العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > المسرحية الإيرانية الأمريكية ، من نصدق ومن نكذب!!
المشاركة في الموضوع
هجيرالصمت هجيرالصمت غير متصل    
مشرف سوالف الادب والثقافة  
المشاركات: 2,316
#1  
المسرحية الإيرانية الأمريكية ، من نصدق ومن نكذب!!
كنت على يقين بأن الحرب الأمريكية المشنونة على كل من العراق وأفغانستان إنما هي حرب أمريكية بالوكالة وبامتياز، دفاعاً عن المصالح الإيرانية والهندية في المنطقة، لكن في أحايين كثيرة يصعب عليك أن تبوح بقناعاتك، سيما إن كان هناك من يشكك بالأمر، فبعض الإسلاميين غدا التشكيك في الهولوكوست الإيراني بمثابة التشكيك بعمود الدين، والهولوكست الإيراني عندهم هو أن طهران معادية حتى النخاع للغرب وأمريكا، وما دون ذلك يمكن بحثه ومناقشته.

وحين تجابه هذا الصنف من الناس فإن للسياسة ظاهرا وباطنا، وتستدل بالحكمة الإيرانية القائلة إن شخصاً سرق ديكا ووضعه تحت إبطه داخل معطفه، وكان ذنب الديك بارزاً من تحت كُم معطف السارق الذي كان يُقسم الأيمان المغلظة بأنه لم يسرق الديك، فرد عليه المسروق، من نصدق حلف اليمين أم ذنب الديك ؟ ونحن هنا من نصدق الجعجعة الإيرانية والأمريكية، أم المصالح المتطابقة والتوافق بينهما حذو القذة بالقذة.

لقد سئمنا وسئم المشاهدون والقراء والمستمعون وكل من يتابع الملف النووي الإيراني ومعارضة واشنطن له، من تكرار الأسطوانات المشروخة من التعنت والرفض والدلع الإيراني، والصبر الأمريكي المنقطع النظير الذي ضرب أروع الأمثلة، يذكرنا بصبر سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام، وكأنني أخال أحياناً أن الهدف من كل «الهيصة» الإعلامية على قول إخواننا المصريين، إنما هي إقناع المشاهدين والقراء في أن إيران ما تزال على ولائها وعهدها الذي روجت له في معاداة الشيطان الأكبر، وتعالوا لنقوم بجردة حساب تثبت أن الشيطان الأكبر ما هو إلا الحليف الأكبر، والخل الوفي، في زمن عزّ فيه الوفاء والخلة.

1- سقوط الشاه بالطريقة التي حصل بها، وتخشب الجيش الإيراني الذي كان خامس أكبر جيش في العالم موال للسياسة الأمريكية والغربية، ووقوفه آنذاك على الحياد، والسماح بتسلم الخميني الحكم دون أن تسفك قطرة دم، في حين رأينا كل الحرب الضروس الخفية والعلنية التي نفخت فيها واشنطن ومن خلفها لمنع وصول حلفائها السابقين من المجاهدين الأفغان إلى السلطة، بعد رحيل الاحتلال السوفياتي.

2- صفقة إيران غيت مع الشيطان الأكبر المتضمنة شراء الأسلحة الأمريكية، ثم قصة باخرة الأسلحة الإسرائيلية لإيران.

3- وقوف إيران في كل خندق تتمترس فيه واشنطن، وتجلى ذلك في أفغانستان، إذ لم تعترف طهران بحكومة طالبان، في حين دعمت وساندت على الفور الحكومة الأفغانية التي جاءت مع الاحتلال الأمريكي، وأعلن المسؤولون الإيرانيون وعلى رأسهم الرئيس السابق رافسنجاني بأنه لولا طهران لما سقطت كابول وبغداد، ويجب ألا ننسى أن أول هبوط للقوات الأمريكية في أفغانستان كان على متن الطائرات الإيرانية.

4- الموقف الإيراني في العراق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وآخر ما تفتقت عنه عبقرية عبد العزيز الحكيم في مسرحية باهتة هي دعوته إيران للتفاوض عن اليتيم العراقي مع أمريكا، واستجابة الطرفين الأمريكي والإيراني بسرعة البرق للدعوة، كالعريس والعروس الذين ينتظران من يشجعهما على الإعلان عن زواج تم بالفعل والقول، دون الخوض في تحديد هوية العريس والعروس.

5- أعلنت طهران وتعلن صباح مساء أن لديها العشرات من قادة وعناصر تنظيم القاعدة، ولم نسمع مرة واحدة أن أمريكا طالبتها بتسليم أحد منهم للتحقيق معهم، في حين تطالب باكستان بتسليمها حتى لو تم اعتقال دجاجة يعتقد أنها مصابة بأنفلونزا القاعدة وطالبان.

هذا على الصعيد الإيراني ومكاسبه بسبب الحرب على العراق وأفغانستان، أما ما أضحكني وأذهلني فهو مقال وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وإشادتها المطلقة بالهند على أنها دولة مكافحة لما يوصف بالإرهاب، وصمتها صمت القبور عن الجهود الباكستانية في هذا المجال، وكلنا يعرف حقيقة الجهود الهندية في ذلك صفر على الشمال، لقد حققت الهند مكاسب رهيبة من وراء الحرب الأمريكية على أفغانستان، على رأسها إسقاط حكومة طالبان المعادية لها، وتمثل العمق الاستراتيجي لعدوها باكستان، بالإضافة إلى إرغام أمريكا لباكستان على تفكيك للجماعات الإسلامية المسلحة التي أقضت مضاجع الهند، وبالتأكيد فإن هذا التفكيك لا علاقة له بالمصلحة الأمريكية وإنما يعني بالدرجة الأولى والأخيرة الهند.

لقد ظهر أن الحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق ما هي إلاّ غيوم إيرانية- هندية يأتي خراجها إلى كل من نيودلهي وطهران ولا علاقة للمحارب الأمريكي بخيراتها.

--------------------------------------------------------
أحمد موفق زيدان :
جريدة الشرق القطرية

السياسه عالم متشعب ومتشابك وكثيرة هي الحقائق التي نحسبها حقائق نكتشف في ما بعد انها مجرد اكاذيب

ايران الحليف الاكبر والمصالح الايرانيه التي تتحقق في كل خطوه تخطوها امريكا في المنطقه فلاتكفينا مصالح اسرائيل حتى تتبعها ايران ونكون نحن في ذيل القائمه

هناك عده نقاط أحب ان اشير اليها
1- الحرب الكلاميه بين ايران وامريكا الشبيهه بالمسلسلات المكسيكيه والتي لاتتجاوز سوى الكلام والتهديد والوعيد من الجانب الامريكي ودلع الجانب الايراني .
2- ايران أحد المستفيدين مما حصل في العراق وافغانستان ففي العراق مثلا تروج امريكا للاكثرية الشيعيه كما تدعي وهم من ينالون المناصب وهناك الكثير من الشيعه دخلوا العراق بعد غزوه ولائهم الاول لايران .
3- ماجعلني انقل هذا الموضوع هو موضوع غريب حصل بعد الغزو الامريكي للعراق وهو حل حركة خلق المناهضه للنظام الايراني وتصوروا معي ان امريكا التي تعادي ايران او هذا مانعتقد تحل حركه خلق وهي صاحبة السجلات في تهييج الاقليات على الحكومات التي تناهضها كالاكراد في العراق وجنوببي السودانيين في السودان ومحاولة قلب الحكم في فنزويلا والامثلة كثيرة رغم ان وجود هذه الحركه في صالح امريكا ولكني فككت بدون اسباب منطقية وبدون زوبعه اعلاميه كالمعتاد.

هجيرالصمت غير متصل قديم 17-05-2006 , 05:05 PM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#2  
المسرحية الإيرانية الأمريكية أتت بثمارها يا عرب يا هو



قال الجنرال جفري كولر المسؤول عن مبيعات الاسلحة الاميركية ان جيران ايران ومنهم السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة يجرون محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل تعزيز دفاعاتهم.وأوضح كولر في مقابلة مع «رويترز» ان ايران «أثارت بعض المخاوف المهمة بين كل جيرانها, ونجري مناقشات مع كل قطاعات الاسلحة وقادتهم للوقوف على القدرات المطلوبة وأفضل السبل التي يمكن أن تلبي بها الولايات المتحدة تلك الاحتياجات».
وقال كولر: «مهمتنا هي زيادة المبيعات ومساعدة الناس على الحصول على القدرات التي يحتاجون اليها».وسئل كولر: أي دول الشرق الاوسط تشارك في هذه المحادثات التي اثارتها المخاوف من إيران، فأجاب «فلنقل كل من هو غير ايران», وردا على سؤال ملح هل يشمل ذلك السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة قال كولر كلهم جميعا

ثابت الجنان غير متصل قديم 20-05-2006 , 11:41 PM    الرد مع إقتباس
ميكانيكي ميكانيكي غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 337
#3  

ومن افضل من دول الخليج لكي يستفيدوا منه !

دول ضعيفة عسكريا ..وغنية جدا اقتصاديا
كل ماكانوا يحتاجونه هو الدافع للشراء
وبعد ظهور الخطر النووي الايراني
صار الدافع موجودا
والمستفيد ..امريكا .. :smart:

ميكانيكي غير متصل قديم 21-05-2006 , 02:02 AM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#4  



الأخ ميكانيكي

أشكرك على المرور والتعقيب

مع أطيب التمنيات

ثابت الجنان غير متصل قديم 21-05-2006 , 11:32 AM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#5  



الموضوع هام وأشكر الأخ هجير الصمت على فتحه وأتمنى من الأعضاء الكرام المشاركة والإدلاء بوجهة نظرهم .

وتأكيداً على ما طرحه الأخ هجير أقول :

من لازال يعتقد إن الولايات المتحدة الأميركية وإيران عدوتان لدودتان، فهو لا يفقه شيئا في السياسة من وجهة نظر الكثيرين، لأن واقع الحال يؤشر عكس هذا تماما، حيث الأمثلة كثيرة وهي نقطة من بحر، والشيء المثير للسخرية أن دول الإتحاد الأوربي تعرف هذا الأمر فأصبحت تناغي إيران، وتهددها على الخفيف حول ملفها النووي، لأنها على يقين إن واشنطن لا تريد الضغط على طهران من خلال مجلس الأمن، خصوصا وإن إيران تطبق يداها على رقاب الجنود الأميركان في العراق وحتى في أفغانستان .

وما هي بعض هذه الأمثلة :

لولا الموقف الإيراني وإيران لِما سقط نظام طالبان ونظام صدام حسين

لولا الموقف الإيراني والجهود الإيرانية لِما نجح مؤتمر روما الخاص بالقضية الأفغانية .

انظروا إلى موقف المرجعية السيستانية الإيرانية، وإلى مواقف رجال الدين الإيرانيين في العراق والذين خدمت مواقفهم الاحتلال والمحتلين .

ولو عدنا إلى الأرشيف فسنجد تصريحات الأمين السابق لحزب الله اللبناني الشيخ ( صبحي الطفيلي ) وذلك في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قبل ثلاث سنوات تقريبا ، وكذلك من خلال لقاء مع الشيخ الطفيلي في قناة الجزيرة الفضائية ، فلقد أكد الشيخ الطفيلي إن اتفاق نيسان بين حزب الله وإسرائيل، و الذي جاء بعد مجزرة ( قانا) الذي قررها الإرهابي ــ شيمون بيرز ــ، كان بإشراف إيراني، بحيث لعب السفير الإيراني آنذاك دورا محوريا في إنجاح الاتفاق، ودون النظر إلى اقتراحات حزب الله، بحيث وضع حزب الله بموقع المدافع عن إسرائيل، أو الحامي لحدود إسرائيل، وكان السفير الإيراني حادا مع قيادة حزب الله التي اعترض قسما منها على ذلك الاتفاق.

ولنا عودة إنشاء الله


ثابت الجنان غير متصل قديم 21-05-2006 , 12:20 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.