها بذلك وبعد يومين أتتها جارتها وهي تحمل لها نقودا وأرزاقاً وأخبرتها أن زوجها قد عاد .

ومرة كان الزوج يصلي بالمسجد وعند خروجه من المسجد صادف وجود السلطان ووزيره عند المسجد فقال السلطان هذا العالم الشيخ الذي يتحدث عنه الناس فقال الوزير : هذا كذاب دجال فاختبره الآن فإذا كان صادقاً يظهر صدقه الآن ، وكان يحوم في الجو بعض الجراد فالتقط السلطان جرادة وخبأها في كفه وزهم الوزير الرجل الفقير وقال له إذا كنت عالماً حقيقياً فأخبرنا بما خبأ مولانا السلطان في كفه ، فأخذ الرجل يفكر في هذا الامتحان وأسبابه من زوجته جرادة فهي التي ورطته في هذه المشكلة فقال يخاطب نفسه كل هذا منك يا جرادة ، يعني زوجته ، فأطلق السلطان الجرادة من كفه وقال لوزير هل صدقت الآن ولكن الوزير لم يصدق وقال للسلطان إعمل له خبيئة أخرى كآخر امتحان .

فدفن الملك ووزيره ثلاث زبادي تحت الأرض في الأولى عسل وفي الثانية خل وفي الثالثة يقول الراوي في غير وجه السامعين زفت وأحضراه وقال له الوزير أخبر مولانا السلطان عما خبأه ففكر الرجل الفقير في حاله ومآل إليه أمره وتذكر قصته الأولى مع زوج جارتهم والقصة الثانية مع الملك والوزير في قصة الجرادة وأخيراً في هذه الواقعة التي لا يدري كيف تنتهي فقال : الأولى عسل ويعني قصة جاره التي انتهت على خير والثانية خل يعني قصة الجرادة التي انتهت بإظهار الجرادة المخبأة صدفة لاتفاقها مع اسم زوجته والثالثة ويعني المشكلة التي هو متورط فيها الآن زفت ، فقال السلطان للوزير : والآن هل بقيت لديك أي ذرة من الشك فسكت الوزير على مضض .

وكان هناك لصوص يسطون على البلد ويسرقون أهلها وفي ليلة سرق اللصوص خزينة السلطان فقال الوزير للسلطان هذا وقت الامتحان الحقيقي فإذا كان صاحبنا عالماً حقيقياً فليكشف سر اللصوص فطاوعه السلطان على ذلك وبعثا إليه رسولاً فحضر وأخبره الوزير بالموضوع وطلب منه عن أمر السلطان الكشف عن سر اللصوص وإعادة المسروقات فاستعد بذلك وطلب مهلة لمدة ثلاثة أيام فأعطي المهلة ورجع لزوجته وهو كاسف البال وقال لزوجته : كل هذه المصائب أتت منك ومن أين أجيء بهؤلاء اللصوص ولكن أنا طلبت مهلة ثلاثة أيام فنهرب من البلد في آخر هذه الملهى ولكن قبل ذلك عندنا ثلاثة ديكه فلو حملناها معنا صاحت وكشفت سفرنا فدعينا نذبح في كل يوم ديكاً ونتعشى عليه وبعدها يحلها حلال فقالت زوجته : هذا هو الرأي الصواب وعزما على تنفيذ هذه الخطة .

وفي أول يوم ذبحوا الديك الصغير ووضعوه في العشاء وكان اللصوص ثلاثة أخوه أكبر وأوسط وأصغر وقد لج الناس بما حدث وقالوا أن الشيخ فلاناً سيكشفهم للناس وانتقل الخبر إلى اللصوص فخافوا من العاقبة خاصة بعد التجارب التي أجراها معه السلطان والوزير وكانت جميعاً ناجحة .

وبعد أن صلى الفقير المغرب عاد إلى بيته وأحضرت زوجته العشاء ولما حضر العشاء قال الفقير : هذا الأصغر وسنتخلص منه وكان اللصوص قد أرسلوا الأخ الأصغر إلى بيت الفقير ليقف بجانب النافذة ويستكشف الخبر ولما سمع هذه العبارة ذهب إلى أخوته جرياً وهو يحلف الإيمان المقلظه بأنه سمعه وهو يقول هذه العبارة .

وفي اليوم الثاني عاد الفقير إلى بيته بعد صلاة العشاء ولما وضع العشاء قال هذا الأوسط سنتخلص منه وكان الأخوة اللصوص قد أرسلوا الأخ الأوسط ليجس النبض فوقف بجانب النافذة وسمع العبارة فذهب لأخوته جرياً وذكر لهم ما سمع فزاد خوفهم وفي اليوم الثالث عاد الرجل إلى بيته بعد صلاة العشاء ولما حضر العشاء قال والآن نتخلص من الثلاثة وكان الأخوة اللصوص الثلاثة قد حضروا فلما سمعوا هذه الكلمات دخلوا وأخذوا يقبلون رأسه ويديه ورجليه ويعترفون له بجميع السرقات ويرجونه آلا يفضحهم بين الناس وهو يتظاهر بقوة المعرفة ويهددهم بإزالتهم من الأرض .

وأخيراً اتفق معهم على أن يحضروا في هذه الليلة جميع ما سرقوه للناس وللسلطان ويضعوه في حوش بيته وألا يسرقوا مرة أخرى وأن يخرجوا من البلد من ليلتهم وقال لهم بأنهم لو أخلوا بهذه الشروط فإنه قادر بإذن الله على إحضارهم قسراً عنهم وقد أحضروا كل المسروقات .
وفي الصباح وبعد صلاة الفجر ذهب إلى قصر السلطان وأخبر السلطان والوزير بالعثور على اللصوص والمسروقات فأمر السلطان بمن ينادي في البلد بأن كل من سرق له شيء يحضر إلى منزل الشيخ فلان ويذكر أمارية ما سرق له ويأخذه وقد تم القبض على اللصوص ورد المسروقات بفض الله ثم بجهد الشيخ العالم فلان بن فلاني الفلاني وقال الملك للشيخ وأين اللصوص قال لقد عفوت عنهم لوجه الله قال السلطان : اخشى أن يعودا لسرقتهم قال الرجل الفقير : وأين يذهبون مني .

قال الراوي وحضر الناس وأخذوا مفقوداتهم بعد أن ذكروا علاماتها وأخذ السلطان المال الذي سرق من الخزينة وآعاده فيها وأعطى الرجل الفقير والشيخ المزعوم مبلغاً كبير من المال وعرض عليه وضيفة شيخ البلاط السلطاني ولكنه اعتذر عن قبولها وقال أنا في خدمة مولانا السلطان دائماً دون التقيد بوظيفة وعاد الرجل الفقير لزوجته باموال طائلة وقال لها : يا ستي جرادة ما كل مرة تسلم الجرة فلنهرب في ليلة ما لها قمر وفعلاً غادرا البلد إلى جهة مجهولة وقال العامة الشيخ انكشف سره للناس فاختفى ..
قال الراوي وكما يقول إخواننا من الرواة المعاصرين وسافرت معهم وأعطوني مبلغاً مجزيا من المال ))

الطارق غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:15 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#31  
قصة كل شيء من مراته
تمهيد : هذه القصة جميل وتظهر تعاطف الأقدمين مع المرأة ودورها في المنزل وتأثيرها على الرجل وتصدق القول الذي يقول (( وراء كل رجل عظيم امرأة )) ..

وفي قصة الامتحان من مارد البئر والرد عليها بقول بطلها : ((حبيبك اللي تحب ولو كان دب )) يظهر لي أنها كلمة مشهورة قديماً وإن كنت أذكر أني شاهدت مسرحية مصرية لسعيد صالح تذكر مثل هذا الموقف وهذا الرد مع المارد مما يدل على اشتهار هذه القصة أو قل هذا المقطع على الأقل وامتداده الجغرافي وإن اختلفت تفاصيلها ..

وبالمثل في قوله : (( وقال له إذا أردت أن تخرج فقل : الثور الأسود غلب الثور الأبيض وأحذر أن تغلط وذهب هو والمرأتان .

وبعد ما انتهى الفتى من سقي القافلة رفع الدلو وبه الرمان وقال لكبير القافلة ضع الرمان مع باقي متاعي وعندما أراد أن يخرج نسى من شدة الفرح فقال : الثور الأبيض غلب الثور الأسود ولم يشعر إلا ومارد ويحمله ويرميه في آخر الدنيا )) قد ذكر الراوي أيضا في قصة أخرة أسماها (( قصة الشاب والنسر والبنتان )) ما يشبه هذا المقطع بالتمام وإن كان خطأه قد خسف به إلى أسفل الأرض ! والآن إلى القصة ..


****


قال الراوي :
(( قالت الوالدة رحمها الله حدثت أن أحد السلاطين عاش في بحبوبة ورغد من العيش وكانت له ابنة جميلة وعاقلة وكان كلما ذكر لها فعلاً حسناً لشخص قالت من امرأته وإذا ذكر لها فعلاً سيئاً من شخص قالت من امرأته وكأنها تقول إن نجاح وفشل الرجل يعود إلى نوعية المرآة التي تشاركه حياته أو كأنه تطبق مدلول القول الذي يقول ( وراء كل رجل عظيم امرأة ) فاغتاظ منها والدها وأراد أن يجازيها أو يمتحنها ليرى مدى صحة قولها ورأى فتى مع أمه يقيمان تحت ظل جبل ولا فراش لهما سوى الأرض ولا غطاء سوء السماء وليس من الأثاث والمتاع سوى القدر الذي يطبخان فيه والصحن الذي يأكلان فيه والماعون الذي يشربان به والفتى كسول تضع الطعام في فمه فبالكاد يأكل وإذا لحقت به الشمس تسحبه أمه من الشمس إلى الظل فقال هذا الامتحان الصحيح والمحك الحقيقي وأتى بابنته إليهما وقال زوجت ابنك هذا ابنتي هذه فقال الفتى رضيت وقالت الفتاه رضيت وعقد له عليها وتركها عندهم وانصرف .

وقالت الفتاة للأم من أين تأكلون قالت من حزمة حطب أنقلها فوق ظهري من الغابة قالت وهل الحطب متوفر بالغابة قالت : بكثرة قالت : لننم الآن .
وفي الصباح أيقظت الفتاة الفتى وأمه وقالت لنذهب كلنا إلى الغابة ونحتطب وكان الفتى قد كسل عن القيام ولكنها ضغطت عليه بالقوة فذهبوا إلى الغابة وأتوا بثلاث حزم من الحطب وقالت له : بع الحطب واشتر لنا بقيمة حزمة طعاماً نأكله وبقيمة حزمه حريراً ملونا وقصباً وأتني بقيمة الحزمة الثالثة فعمل ما طلبته منه وأكلوا وشربوا ووضعت لهم صندوق توفير تضع به ما توفره أما الحرير والغصب فصنعت منه مناديل جيب وقال له أذهب به السوق وبعه فتسابق الناس إلى شراء المناديل وأصبحوا يدفعون له عربوناً ويتعاقدون معه لشراء هذه المناديل .

واستمروا على هذه الحال ولما توفر لها بعض المال بنت بيتاً صغيراً لهم من اللبن وفرشته وأثثته وسمعت بأن قافلة تريد أن تسافر لطلب التجارة فأمرته بالذهاب معها قال لها أنا لا أملك مالاً مثلهم قالت : أنت أخدم كل واحد من التجار بما يطلبه منك وخذ أجرا مقابل ذلك فسافر مع القافلة وصار يخدم الجميع ويتلقى منهم ما تجود به أيديهم وأحبه كبير القافلة وقال له طعامك وشرابك على وأنا أحفظ لك كل ما تحصل عليه حتى تعود إلى أهلك فوافق على ذلك .

وأصبح يخدمه ويخدم تجار القافلة وما حصل عليه يضعه عند كبير القافلة وذات يوم انقطع الماء عند أهل القافلة ورأوا بئراً فعرجوا عليه ليستقوا منه وأنزلوا أدليتهم ولكن كل هذه الأدلية حجزت بالبئر ونزل شخص ليرى السبب فلم يعد ثم نزل شخص آخر ولم يعد أيضاً فقال الفتى لكبير القافلة : أنا أنزل لأرى ما القصة فقال له يا ابني النزول خطر ولكنه صمم ونزل فرأى رجلاً جالساً بحجلاة بداخل البئر وبجانبه امرأتان واحدة في غاية الجمال والأخرى في منتهى الدمامة وسأل الرجل الفتى أي المرأتين أجمل فنظر الفتى إلى هذه ثم هذه وقال : حبيبك اللي تحب ولو كان دب وأشار إلى الدميمة وقال هذه أحسن قال الرجل أحسنت فاسق لقوك وأطلب جنيهاً ذهباً على الدلو الواحد فكلمهم بذلك فصار كل من أراد دلواً أو دلوين أو ثلاثة يدفع القيمة لوكيل الفتى وهو كبير القافلة حتى استقوا جميعاً وأعطاه الرجل خمس رمانات هدية من عنده وقال له إذا أردت أن تخرج فقل : الثور الأسود غلب الثور الأبيض وأحذر أن تغلط وذهب هو والمرأتان .

وبعد ما انتهى الفتى من سقي القافلة رفع الدلو وبه الرمان وقال لكبير القافلة ضع الرمان مع باقي متاعي وعندما أراد أن يخرج نسى من شدة الفرح فقال : الثور الأبيض غلب الثور الأسود ولم يشعر إلا ومارد ويحمله ويرميه في آخر الدنيا .

وانتظر أهل القافلة طلوع الفتى دون جدوى ونادوا عليه في البئر ولكن ما من مجيب وأخيراً قطعوا الأمل من عودته وسافروا وأتموا الرحلة وعندما عادت القافلة إلى مقرها ذهب كبير القافلة إلى أم الفتى وزوجته وأخبرهما عن فقده وأعطاهما محصوله فأخذت الفتاة المال ورمت الرمانات الخمس في طاقة إحدى الحجر .

أما الفتى فقد أخذ يهيم على وجه الدنيا حتى وصل إلى مدينته ودخل على أمه وزوجته ففرحتا به غاية الفرح ومره سأل زوجته أين الرمان هدية رجل البئر قالت في الطاقة قال هاتي واحدة لنأكلها فلما كسرها ليأكلها وجدها متروسة بالجواهر التي تساوي كل واحدة منها خزنة مال ولا يوجد عند السلاطين مثلها ثم كسروا الرمانات الأربع الباقية فوجدوها متروسة بمثل ذلك فأخذ حفنة الجواهر وباعها عند الجواهرجية بثروة طائلة وقالت له زوجته : ابن لنا بيتاً كبيراً محاذياً لبيت أبي وزينه وأثثه وافرشه حتى يكون أحسن من بيت أبي في جميع أنحائه وأغرس بجانبه حدائق بساتين تفوق حدائق وبساتين أبي في جميع جوانبها ولما عمل كل ذلك سكن هو وزوجته وأم زوجته وولداه وقد رزق بولدين كأنهما لؤلؤتان بهذا البيت .


ومرة كان السلطان والوزير يمشيان بجانب بيت السلطان ورأى السلطان هذا البيت الذي يفوق بيته شكلا ومضموناً فقال لوزيره لمن هذا البيت الضخم الفخم قال الوزير هذا البيت لتاجر نزل حديثاً ولا ندري من أين أتى فقال أما كان الواجب أن نتعرف عليه ونعرفه ونهدي له هدية لنكسب وده قال الوزير إن الوقت لم يفت بعد قال السلطان : أذهب إليه عن أمري وأعزمه بعد أن تأخذ له هدية سنية قال الوزير سمعاً وطاعة وذهب ليقوم باللازم فأخذ هدية فاخرة ولما طرق الباب رأى من الخدم والحشم والزينة والفرس والأثاث والحدائق والبساتين ما خلب لبه وجعله يستصغر هديته ، ثم قدم الهدية للفتى وعزمه عن أمر السلطان فاستجاب لأمر العزيمة وقالت له زوجته بنت السلطان خذ لهم هدية تليق بالمقام وعزمهم فذهب للعزيمة وقدم الهدية وهي تفوق هدية السلطان بأضعاف الأضعاف ثم عزم السلطان وحاشيته وعند دخول السلطان لبته أخذه الذهول من حسن وفخامة ما رأى ولما مدت الموائد التي لم يملك مثلها السلاطين وأكلوا وشربوا ولذوا وطربوا .

وبعد ذلك أعطت بنت السلطان لولديها الصغيرين فنجان القهوة وقال لهما قولا له اشرب القهوة يا جدنا الذي رمي أمنا فدخل الطفلان وقدما الفنجان وقالا له العبارة ودخلت أمهما ورمت بنفسها بين أحضان والدها وبكت وبكى وقالت : هل صدقت في قولي كل شيء من امرأته قال : صدقت يا ابنتي .. )

الطارق غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:18 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#32  
قصة الرجل وصاحبه وامرأته الخائنة
تمهيد : هذه القصة عن الخيانة الزوجية ، ذكر الملعقة هنا وقد اشتهر أكل الملعقة منذ زمن قديم عند العرب وذكرت الكتب الأدبية ما يثبت ذلك لذلك فذكر الملعقة هنا ليس بالغريب !
وقصة الدولاب ذكرني بأحد قصص ألف ليلة وليلة عن مكر بعض النساء وهي زوجة أحد التجار عندما اعتقل عشيقها فأرادت أخراجه وتعرضت للسلطان وللوالي والوزير والقاضي ووعدوها بزيارتها فجاءوها جميعاً معاً فأدخلتهم في خزينة واحد بعد أن صنعتها في قصة طويلة راجعها إن أردت ..

وذكره للبر وأن الأرض شربت والموسم موسم أمطار يحكي ويمثل حياة المنطقة التي تروى بها القصة وقد يشمل هذا كثير من مناطق جزيرتنا العربية ..

وفي نهاية القصة يقول الزوج لزوجته ((جاء مطر كثر السمن الي كتيتوه وفيه برد كبر البيض اللي فقعتوه ولو ما تلحفنا بالخسفه اللي كبر القرص اللي سويتوه كان متنا مثل الديك اللي ذبحتوه )) وهذه المقطع يظهر لي أنه محفوظ ومتداول في أصل القصة فقد تختلف الرواية في سردها للقصة ولكن المقطع هنا يجب أن يحفظ ويسجل هكذا كما في كثير من بعض المقاطع في القصص التي روينها من قبل وكمثال قول البقيرة (( قرني ساطع قلبي حديده )) وأمثاله ...

****



قال الراوي :

(( من القصص القديمة أن رجلاً كانت له زوجة تأكل معه دائماً برأس الملعقة وعندما يسألها تقول أنا أقل شيء يكفيني ولكن المهم أن تتغذى أنت الرجل الذي يشقى ويتعب فأخبر صاحبه بذلك مادحاً له وطرباً لحبها وإخلاصها فقال له صديقه : إن زوجتك مصاحبه يعني لها صاحب فقال وكيف قال أنت إدع السفر وسترى صحة ما أقول .

واتفقا على أن يذكر لزوجته أنه سيذهب إلى البر حيث سمع أن له بلاداً شربت والموسم موسم أمطار فقد تنزل عليها أمطار أخرى ويدخله صاحبه في دولاب من الخشب يرى منه ما يجري أمامه على أن يمهد لذلك قبل سفره وهكذا حبكت القصة وفي الصباح اليوم الثاني قال لزوجته : أنا أريد السفر لأرى بلادنا الفلانية من اليوم وربما أقعد هناك يومين أو ثلاثة فجهزي لي الزاد وملابس شتويه فقد تنزل أمطار أخرى ، وعلى فكرة سيأتي صاحبي فلان بدولاب لحفظه عندنا ووضعه في مكان يكون دائماً تحت نظرك والأحسن أن يكون في المطبخ قالت له : مرحباً وعلى عيني وراسي ثم ودعها .

وذهب إلى دار صاحبه وصنعا الدولاب وأدخله فيه وحمله وجاء للبيت فنادي : يا فلان باسم صاحبه فقالت له : زوجي سافر قال : أنا وعدته إنني أحفظ عنده دولاباً لي لمدة يوم واحد قالت لقد أوصانا فأدخله في المطبخ فأدخله وخرج وبعد قليل سمع طرقاً على الباب وخرجت وفتحت الباب وجاءت ومعها رجل ويده في يدها قالت : أبشر فزوجي قد سافر قال : إلى أين قالت : إلى بلاد له بالبر وسيعود بعد يومين أو ثلاثة ، قال : عساه ما يعود ، قالت : أمين يارب العالمين ومن فمك لباب السماء ، ثم قالت : اجلس لنعمل لنا غذاء ونتهنى بالأكل ثم مسكت ديكا من الدجاج وأمرته بذبحه فذبحه وطبخته على النار وأحضرت بعض البيض وقلته بالسمن البلدي وعملت قرصاً من خبز الحنطة على جمر النار ووضعا كل ذلك وأخذا يأكلان بشهية ونهم وبعدما تغذيا وانبسطا خرج على أن يعود لها في صباح اليوم التالي .

وبعد المغرب جاء الصاحب وطرق الباب فقال : من الطارق قال : أنا فلان جئت أسترد الأمانة فقالت : أدخل وخذ أمانتك وسألها ألم يعد فلان قالت : لا لم يعد . ولما وصلا إلى بيت الصاحب سأله عما رأى قال : كل ما توقعته رأيته حقيقة وفي الصباح عاد الزوج إلى بيته فحيت به وأظهرت الفرح بقدومه وسألته هل جاءكم مطر قال : جاء مطر كثر السمن الي كتيتوه وفيه برد كبر البيض اللي فقعتوه ولو ما تلحفنا بالخسفه اللي كبر القرص اللي سويتوه كان متنا مثل الديك اللي ذبحتوه أخرجي من بيتي فأنت طالق ، وصدقت توقعات صديقه المخلص . ))

الطارق غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:45 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#33  

هذه أخر قصة قد سجلتها في جهازي على الرغم أن هناك الكثير من القصص الأخرى ، ولم أسجلها لصعوبة ذلك لكثرتها ولن أسجلها لحفظ حقوق راويها وسأحتفظ بها لدي ..

ولكنني سأسجل بعض عناوينها في تعقيب تالي بإذن الله لسببين الأول لتطلعوا على تنوع بعض القصص الشعبية في منطقتنا وغناها وثراءها ، وسبب أخر كنت أرغب بالفعل إن كان أحد قد استمع أو أطلع على مثل هذه القصص والروايات أن يذكر لنا معرفته بمثل هذه القصص لأ أعرف مدى انتشارها في المنطقة العربية ..


وتحياتي للجميع والشكر على مشاركة بعض الأخوان والأخوات في هذه الموضوع

الطارق غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:52 AM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#34  

بارك الله فيك أخي الطارق لقد أمتعتنا طوال هذه المدة بكل هذا الكم من القصص المشوقة

وصرت أقرأ القصص واقصها على صديقاتي في العمل ... يعني صايرة حبابة أم الحزاوي

بالنسبة لقصة بنت السلطان ... ففيها حكمتي في الحياة ... دائما ما أقول إن المرأة رغم إنها كائن ضعيف ولكن في يدها أن تجعل البيت جنة وفي يدها أن تجعل البيت شقاء ... ولذلك ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها راعية في بيتها وهي مسؤولة عن رعيتها ... وما ينطق عن الهوى

أما في القصة الثانية ... ففيها ما تشمئز منه النفس ... الخيانة وخصوصا بين الأزواج شئ ثقيل على النفس ولا يقوى على فعله إلا من كان مسخ في أخلاقه ... نسأل الله السلامه والعافية

متعك الله بالصحة والعافية وطول العمر والعمل الصالح كما أمتعتنا بهذه القصص أخي الطارق وجزاك الله كل خير

بشاير غير متصل قديم 12-07-2007 , 11:26 AM    الرد مع إقتباس
زهرة الكركديه زهرة الكركديه غير متصل    
مشرفة سوالف الاصدقاء `•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•  
المشاركات: 4,761
#35  

هذا الموضوع ثروة.

زهرة الكركديه غير متصل قديم 12-07-2007 , 01:14 PM    الرد مع إقتباس
أبومروان أبومروان غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 580
#36  
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الطارق ................ كلمة رائع قليلة في حق هذا الطرح ..............ما نملك غير الدعاء لك

أن يحفظك الله ويرعاك ويرضى عنك ....................بارك الله فيك أخي .........

ما شاء الله كنز والله ..............واصل أخي الله يرضى عنك ......

أبومروان غير متصل قديم 13-07-2007 , 11:23 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#37  

جزاك الله خير أختي بشاير ..
وبارك الله فيك على دعواتك الكريم
ودامت لك السعادة في الدارين ..

الطارق غير متصل قديم 13-07-2007 , 02:12 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#38  

وتراثنا الشعبي أيضاً ثروة ولكن أين من يتتبعها ويسجلها ..

أما هذا الموضوع فمن إحقاق الحق وإرجاع الفضل لأهله أن أذكر هنا أن
دوري في هذا الموضوع لا يزيد عن نقل هذه الروايات التي كتابها وراوها وسجلها
أحد الكتاب والأدباء حفظه الله وأطال الله في عمره وليس لي في الموضوع إلا المقدمة والتمهيد

تحياتي أختي الكريمة ..

الطارق غير متصل قديم 13-07-2007 , 02:19 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#39  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أبو مروان ..

أشكرك اخي الكريم على هذه الدعوة المباركة ..
وجزاك الله عنا خير الجزء ..

الطارق غير متصل قديم 13-07-2007 , 02:21 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#40  

ذكرت من قبل أني سأسجل مواضيع تلك القصص التي لربما تزيد عن الستين قصة من قصص التراث الشعبي القديم والتي رواها وسجلها كاتبنا في ما يزيد عن 200 صفحة وهنا سأنقل بعض مواضيع تلك القصص :

[الشاب وزوج أخته ، المرأة الخائنة ومخازن الحرير والقصب ، الشاب الفار وزوجته وابنة عمه ، نصيحة أب لأبنه ، الحكاية واللغز ، مرويد النيل ، قصة الإترنجات [ هكذا ولا أدري ما معناها ] الثلاث ، ابن السلطان والزواج الغريب ، الشاب وحريمه الثلاث ، الكلب والقط والفأر ، الرجل والرديف ، قصة السعلية أم شحته ، قصة الأسورة والثلاث بنات ، الفارس أبو حمد ، قصة الصبي بعزقها ، قصة ديك عجم ، قصة ضاع الانصاف وثلاث قصص في قصة ، شيخ المغارة ، فارس بني كشرات [ هذه طريفة جداً وكشرات نوع من أنواع السمك ] ، علوم وحلوم وخثارد ، ابن السلطان وابنة الحطاب ، قصة الشاب والنسر والبنتان ، قصة حرامي الشام وحرامي اليمن ، قصة الأخت التي تحب أخاها ، قصة العلماء والجزار [ هذه قصة تشبه احد قصص جحا الترك ] ، قصة الشاب قصير النظر وبنت شيخ البادية ، قصة الفارس الحجازي والرجال والنساء ، قصة الثعلب أبي الحصين مع الغراب مجموعة قصص في قصة [ بداية القصة مع الغراب لكنها تتحدث عن مكر الثعلب أبو حصين وهي أطول القصص ومن أشهر القصص انتشاراً ] ، قصة قنديل وقنيديل ، سيدي الفقيه حمود ، قصة الفتى الفارس ، قصة الطبيب ومساعده ، جبل الأرزاق ، قصة دغة وضرتها ، قصة الحمار والديك ، قصص العميان السبعة ، من قصص الجن ، السعلية أم أصبع والعمى والحوس ، قصة الكلبة المستعرة ، قصة أم حسين الطلحي وأختها السعلية ، قصة أسرة الصنجان ، من قصص الجن ، من قصص الجن أيضاً ، قصة المرأة والتجار الخمسة ، من قصص أهل القلم والمشعوذيين ، من قصص الجواهر والدر والياقوت ، من قصص لصوص الحجاج ، من قصص المنبهين في ليل النائمين ، قصص متفرقة ، قصة التاجر وزيتو والصياد وعروس البحر لأ وهي قصة متأثرة بقصة عبد الله البري وعبد الله البحري ] ]

أرأيتم تنوع هذه القصة وغناها ، ورغم ذلك فليس هذه إلا بعض القصص التي رواها كاتبنا في منطقتنا ، فما بالك لو جمعت قصص وراويات تراثنا في جميع المناطق فكم ستبلغ أعداد تلك القصص وكم سنجني من ثروات ذالك الأدب الشعبي العظيم والذي لم يسجل وللأسف إلا القليل منه !!!!

تحياتي للجميع

الطارق غير متصل قديم 13-07-2007 , 02:42 PM    الرد مع إقتباس
زهرة الكركديه زهرة الكركديه غير متصل    
مشرفة سوالف الاصدقاء `•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•  
المشاركات: 4,761
#41  

ومع ما تقوله يا عزيزي الطارق فلولاك ما كنا قرأناها .
فالشكر موصول لك أيضا
بارك الله فيك
وأنا مصرة على تثبيت الموضوع حتى تمل ,
أو حتى تضع آخر قصة في جعبتك مع أن عناوين القصص المتبقية تفتح الشهية لقراءتها .

أتمنى لو أن أحدا يقوم بجمعها في كتاب .... كم سيكون ذلك رائعا .....,
ما رأيك أخي الطارق ,,هلاّ فكرت باقتراحي ؟

زهرة الكركديه غير متصل قديم 16-07-2007 , 11:08 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#42  

أختي الفاضلة زهرة الكركديه ..

يعلم الله أني عجزت عن التعقيب مما رأيت من اهتمامك بهذا الموضع
ولا أجد من رد على هذا الاهتمام إلا أن أشكرك جزيل الشكر فقد كان تعليقك وتعقيبك الكريم مع الأخوان والأخوات دافعاً لمواصلة كتابة هذا الموضوع رغم ترددي في كتابة هذا الموضوع و شعوري بأن هذا الموضوع قد لا ينال استحسان الجميع ..

أما عن تثبيت الموضوع أختي الفاضل فأجد أن هذا الموضع قد أخذه حقه بل وزيادة وأجد أنه قد حان الوقت ليتم رفعه عن التثبيت وصدقيني متى ما وجدت الوقت المناسب مع الرغبة والدافع النفسي للكتابة فإني سأسعد بتلبية طلبك أختي الفاضلة ولا مانع من إكمال هذا الموضوع ولو بتسجيل بعض القصص الشعبية التي اطلعت عليها ونالت إعجابي ..

أما عن جمع الموضوع في كتاب فاتفق معك أختي الكريم وكنت والله أود ذلك وإن كان هذا من حق مؤلفه ، مع علمي أن هناك الكثير من العقبات مما يحول دون وضع هذا الكتاب ونشره ، وليس أقلها اعتقادي بعدم فسح وزارة الأعلام لنشر هذا في كتاب ، و يقيني أنه إن تم عكس ذلك فأنه لن يسمح بنشر نصف هذه القصص مع حذف الكثير من المقاطع في كل قصة ، هذا غير قلة المردود المعنوي والمادي من نشر هذا الكتاب ، وقد عانى مؤلفنا من هذا من قبل ...

وجزاك الله خيراً أختي الفاضلة ..

الطارق غير متصل قديم 17-07-2007 , 12:52 AM    الرد مع إقتباس
زهرة الكركديه زهرة الكركديه غير متصل    
مشرفة سوالف الاصدقاء `•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•  
المشاركات: 4,761
#43  

السلام عليكم

لا بأس يا أخي الطارق سأبقي الموضوع مثبا حتى يوم الجمعة القادم إن شاء الله تعالى
إن وجدت في نفسك الرغبة في المواصلة فهذا خير وبركة ويسعدني شخصيا ذلك,,
وإن شعرت بان تثبيت الموضوع يدفعك لمتابعته رغما عن ظروفك وأنه من الممكن ان تتخلف عن الكتابة فيه فأعلمني .. وسأقوم باللازم مع انه يعز علي إلغاء تثبيته..


بالنسبة لتأليف الكتاب لا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله.
خليها في النت ولا البتر في الكتاب.

وأشكرك كثيرا على جهودك الواضحة وكتاباتك الجميلة
لاحرمنا الله منها

زهرة الكركديه غير متصل قديم 17-07-2007 , 01:26 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#44  

حصلت على كتاب عبد الكريم الجهيمان ( أساطير شعبية ) ووجدت الكثير من التشابه في بعض القصص التي لدي وإن اختلفت بعض روايتها بل ونهايتها فقصة دويدة التي سجلتها هنا وجدتها في كتاب الجهيمان وإن اختلفت النهاية تماما كما أدخل عليها مشهد أخر غير الذي ذكرته وكذلك وجدت كثير من القصص المشابه لبعض ما لدي ولكن كما ذكر اختلفت الرواية في بعض التفاصيل أو حتى في بعض الأحداث ففي قصة سلامة بن عافية اختلفت التفاصيل كثيرا !!!
وقد تحدث الجهيمان في مقدمته عن اختلاف الروايات ويظهر لي صدق ذلك بعد مقارنتي لبعض القصص والرويات !!

ما أثرني في الكتاب أن الجهيمان قد نقل فيها كل شيء وتقيد بالأمنة العلمية ولم يقم بتهذيب بعض الألفاظ الخارجة التي تروى في بعض القصص الشعبية واستحسنت هذا فمن المستحب نقل هذا حتى يتم التقيد بالرواية كما هي لدى الأقدمين لمعرفة عقلية وفكر ذلك المجتمع ورغم هذا فقد ذكر الجهيمان في مقدمة الجز الثاني أن هذا أثر البعض وقد برر نقله لهذه الكلمات تبريرا منطقياً

حقيقة الكتاب ممتع وقد أعطيته لراويتنا فأخذ يتصفحه ويطلع على ما فيه ويقرن بعض القصص بما لديه من قصص ذكرها وقد ذكر لي أن بعض القصص قد اطلع عليها وطلبت منه أن يبين لي القصص التي أطلع عليها والقصص التي لم يطلع في ورقة خارجيه للمقرانة وقد أضع هنا بعض الملاحظات في المقارنة بينالروايتين متى ما أصبح الكتاب في متناولي من جديد

الطارق غير متصل قديم 17-08-2007 , 04:54 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#45  
9- السعلية أم أصبع والعمى والحوس
ملاحظة على قصة جرادة : وجدت قصة الرجل الفقير وزوجته جرادة في كتاب ألكتروني اسمه ( قصص شعبية ) لصالح زيادنة ويظهر لي أنه أردني أو فلسطيني ! وهناك اختلاف طفيف في ترتيب الرواية وبعض أحداثها مثل بدلا من أن يصبح اللصوص ثلاثة كما في قصتنا يصبح هناك أربعين لص وطبعا يكون أكل الرمان بديلا عن ذبح الديك !!! هذا مع الاختلاف الطفيف في أحداث الرواية وترتيبها ..

___________

تمهيد : هذه قصة طريفه نوعا ما تتحدث عن أعمى ومقعد وموقف قومهم منهما عندما تهدد القبيلة أو الفريق سعلية تسمى أم أصبع ..
قد تبين هذا القصة بعض من نظرة المجتمع للمقعدين السلبي وقد تظهر على أن ذلك المجتمع ينظر لهوؤلاء على أنهم عائق أمام الفريق أو القبيلة عند حدوث بعض المواقف الصعبة ..
ورغم من نجاح وتغلب هذين على السعلية أ والغولة إلا أن هذا يظهر بطريقة أشبه ما تكون بالهزلية الذي يغلب عليها الإضحاك والاستطراف !!
وكنت أعجب في نهاية القصة من أن تحلل السعلية أصبح علاج فما الداعي الذي يجعل هذه القبيلة أو هذا الفريق يقوم بدفن هذه السعلية في حفرة غويطة كما تذكر القصة !!!!

قال الراوي :

(( حدثت أن سعلية ( الغولة ) يقال لها أم أصبع كانت تتنقل بين مضارب البادية فتأكل لحوم البشر وترعب الناس وسمع بها أهل فريق أنها قريبة من مساكنهم فخططوا للهرب من المكان إلى مكان آخر ولكن يوجد بالفريق أعمى وحوس ( مقعد ) وخافوا أن يفطنوا لهم عند الرحيل فيتبعونهم ويدلون السعلية عليهم فقرروا أن يهربوا في الليل والعمى والحوس نائمان وأخذوا على الكل ألا يفوهوا بالرحيل أمامهم .

وفي ذات ليلة مظلمة وبعد أن غط العمى والحوس في نوم عميق قلع أهل الفريق عن بكرة أبيهم خيامهم ومضاربهم بكل سكون وفي الصباح استيقظ العمى والحوس فلم يجدوا بالحي أحدا فعرفا أن الفريق بأجمعه قد رحل فقال الحوس : أحملني وأنا أدلك على الدري فتشايلا وتقاودا وفي الطريق قابلتهما امرأة فقالت : إلى أين . قالا : نمضي في أثر أهل الفريق الذين هربوا خوفاً من سعلية يقال لها أم أصبع زائد في راحتها ،. فمدت يدها لأحدهما وسلمت عليه وقالت : هكذا .

فلما علما أنها هي السعلية أم أصبع رمى العمى بالحوس وأخذ يشيل ويحط وأرض ترفعه وأرض تخفضه وشجرة تصدمه وشجرة يصدمها ، أما الحوس فقد بقى في مكانه يخبط بيديه فضحكت السعلية أم أصبع حتى ماتت من الضحك ولما طلعت الشمس وحمى النهار سال شحمها فأخذ منهالحوس ومسح رجليه فعافاه الله ومشى يبحث عن رفيقه الأعمى حتى وجده فبشره بموت السعلية وقال له : أنا تدهنت من شحمها فشفاني الله فامسح عينيك فعسى أن يرد الله عليك بالأبصار فمسح عينيه وأبصر بإذن الله واتجها نحو الفريق فلما رآهما أفراد الفريق قالوا : هذان العمى والحوس فردوهما عن دخول الفريق فقد تكون السعلية قادمة على أثرهما . فلما رأوهما سليمين وأعلموهما بالقصة ذهبوا معهما وتأكدوا من موت السعلية فحفروا لها حفرة غويطة ودفنوها فيها وأراح الله منها البلاد والعباد ))

الطارق غير متصل قديم 25-08-2007 , 06:08 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#46  
10- قصة الإترنجات الثلاث
تمهيد : كنت أعجب ما معنى الإترنج حتى اعتقد أنه كلمة تركية أو ما شابه ذلك واعتقدت أنه عبارة عن بيضة أسطورية كبيضة الرخ في قصص السندباد وألف ليلة وليلة يتكون فيها وينمو فيها بعض النساء الساحرات الجمال ، فتبين لي أنه ثمر الإترنج أو الاترج المعروف وهو شبيه للبرتقال من ناحية الحجم ولكنه حامض اللون وإن كان يظهر لي أنه ذو خواص سحرية في هذه القصص ..

ويظهر لي أن قصة الإترنج أو اسطورتها ونمو كائن أنثوي فيها قصة متداولة ومشتهرة في القصص الشعبي فقد ذكر الجهيمان في قصصة قصة عن الإترنج وتكون الجنين فيها ولوا أن الكتاب ليس في متناولي الآن لذكرت موقع تلك القصة من الكتب [ في أي جزء وفي أي صفحة ] !!!

وفي مشهد الفتى مع الثلاث عجائز ما يتشابه تمام المشابه مع قصة الأخ مع العجائز الثلاث في قصة ( سلامة بن عافية ) التي سبق أن ذكرنا قصتها من قبل ..



قال الراوي :
(( حكي أن أحد السلاطين واسعي الثراء والنفوذ لم يرزقه الله بولد فنذر لله نذراً أن رزقه بولد وكبر وشب أن يملأ بركة سمناً وبركة عسلاً لكل من هب ودب ، فرزقه الله بولد ولما كبر علمه العلوم والفروسية وألعاب السلاطين كالشطرنج والصولجان ، ثم قام بالوفاء بنذره فملأ بركة سمناً وملأ بركة عسلاً وأباحهما للناس فانتهبوهما .
وجاءت عجوز في آخر الناس فبالكاد ملأت زجاجة من سمن وزجاجة من عسل ومضت عائدة إلى منزلها فقابلها ابن السلطان على فرسه وهو يتمرن على لعبة الصولجان فضرب الكرة بالصولجان فأصابت قارورتيها فكسرتهما وسال السمن والعسل منهما فقالت : لعلك ما تشوف الثلاث الإترنجات جزاء بما عملت بي فأخذها وملأ لها قارورتين أخريين بالسمن والعسل وقال : أخبريني بقصة الثلاث الإترنجات .

قالت : يا ولدي مالك وما لهن وأنا قلت هذا الكلام ساعة غضب .
فألح عليها فقالت : الثلاث الإترنجات ثلاث بنات جميلات في بستان وطريقهن خطر وبه ثلاث سعليات عجائز أخوات فأذهب وجهز حالك للسفر وقبل أن تسافر تعال إلي لأخبرك بما تفعله .

فذهب وجهز له طعاماً وشراباً وجهز لحصانه علفاً وقال لأبيه وأمه : أريد أن أنفرد بنفسي وأذهب للصيد والقنص .
وجاء للعجوز وقال : هاتي ما عندك يا جدة .
قالت له : تجد في الطريق ثلاث سعليات عجائز يطحن [ تم تهذيب المشهد هنا ] فخذ من دقيق كل واحدة سفه [ تم تهذيب المشهد هنا ] وبادرهن بالسلام وهن يدلنك على الثلاث الإترنجات .

فخرج من عندها يرمح حصانه فوجد العجوز الأول فعمل معها كما أوصته العجوز ، قالت : والله لولا سلامك سبق كلامك كان لحمك ما يجي لي زقمة ودمك ما يجي لي جغمة وعظامك ما تمسوكني [ قلت : لم يتبين لي هذه الكلمة ويظهر أنها هكذا !! ] من جمعة إلى جمعة ، ولكن ماذا تريد .
قال : أريد طريق الثلاث الإترنجات ، قالت : إن هذا الطريق محفوف بالمخاطر فأرجع أسلم لك .
قال : إنني مصمم على الذهاب فأخبريني يا جدتي .

قالت : أذهب في طريقك هذا وست أختي وهي تلدك فذهب في الطريق ووجد العجوزين وعمل معهما كالعجوز الأولى ونصحتها بالعودة ولكنه رفض وأخيراً قالت له العجوز الأخيرة : هل ترى ذلك البستان ، قال : نعم ، قالت : أذهب إليه وأدخله وستجد أنواعا ً من الطيور والفاكهة وكل واحدة يقول لك خذني وأنا أسعدك فلا تلتفت لشيء من ذلك حتى تجد الثلاث الإترنجات وهن يدلنك على أرواحهنوإذا أخذتهن ورجعت فعرج على .
فأجابها بالسمع والطاعة حتى وصل إلى البستان ونادته الفواكه والأطيار ولكنه ترك كل ذلك حتى وصل إلى الثلاث الإترنجات فحملهن بقفصهن وخرج من البستان ومر بالعجوز فهنأته بالسلامة وقالت له : لا تخرج الإترنجات الثلاث إلا عند جدول ماء عذب ، قال : وهو كذلك .

وانطلق عائداً فتاقت نفسه لرؤية الثلاث الإترنجات وأخرج واحدة منهن وكسر الغلاف فخرجت منه صبية كالبدر المنير وقالت : أسقني . فصب عليها نصف القربة التي يحملها معه على حصانه ولكنها شهقت وماتت .
ومضى في دربه حتى تاقت نفسه إلى معرفة الثانية فأخرجها وأزاح عنها الغلاف فخرجت منه صبية كالأولى فصب عليها باقي ماء القربة فشهقت وماتت كسابقتها .

فواصل السير حتى وصل إلى سلطنة أبيه ودخل المدينة التي يقيم بها ونزل على جدول ماء عذب وفك الإترنجة الباقية من الثلاث وأزاح عنها عنها الغلاف فرلآها صبية باهرة الجمال وقالت : أسقني . فأنزلها داخل الجدول فشربت حتى ارتوت وقالت : استرني . فرمى عليها بعضاً منثيابه فاستترت به وأردفها خلفه على الفرس وسار بها حتى وصل إلى منزل والده وأنزل الصبية وأخبر والده ووالدته بقصته معها فرحب الأهل بها وألبسوها من فاخر الملبس وأحضر والده والقاضي وعقد له عليها وعاشا في سعادة وسرور وحبور ))

الطارق غير متصل قديم 25-08-2007 , 09:21 PM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#47  

أما عن القصة الأولى ... فعند قرأتي لها تمنيت لكل ظالم نفس مصير السعلية ... حتى يرتاح الناس من شره

وأما في القصة الثانية ... فهذا طبع الإنسان ... خلق الإنسان من عجل ... ولكن نهايتها سعيدة

أسأل الله أن يسعدك في الدنيا والأخرة ... ويفتح عليك من علمه الواسع

جزاك الله خير أخي الطارق وبارك الله فيك

بشاير غير متصل قديم 26-08-2007 , 11:21 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#48  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة بشاير
أما عن القصة الأولى ... فعند قرأتي لها تمنيت لكل ظالم نفس مصير السعلية ... حتى يرتاح الناس من شره

وأما في القصة الثانية ... فهذا طبع الإنسان ... خلق الإنسان من عجل ... ولكن نهايتها سعيدة





صدقتي أختي الفاضلة بشاير كلنا والله نتمنا للظلمة مثل هذا المصير
وصدقتي اختي عن طبع الإنسان وعجلته في كل الأمور ..

جزاك الله خير أختي الكريمة على تعقيبك الكريم ، وعلى متابعتك المستمرة لهذا الموضوع ..

تحياتي اختي الفاضلة ..

الطارق غير متصل قديم 27-08-2007 , 12:21 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#49  
11- قصة الشاب والنسر والبنتان
التمهيد : هناك بعض التشابه في بعض مقاطع قصتنا هذه بالقصة التي ذكرناها من قبل وهي قصة (( قصة كل شيء من مراته )) [ هناك قصة في قصص الجهيمان تتشابه مع قصتنا التي ذكرنها سابقاً وإن لم تذكر مغامرات الزوج وهي في المجلد الثاني ص 351 ] ففي تلك القصة وبعد امتحان المارد : (( قال له إذا أردت أن تخرج فقل : الثور الأسود غلب الثور الأبيض وأحذر أن تغلط وذهب هو والمرأتان .

وبعد ما انتهى الفتى من سقي القافلة رفع الدلو وبه الرمان وقال لكبير القافلة ضع الرمان مع باقي متاعي وعندما أراد أن يخرج نسى من شدة الفرح فقال : الثور الأبيض غلب الثور الأسود ولم يشعر إلا ومارد ويحمله ويرميه في آخر الدنيا )) ، وفي قصتنا هذه ما يتشابه مع ما ذكرنا في تلك القصة وإن كان هذا قد خسف به إلى طبقات الأرض !!

أما حديث السعلي ذو الرؤوس السبعة وأنه لا يتم القضاء عليه إلا بضرب الرأس الصغير فقد ذكر عبد الكريم الجهيمان مثل هذا في قصة ( مزنه مع العفريت ) [ ج1 ص 195 ] وهي بالمناسبة تتشابه مع قصة سلامة بن عافيه بعض التشابه خاصة في قصة الباب الذي منعها من فتحه والذي فيه جثث ضحاياه فيقول الجهيمان في قصصه [ ج1 ص 205 ] على لسان مزنه وهي تحدث أخاها : (( .. وله سبعة رؤوس تبدأ برأس صغير .. ثم تتدرج الرؤوس الأكبر بعد الأاصغر إلى أن تنتهي بالرأس الكبير البارز على الرؤوس كلها ..
وعليك إذا أردت قتله أن تضرب الرأس الصغير .. يعني أصغر الرؤوس .. ضربة واحدة فقط .. وإذا فعلت ذلك فإنه سوف يقول لك زد زاد الله في أيامك فلو ضربته ثانيه مع الرأس الصغير أو مع أحد الرؤوس الستة الباقية لعادت إليه الحياة .. ولكنه إذا قال لك زد زاد الله في أيامك فقل ما علمتني أمي الزوايد .. واتركه فإن ضربة واحدة على رأس الصغير كافية للقضاء عليه .. والقتل يجب أن يكون بذلك السيف المعلق في الحائط .. وأشارت إلى السيف حتى رأه وعلم بمكانه ... الخ )) !

وما ذكرناه أنفا من ما رواه عبد الكريم الجهيمان عن ضرب العفريت مره يوجد شبيه له في قصتنا هذا يقول الراوي (( فقال السعلي : رد لي ، قال : أمي ما ولدتني مرتين ، قال : افشحني ، قال : رجلي قصار ، قال اتفل علي ، قال ريقي ناشفه .)) وقد ذكرنا هذا مثل هذا من قبل في المقدمة كما بينا أن الجاحظ قد ذكر في الحيوان مثل هذا وقال ج6 ص 233 : (( الأعرابَ والعامّة تزعُم أن الغول إذا ضربت ضَربةً ماتت، إلاّ أن يُعيد عليها الضّارب قبل أن تقْضي ضربة أخرى، )) ويظهر لي أن هذا مشهور في القصص الشعبية بل قد شاهدت في أحد المسلسلات الكويتيه الصلال وهو يحكي قصة لسعد الفرج وغانم الصالح فذكر أن ابن السلطان ضرب الساحر بسيفه فقال الساحر له : رد لي ، فقال ابن السلطان : أمي ما ولدتني مرتين . مما يدل على انتشار هذه الأسطورة في القصص الشعبية واشتهار أمرها في كثير من المناطق !

أما قصة بلاد النهر مع السعلي وإرسال قربان من أجل التخلص من أذى ذلك السعلي فيشبه ذلك مع ما ذكره ابن بطوطة ( أنظر رحلة ابن بطوطة ص 584 ) في رحلته إلى المالديف ( ذيبة المهل ) حيث عانى ابناء تلك الجزيرة من عفريت من الجن وكانوا يبعثون جارية بكر يتم اختيارها بالقرعة ولم يخلصهم من هذا العفريت الذي يخرج إليهم من البحر إلا بعد أن قدم لهم مغربي اسمه أبو البركات البربري الذي خلصهم من هذا العفريت وكان ذلك سبب إسلام تلك الجزيرة كما يزعم ابن بطوطة ..

الطارق غير متصل قديم 11-09-2007 , 10:18 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#50  
الجزء الأول من قصة (( الشاب والنسر والبنتان ))
قال الراوي :

(( حدثت أن شاباً وله أم وإخوان استأذنوا أمهم في السفر للبحث عن المعيشة وكان الشاب على جانب عظيم من الشجاعة مما جعل أخواه يغتاظان منه ، ولما استأذنوا من أمهم خرجوا إلى الصحراء وقد انقطع عنهم الماء ورأوا بئراً فعرجوا عليها وأدلوا دلوهم ليستقوا فانقطع الدلو وزاد عليهم العطش فقال الأخ الشجاع أربطوني بالحبل وسأنزل جوف البئر فربطوه بحبل الدلو وأنزلوه ولما وصل إلى قاع البئر وجد به حجرة وبداخل الحجرة بنت تضاهي القمر وبجانبها شخص له سبعة رءوس ستة منها كبار وواحد صغير في النصف وهناك سيف بغمده معلق بركن الحجرة .

فقالت له البنت : إن من قطع الدلو هو هذا السعلي والآن قد نام وهو قد خطفني من أهلي واختفي بي في هذا البئر فأرجوك أن تقتله وتنقذني من شره وأكون زوجة وخادمة لك على طول الأبد ، فاستل سيفه وأراد أن يضربه فضحكت منه وقالت : إن سيفك لا يعمل به شيئاً ولا يقتله سوى سيفه ومقتله في ضربه بسيفه على الرأس الصغير وإذا قال لك رد لي قل له أمي ما ولدتني مرتين وإذا قال لك افشحني قل له رجلي قصار وإذا قال لك تفل علي قل له ريقي ناشفه فإنك إذا عملت شيئاً مما يأمرك به فإنه يعود حياً ويقتلك وسيفه يسل على ثلاث مراحل وفي كل مرة يرن ولكن أنا سأتصرف في كل هذا .

فدنا من السيف وسله سلة واحدة فرن وقال ( السعلي ) : ما هذا . قالت : دملجي انكسر ، قال : يعيش راسي وأحضر لك غيره . ورن في السلة الثانية فقال : ما هذا ، قالت : خلخالي انكسر . قال يعيش راسي وأحضر لك غيره ثم سله السلة الأخيرة .فرن وقال السعلي : ما هذا . قالت طوقي انكسر ، قال : يعيش راسي وأحضر لك غيره .
فضربه الفتى الشجاع على رأسه الصغير فقال السعلي : رد لي ، قال : أمي ما ولدتني مرتين ، قال : افشحني ، قال : رجلي قصار ، قال اتفل علي ، قال ريقي ناشفه .

فمات السعلي ودلته البنت على كنوز فربط الدلو وأسقى أخويه ثم أخبرهم بقصة الكنز والبنت وقال لهم إن المال بيننا الثلاثة والبنت فقد عاهدتني على أن تكون زوجة لي فسكت أخواه على مضض وملأ الدلو من المال وجذبوه وهكذا حتى نزح جميع المال ثم ربط البنت بجبل الدلو ليجذبوها إلى الأعلى فأعطته فردة من الأسورة التي تلبسها في يدها وقالت له لو غدر به أخواك ولم يخرجاك فقل الثور الأسود غلب الثور الأبيض فتخرج على وجه الأرض في الحال وأحذر من الخطأ .

ولما أخرجها اخواه من البئر رميا عليه الحبل وقالا له مت هنا أيها الفتى الشجاع وتقاسما المال مناصفة واختلفا عند البنت أيهما يأخذها ولما عادا إلى أمهما أخبراها بأنهما حصلا على هذا المال بجهدهما أما أخوهما فقد فصل عنهما في الطريق ولا يدريان إلى أين ذهب وهددا البنت بالقتل إن قالت شيئاً ، ولما طلب كل واحد منهما يدها أخرجت فردة الأسورة الباقية معها وقالت : من أتاني بفردة هذه الأسورة فهو زوجي .. ))



يتبـــــــــــع ...

الطارق غير متصل قديم 11-09-2007 , 10:23 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.