سماحة المفتى :
« تجسيد شخصيات الصحابة في الفضائيات لا يجوز
والخطباء مطالبون بمناصحة القائمين بالأمر »
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
واس / الرياض
قال سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله إننا نريد رجل أمن على قدر المسؤولية ومستوى الأمانة والخوف من الله متحلياً بالأخلاق والفضائل والأعمال الطيبة تعلو عليه سمات الخير ويظهر منه الانضباط في سلوكه وتراه منافسا في كل خير ينفعه وينفع أمته .
وأكد فى تصريح صحفى مساء امس أثر اللقاء الذى نظمه نادى ضباط قوى الامن بالرياض أن الاصل فى المواد والبرامج التى تبثها القنوات الفضائية يجب أن لا تهاجم الاسلام وألا تخرج برامج تهاجم العقيدة والاخلاق وأن يتقوا الله فى أنفسهم مشيرا الى أن عرض ما يضاد الاسلام يستلزم مخاطبة القائمين على تلك البرامج بأن يقفوا عند حدهم لان قلوب المسلمين تحترق الما 0
واضاف : الواجب ان يخاطبوا هولاء بأن يقفوا عند حدهم ويعلموا انهم اذا تكلموا فى الاسلام وأهله أن يستثار المسلمين عليهم ويجب أن يتأدبوا ويجب على الخطباء كذلك أن يخاطبوهم بالحكمه وينصحوهم 0
وأبان سماحته أن تجسيد شخصيات الصحابة رضى الله عنهم بصورة تمثيلية أوكاريكاتورية عبر بعض القنوات التلفازية أمر لا يجوز وقال هذا لايجوز 00هذا مما يثير المسلمين على هذا الامر فالمسلمون اذا سمعوا من يسيء الى دينهم ونبيهم ويستهزئ به سيقفون من هذه القناة موقف عداء فالواجب على هذه القناة ان يتقوا الله فى أنفسهم 0 وأبان سماحته أن تحديد ليلة القدر فى ليلة معينة لا أصل له لان الشارع لم يحددها وكان سماحته استهل اللقاء الذي أقيم في قاعة المحاضرات بالنادي بكلمة أكد فيها أن رجال الأمن يعول عليهم بعد الله في أمن البلد والمحافظة عليه يحذوهم في ذلك الايمان الصادق والنية الصالحة ومحبة الخير لنفسه ولأهله ولمجتمعه المسلم .
وخاطب سماحته رجال الأمن قائلا: مسؤوليتكم عظمى وتحملون امانة كل على قدر فكره ومستواه وأن رجل الأمن الذي انيطت به تلك المسؤولية هي امانة كبرى لها شأنها ودورها.
وأوضح أن بين رجل الأمن المسلم وغير المسلم بون شاسع فغير المسلم اذا أدى مهمته الأمنية انما يؤديها لمجرد وظيفة وليس عنده غيرة ولا حمية في حين أن رجل الأمن المسلم عندما يؤدي واجبه يؤديه طاعة لله والامانة التي يحملها ومسؤولية كلف بها وأمراً أنيط به فهو يستشعر عظم المسؤولية وأهميتها فليست رسالته رسالة موظف بل رسالته رسالة المؤمن الذي التحق بهذا القطاع عن قناعة وعن رضى وعن طمأنينة ووجد في نفسة الأهلية والقدرة بعد أن تلقى العلوم والمعارف الامنية ودرب وأعد الأعداد الصحيح حتى اتسعت مداركه وقويت ثقافته مؤكدا أنه من الواجب على رجل الأمن أن يؤدي واجباته المناطة به على أكمل وجه مستشهدا بقوله عز وجل: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الى أهلها) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا آماناتكم وأنتم تعلمون) مبينا سماحته أن الله جعل خيانة الأمانة نقصاً وذنباً عظيماً يخالف كمال الدين .
وأبان سماحته أن رجل الأمن كلما تمسك بدينه وكلما كان ارتباطه بإسلامه أقوى كان أداؤه لعمله أقوى وكلما بعد عن دينه بعدت عنه الأمانة وضعف الآداء وقل العطاء .. رجل الأمن متى ما كان رجلا صالحا ذا دين وخلق فاضل وسيرة نبيلة وأخلاق عالية تراه في الصلاة والصيام والبر حافظا وصادقا وذا أمانة وعفة وسمو بنفسه عن دنايا الأمور ورذائل الأخلاق وسفاسفها .
وقال: إننا نريد رجل أمن على قدر المسؤولية ومستوى الأمانة والخوف من الله متحلياً بالأخلاق والفضائل والأعمال الطيبة تعلو عليه سمات الخير ويظهر منه الانضباط في سلوكه وتراه منافسا في كل خير ينفعه وينفع أمته .
المصدر : ( صحيفة المدينة ) الإثنين 17 رمضان 1427 - ( العدد c15874)
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=181073