العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > مقال اعجبني:إعداد شامل لحرب صليبية صهيونية عالمية ثالثة ضد العرب والمسلمين
المشاركة في الموضوع
هجيرالصمت هجيرالصمت غير متصل    
مشرف سوالف الادب والثقافة  
المشاركات: 2,316
#1  
مقال اعجبني:إعداد شامل لحرب صليبية صهيونية عالمية ثالثة ضد العرب والمسلمين
اثار نشر صور الكاريكاتير لسيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم في جريدة يلانس بوستن الدنماركية في 30/9/2005 سخط المسلمين وغضبهم بشكل كبير وحق لهم ذلك فإذا لم يغضبوا لرسولهم فلمن يغضبون وقد قال الله تعالي: النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم..«سورة الاحزاب- الآية 6 وهذا يعني ان كل مسلم ومسلمة في هذا العالم قد استهزيء به بالطريقة التي نشرتها تلك الصحيفة.

وقد حاولت الجالية المسلمة في الدنمارك ان تعتذر الصحيفة المذكورة وتقدم بعض السفراء المسلمين ايضا الي الحكومة بأن تعالج الموضوع بالحكمة والاعتذار من الصحيفة ولكنها رفضت ذلك بحجة الحرية.

وللمرء ان يتساءل عن أية حرية يتحدث هؤلاء ؟ هل هذه الحرية تشمل الحرية لنقد ما يتعلق بالمحرقة اليهودية هولوكوست« هل يجرؤ أحد منهم ان يناقش هذا الموضوع حتي بالموضوعية فهذا هو الفيلسوف المسلم جارودي لم ينكر المحرقة وانما انكر المبالغة في عدد المحروقين فحوكم علي ذلك وصدر عليه الحكم بالسجن في بلد النور والحرية كما يسمون- فرنسا.

ثم ان الحرية هل تعني الاستهزاء والكذب والافتراء علي الاخرين فالحرية حتي في الغرب تنتهي عندما تمس حرية الآخر.

والغريب أن هذه الصور المستهزئة بالرسول صلي الله عليه وسلم تأتي بعد ما الف كوري بلوتيكن كتابه القرآن وحياة محمد« يحمل بين صفحاته اساءة للاسلام ثم طلب من الرسامين رسم صور مسيئة للاسلام لنشرها داخل كتابه هذا ولكن معظمهم رفضوا ذلك فتوجه المؤلف الي الصحيفة المذكورة فعرض عليهم فقبل 12 رساما فنشروا صورهم هذه في الصحيفة المذكورة وحدثت هذه الاثارة.

وهذا الكتاب انتقي مواقف من السيرة النبوية بصورة مشوهة ثم وظفها بطريقة تخدم غايته الذميمة في الطعن بالرسول صلي الله عليه وسلم منها علي سبيل المثال ان المحرقة اليهودية حدثت اولا في عصر محمد صلي الله عليه وسلم الذي قتل اليهود في المدينة وأنها كانت تفوق المحرقة النازية هولوكوست«.

ثم نشرت الصحيفة نفسها مقالا لمؤلف الكتاب المذكور بعنوان العنصرية القديمة والحديثة ونشر صورة لرجل ملتح يرتدي عمامة مكتوب عليها قرآن مجيد« وعينان معصوبتان بعصابة مكتوب عليها كلمة العنصرية« في 23/1/2006.

والذي اريد ان اقوله هنا هو ان كل ما يحدث الان في العالم الغربي امريكا واوروبا« منذ وصول اليمين المسيحي المتصهين بقيادة جورج دبليو بوش وبالاخص بعد احداث الحادث عشر من سبتمبر اذا قرأته قراءة متأنية لايمكن تفسيره الا بأنه الاعداد الشامل لحرب صليبية صهيونية عالمية ثالثة ضد الاسلام والمسلمين بل هذا ما اعلنه الرئيس الأمريكي الحالي حيث سماها في البداية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر بالحرب المقدسة ثم اختار حرب العدالة وكلاهما من المصطلحات الصليبية فعدل عنهما بعد توجيه النصح اليه من ادارته فاختار اسم الحرب الكونية علي الارهاب وقسم العالم الي قسمين: ان من يقف مع امريكا ضد الإرهاب فهو من عالم الأخيار، وان من لا يكون معها فهو ضدها، وانه من الاشرار، وهذا هو نفس التقسيم الذي كانت أمريكا تصر عليه في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق حيث كانت تسميه بامبراطورية الشر، وجهزت للقضاء عليه كل أسلحتها الإعلامية والاقتصادية، وهي تقيس الإسلام والمسلمين اليوم علي العالم السوفيتي في جميع الجهات، من حيث الشر والإرهاب، ومن حيث الانتصار عليه، وحتي الزمن حيث ان الحرب الباردة كانت في حدود أربعين عاما، وها هي أمريكا خصصت خلال هذا الأ
سبوع ميزانية قوامها سبعون مليار دولار لمحاربة الإرهاب أربعين سنة.

وأمريكا اليوم نسيت ان الاتحاد السوفيتي انهزم في أفغانستان علي أيدي المجاهدين - كما اعترف بذلك الكثيرون حتي من الأمريكيين أمثال بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأسبق -.

إن إدارة بوش تمثل المحافظين الجدد، وهم وراءهم اليمين المسيحي المتصهين الذي يقف مع الصهاينة فكريا وأيدلوجيا وعمليا وسياسيا في خندق واحد، وهو يؤمن بصراع الحضارات ويعمل جاهدا - كما عبر عنه صموئيل هنتجتون - للقضاء علي جميع الحضارات الأخري سوي الحضارة الغربية وبالأحري الحضارة الأمريكية - بل لابد أن تنتهي كل الحضارات بالحضارة المعاصرة - كما عبر عنه فوكومايا - في مقالته نهاية الحضارات.

ان الحضارة الإسلامية تمثل قيما تتعارض مع قيم الحضارة الأمريكية في نظرهم مع ان الإسلام يحمل قيم الأخلاق قيم الرحمة والسلام والرحمة للعالمين، والخير للناس أجمعين، ولكنه يقف ضد قيم الشذوذ والانحلال الأخلاقي، والانصهار في بوتقة الرذيلة والزواج المثلي، والتفكك الأسري، وضد الالحاد والاستهزاء فحقا ان الإسلام لا يقبل بهذه القيم، بل يقف ضدها، ويبذل جهده لتغييرها الي قيم الإيمان والأمن والأخلاق السامية.

وقد أشار القرآن الكريم الي ان بعض أهل الكتاب لا يعيبون علي المسلمين إلا انهم يؤمنون بالله وحده، ويؤمنون بجميع الكتب المنزلة والرسل والأنبياء فقال تعالي: قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون« (سورة المائدة الآية 59)، وهذا ما قاله صموئيل بأن جميع الأديان قد تغيرت ودخلتها العلمانية إلا الإسلام بقي محافظا علي قيمه، إذن لابد من تغييره.

وعلي الرغم من كل المحاولات التي بذلتها إدارة بوش لم تستطع ان تخضع أوروبا - ما عدا الإدارة البريطانية ونحوها - لما تريده، كما شاهدنا في حربها ضد العراق حيث وقفت غالبية الشعوب الأوروبية ضد سياسة بوش، وحتي الحكومات فقد وقفت فرنسا وألمانيا وغيرها ضد ذلك ومن الجانب الشعبي فكانت المظاهرات الكبيرة تنذر بفشل السياسة الأمريكية في أوروبا.

ومن الجانب النفسي فقد تبين من خلال عدة استبيانات - قامت بها معاهد محترمة ومحترفة - ان نسبة تتراوح بين 65% الي 70% تكره اسرائيل وسياستها، وان أكثر من 80% لا تتفق مع سياسة بوش.

إذن كيف العلاج فجلس المخططون الصهاينة واليمين المتصهين الأمريكي للتخطيط بتحويل الكراهية من اليهود الي المسلمين، ولمصداقية سياسة بوش، ومعهم المال والإعلام، واليهود يسيطرون علي معظم القنوات الفضائية، والصحف والمجلات بل علي الإعلام المقروء والمشاهد والمرئي والمكتوب فحركوا هذه الأجهزة لتحقيق ثلاثة أهداف مرحلية:

1- تشويه صورة الإسلام والمسلمين

2- اثارة النعرات الدينية

3- اثارة المسلمين للقيام بالأعمال التي تترتب عليها كراهية الشعوب الأوروبية لهم زيادة علي ما حدث من أحداث الحادي عشر من سبتمبر واحداث 7/7/2005 في بريطانيا وأحداث القطار الاسباني.

اما الهدف الاستراتيجي فهو اثارة الفوضي العارمة في العالم العربي ومس مصالحه بشكل مباشر، واحساس المواطن الغربي بالخوف وعدم الراحة في هذه الدنيا التي هي جنته الأولي والأخيرة، ثم التركيز من خلال وسائل الإعلام بأن كل ذلك من الإسلام والمسلمين.

وهذا يستدعي ان يركز الإعلام الغربي كله علي اثارة الروح الصليبية من جديد في النفوس لأن هذه الروح هي التي تؤدي الي صراع بين الحضارات.

وحينئذ لا يبقي الا ان ينادي بابا بوش أو غيره بنداء بابا الصليبية قبل عدة قرون.

وإذا وقعت هذه الواقعة سوف تسود الفوضي كل العالم ويكون المستفيد الوحيد: الصهاينة واليمين المتطرف فهم استفادوا من الحرب العالمية الأولي وعد بلفور وهجرتهم الجماعية الي فلسطين، واستفادوا من الحرب العالمية الثانية تحقيق دولة صهيونية مدعومة من الغرب كله، ومن أمريكا بشكل غريب.

ويكون الخاسر هو أوروبا والمسلمين.

لذلك لابد من ارسال رسائل العقل والحكمة الي عقلاء الغرب وبالأخص أوروبا بأن لا يكونوا جزءا أساسيا من هذه المحرقة التي يريدها الصهاينة لكم ولنا جميعا ثأرا من هولوكوست.

ولا يمكن ان نقول للمسلمين: اصبروا لأنه ليس هناك شيء لديهم أقدس - بعد الله تعالي - من رسولهم محمد (صلي الله عليه وسلم) بنفسي وبأبي وأمي فداه، وكذلك بقية الأنبياء عليهم السلام، فكنا نثور ايضا لو أسيء الي سيدنا موسي أو عيسي، أو إبراهيم عليهم السلام.

بل أقول: يجب علينا ان نفدي رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بكل ما نملك فنتبع سنته، وننصره، ومع ذلك لابد ان يكون لدينا الوعي الكامل بهذه الخطة الجهنمية التي وصفها الله تعالي بمكر اليهود وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال« (سورة إبراهيم الآية 46) فنخطط بإفشالها وتحويلها الي الخير كما قال تعالي: لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم« (سورة النور الآية 11) وذلك بأن نستمر في المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية والمظاهرات المنددة الي ان تحقق أهدافها، ولكن الأهم هو أن نبدأ بالدفاع الايجابي من خلال ما يأتي:

1- احياء سنته (صلي الله عليه وسلم) في نفوسنا وفي تصرفاتنا وسلوكنا، واحياء حبه في قلوبنا كما كان الصحابة الكرام، كم كانوا يحبونه؟

2- إنشاء صندوق عالمي للدفاع عن خير البرية.

3- فتح قنوات فضائية بجميع اللغات الحية لبيان سيرة الحبيب (محمد صلي الله عليه وسلم) ورحمته للعالمين، وخيره للناس أجمعين.

4- العناية القصوي بجميع وسائل الإعلام الأخري من الإذاعات والمجلات والصحف بجميع اللغات الحية.

5- الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن لبيان حقيقة الإسلام، وجمال رسوله الكريم (صلي الله عليه وسلم).

وحينئذ تحولت النقمة الي النعمة، وولدت المنح في بطون المحن، ولذلك قدم الله الأمر باظهار الحق وعدم المبالاة بالمستهزئين حتي يكون نبراسا لنا فقال تعالي: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين« (سورة الحجر الآية 94).

نحن نؤمن ايمانا جازما بأن الله تعالي قد كفل بنصره فقال تعالي: إلا تنصروه فقد نصره الله« (سورة التوبة الآية 40) وانه تعالي يكفي المستهزئين فقال تعالي: إنا كفيناك المستهزئين« (سورة الحجر الآية 95).

-------------------(الراية القطرية)

يقولون أن الناس في الحربين العالمتين الأولى والثانيه لم يكونوا يعرفون أنهم يعيشون في الحرب إلا بعد أنقضائها ...... فهل نحن نعيش في الحرب العالمية الثالثة ولا نعلم؟

هجيرالصمت غير متصل قديم 10-02-2006 , 12:32 PM    الرد مع إقتباس
ميس الريم ميس الريم غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,650
#2  

إقتباس:
يقولون أن الناس في الحربين العالمتين الأولى والثانيه لم يكونوا يعرفون أنهم يعيشون في الحرب إلا بعد أنقضائها ...... فهل نحن نعيش في الحرب العالمية الثالثة ولا نعلم؟


ربما عبر بهذه العبارة ..من لم يكن مجندا في الحربين ..أو كان بعيدا عنها ..لإن الحربين استخدمت فيها أسلحة وصواريخ ..وجيجشت لها جيوش وخطط عسكرية ..والدول المحاربة ..قامت بتعبئة دولها بالأسلحة ...وكل ماتحتاجه لتلك الحرب ..كانت هناك حربا طاحنة في عدد من دول العالم ...وكان هناك إعلان باندلاع الحرب ..وإعلان آخربوقف الحرب ..أي كانت لها بداية ونهاية ...لا أحد يستطيع إنكار تلك الحروب .


أما نحن ..فأعتقد أننا نعيش حربا عالمية ثالثة ..أو ربما كانت بداية ومقدمات لحرب ثالثة .. ..لكنها مختلفة تماما في كل شئ عن تلك الحروب ...مختلفة في خططها ..أهدافها برنامجها التنفيذي ..وسائلها إمكاناتها...وأهم مايميز هذه الحرب ...هو نشرها في أماكن مختلفة من العالم ..لتضعف من عملية مواجهتها ..هذه الحرب ..موجهة ضد الإسلام بشكل خاص ..
وفي مرحلة لاحقة ربما سيتم استخدام الأسلحة النووية التي يسعون الان جاهدين لأن لايمتلكها احد غيرهم ..

كفانا الله شرهم ورد كيدهم في نحرهم ..

ميس الريم

ميس الريم غير متصل قديم 10-02-2006 , 01:47 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.