العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > شاهد ماذا يقول هذا البريطاني عن تفجيرات لندن
المشاركة في الموضوع
روتي روتي غير متصل    
مبدع متميز جدا  
المشاركات: 4,735
#1  
شاهد ماذا يقول هذا البريطاني عن تفجيرات لندن
الحقيقة من افواههم


http://members.abunawaf.com/nayem//070905b.zip

روتي غير متصل قديم 09-08-2005 , 10:12 AM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#2  
كاتبة بريطانية تنتقد استخدام مصطلحي «الإرهاب الإسلامي» و«الإرهاب الوهابي»
لاسف هؤلاء اصواتهم غير مسموعة و لا زال قادتهم يصرون على انهم لم يرتكبوا اي خطا بغزوهم العراق ........



[COLOR=Sienna]دعت كاتبة بريطانية معروفة وسائل الإعلام في بلدها والغرب إلى تجنب استخدام تعبير «الإرهاب الإسلامي» لوسم الهجمات التي يشنها متطرفون مسلمون على بعض العواصم الغربية.

وحضت الكاتبة كارن آرمسترونغ في مقال نشرته في صحيفة «الغارديان» تعليقا على اعتداءات الخميس الماضي في العاصمة البريطانية لندن على تجنب استخدام التعبيرات التي تجعل المسلمين ينظرون إلى الغرب على أنه عدو حاقد.

مشيرة إلى خطأ استخدام «الإرهاب الإسلامي» أو «الإرهاب الوهابي» على الهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة أو التيارات الإسلامية المتشددة، معتبرة أنه من الأفضل وصفها بـ «الإرهاب القطبي» نسبة إلى سيد قطب الذي يعتبر الأب الروحي للفكر المتطرف الذي طالب بشن حرب لا هوادة فيها على الحياة المدنية العصرية، والذي أعدم في العام 1966 في مصر.وأضافت أن التشدد هو في الغالب اتجاه قومي يتخفى وراء الدين. وقالت إن وصم الإسلام بالإرهاب يجعل الغرب يبدو في نظر المسلمين عدوا.

وتابعت آرمسترونغ، مؤلفة كتاب «الإسلام: تاريخ مختصر» )ةٌَّفٍ: ف َّوُُّْ ويَُُّّْ؟( أن هناك دعوات بدأت تبرز في الغرب تنصح السياسيين ورجال الإعلام بالتوقف عن الإشارة إلى «الإرهاب الإسلامي» لوقف تجنيد مسلمين جدد في المنظمات المتطرفة مثل «القاعدة».

وقالت الكاتبة البريطانية إن ظاهرة التطرف التي يواجهها العالم معقدة لدرجة أن المجتمعين في المؤتمر الأمني - المخابراتي لم يجدوا بديلا لتعبير «الإرهاب الإسلامي»، مع أن بعض المشاركين فضلوا استعمال تعبير «الإرهاب الوهابي» على اعتبار أن معظم منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة كانوا من التابعية السعودية.

وأضافت أن زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن لم يتأثر بالمذهب الوهابي لكنه تأثر بكتابات سيد قطب الذي دعا إلى الانسحاب من الحياة المدنية الحديثة التي وصفها بالبربرية والانخراط في قتال ضدها.وارتكزت آرمسترونغ في دعوتها إلى أن أحدا لم يصف خلال العقود الثلاثة الماضية إرهاب الجيش الايرلندي الذي كان يحارب الجيش البريطاني ب«الإرهاب الكاثوليكي».[/COLOR]



نقلا عن البيان

بو شهاب غير متصل قديم 11-08-2005 , 12:20 PM    الرد مع إقتباس
القسام القسام غير متصل    
كاتب فعال جدا اليمن  
المشاركات: 1,804
#3  

إقتباس:
لكنه تأثر بكتابات سيد قطب الذي دعا إلى الانسحاب من الحياة المدنية الحديثة التي وصفها بالبربرية
والانخراط في قتال ضدها


المدنية الحديثة ..!!؟

لا تعليق ..!!

القسام غير متصل قديم 11-08-2005 , 03:50 PM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#4  

بالمناسبة اتصلي الجمعة او لا لان قدوتك و مثلك الاعلى ما ايصلي الجمعة لان الخلافة لم تكن موجودة في عهده يعني اقعد في البيت وريح حالك الا هذا موجب و لا سالب

بو شهاب غير متصل قديم 13-08-2005 , 10:15 AM    الرد مع إقتباس
القسام القسام غير متصل    
كاتب فعال جدا اليمن  
المشاركات: 1,804
#5  

بو شهاب ..

تعلم انك اقل من ان استعمل نفس اسلوبك الوقح ...

يعني لست مضطر الى استعمال الرسائل الخاصة ..(اسلوب السوقيين )

ولن انزل الى الفاظك الدنيئة تلك التي تلفظت بها في اخر رسالتي دنست انت بها صندوق رسائلي ..

واعلم ان اخر امنية هي ان ارد عليك برسالة خاصة لانك والله اسفل من ذلك بكثييييير ...

لا ادري ما الذي يمنع المراقب من ترحيل اسمك الى زبالة المنتدى ...

فلا اجد لك اي مبدا ولا اي طرح يرتقي في المستوى يستحق اللالتفات له ...

خروجك عن الموضوع وتعليقاتك السخيفة الجانبية تنم عن طفولة رعناء ..

اتذكر ربطك لحديث الهرة بفقه الجهاد فلا املك نفسي من السخرية من جرائتك ...

ثم استدلالك باقول ابن الشيخ عبد عزام بطريقة انتقائية تنم عن اتباع للهوى

ولا استغرب استبسالك في تشويه صورة الجهاد والصياح والعويل على اخطاء الزرقاوي

وتتنكر لك فصائل القاومة الاخرى ...

بل لا اجدك الا تخرص لسانك اذا ما تبين ان الامريكان هم سبب الضحايا من المدنيين ..

وفي الاخير تريد ان التفت الى سخافتك الساذجة الوقحه

الامام الشهيد باذن الله سيد قطب صاحب القلم الملهم كانه سلفي له كلمات من نور

شهد له اهل الفضل من علماء الامة بجهاده ونصره للاسلام والمسلمين

امام الهالك الحقير عدوالله ورسول (جمال عبد الناصر ) ..

ثم تريدني ان اسمع لسخافتك التي تستقيها من فئران الجامية ..

هل تعين انك اخذت ما فيه الكفاية بهذا الاسم الذي معك ..

===========

اللهم صلي وسلم على سيدي وقدوتي محمد وعلى اله وصحبه وسلم

===========

اخي الكريم روتي :

ماذا عن المدنية الحديثة ؟؟

القسام غير متصل قديم 13-08-2005 , 11:44 AM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#6  

عجبا من الذي رماني بين احضان العاهرات اذا و ما كنت تلمح اليه عندما تقول ان في بلادكم بنات من كل مكان يعني تتهمني بالزنا و عامل حالك مدافع عن المقاومة و عندما اسالك بالله عليك لم تبح دماء رجال الامن العراقيين و تنسى رجال امن بلدك البواسل كلاهما يقدم على نفس العمل تتهرب و تتلوى من الاجابة اصدق و لو يوم في حياتك اذا كان شهيدا كما تزعم لم قامت ايران الرافضية بتخليده ووضعه صورته الجميلة على احدى طوابعها ها ما افهم في ها الاشياء تراني دلني يمكن الرافضة حلوين احيانا

بو شهاب غير متصل قديم 13-08-2005 , 12:58 PM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#8  

و لقد نصر الاسلام و المسلمين و هنا الدليل



بو شهاب غير متصل قديم 13-08-2005 , 01:18 PM    الرد مع إقتباس
القسام القسام غير متصل    
كاتب فعال جدا اليمن  
المشاركات: 1,804
#9  



مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..
محمد بن صالح العثيمين


المصدر / الكاتب : ابن نجد .. الساحة الإسلامية .. تفريغ تركي الناصر
http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=67

يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن
مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!


الشيخ -ابن عثيمين- :
هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ،
لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة ..
هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ،
الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ،
وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ،

وفي بعض الأشياء له أخطاء وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ
ابن القيم قال في كتابه القواعد الفقهية
(يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه)

هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ،
فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.



قال الإمام العلاّمة المجاهد الشيخ حمود العقلاء الشعيبي- رحمه الله-
عن الشيخ الأستاذ سيد قطب-رحمه الله وعفا عنه


لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام
( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )
فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله ..


http://saaid.net/Warathah/hmood/h17.htm


فتوى الشيخ محمد حسان عن سيد قطب رحمه الله


أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار

http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=108


وقد سبق ان علق ربيع المدخلي على كلام سيد قطب رحمه الله قائلاً:

( رحم الله سيد قطب لقد نفذ من دراسته إلى عين الحق والصواب، ويجب على الحركات الإسلامية أن تستفيد من هذا التقرير الواعي الذي انتهى إليه سيد قطب عند آخر لحظة من حياته بعد دراسة طويلة واعية لقد وصل في تقريره هذا إلى عين منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام )
(منهج الأنبياء ص/138-139)

ثم تغير الحال وتقلبت القلوب ..!!؟


قصيدة ابو عبد الرحمن الراجحي بلها اشرب ميتها ...
لاني اورد لك كلام مأصل ومبين وموضح لعلماء منصفين ..


:banana:

المزيد والمزيد
http://www.islamgold.com/viewg.php?gid=7



المذهب الذليل الماكر الخبيث
(( الجاميـــــــــة ))
سلم على أعداء الله
حرب على أولياءه
متزلفه على أبواب السلاطين
خوارج مع دعاة الحق
مرجئه مع أهل الهوى من السلاطين.
متشدقه بأسماء العلماء الربانيين
والنيل من منهجهم ان رأو فيه مخالفه لهواهم
انظر واحكم على هؤلاء الاذناب .
http://geocities.com/khawarij
http://geocities.com/khawarij/rabi3.htm
افضل من كتب عن
الجاميه ( ادعياء السلفية )
http://www.geocities.com/khawarij/wide_borders.htm

القسام غير متصل قديم 13-08-2005 , 03:02 PM    الرد مع إقتباس
القسام القسام غير متصل    
كاتب فعال جدا اليمن  
المشاركات: 1,804
#10  


على فكرة في كتاب قيم للشهيد عبد الله عزام رحمه الله :
اسماه

عملاق الفكر الإسلامي (سيد قطب )

هل تريد ان اقتبس لك منه ..!!؟

والا كلام الابن عجبك والاب ما يناسب هواك ؟؟

القسام غير متصل قديم 13-08-2005 , 03:07 PM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#11  

لا اكيد ماراح يعجبني انا ما ايهمني ايش قالوا دام القصيدة موجودة فوق و الصور الحلوة من بلاد الرافضين بعد

بو شهاب غير متصل قديم 16-08-2005 , 08:44 AM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#12  
رد الأستاذ محمودشاكرعلى سيدقطب في طعنه في الصحابةوعدم قبول سيدقطب لنصيحته
يقال كثيرا هل هناك أحد نصح سيد قطب ؟؟؟؟ هل رد عليه غير الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ؟؟؟
فأقول لك أخي : نعم ، لقد رد عليه في عصره الأستاذ محمود شاكر ودافع عن عرض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ولغ فيه سيد قطب .

لكن ما كان موقف سيد قطب من هذا الرد هل تلقاه بالقبول ورجع عما كان يعتقد ، فيجيب على ذلك سيد نفسه عندما رد على الأستاذ محمود شاكر وسبه وذكر أنه مصر على موقفه تجاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .



فلم يبق لنا الآن أخوتي في الله سوى أن أنقل لكم رد محمود شاكر على سيد قطب أولا ثم أردفه برد سيد على محمود ...
والله الموفق ... فما عليك سوى أن تتجرد وتتدبر لعل الله يشرح يصدر للحق ...


لا تسبوا أصحابي للأستاذ محمود محمد شاكر مجلة المسلمون -العدد الثالث ، سنة 1371هـ


حسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ؛ ما أدرك مد أحدكم ولا نصيفه))؛ حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع ، فَيَكُفَّ عَرْبَ لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يعلم علماً لا يشوبه شكّ ولا ريبة: أن لا سبيل لأحد من أهل الأرض – ماضيهم وحاضرهم – أن يلحق أقل أصحابه درجة ، مهما جهد في عبادته ، ومهما تورع في دينه ، ومهما أخلص قلبه من خواطر السوء في سره وعلانيته. وما أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن الهوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ولا ينعت أحداً بصفة ؛ إلا بما علمه ربه وبما نبأه؟! وربه الذي يقول له ولأصحابه : ] والّذي جاءَ بالصِّدقِ وَصدَّقَ به أولِئكَ هُمُ المُتَّقون . لَهُمْ ما يَشاؤونَ عِنْدَ رَبِّهمْ ذَلِكَ جَزاءُ المُحْسِنِينَ . لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُم أَسْوَأَ الذي عَمِلوا ويَجْزِيَهُمْ بأَحسَنِ الذِي كانوا يَعْمَلونَ [ . ثم يبين صلى الله عليه وسلم كتاب ربه ، فيقول : ((خير الناس قرني ، ثم الذي يلونهم ، ثم الذي يلونهم ، ثم يجيء قومُ تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته)). ثم يزيد الأمر بيانا صلى الله عليه وسلم ، فيدل المؤمنين على المنزلة التي أنزلها الله أصحابَ محمد رسول الله ، فيقول: ((يأتي على الناس زمان ، فيغزو فئام فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان ، فيغزو فئام من الناس ، فيقال: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم ، فيفتح لهم)). فإذا كان هذا مبلغ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأي مسلم يطيق بعد هذا أن يبسط لسانه في أحد من صحابة محمد رسول الله ؟! وبأي لسان يعتذر يوم يخاصمه بين يدي ربهم ؟! وما يقول وقد قامت عليه الحجة من كتاب الله ومن خبر نبيه ؟! وأين يفر امرؤ يومئذ من عذاب ربه؟! وليس معنى هذا أن أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلممعصومون عصمة الأنبياء ، ولا أنهم لم يخطئوا قط ولم يسيئوا ؛ فهم لم يدّعوا هذا ، وليس يدّعيه أحد لهم ، فهم يخطئون ويصيبون ، ولكن الله فضلهم بصحبة رسوله ، فتأدبوا بما أدبهم به ، وحرصوا على أن يأتوا من الحق ما استطاعوا ، وذلك حسبهم ، وهو الذي أمروا به ، وكانوا بعدُ توابين أوابين ، كما وصفهم في محكم كتابه ، فإذا أخطأ أحدهم ، فليس يحل لهم ولا لأحد ممن بعدهم أن يجعل الخطأ ذريعة إلى سبهم والطعن عليهم. هذا مجمل ما أدبنا به الله ورسوله ، بيد أن هذا المجمل أصبح مجهولاً مطروحاً عند أكثر من يتصدى لكتابة تاريخ الإسلام من أهل زماننا ، فإذا قرأ أحدهم شيئاً فيه مطعن على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سارع إلى التوغل في الطعن والسب بلا تقوى ولا ورع ، كلا ، بل تراهم يحيط بها من الريب والشكوك ، وما الأسباب الداعية إلى الكذب في الأخبار ، ومن العلل الدافعة إلى وضع الأحاديث المكذوبة على هؤلاء الصحابة . ولن أضرب المثل بما يكتبه المستشرقون ومن لف لفهم؛ فهم كما نعلم ، ولا بأهل الزيغ والضلال والضغينة على أهل الإسلام؛ كصاحب كتاب الفتنة الكبرى) وأشباهه من المؤلفين بل سآتيك بالمثل من كلام بعض المتحمسين لدين ربهم ، المعلنين بالذب عنه والجهاد في سبيله ، وأن سمة الحضارة الوثنية الأوروبية ، تنفجر أحياناً – في قلب من لم يحذر ولم يتق – بكل ضغائن القرن العشرين ، وبأسوأ سخائم هذه الحضارة المعتدية لحدود الله ، التي كتب على عباده – مسلمهم وكفارهم – أن لا يتعدوها . أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هم : أبو سفيان بن حرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وهند بنت عتبة بن ربيعة ؛ أم معاوية ، رضي الله عنهم ، كيف يتكلم أحد الناس عنهم ؟! 1- ((فلما جاء معاوية ، وصير الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً في بني أمية ؛ لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما كان من وحي الجاهلية]] ولم يكتف بهذا ، بل شمل بني أمية جميعاً ، فقال: ((فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبهم ، وما كان الإسلام لها إلا رداء تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات]] 2- ثم يذكر يزيد بن معاوية بأسوأ الذكر ، ثم يقول: ((وهذا هو الخليفة الذي يفرضه معاوية على الناس ، مدفوعاً إلى ذلك بدافع لا يعرفه الإسلام ، دافع العصبية العائلية القبلية ، وما هي بكثيرة على معاوية ولا بغريبة عليه؛ فمعاوية هو ابن أبي سفيان وابن هند بنت عتبة ، وهو وريث أحد قومه جميعاً ، وأشبه شيء بهم في بعد روحه عن حقيقة الإسلام ؛ فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية أو بني أمية؛ فهو منه ومنهم بريء]] 3- ((ولسنا ننكر على معاوية في سياسة الحكم ابتداعه نظام الوراثة وقهر الناس عليها فحسب ، إنما ننكر عليه أولاً وقبل كل شيء إقصاءه العنصر الأخلاقي في صراعه مع علي وفي سيرته في الحكم بعد ذلك إقصاءً كاملاً لأول مرة في تاريخ الإسلام …فكانت جريمة معاوية الأولى التي حكمت روح الإسلام في أوائل عهده هي نفي العنصر الأخلاقي من سياسته نفياً باتاً ، ومما ضاعف الجريمة أن هذه الكارثة باكرت الإسلام ولم تنقض إلا ثلاثون سنة على سننه الرفيع…ولكي ندرك عمق هذه الحقيقة يجب أن نستعرض صوراً من سياسة الحكم في العهود المختلفة على أيدي ابي بكر وعمر ، وعلى أيدي عثمان ومروان …ثم على أيدي الملوك من أمية …ومن بعدهم من بني العباس ، بعد أن خُنقت روح الإسلام خنقاً على أيدي معاوية وبني أمية]] 4- (( ومضى علي إلى رحمة ربه ، وجاء معاوية بن هند وبن ابي سفيان]] وأنا استغفر الله من نقل هذا الكلام ، بمثل هذه العبارة النابية ؛ فإنه أبشع ما رأيته . ثم يقول: ((فلئن كان إيمان عثمان وورعه ورقته كانت تقف حاجزاً أمام أمية؛ لقد انهار هذا الحاجز ، وانساح ذلك السد ، وارتدت أمية طليقة حرة إلى وراثاتها في الجاهلية والإسلام ، وجاء معاوية تعاونه العصبة التي على شاكلته ، وعلى رأسها عمرو بن العاص ، قوم تجمعهم المطامع والمآرب ، وتدفعهم المطامح والرغائب ، ولا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير ]] وأنا أستغفر الله وأبرأ إليه . ثم قال: ((ولا حاجة بنا للحديث عن معاوية؛ فنحن لا نؤرخ له هنا ، وبحسبنا تصرفه في توريث يزيد الملك لنعلم أي رجل هو ، ثم بحسبنا سيرة يزيد لنقدر أية جريمة كانت تعيش في أسلاخ أمية على الإسلام والمسلمين]] ثم ينقل خطبة يزعم أنها لمعاوية في أهل الكوفة بعد الصلح ، يجيء فيها قول معاوية : ((وكل شرط شرطته ؛ فتحت قدمي هاتين )) ، ثم يعقب عليه مستدركاً: ((والله تعالى يقول : ] وأوْفُوا بالعَهْدِ إنَّ العَهْدَ كانَ مسؤولاً [ والله يقول: ] وإِنِ اسْتنصروكم في الدِّينِ فَعَليكُم النصر إلا على قومٍ بَينَكُم وَبَيْنَهُم ميْثَاقٌ [ ؛ فيؤثر الوفاء بالميثاق للمشركين المعاهدين على نصرة المسلمين لإخوانهم في الدين ، أما معاوية ؛ فيخيس بعهده للمسلمين ، ويجهر بهذه الكبيرة جهرة المتبجحين ، إنه من أمية ، التي أبت نحيزتها أن تدخل في حلف الفضول ]] 5- ثم يذكر خطبة أخرى لمعاوية في أهل المدينة: ((أما بعد؛ فإني والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم ]]] ثم يعلق عليها فيقول: ((أجل ، ما وليها بمحبة منهم ، وإنه ليعلم أن الخلافة بيعة الرضى في دين الإسلام ، ولكن ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وهو ابن هند وابن ابي سفيان؟!]]

6- وأما معاوية بعد علي ؛ فقد سار سياسة المال سيرته التي ينتفي منها العنصر الأخلاقي ، فجعله للرشى واللهى وشراء الأمم(1) في البيعة ليزيد ، وما أشبه هذه الأغراض ، بجانب مطالب الدولة والأجناد والفتوح بطبيعة الحال]] ) 7- ثم قال شاملاً لبني أمية : ((هذا هو الإسلام ، على الرغم ما اعترض خطواته العملية الأولى من غلبة أسرة لم تعمر روح الإسلام نفوسها؛ فأمنت على حرف حين غلب الإسلام ، وظلت تحلم بالملك الموروث العضوض حتى نالته ، فسارت بالأمر سيرة لا يعرفها الإسلام ]] . هذا ما جاء في ذكر معاوية ، وما أضفى الكاتب من ذيوله على بني أمية وعلى عمرو بن العاص ، وأما ما جاء عن أبي سفيان بن حرب؛ فانظر ماذا يقول: 8- ((أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ؛ فهو إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل؛ فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، بينما يتظاهر بالإسلام ، ولقد ظلت العصبية الجاهلية تسطير على فؤاده…وقد كان سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين ، فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها]] 9- ((ولقد كان أبو سفيان يحلم بملك وراثي في بني أمية منذ تولى الخلافة عثمان ؛ فهو يقول : ((يا بني أمية …تلقفوها تلقف الكرة؛ فو الذي يحلف به أبو سفيان ؛ ما زلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة!) ، وما كان يتصور حكم المسلمين إلا ملكاً ، حتى أيام محمد ، (وأظن أنا أنه من الأدب أن أقول: صلى الله عليه وسلم )؛ فقد وقف ينظر إلى جيوش الإسلام يوم فتح مكة ، ويقول للعباس بن عبد المطلب : ((والله يا أبا الفضل؛ لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً)) ، فلما قال له العباس : إنها النبوة ، فما كان مثل هذا القلب ليفقه إلا معنى الملك والسلطان]] ) ثم يقول عن هند بن عتبة أم معاوية: 10- ((ذلك أبو معاوية ، فأما أمه هند بنت عتبة ، فهي تلك التي وقفت يوم أحد تلغ في الدم إذ تنهش كبد حمزة كاللبؤة المتوحشة ، لا يشفع لها في هذه الفعلة الشنيعة حق الثأر على حمزة؛ فقد كان قد مات ، وهي التي وقفت بعد إسلام زوجها كرها بعد إذ تقررت غلبة الإسلام تصيح: ((اقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه ، قبح من طليعة قوم ، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم؟]]

هؤلاء أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذكرهم كاتب مسلم بمثل هذه العبارات الغريبة النابية ، بل زاد ، فلم يعصم كثرة بني أمية من قلمه ، فطرح عليهم كل ما استطاع من صفات تجعلهم جملة واحدة براء من دين الله ، ينافقون في إسلامهم ، ونفون من حياتهم كل عنصر أخلاقي – كما سماه - .

وأنا لن أناقش الأن هذا المنهج التاريخي ؛ فإن كل مدع يستطيع أن يقول: هذا منهجي ، وهذه دراستي!! بل غاية ما أنا فاعل أن أنظر كيف كان أهل هذا الدين ينظرون إلى هؤلاء الأربعة بأعيانهم ، وكيف كانوا – هؤلاء الأربعة – عند من عاصرهم ومن جاء بعدهم من أئمة المسلمين وعلمائهم. وأيضا ، فإني لن أحقق هذه الكلمة فساد ما بُني عليه الحكم التاريخي العجيب ، الذي استحدثه لنا هذا الكاتب ، بل أدعه إلى حينه . فمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أسلم عام القضية ، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً ، وكتم إسلامه عن أبيه وأمه ، ولما جاءت الردة الكبرى؛ خرج معاوية في هذه القلة المؤمنة التي قاتلت المرتدين ، فلما استقر أمر الإسلام ، وسير أبو بكر الجيوش إلى الشام ؛ سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما مات يزيد في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ قال لأبي سفيان رضي الله عنه : أحسن الله عزاءك في يزيد .فقال أبوسفيان : من وليت مكانه ؟ قال: أخاه معاوية . قال: وصلتك رحم يا أمير المؤمنين . وبقي معاوية والياً لعمر على عمل دمشق ، ثم ولاه عثمان الشام كلها ، حتى جاءت فتنة مقتل عثمان ، فولي معاوية دم عثمان لقرابته ، ثم كان بينه وبين علي ما كان.

ويروي البخاري (5/28) أن معاوية أوتر بعد العشاء بركعة ، وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابن عباس ، فقال: دعه؛ فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال في خير آخر: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؛ فإنه أوتر بواحدة؟ فقال ابن عباس : إنه فقيه.

وروى أحمد في ((مسند)) (4/102) عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس: أن معاوية أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص فقلت لابن عباس : ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية ! فقال: ما كان معاوية على رسول الله صلى الله عليه وسلم متهماً. وعن ابي الدرداء : ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا (يعني معاوية) . مجمع الزوائد (9/357). وروى أحمد في ((مسنده)) (4/101) عن أبي أمية عمرو بن يحيى ابن سعيد عن جده: أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ، واشتكى أبو هريرة ، فينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين ، فقال: ((يا معاوية ! إن وليت أمراً؛ فاتق الله عز وجل واعدل)) . قال معاوية : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتليت . وروى أحمد في مسنده (4/127) عن العرباض بن سارية السلمي؛ قال: سمعت رسول الله وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : ((هلموا إلى الغداء المبارك)) ثم سمعته يقول: ((اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب)). وروى أحمد في مسنده (4/216) عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه ذكر معاوية ، فقال: ((اللهم اجعله هادياً مهدياً ، واهد به )). هذا بعض ما قيل في معاوية رضي الله عنه ، وفي دينه وإسلامه.

فإن كان هذا الكاتب قد عرف واستيقن أن الروايات المتلقفة من أطراف الكتب تنقض هذا نقضاً ، حتى يقول: إن الإسلام بريء منه! فهو وما عرف!!.

وإن كان يعلم أنه أحسن نظراً ومعرفة بقريش من أبي بكر حين ولّي يزيد بن أبي سفيان ، وهو من بني أمية ، وأنفذ بصراً من عمر حين ولي معاوية؛ فهو وما علم !!

وإن كان يعلم أن معاوية لم يقاتل في حروب الردة إلا وهو يضمر النفاق والغدر؛ فله ما علم !!

وإن كان يرى ما هو أعظم من ذلك ؛ أنه أعرف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله الذي كان يأتيه الخبر من السماء بأسماء المنافقين بأعيانهم ؛ فذلك ما أعيذه منه أن يعتقده أو يقوله !!

ولكن لينظر فرق ما بين كلامه وكلام أصحاب رسول الله عن رجل آخر من أصحابه ، ثم ليقطع لنفسه ما شاء من رحمة الله أو من عذابه ، ولينظر أيهما أقوى برهاناً في الرواية ، هذا الذي حدثنا به أئمة ديننا ، أم ما انضمت عليه دفتا كتاب من عرض كتب التاريخ كما يزعمون ، ولينظر لنفسه حتى يرجح رواية على رواية وحديثاً على حديث وخبراً على خبر ، وليعلم أن الله تعالى أدب المسلمين أدباً لم يزالوا عليه منذ كانت لدين الله الغلبة حتى ضرب الله على أهل الإسلام الذلة بمعاصيهم وخروجهم عن حد دينهم واتباعهم الأمم في أخلاقها وفي فكرها وفي تصورها للحياة الإنسانية . يقول ربنا سبحانه : ] يا أيَّها الذِينَ آمنُوا إِن جاءَ كم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فتَبَيَّنوا أن تُصيبوا قَوماً بِجَهالةٍ فتُصْبِحوا على ما فَعَلتُم نادِمين [ ويقول: ] يا أيُّها الذِينَ آمنوا اجتنِبُوا كثيراً مِنَ الظّنِ إنّ بعْضَ الظِّنِّ إِثم [ ويقول: ] ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لك بِهِ عِلْمٌ إِنّ السَّمعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُ أُولَئكَ كانَ عنه مسؤولاً [

ولينظر أنى له أن يعرف أن معاوية كان يعمل بوحي الجاهلية لا الإسلام ، وأنه بعيد الروح عن حقيقة الإسلام وأن الإسلام لم يَعمُر قلبه ، وأنه خنق روح الإسلام هو وبنو أبيه ، وأنه هو وعمرو بن العاص ومن على شاكلتهم لا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير ، وأن في أسلاخ معاوية وبني أمية جريمة أي جريمة على الإسلام والمسلمين ، وأنه يخيس بالعهد ويجهر بالكبيرة جهرة المتبجحين ، وأنه ما لمعاوية وهذا الإسلام وأنه ينفي العنصر الأخلاقي من سيرته ويجعل مال الله للرشى واللهى وشراء الذمم ، وأنه هو وبنو أمية آمنوا على حرف حين غلب الإسلام .

أما أبو سفيان رضي الله عنه ؛ فقد أسلم ليلة الفتح ، وأعطاه رسول الله من غنائم حنين كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم ، فقال له : (( والله ؛ إنك لكريم فداك أبي وأمي ، والله؛ لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت ، ولقد سالمتك فلنعم المسالم أنت ، جزاك الله خيراً)). ثم شهد الطائف مع رسول الله ، وفقئت عينه في القتال. ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نجران ، ورسول الله لا يولي منافقاً على المسلمين . وشهد اليرموك ، وكان هو الذي يحرض الناس ويحثهم على القتال. وقد ذكر الكاتب فيما استدل به على إبطان أبي سفيان النفاق والكفر أنه كان يستبشر بهزيمة المسلمين في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، وهذا باطل مكذوب ، وسأذكر بعد تفصيل ذلك . أما قول أبي سفيان للعباس: ((لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً )) فقال العباس: إنها النبوة فقال أبو سفيان: فنعم إذن. فهذا خبر طويل في فتح مكة ، قبل إسلامه ، وكانت هذه الكلمة : ((نعم إذن)) أول إيذان باستجابته لداعي الله ، فأسلم رضي الله عنه ، وليست كما أولها الكاتب: ((نعم إذن ، وإنها كلمة يسمعها بأذنه فلا يفقهها قلبه ، فما كان مثل هذا القلب ليفقه إلا معنى الملك والسلطان)) إلا أن يكون الله كشف له ما لم يكشف للعباس ولا لأبي بكر ولا لعمر ولا لأصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار ،وأعوذ بالله من أن أقول ما لم يكشف لرسول الله ونبيه صلى الله عليه وسلم. وعن ابن عباس : أن أبا سفيان قال: يا رسول الله ثلاثاً أعطنيهن ، قال: ((نعم )) ، قال: تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين ، قال: ((نعم)) ، قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك ، قال: ((نعم)) ، وذكر الثالثة ، وهو أنه أراد أن يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابتنته الأخرى عزة بنت أبي سفيان ، واستعان على ذلك بأختها أم حبيبة ، فقال: ((إن ذلك لا يحل لي)).

وأما هند بنت عتبة أم معاوية رضي الله عنهما ، فقد روي عن عبد الله بن الزبير (ابن سعد :8/171) (2) ؛ قال: لما كان يوم الفتح ؛ أسلمت هند بن عتبة ونساء معها ، وأتين رسول الله وهو بالأبطح ، فبايعنه ، فتكلمت هند ، فقالت: يا رسول الله الحمد الله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه ، لتنفعني رحمك يا محمد ، إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله ، ثم كشفت عن نقابها ، وقالت: أنا هند بنت عتبة ، فقال رسول الله : ((مرحباً بك)) ، فقالت: والله ؛ ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك ، ولقد أصبحت وما على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزوا من خبائك ، فقال رسول الله : وزيادة … قال محمد بن عمر الواقدي : لما أسلمت هند؛ جعلت تضرب صنماً في بيتها بالقدوم ، حتى فلذته فلذة فلذة ، وهي تقول: كنا منك في غرور. وروى البخاري(3) هذا الخبر عن أم المؤمنين عائشة (5/40). فهل يعلم عالم أن إسلام أبى سفيان وهند كان نفاقاً وكذباً وضغينة؟ لا أدري ، ولكن أئمتنا من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم ، وارتضاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وارتضى إسلامهم ، وأما ما كان من شأن الجاهلية؛ فقل رجل وامرأة من المسلمين لم يكن له في جاهليته مثل ما فعل أبو سفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح. وأما عمرو بن العاص ؛ فقد أسلم عام خيبر ، قد مهاجراً إلى الله ورسوله ، ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية إلى ذات السلاسل يدعو بليّاً إلى الإسلام ، ثم استعمله رسول الله على عمان ، فلم يزل والياً عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أقره عليها أبو بكر رضي الله عنه ، ثم استعمله عمر. وروى الإمام أحمد في (مسنده) (2/327 ،353 ، 354) من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ابنا العاص مؤمنان) ؛ يعني: هشاماً وعمراً. وروى الترمذي وأحمد في مسنده (4/155) عن عقبة بن عامر الجهني : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص)). وروى أحمد في مسنده (1/161) عن طلحة بن عبيد الله ؛ قال: ألا أخبركم عن رسول الله بشيء ؟ ألا إني سمعته يقول: ((عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله )). فإذا كان جهاد عمرو ، وشهادة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، وتولية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبى بكر ثم عمر؛ لا تدل على شيء من فضل عمرو بن العاص ، ولا تدل على نفي النفاق في دين الله عنه؛ فلا ندري بعد ما الذي ينفع عمراً في دنياه وآخرته ؟!

ولست أتصدى هنا لتزييف ما كتبه الكاتب من جهة التاريخ ، ولا من جهة المنهاج ، ولكني أردت – كما قلت – أن أبين أن الأصل في ديننا هو تقوى الله وتصديق خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن أصحاب محمد e ليسوا لعانين ولا طعانين ولا أهل إفحاش ولا أصحاب جرأة وتهجم على غيب الضمائر ، وأن هذا الذي كانوا عليه أصل لا يمكن الخروج منه؛ لا بحجة التاريخ ، ولا بحجة النظر في أعمال السابقين للعبرة واتقاء ما وقعوا فيه من الخطأ.

ولو صح كل ما يذكر مما اعتمد عليه الكاتب في تمييز صفات هؤلاء الأربعة وصفة بني أمية عامة؛ لكان طريق أهل الإسلام أن يحملوه على الخطأ في الاجتهاد من الصحابي المخطيء ، ولا يدفعهم داء العصر أن يوغلوا من أجل خبر أو خبرين في نفي الدين والخلق والضمير عن قوم هم لقرب زمانهم وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى أهل الإسلام بأن يعرفوا حق الله وحق رسوله ، وأن يعلموا من دين الله ما لم يعلمه مجترئ عليهم طعان فيهم.

وأختم كلمتي هذه بقول النووي في شرح مسلم (16/93): ((اعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات ، سواء من لابس الفتن منهم وغيره؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون ، وقال القاضي: سب أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية يقتل)).

وأسدي النصحية لمن كتب هذا وشبهه أن يبرأ إلى الله علانية مما كتب ، وأن يتوب توبة المؤمنين مما فرط منه ، وأن ينزه لسانه ويعصم نفسه ويطهر قلبه ، وأن يدعو بدعاء أهل الإيمان: ] رَبَّنا اغفِرْ لَنا ولإخوانِنا الَذينَ سَبَقُونا بالإيمانِ ولا تَجعَل في قُلوبِنا غِلا للذينَ آمَنُوا رَبّنا إنَكَ رَؤوفٌ رحِيمٌ [

من أجل هذا أقول: إن خلق الإسلام هو أصل كل منهاج في العلم والفهم ، سواء كان العلم تاريخاً أو أدباً أو اجتماعاً أو سياسة ، وإلا ؛ فنحن صائرون إلى الخروج عن هذا الدين ، وصائرون إلى تهديم ما بناه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى جعل تاريخ الإسلام حشداً من الأكاذيب الملفقة والأهواء المتناقضة ، والعبث بكل شيء شريف ورثتنا إياه رحمة الله لهم ، وفتح الله عليهم ، ورضاه عن أعمالهم الصالحة ، ومغفرته لهم ما أساءوا رضي الله عنهم ، وغفر لهم وأثابهم بما جاهدوا وصبروا وعَلِموا وعلّموا ، وأستغفر الله وأتوب إليه.





رد سيد قطب على محمود محمد شاكر مجلة (الرسالة العدد (977 ، بتاريخ 24مارس 1952م


إلى أخي الاستاذ: رجب البيومي …السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد: فإنني لم أرد أن أدخل بينك وبين الأستاذ شاكر فيما شجر بينكما من خلاف حتى ينتهي إلى نهاية كما انتهى ، ذلك أنني كنت حريصاً على أن أدعك ورأيك ، وألا أبدأ تعارفي بك في زحمة الجدل ، وإن ظن أخونا شاكر أن بيننا صحبة وثيقة ، وهي التي تدفعك إلى رد تهجمه أو تقحمه ، حتى لقد أنذرنا معاً عداوة يوم القيامة: ] الأخِلاءُ يَوْمئَذٍ بعْضُهُم لِبَعضٍ عَدوُّ [ ؛ لأن مألوف الناس قد جرى في هذا الزمن الصغير على أن الحق وحده أو الرأي وحده لا يكفي لأن يدفع كاتباً فيكتب دون هوى من صداقة أو علاقة .

ولو كانت بيننا معرفة سابقة ، ولو استشرتني قبل أن تدخل مع صاحبنا في جدل حول ما أثاره من صخب وما نفضه من غبار ؛ لأشرت عليك ألا تدخل ، ولآثرت لك ما آثرته لنفسي من إغضاء وإغفال … ذلك أنني لم استشعر في هذا الصخب الصاخب أثراً من صفاء نية ، ولا رغبة في تجلية حقيقة (4) ، ولو استشعرت شيئاً من هذا ؛ ما تركت صاحبي دون أن أجيبه ، على الأقل من باب الأدب واللياقة ، ولكنني اطلعت على أشياء ، ما كان يسرني والله أن أطلع عليها ، في نفس رجل ربطتني به مودة ، أصفيتها له في نفسي ، بعدما كان بيننا من جدل قديم ، يعرفه قراء ((الرسالة ))) عام (1938م) ، وما أزال أرجو أن أكون مخطئاً فيما أحسست به ، وأن تبقى لي عقيدتي في ضمائر الناس وفي الخير الذي تحتويه فطرتهم.

ولو كانت الحقائق هي المقصودة لما احتاج الكاتب الفاضل إلى اصطناع مثل هذا الأسلوب الصاخب المفرقع ، ولما لجأ منذ مقاله الأول في ((المسلمون)) إلى الشتم ، والسب والتهم بسوء النية ، وسوء الخلق والنفاق والافتراء ، والسفاهة ، والرعونة(5)… إلى آخر ما خاضه – ويغفر الله له فيه – فبدون هذا تعالج أمور النقد العلمي ، وبغير هذا الأسلوب يمكن تمحيص الحقائق(6) .

إنه لا ((معاوية )) ولا ((يزيد)) ، ولا أحد من ملوك بني أمية قد اغتصب مال أبي أو جدي ، أو قدّم إلى شخصي مساءة ، ولا لأحد من عشيرتي الأقربين أو الأبعدين… فإذا أنا سلكت في بيان خطة ((معاوية)) في سياسة الحكم وسياسة المال ، وخطة الملوك من بعده – فيما عدا الخليفة الراشد: عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه – مسلكاً غير الذي سلكته في بيان خطة ((أبي بكر )) و ((عمر)) و ((علي)) (7) رضوان الله عليهم جميعاً ، فليس أول ما يتبادر إلى الذهن المستقيم والنية السليمة أن ما بي هو سب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا عن خطأ ، ولكن عن رغبة قاصدة في إفساد الإسلام ، وسوء نية في تدنيس المسلمين !!

وكتاب ((العدالة الاجتماعية )) مطبوع متداول منذ أربع سنوات ، وطبعته الثالثة في المطبعة ، والصخب حوله الآن فقط قد يشي بشيء لا أرضاه للصديق ، وقد قرأه الناس في أنحاء العالم الإسلامي ، فلم يستشعر أحد من موضوعه ولا من سياقه أن النية السيئة المبيتة لهذا الإسلام وأهله هي التي تعمر سطوره ، إنما أحس الألوف الذين قرؤوه – أو على الأقل المئات الذين أبدوا رأيهم فيه – أن كل ما كان يعنيني هو أن أبرئ الإسلام من تهمة يلصقها به أعداؤه ، وشبهة تحيك في نفوس أصدقائه(8) و (المستشرقين ) ، وهم الذين فرحوا بكتابك وترجموه إلى لغاتهم.) ؛ إذ يحسبون أن سياسة بني أمية في الحكم وسياستهم في المال تحسب على الإسلام ، والإسلام بريء من هذا الاتهام.

روى سعيد بن جمهان ، عن سفينة مولى رسول الله e؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ، ثم ملك بعد ذلك )) ، ثم قال سفينة: امسك: خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي . فوجدناها ثلاثين سنة ، قال سعيد : قلت له : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال : كذبوا بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك(9)) ، فإنه قد تفرد بها حشرج بن نباتة عن سعيد ابن جمهان ، وانفرد بروايتها عن حشرج الإمام الترمذي من بين جميع الأئمة الذين أخرجوا حديث سفينة هذا. فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (كتاب السنة ، حديث 4646-4647) من طريق عبد الوارث بن سعيد ، ومن طريق العوام بن حوشب . كلاهما من طريق حماد بن سلمة ، عن سعيد بن جمهان ،به. ورواه الحاكم أيضاً في المستدرك (3/145) من طريق عبد الوارث بن سعيد ، ولم يذكر أحد من هؤلاء الأئمة هذه الزيادة التي رواها الترمذي عن حشرج بن نباتة؛ فهي زيادة شاذة ، خالف فيها جماعة من الأئمة الحفاظ. ثم إنها تخالف الحديث الصحيح: ((لا تزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة)) رواه مسلم (كتاب الإمارة ،حديث 1821/7) ، وهو يشمل خلفاء بني أمية . ويلاحظ على سيد قطب: 1. أنه – مع احتجاجه بهذا الحديث – قد أسقط خلافة عثمان في مقالة هذا وقبله في ((العدالة)). أنه لم يأبه بالجزء الثابت من الحديث الذي فيه أن عثمان أحد الخلفاء ، وتعلق بالجزء الضعيف الشاذ منه ، ألا يدل ذلك على الهوى الجامح ؟ بل لم يبال بكل ما ورد من الأحاديث الصحيحة في فضل عثمان رضي الله عنه ، وما ساقه له محمود شاكر في فضل معاوية ، ولم يبال بما قرره الصحابة والتابعون وأئمة الهدى في فضل عثمان ومكانته وأنه خليفة راشد.) . رواه أصحاب السنن بسند حسن.

وأحسب لقد كان بنفسي وأنا أعرض النظام الاجتماعي في الإسلام أن أقول شيئاً كالذي قاله مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا عداء شخصياً لبني أمية ، ولكن تبرئة للإسلام من أن تحسب عليه سياسة لا يعرفها ؛ لا في الحكم ولا في المال ، والإسلام منها بريء(10)؛ من مكوس ظالمة ، واشتراكية غالية ، مأخوذة من النظم الشيوعية الحمراء ، وبرأ الله الخلافة الإسلامية السمحة مما تلصقه بها.) ؛ فيجب أن يعرف الناس براءته ، وأن يعرض عليهم في صورته التي عرفتها الخلافة السمحة ، وأن ينفى عنها ما لحقه في عهود الظلام والاستبداد . وما كان لي بعد هذا؛ وأنا مالك زمام أعصابي ، مطمئن إلى الحق الذي أحاوله ، أن ألقي بالاً إلى صخب مفتعل ، وتشنج مصطنع ، وما كان لي إلا أن أدعو الله لصديقنا ((شاكر )) بالشفاء والعافية والراحة مما يعاني ، والله لطيف بعباده الأشقياء. أما أنا ؛ فما أحب أن يكون لي مع قوم خرجوا على خليفة رسول الله ، وقتلوا ابن بنت رسول الله ، وحرقوا بيت الله ، وساروا في سياسة الحكم وسياسة المال على غير هدى من الله … أدب رفيع من أدب مولى رسول الله الذي أدبه ورباه(11)

سيد قطب


نقلا من كتاب مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ ربيع بن هادي المدخلي


------------------------------------------------------------------ 1) كذا ولعله الذمم. . 2) انظر: (8/236 ، طبعة دار صادر ، 1377 . 3) الظاهر أنه يقصد الخبر الأول الذي فيه: ((ما كان على الأرض أهل خباء... الحديث ، انظر: خ(4/217 ، رقم 6641 ، ط/ السلفية. . 4) انظر إلى هذه الإتهامات التي تصدر ممن لا يحترم أصحاب رسول الله e ولايرى ما أثاره حوله صخباً ، ويرى أن الدفاع عنهم صخبٌ ليس فيه صفاء نية ولا رغبة في تجلية حقيقة . 5) مجلة (الرسالة العدد (977 ، بتاريخ 24مارس 1952م. . 6) هلا التزمت بهذا المنهج عندما تحدثت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أتأمر الناس بالبر عند الكتابة عنك وتنسى نفسك عندما تكتب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ . 7) ولماذا أسقطت عثمان رضي الله عنه ؟ الا يدل هذا على أنك تبغض هذا الخليفة العظيم ، وتنظر إليه بعين أعدائه من (الروافض و (الخوارج ؟ ثم ما ذكرته من خطة بني أمية ؛ ألم يكن مليئاً بالكذب والافتراء عليهم وعلى عثمان وعلى من عاصرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ . 8) أتبريء الإسلام بالطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ إن هذا لهو العجب حقاً إن أسلوبك هذا ليرضي (الروافض . 9) هذا الحديث حسن ، إلا قوله : ((إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم ، قال: كذبوا بنوا الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك . 10) بل الإسلام بريء مما قررته في كتبك ، ومنها: (العدالة الإجتماعية . 11) أليس عثمان خليفة رسول الله ؛ فلماذا لم تتأدب معه كما تأدب سفينة معه وكما تأدب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ بل كانت الملائكة تستحي منه؛ فلماذا لم تستح منه؟ ولماذا تجاوزت حدود الأدب معه ،فأسقطت خلافته ، وأدعيت عليه الدعاوى الباطلة ، وفضلت فيه تلاميذ ((ابن سبأ؟ وأما قتلة الحسين رضي الله عنه ؛ فالناس يعرفون من هم ، ويعرفون من الذي هدم الكعبة . ولم يحقد على بني أمية أحد من المسلمين كحقدك إلا (الروافض و (الخوارج .

بو شهاب غير متصل قديم 20-08-2005 , 01:13 PM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#13  

لو فيك خير دافع عن اصحاب رسول الله و لا تدافع عمن شنق نفسه و قال لسجانه دع الحبل استمع لشريط احد مشايخكم هو عبد الحميد الكشك اظنه لا يكذب و يقول الحق اسال اهل مصر عنه

بو شهاب غير متصل قديم 20-08-2005 , 01:28 PM    الرد مع إقتباس
القسام القسام غير متصل    
كاتب فعال جدا اليمن  
المشاركات: 1,804
#14  

رد الاستاذ الشهيد سيد قطب رحمة الله عليه

وكتاب ((العدالة الاجتماعية )) مطبوع متداول منذ أربع سنوات ،
وطبعته الثالثة في المطبعة ،
والصخب حوله الآن فقط قد يشي بشيء لا أرضاه للصديق ،
وقد قرأه الناس في أنحاء العالم الإسلامي ،

فلم يستشعر أحد من موضوعه ولا من سياقه أن النية السيئة المبيتة
لهذا الإسلام وأهله هي التي تعمر سطوره ،

إنما أحس الألوف الذين قرؤوه – أو على الأقل المئات الذين أبدوا رأيهم فيه –
أن كل ما كان يعنيني هو أن أبرئ الإسلام من تهمة يلصقها به أعداؤه ،
وشبهة تحيك في نفوس أصدقائه و (المستشرقين ) ،
إذ يحسبون أن سياسة بني أمية في الحكم
وسياستهم في المال تحسب على الإسلام
والإسلام بريء من هذا الاتهام.

يكفي ردك رفع الله ذكرك يا شهيد الامة رغم انف الطواغيت واذنابهم ...



إن في بذل العلماء والدعاة والمصلحين أنفسهم في سبيل الله حياة للناس ،
إذا علموا صدقهم ؛ وإخلاصهم لله عز وجل .
ومن هؤلاء الدعاة والمفكرين.. " سيد قطب " رحمه الله ، فقد كان لمقتله أثر بالغ في نفوس
من عرفوه وعلموا صدقه ،

ومنهم اثنان من الجنود الذين كلفوا بحراسته وحضروا إعدامه .


يروي أحدهما القصة فيقول :
هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا..
في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا : هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء " الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء !
بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر .
ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله .
واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون .
ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر ( هو سيد رحمه الله ) .
وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته .
وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..
وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .
كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد .
وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم !
ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش :
يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء .
ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ... " .
ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !
قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد...

وأجاب سيد : " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر !!

هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .
وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي
لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ،
" لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. " .
وهكذا كان هذا المشهد سببا في هدايتنا واستقامتنا ، فنسأل الله الثبات .



عــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجل ..!!؟

فتوى أعلى مرجعية دينية بالمملكة

بتاريخ 2-8-2005

سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية


السائل : أحسن الله إليكم هذا يعقب على كلامكم قبل قليل عن تفسير سيد قطب وهل معناه الدعوة إلى قراءته من قبل المبتدئين في طلب العلم ؟

المفتي : والله أنا أقول طالب العلم إن قرأ به يستفيد ، الطالب بيميز [غير واضح] ، طالب العلم إذا قرأ في بعض المواضع حقيقة بعض المواضع فيها كتابا جيدا ، [غير واضح] الأخطاء ماأقول مايسلم من الخطأ ، لكن ينبغي الإنصاف والاعتدال

وأن لا نحمل ألفاظه فوق مايحتمله ، مانحمل الألفاظ فوق ماتحتمله ، ولانسيئ الظن .
والرجل له جهاد تعلمون أنه استشهد أو قتل شهيدا رحمه الله ،
وله كتب كان فيها أخطاء فتراجع عنها ،
لأن القرآن ربما كتابة تفسير القرآن عدلت منهجه السابق ،
والقرآن لاشك أن من اعتنى به وأكثر من قراءته ينقله من حال إلى حال




المحاضرة كاملة من موقع الدعوة الخيرية - كتاب التوحيد-الدرس السادس
http://www.al-daawah.net/suond/saif.../tawheed/6th.rm
تاريخ المحاضرة 24-6-1426 هـ 2-8-2005 م

منقول من الموقع الذهبي عن Min Falasteen شبكة أنا مسلم
http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=155
http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=154




شغلكم الله مثل ما شغل ربيع بفالح ..!!؟

القسام غير متصل قديم 21-08-2005 , 10:45 PM    الرد مع إقتباس
بو شهاب بو شهاب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 296
#15  

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
((ويجب عقوبة كل من انتسب إلى أهل البدع ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم وأخذ يعتذر لهم ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، والقيام عليهم من أوجب الواجبات)) مجموع الفتاوى 2/132
وقال رحمه الله، وذكر قول الحسن:
(أترغبون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه كي يحذره الناس)، قال "الفتاوى"(15/268):
(ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة، كما روي ذلك عن الحسن البصري وغيره، لأنه لما أعلن ذلك، استحق عقوبة المسلمين له، وأدنى ذلك أن يذم عليه، لينزجر ويكف الناس عنه وعن مخالطته، ولو لم يذم ويذكر لما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة، لاغتر به الناس، وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه).

بو شهاب غير متصل قديم 22-08-2005 , 01:34 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.