سنوات عجاف ..


قضاها اليمن أرضاً وإنساناً ..


سنوات مريرة ..


تلك التي عاشها اليمن واليمانيون..


سنوات من الحرمان والتجاهل والألم ..


عاشها الإنسان اليماني داخل وطنه وخارجه ..


وبعد تجرعه المر نراه يعود تدريجياً لواجهة الأحداث ..


صحيح أنها عودة مشروطة و .. ( بإذن ) ..


وصحيح أنها مدفوعة ( الثمن ) ..


ومقدماً هذه المرة .


والدليل ( صعدة ) ..


وكأنما يريدون منا دماً لنمنح صكاً من صكوك الغفران ..


لمصلحة من ؟ ومن المستفيد من كل ماجرى له أرضاً وإنساناً ؟


حاولوا تحجيمه بشتى الوسائل ..


وحاصروه على كافة الأصعدة ..


حتى شارف على الهلاك ..


هل يستحق كل ماجرى له ؟


وماهو الذنب الذي اقترفه ؟


ومن هو المسئول ؟


ومن سيعوضه عن كل مالحق به وأهله من ضرر ؟


لا شك أن التأريخ لن يرحم الفاعلين ..



آه ما أقساكم أيها الأخوة الأعراب ..


ما أقسى قلوبكم ..


وما أشد نفاقكم ..


لماذا لم تنظروا إلينا إلا بعد هجمة (( فارس )) عليكم ؟


أجيبوا إن كنتم تملكون جواباً ..


اسمحوا لنا أن نعتب عليكم .. فالعتب من شريعة الأحباب


هل تريدون منا أن نكون قرابين نذبح عنكم ؟


ما أعدلكم .. وأشد خوفكم من الله ..



ودفعتم ثمن الذبيحة مقدماً هذه المرة .



مالاً واستثماراً ..


لقد زرعتم في قلوبنا جرحاً عميقاً ً ..



جرح السنين هذا من سيداويه ؟ وكيف سيبرأ ؟



آآآه ما أرحمك وأعدلك ياعبدالله ..


عندما صدحت بها ..


ورغماً عن أنف الجميع ..


(( اليمن )) أصل العرب جميعاً ..


هذه الكلمة رفعتنا بها ..


وليتك قلتها منذ زمن ..


ولكن وبرغم كل شيء ..


لن ننسى لك الفضل ..


حيث كنت أول من قالها ..


وسنرفعك بها ..


فالإحسان لا يجزى إلا بالإحسان ..


كلمتك شرف لنا .. ووسام


وأنت شرف لنا ..


وتستحق منا أعلى وأغلى وسام ..


كنت أول من رفع عن اليمن الحصار ..


ودموعك التي ذرفتها في صنعاء الدليل ..


ومازالت في ذاكرتنا ..


ولن يمحوها أحد ..


هي أغلى عندنا من كل الكنوز .. برغم المرارة والضيم


وما نسيناها لك إلى اليوم ..


ولن ننساها ..


أيها الصادح بالحق في زمن الباطل ..


نحن جندك ..


ويمناك


ياكبيراً في زمن الأقزام ..


كلنا لك ولإخواننا في الخليج عون ..


فثقوا بنا ..


لأننا على مر التاريخ رجال .


وأبناء رجال



ومهما جرى أو صار ..


وبعد سنوات العقوق ..


نحن منكم وأنتم منا ..


والعتب لا يكون إلا بين الأحباب ..


ونحن يا ( خليج ) حماكم ..


ونحن يا ( خليج ) حماكم ..

وأرضنا أرضكم ..


وسمانا سماكم ..


وعفا الله عما سلف ..


وكم كنا نود أن نسمع منكم على الأقل اعتذاراً ..


لتكونوا في أعيننا كباراَ ..