العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > عبدة الشيطان من الألف الى الياء - منشأه وتاريخه عبده الشيطان .... !!!!
المشاركة في الموضوع
MR.FERRARI MR.FERRARI غير متصل    
عضو فائق النشاط حيث تتواجد فيراري  
المشاركات: 743
#1  
عبدة الشيطان من الألف الى الياء - منشأه وتاريخه عبده الشيطان .... !!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............

عبدة الشيطان

تمثل جماعة "عبدة الشيطان" أحد مظاهر الانتكاسة، والبعد عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، إذ توجهت جماعات وأقوام إلى عبادة الشيطان وتقديسه من دون الله. ونحن في تناولنا لعبدة الشيطان، نود أن ننوه إلى أننا لا نتحدث عن "اليزيدية" تلك الديانة المنتشرة بين الأكراد في العراق وبعض الدول الأخرى، ذلك أننا تناولناها في العدد الثالث من الراصد، والحديث في هذا العدد مقتصر على تلك المجموعات الشبابية التي بدأت تظهر في بعض مجتمعاتنا الإسلامية، ويطلق عليها "عبدة الشيطان" وبدت متأثرة ببعض الأفكار والأديان التي انتشرت في الغرب.

النشأة:

يعتقد أن بداية هذا الفكر كانت في القرن الأول للميلاد عند "الغنوصيين"([1])، الذين كانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ لله تعالى في القوة والسلطان.

وقد ظهرت فكرة عبادة الشيطان وتقديسه في عدد من الديانات القديمة، وكان عند بعضها آلهة عديدة تمثل الشر. ففي الحضارة المصرية القديمة، وُجد الإله (سيت) أو (سيث) وهو يقترب من كلمة satan أي شيطان، الذي يمثل قوة الشر، وقد قدم المصريون له القرابين اتقاءً لشره.

وفي الحضارة الهندية، كان للشيطان دور كبير في حياتهم الدينية، عبروا عنه باسم الراكشا. وعند الإغريق كان اسمه دي إت بولس (D it-Boles)، أي المعترض. وفي أرض فارس، بدأت عبادة الشر والشيطان على تخوم الصحراء الآسيوية، وكانوا يعبدون شياطين الليل التي تطورت للتعبير عن الشر بالظلمة، والخير بالنور، وبما يعرف باسم "الثنوية".

[1]ـ الغنوصيون: نسبة إلى الغنوصية، وهي كلمة يونانية الأصل "غنوسيس" بمعنى المعرفة، وتعني اصطلاحاً: التوصل بنوع من الكشف إلى المعارف العليا. وهي حركة وفلسفة قديمة تمثل مزيجاً من العقائد اليونانية والإسرائيلية، والفارسية... انظر الموسوعة الميسرة إصدار الندوة العالمية ص 1113.

وفي بابل وآشور، تذكر الأساطير أن صراعاً حدث بين آلهة الخير، وآلهة الشر، وفي التراث الأفريقي، ما زال يعتبر سحر الفودو، وهو السحر الرسمي الوحيد في العالم كنوع من تقديس الشيطان، والحصول منه على قدرات خارقة للسيطرة على بعض الناس([1]) .

القرون الوسطى


وفي القرون الوسطى، ظهرت في أوروبا عدة جماعات تتخذ من الشيطان إلها ومعبوداً ، منها جماعة "فرسان الهيكل" التي ظهرت في فرنسا، وكان لها اجتماعات ليلية مغلقة تبتهل فيها للشيطان، وتزعم أنه يزورها بصورة امرأة، وتقوم هذه الجماعة بسب المسيح وأمه وحوارييه، وتدعو أتباعها إلى تدنيس كل ما هو مقدس.

وكان فرسان الهيكل يتميزون بلبس قميص أسود يسمونه "الكميسية". وقد انتشرت هذه الجماعة في فرنسا وإنجلترا والنمسا، ثم اكتشفتها الكنيسة، وقامت بحرق مجموعة من أتباعها، وقتلت زعيمها ما بين عامي 1310ـ 1335م، وقد قالت إحدى عضوات هذه المجموعة قبل حرقها: "إن الله ملك السماء، والشيطان ملك الأرض، وهما ندّان متساويان، ويتساجلان النصر والهزيمة، ويتفرد الشيطان بالنصر في العصر الحاضر".

ثم ظهرت عدة جماعات مشابهة بعد ذلك، أخذ بعضها يمارس تعذيب الأطفال وقتلهم، وقد خطف لهذا الغرض مئات الأطفال بين عامي 1432ـ 1440م، والبعض الآخر أخذ يقوم بتسميم الآبار والينابيع مثل "جمعية الصليب الوردي". وفي القرن السابع عشر ظهرت جمعية تسمى "ياكين" تمارس الطقوس نفسها، وقد أعدم منها فوق الثلاثين فرداً، ثم ظهرت جمعيات أخرى مثل: الشعلة البافارية، الشعلة الفرنسية، وأخوة آسيا.

وفي 1770، أسس الألماني آدم وايزهاويت مذهباً مشابهاً باسم "حملة النور الشيطاني"، وقد أغلقت حكومة بافاريا محافل هذا المذهب سنة 1785، وحظرت أي نشاط لها([2]) .
ثم اختفت هذه الأفكار لتعاود الظهور في منتصف الأربعينات من القرن العشرين([3]).

ظهورها الحديث


في عام 1948، ألف البريطاني ألستر كراولي الذي تخرج من جامعة كامبردج كتاباً أسماه "الشيطان الأبيض" دافع فيه عن الإثارة والشهوات الجنسية، وألقى محاضرات مطولة


عن الجنس في بريطانيا، وأصبح بعد ذلك هو المعلم الأول لجماعة عبدة الشيطان التي أخذت تنتشر أيضا في الولايات المتحدة، ليتزعمها بعد ذلك يهودي أمريكي هو انطوان شذليفي Antone chethleivy، الملقب بالبابا الأسود.
وقد ترعرع ليفي في كاليفورنيا، وفي سنة 1966 أعلن عن فرقته، وأسس في سنة 1969 معبداً يدعى بكنيسة الشيطان (cos)، كما ألف عدداً من الكتب الفلسفية لترويج الفكر الشيطاني، منها كتاب "الشيطان يقول" ويحتوي على عبارات الشيطان التسع وأحكام الأرض الإحدى عشر، وكتاب "الإنجيل الأسود"، وهدف إلى تحقير طقوس المسيحية وشعائرها، وإلى بيان كيفية ممارسة العبادة، ويعتبر مرجعاً أساسياً لتوجيه الأتباع.

وبالرغم من أن معظم الباحثين يذهب إلى أن آنتون ليفي هو مؤسس فكر عبادة الشيطان في العصر الحديث، إلاّ أن البعض ينسب هذا الفكر حديثاً إلى موسيقى الروك والمغني الأمريكي ليتل ريشارد، الذي أدخل سنة 1952م إلى هذا الرقص أنغاماً وحركات تعود إلى العنف، وبعده في عام 1955م، تزعم ألفيس بريسلي الحركة الموسيقية، وراح يخاطب غرائز الشباب، ويشجعهم على رفض القيم الدينية والأخلاقية، وعلى الحياة نفسها([1]) .

وإضافة إلى الولايات المتحدة، فإن عبادة الشيطان تشهد تزايداً في فرنسا أيضاً، فقد أشار تقرير صدر في شهر مارس/ آذار سنة 2005 عن البعثة الوزارية لمراقبة ومكافحة التجاوزات الطائفية، وتم تسليمه إلى رئيس الوزراء أن ظاهرة عبادة الشيطان تكتسب أرضاً جديدة في فرنسا مما يؤدي إلى زيارة عمليات تدنيس المقابر وطقوس معادية للمسيحية. كما تشهد الظاهرة تزايداً أيضا في الدول الاسكندنافية وروسيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا واليونان وجنوب أفريقيا، واعترفت بعض الدول بها([2]).

وحسب تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، فإنه يدخل في كل عام في هذه الديانة 50 ألف شخص في مختلف دول العالم، كما أكد أن هذه الطائفة وراء كثير من جرائم القتل وخطف الأطفال، وخاصة في ولايتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، حيث كانت الشرطة تجد بقايا دماء أطفال، وحيوانات مذبوحة بجوارها الشموع والأقنعة السوداء والجماجم([3]) .



انتقالها إلى المجتمعات الإسلامية


ظلت المجتمعات الإسلامية محصنة فترة من الوقت من هذه "الديانة الإبليسية"([4]) إلاّ أن بعض العوامل أدت إلى دخولها إلى بعض الدول الإسلامية، أهمها:

1ـ تطور وسائل الاتصالات، خاصة وأن شبكة الإنترنت هي الوسيلة الأهم لنشر أفكارهم، والتواصل بين الأتباع. ولهم على هذه الشبكة أكثر من ثمانية آلاف عنوان.

2ـ تسارع وتيرة التطبيع بين الدولة اليهودية، والعديد من الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الخلطة بين مواطني هذه الدول وبين اليهود، خاصة في مصر، التي يفد إليها الكثير من اليهود، وبخاصة عبر منفذ طابا، الذي تحول إلى نقطة التقاء مهمة بين اليهود والمصريين، ولا يخفى هنا حرص اليهود على إفساد المسلمين، وصرفهم عن دينهم، ونشر الأفكار المنحرفة بينهم، ومنها أفكار عبادة الشيطان. لاسيما أن الشيطان حسب العقيدة اليهودية، رمز من رموز القوة المطلقة التي تضاهي قوة الله سبحانه، كما أنهم لا يُحملون الشيطان وزر إغواء آدم وإخراجه من الجنة([5]) .
3ـ ترويج الكُتاب اليساريين للأفكار المنحرفة في المجتمعات الإسلامية. وقد اعتبر أن من إرهاصات فكر عبادة الشيطان في بلادنا، المحاضرة التي ألقاها في بيروت الشيوعي السوري د. صادق جلال العظم سنة 1996 بعنوان "مأساة إبليس"، دعا فيها إلى رد الاعتبار لإبليس، والكف عن كيل السباب له والتعوذ منه، والعفو عنه، وطلب الصفح له، وهي المحاضرة التي ساقته إلى المحاكمة والتي تراجع أمامها لينجو من العقاب، وهو تراجع كاذب، وقد ضمنها من بعد كتابه "نقد الفكر الديني"([6]).

4ـ تسخير كافة وسائل الإعلام والثقافة والفن، لنشر أفكار عبادة الشيطان، وجعلها مستساغة عند المسلمين، ومن ذلك نشر وسائل الإعلام الغربية لأفلام تتحدث عن مصاصي الدماء، وأشخاص ذوي قدرات سحرية، ليغروا الشباب بامتلاكها إن وجدت، مثل فيلم الغراب the crow، ومسلسل بافي، وإنجل وغيرها، وللأسف تساهم كثير من الفضائيات العربية في نشر مثل تلك الأعمال.

ومن سبل الدعاية لهذا الفكر بعض أنواع الموسيقى، مثل موسيقى Black Metal ، وهي موسيقى صاخبة تعتمد على الجيتار الإليكتروني، ومن أشهر الفرق التي تتغنى بعظمة الشيطان وتدعو إلى فكره، فرقة Dimmu Borgir وفرقة slayer، وأشهر مغنٍ يدعو إلى هذا الفكر يدعى مارلين مانسون، الذي ألّف كتاب "الطريق الخارج من جهنم"، ويخرج أغانيه بأسلوب فلسفي يثير غرائز الشباب، ويدعوهم للإعجاب بهذا الفكر. ويقول علماء النفس أن موسيقى بلاك ميتال تصنع نوعاً من الغياب الذهني.
كما ألف أتباع هذه الطائفة الكتب الكثيرة للدعوة إلى باطلهم، منها: "صمت إبليس" تأليف د. لورانس بازدر، و "إبليس تحت الأرض"، و "جاء لتحرير الرهائن" و "الطقوس الشيطانية" و "الساحر الشيطاني"، و "مذكرة الشيطان"([7]) .
تسربها للدول العربية


1ـ مصر

أول ظهور لعبدة الشيطان في مصر، يعود إلى أواخر سنة 1996م، ويقال أن كلمة "عبدة الشيطان" ترددت على أسماع المصريين لأول مرة في 27/1/1997، عندما خرجت الصحف المصرية تحمل خبراً مثيراً للجدل، عن القبض على 86 شاباً وفتاة يعبدون الشيطان.
وقد تبين أن هذه المجموعة تتراوح أعمارهم بين 15و 24 سنة، وأنهم من خريجي المدارس الأجنبية، ومن أولاد الطبقة الغنيّة.
كما تبين أنهم اعتنقوا هذا الفكر عن طريق الاختلاط بالإسرائيليين في المنطقة المصرح فيها بدخولهم إلى الأراضي المصرية بدون جوازات سفر إلى جوار طابا ومن خلال استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور([8]).
كما قبضت السلطات المصرية في شهر مايو/ أيار سنة 2001م على 55 من الشاذين من عبدة الشيطان، ووجّهت لهم تهم ازدراء الأديان، واستغلال الدين في ترويج أفكار متطرفة.
وقد تم القبض على هذه المجموعة على متن باخرة نيلية، وكانوا يتخذون من صالة "الديسكو" فيها مكاناً لتجمعهم، وإقامة حفلات التعارف والتزاوج بعد تقسيم أنفسهم إلى رجال أزواج، ورجال زوجات!([9]).
ومن القيادات الرئيسية في جماعة عبدة الشيطان في مصر أحمد عمر عبد الغفار وطارق حسن، وهو صاحب فرقة موسيقية، وشاب آخر اسمه تامر علاء([10]) .
ومن بين الأماكن التي اتخذها عبدة الشيطان في مصر مقراً لممارسة طقوسهم، قصر البارون الشهير، الذي بني سنة 1905م، وهُجر فيما بعد، ولم تكن عليه حراسة فعّالة، إذ كانت تتسلل جموع الشباب والشابات إلى القصر لإقامة طقوسهم، وعندما كانوا يبدأون بحفلاتهم، يظن الناس أنها أصوات لأشباح وعفاريت، ثم تبين أنها لم تكن سوى تلك الصرخات الشيطانية المصاحبة لموسيقى الروك([11]) .


2ـ الأردن

ظهرت مشكلة عبادة الشيطان في الأردن في منتصف التسعينات، وقد حاولت السلطات آنذاك التقليل من حجمها إلى أن قبضت على مجموعة منهم في شهر سبتمبر/ أيلول سنة 2002، في إحدى قاعات الاحتفال في منطقة عبدون الراقية في عمّان، وهم يمارسون طقوساً غريبة، ويرتدون ملابس فاضحة، ويتقلدون بسلاسل من ذهب،ويرقصون بطريقة مثيرة على أنغام موسيقى غربية صاخبة.
كما داهمت السلطات عدداً من المحال التجارية التي تقوم بتوزيع أشرطة الفيديو، وأقراص CD، التي تروج لفكر عبادة الشيطان. وأعلنت دائرة المطبوعات والنشر عن مصادرة نحو ألف شريط فيديو، ومئات أقراص الكمبيوتر([12]).
وكانت قد شهدت بعض الجامعات الخاصة تجمعات لهؤلاء الشباب والفتيات ، مما سبب بعض الصدامات مع الطلاب والمدرسين ، وقد تكرر في بعض الجامعات حوادث تلويث المصليات بالقاذورات ، وهو ما حدث أيضاً في مسجد زيد بن حارثة بمنطقة الجبل الأخضر في مدينة عمان .


3ـ لبنان

في مطلع عام 2003 أطلق وزير الداخلية اللبناني ـ آنذاك ـ إلياس المر صرخة نذير بشأن شباب لبنان، بسبب تفشي الظاهرة بينهم، داعياً إلى التشدد في تطبيق القوانين تجاه عبدة الشيطان. كما أعلن الوزير عن انتحار 11 شخصاً سنة 2002 وقعوا في براثن هذه الجماعة التي كانت قد شهدت انتشاراً في السنوات الماضية، ولا تزال تتغلغل في المدن. كما أعلن عن نية وزارته إنشاء مكتب مكافحة "عبدة الشيطان".
ويقول اللبنانيون أن عبدة الشيطان يعود ظهورهم في بلادهم إلى فترة الحرب الأهلية، وتحديداً إلى عام 1986، عندما قامت القوى الأمنية بمداهمة أحد الفنادق في منطقة جونيه بشمال بيروت، وألقت القبض على مجموعة منهم([13]) .
وقد أوردت صحيفة الشرق الأوسط (1/3/2003) قصة لأحد أفراد عبدة الشيطان ممن أقدموا على الانتحار، ويبلغ من العمر 13 عاماً فقط، إذ أطلق على رأسه رصاصة، تاركاً بجانبه رسالة إلى أهله وأخوته، يقول فيها إنه ذاهب إلى عالمه حيث السعادة الحقيقية، وإنه حزين عليهم كيف يعيشون في هذا العالم، وإنه سيتذكرهم دائما.
ولم يكن الأهل يعلمون أن ابنهم من عبدة الشيطان، وقالوا إنه لم يظهر على ابنهم ما يدل على أنه من أتباع هذه الجماعة، ولم يرتد أية أماكن خاصة سوى الذهاب إلى السينما، ولكنه كان كثيراً ما يجلس إلى طاولة الكمبيوتر والإنترنت.


4ـ البحرين

نقلت وكالة يو بي آي عن صحيفة الوطن السعودية في 12/4/2005 أن السلطات البحرينية على وشك القبض على رئيس تجمع عبدة الشيطان في البحرين، بعد حصولها على معلومات عنه، عقب اكتشافها حفلات للشواذ في أحد فنادق العاصمة المنامة.

ونقلت الصحيفة عن طالب في المرحلة المتوسطة أنه تلقى دعوة إلى الحضور من جماعة مجهولة نظمت 3 لقاءات منذ العام الماضي، في حين تجاوز أعداد الحضور 150 شخصاً من عبدة الشيطان، غالبيتهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
وقال هذا الطالب بأنه حضر لقاءاتهم مرتين، مصطحباً كاميرا لتصوير الحفل، إلاّ أن سوء الإضاءة لم يمكنه من ذلك. وأشار إلى أن الحضور يبدأون بالرقص العاري، وتناول الخمور والمخدرات على وقع موسيقى صاخبة، إلى أن يدخل الجميع في حالة هيجان عامة تؤدي إلى الإغماء، يتخللها ممارسات شاذة لا أخلاقية.
وأشار عضو بمجلس الأمة البحريني إلى أن حفلات الشواذ التي تقام في العاصمة ، يحضرها شواذ قدموا من دول خليجية أخرى([14]).



5ـ المغرب

بدأت تنتشر في المدن السياحية كالدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وأغادير والصويرة . وينظمون حفلات بشكل دوري، أما لقاءاتهم العادية فتتم داخل مقاهٍ يلتقون فيها سرّاً، وقد يشاهدهم الناس منعزلين في ركن منها، وهم يتشحون بالسواد الذي يرمز للعوالم الشيطانية، ويتحدثون عن الموت بينما يدخنون الحشيش([15]) .
وفي بداية شهر آذار مارس 2003 ، كتبت الصحف عن اعتقال 14 شاباً أحدهم مصري الجنسية، وتم الحكم عليهم بالسجن والغرامة المادية. واستنكر أهالي الشباب الأحكام الصادرة ضدهم قائلين إن أبناءهم مجرد أشخاص مولعون بالموسيقى([16]) .


6ـ الجزائر

نشرت وسائل الإعلام هناك بتاريخ 3/2/2002 تقريراً إخبارياً جاء فيه أن مجموعة تلتقي كل ليلة في مقبرة مسيحية في الجزائر العاصمة وبحوزتها أشرطة تتحدث عن القوى الشيطانية، والقوى الخفية، وكانت تلك المجموعة تقدم قرباناً، عبارة عن ديك أو قط أسود، يذبحونه ويلطخون أجسادهم العارية من دمه، ثم يهمهمون بكلام غامض، ويدورون حول الدم المأخوذ من الحيوان الذي مزقوه قبل أن يبدؤوا بتصرفاتهم الشاذة.


ونقل معد التقرير عن طالب جامعي جزائري قوله: "لا يهمني ما يقوله الناس عني، مشرك أم كافر أم ملحد... أنا أشعر براحة الضمير، وواثق من تصرفاتي".
وعن سبب انضمام هذا الشاب إلى عبدة الشيطان، أفاد بأن ذلك كان من خلال محاضرة عبر الإنترنت ألقاها شخص سويسري من أتباع هذه الطائفة([17]).


7ـ تركيا

كتبت إحدى الصحف في 24/1/2002 عن القلق الذي تبديه السلطات تجاه تزايد حالات الانتحار من قبل بعض الفتيات المنتميات لعبدة الشيطان، فقد ألقت طالبة في المرحلة الثانوية نفسها من فوق جسر بوغازيجي إلى مياه مضيق البسفور، كما انتحرت طالبة أخرى تدرس في مدرسة أجنبية خاصة في كانون الأول/ديسمبر 2000، وقد ذكرت صحيفة "زمان" التركية اليومية أن عدد عبدة الشيطان في تركيا يصل إلى ثلاثة آلاف([18]).


8ـ ماليزيا

اكتشفت السلطات الماليزية أول تواجد لعبدة الشيطان في عام 2001، واعتقلت آنذاك 150 شخصاً، وفي بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول سنة 2005، وفيما يبدو أنه إحياء لتنظيم عبدة الشيطان، تم القبض على 105 شباب، بينهم 4 فتيات في عملية مداهمة لحفل موسيقي صاخب في قاعة بولاية نيجري سيمبيلان جنوب البلاد.
وتراوحت أعمار المجموعة بين 20 و 30 عاماً، ودلت الاختبارات التي أجريت عليهم أن 30 منهم تعاطوا المخدرات([19]).
وتقول وزيرة التنمية الاجتماعية في ماليزيا زهرة سليمان أن هذه الطائفة تقوم بأعمال إلحادية، وحرق الكتب الدينية كالمصاحف، والقيام بسلوكيات غير عادية.

ويقول طالب، كان ينتمي لهذه الطائفة، أن عبدة الشيطان في ولايتي صباح وسراواك الشرقيتين، يقومون عادة بطقوس ذبح الماعز بشكل خاص، وشرب دمائها خلال سماع موسيقى البلاك ميتاك، وإن هذه البدعة تنتشر بشكل سريع في المدارس وبين الشباب([20]) .

وأخيرا حظرت ماليزيا جميع أشكال موسيقى بلاك ميتال، وقال رئيس المجلس الوطني الإسلامي شكور حسين : رغم أن بلاك ميتال مجرد شكل من أشكال الموسيقى، إلا أن ثقافتها تدفع أنصارها إلى عبادة الشيطان والتمرد والقتل وتحض على الكراهية، وتدفعهم لممارسة شعائر مثل شرب دماء بشرية مخلوطة بدماء ماعز، أو إحراق نسخ من القرآن الكريم ([21]).

9ـ في سجن أبو غريب

ربط البعض بين الممارسات الشاذة التي ارتكبها السجانون الأميركيون في سجن أبو غريب في بغداد، وبين الطقوس التي يقوم بها عبدة الشيطان.

وسبب الربط يعود إلى معلومات غير مؤكدة للآن أن مجموعة من المسؤولين عن العمليات الخاصة في قاعدة فورت براغ العسكرية (Fort Bragg) ضالعة في ممارسات السحر والشعوذة، وبرامج وتجارب الحرب الذهنية بالاشتراك مع عناصر تنتمي إلى جماعات عبادة الشيطان"([22]).

10ـ غوانتانامو

أشارت المجلة أيضاً إلى أن ما ارتكبه السجانون الأميركيون في معتقل غوانتانامو، له علاقة بفكر عبادة الشيطان، إذ أشارت المجلة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أرسل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، سنة 2002، إلى الجنرال جيفري ميلر (Geoffry Miller) ليتولى قيادة معتقل غوانتانامو، لأن رامسفيلد كان يعتقد أن القائد الأسبق لم يحصل على نتائج جيدة في التحقيق. أما القائد الجديد ميلر فقيل عنه حينها أنه من جماعة "مقوسي الملاعق" (ممارسي الشعوذة والممارسات الباطنية).

وفي غوانتانامو شاهد العالم تدنيس القرآن الكريم حسبما نشرته مجلة نيوزويك. وازدراء الأديان وتحقيرها هو من أفكار عبدة الشيطان التي سيأتي بيانها.

وقد كتب أحد الضباط السابقين في الجيش الأمريكي عن بعض الممارسات التي حدثت في غوانتانامو فقال: "واحدة من التجارب التي تعلق في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر هي لما قام أحد مسؤولي المعسكر برمي الإنجيل على الأرض وبدأ بركله وغير ذلك.. إنها كانت صدمة قوية، ولو أن هذا كان فقط في تدريب. إنني لا أشك في صحة قصة تدنيس القرآن"([23]).


أفكارهم وطقوسهم وممارساتهم

1ـ اعتقادهم بأن الشيطان ظُلم من قبل الله ـ حاشا لله ـ عندما طرده من الجنة لمّا رفض السجود لآدم، لذلك فإنهم يعتبرون أن الشيطان يستحق التقدير، وهو رمز القوة والإصرار. كما يعتبرون الشيطان القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر.


2ـ إطلاق العنان لممارسة الجنس والشهوات وتعاطي المخدرات والخمور، إذ جاء في بعض وصاياهم: "أطلق العنان لأهوائك، وانغمس في اللّذة، واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلاّ بما يؤكد ذاتك، ويجعل وجودك وجوداً حيوياً". وكان تراولي، الذي سبق ذكره، يقول لأتباعه: "خذ من الجنس ما شئت، وكيف تشاء ومع من تشاء، وعلى الآخر أن يسلم لك".
3ـ من طقوسهم: ارتداء الثياب السوداء، وإطالة الشعور، ورسم وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم، أو النجمة السداسية، ولبس قلادة سوداء عبارة عن نجمة خماسية يتوسطها رأس شيطان بقرنين ملتويين إلى الخلف.
4ـ يفضلون الاجتماع لأداء طقوسهم في أماكن مهجورة أو نائية أحياناً، ويرسمون على جدرانها أشكالاً مخيفة كالأفاعي والجماجم، أو أشكالاً غريبة تدمج فيها أكثر من حيوان أو هيئة.

5ـ يرافقهم في هذه الجلسات الموسيقى الصاخبة Hard Rock، ويرددون بعض الكلمات على شكل أغانٍ ينشد فيها الموت والانتحار، إضافة إلى تعاطي المخدرات والمسكرات بشكل مبالغ، وفي مثل هذه الحالات قد يلعقون دماء بعض، أو يمزقون قطة أو كلباً، أو ديكاً ويختارون اللون الأسود من الحيوانات، ويمزقونه وهو حي يعبثون بدمائه.
6ـ إقدام بعضهم على الانتحار، لأن هذا من الحرية التي يزعمونها، إذ يقولون أن للإنسان الحرية أن يأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويموت متى يشاء! والانتحار عندهم انتقال إلى عالم السعادة الحقيقية، وأشبه بمحطة من محطات كثيرة يتدرج فيها الإنسان([24]).

7ـ نبش القبور وإخراج جثث الموتى، ويتراقص كبيرهم فوق الجثة التي يعثرون عليها. ويقولون إنهم يفعلون ذلك لتقسية قلوبهم، ولمعاينة العدم والشعور به محسوساً، والتدريب على ممارسة القتل دون أن تطرف لهم عين.
8ـ اعتبارهم أن الأخلاق تكرس الضعف وحماية الضعفاء، وهم إنما يريدون أن تقوم العلاقات بين الناس وفق اللذة والمنفعة، ويعتبرون الأخلاق عنصر تعويق، لا عامل دفع وترقية.



وإن شاء الله تستفيدو من الموضوع ........................

MR.FERRARI غير متصل قديم 21-05-2006 , 03:36 PM    الرد مع إقتباس
2k2 2k2 غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 1,092
#2  

شكرا جزيلا على هالمعلومات ..... :-)

2k2 غير متصل قديم 27-05-2006 , 01:43 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.