السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي طفل صغير في أولى روضة .. لديه طريقة مضحكة في نطق الحروف... أعطته المعلمة حديثا ليحفظه وهو
( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص.... ....
هنا بدأت عملية التعذيب اليومية بالنسبة لي .. فأخذت أعلمه كيف يحفظ.....
وللغرابة والعجب ... حفظه بسرعة قياسية مذهلة ونطقه نطقا صحيحا سليما فما أشد فرحتي ...
لأنه عنيد ويتعمد حرق أعصابي ويتململ في الكلام ...مثل أخيه الكبير هداه الله .
في صباح اليوم التالي قلت له .. هيا يا قرة عيني .. قل لي الحديث ...وأفرح قلبي وأسعد معلمتك الفخورة بك دائما وأبدا ..
وبعد ابتسامات وحركات الخجل والدلع من ناحيته والترجي والترشي من ناحيتي نطق.. فقال
( الململ للململ كالبلبل الملصوص
صغيري هذا لديه عادة لا أعرف من أية جينة ورثها .. وهي غير معقولة بصراحة إذ أنه كسول لا يحب التلوين ولا يحب أن يتعب أصابعه الرقيقة , ويفعل أي شئ من أجل أن لا نجعله يلون .. فمن الطبيعي أن يكون ممسكا بقلم التلوين وعيناه على الباب أو الحائط وكل شئ جامد ومتحرك إلا أن تكونا مصوبتان إلى المكان الصحيح وهو ورقة التلوين أمامه ... وإذا ما كنت جانبه يظل يحدق إلي ويدة تعمل في كراس التلوين بكل عشوائية ...وكأنه لم يرني في حياته أو كأنه يرى كائنا عجائبيا قادما من عمق الفضاء له قرنين او ربما يرتدي خوذة فضية ..!
غضبت مرة منه وأنا التي كنت أتحمل مرارا وتكرارا.. فوبخته بشدة ... فقال بغضب بعد أن رمى القلم :
( ماعلف كيف ألون ... ثو أثوي يعني .. ماعلف ماعلف....!! حد يثوي ثي وهو مايعلف؟
فقالت أخته المارة صدفة
_ والله لديه وجهة نظر منطقية ....!