العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > وهذه أقوال أهل العمل في سيــــــــــــــــــد قطـــــــــب
المشاركة في الموضوع
ربيع القلوب ربيع القلوب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 159
#1  

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: قبل أن ترد أخي الكريم...راقب الله في كلامك..ثم طالع كلام سيد قطب وأعرضه على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة...ثم طالع بعد ذلك أقوال أهل العلم... وأياك أياك في القدح في علماءنا... فإني أحذرك...من مغبة ذلك...وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..والآن تمنع الكتابة بهدوء



أقوال أهل العلم في سيد قطب

فتوى(1) العلامة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ .

قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن" في قوله تعالى( الرحمن على العرش استوى) :"أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق"

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ :"هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة ، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف ، وهو العلو على العرش ، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير".

ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".

المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض)

فتوى(2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ

وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:"لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه ) وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين". ثم يقول عند قوله تعالى (فأصبح في المدينة خائفاً يترقب) ، قال :"وهو تعبير مصور لهيئة معروفة ، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين"

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ لما قريء عليه مثل هذا الكلام:" الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة".

المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض)

فتوى(3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ

وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات:ص242" عن معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص:"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ لما سئل عن هذا الكلام وقريء عليه :"كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح ، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم".

قال السائل: قوله:"إن فيهما نفاقاً" أليس تكفيراً ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز ـ رحمه الله ـ :"هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة ، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه ـ نسأل الله العافية ـ ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع . إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
- قال السائل : ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز ـ رحمه الله ـ :"ينبغي أن تمزق".
ثم قال الشيخ :" هذا في جريدة ؟".
ـ قال السائل : في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز :"لمن ؟".
ـ قال السائل : لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز:"هذا كلام قبيح".
ـ قال السائل : في " كتب وشخصيات".

المرجع : (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416)

فتوى(1) العلامة المحدث ناصر الدين الألباني

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ معلقاً على خاتمة كتاب (العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) :"كل ما رددته على سيد قطب حقٌ وصوابٌ ، ومنه يتبين لكل قارىء على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام".
المرجع :(من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته)*

فتوى(2) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة لشخص:"أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟
قال السائل : نعم.
قال الشيخ:"جزاك الله خيراً ، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين ، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك)(1) صغير وقلم(هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات. هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة ، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار ، قلت له : أيش هذا يا شيخ ، هكذا الإسلام يأمركم ؟
قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع".
عاود الشيخ فقال:"راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني ، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد ، طرق الباب دخل ، أهلاً وسهلاً ، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام ، قلت له : أنا هكذا أعرف ، لكن أيش معنا المقاطعة هذه ؟ قال : أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ. قلت له : أيش كفَّرت ؟ قال : أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً : "سورة الحديد" ـ أظن ـ ، وثانياً : "بقل هو الله أحد". قلت : نعم ، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لانكفر أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة ، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري ، قلت له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ ، قلنا له : يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله ، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في "مجلة المجتمع"في الكويت بعنوان ضخم : الشيخ الألباني يكفر سيد قطب ، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟ أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين ، هؤلاء أهل أهواء ، ياأخي! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط ، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين".

**المرجع(شريط للشيخ بعنوان مفاهيم يجب أن تصحح)**

فتوى(1) العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين : ـ أثابكم الله ـ أرجو إجابتي على هذا السؤال : إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه ، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال : إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح ، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
قال الشيخ محمد:"مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل ، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير "ظلال القرآن" ، كتبوا ملاحظات عليه : مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها".

** المرجع(من شريط اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده ، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)

فتوى(2) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

.
قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في "ظلال القرآن":"إنها أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر ؛ فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ، وهي من ثم أحدية الفاعلية ، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود"
وقال في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) :"أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق"

*سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ عن صاحب كتاب في"ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟ فقال:"أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه ، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير ، وتفسيـر ابن سعـدي ، وتفسيـر القرطبي ـ علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث ـ ، وتفسيـر[أبي بكر] الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب. وقد ذكر بعض [أهل العلم]كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب ، وهي مدونة وموجودة. ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود. وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة. علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه ، فقال : ظلال القرآن".
ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.

**المرجع :(مجلة الدعوة ـ عدد1591 ـ9 محرم1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)

فتوى(3) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

قال السائل : ماهو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب ، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و(معالم على الطريق) و(لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ :"أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين ، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام : كتفسيره للاستواء ، وتفسيره سورة "قل هو الله أحد" ، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به".
** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور ، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421)

فتوى(1) العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى ( وفي الرقاب(
في "ظلال القرآن":"وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل ، حتى يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق"

قال سائل : فضيلة الشيخ ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على قبول نظام الرق الجاهلي في باديء الأمر.
قال فضيلة الشيخ صالح :"أعوذ بالله".
ـ أكمل السائل[سؤاله بقوله]:"بيد أنه جاء [بتخفيفه] عن طريق فتح أبواب الكفارات وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج . فما توجيهكم ؟
قال الشيخ صالح الفوزان :"هذا كلام باطل ـ والعياذ بالله ـ رغم أنه يردده كثير من الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء ، بل نقول المفكرين كما يسمونهم. ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً ، وهو موجود في تفسير سيد قطب في "ظلال القرآن" ، يقول هذا القول : إن الإسلام لا يقر الرق ، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا الرق ، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس ، وأشار إلى رفعه بالتدريج حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد ـ والعياذ بالله ـ هذا إلحاد واتهام للإسلام. ولولا العذر بالجهل ،[لأن] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل ، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام ، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب ما تعلموا ، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم. لأن الكفار يقولون : إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس ، وأنه يسترق الناس ، وأنه وأنه ، فأرادوا أن يردوا عليهم بالجهل ، والجاهل إذا رد على العدو [فإنه] يزيد العدو شراً ، ويزيد العدو تمسكا بباطله . الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة ، أو يكون بالجهل ، [بل] يكون الـرد بالعلم والبرهان ، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في أمور خطيرة وهو لا يعرفها . فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر ، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر بالجهل ، والجهل آفةٌ قاتلة ـ والعياذ بالله ـ فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام موجود في الديانات السماوية [ومستمر] ما وجد الجهاد في سبيل الله ، فإن الرق يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ وذلك حكم الله ـ جل وعلا ـ ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد ، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول : هذا باطل ؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال في جرائم الجاهلية ، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [بل] يصرح [برد] الباطل، [و] يبطل الباطل. هذا حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا باطل ، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا. نعم ، [وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق. قال العلماء في تعريف الرق :(هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) ، وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك ، راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين ، وأباح التسري به ، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق]".
**(من شريط بتاريخ الثلاثاء 4/8/1416ثم صححه الشيخ)**

فتوى(2) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟
فقال:" وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير ، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيء على أفكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.
وهو في الحقيقة ليس تفسيراً ، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور ، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار ، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية ، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.
أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات ، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات ، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى
في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية ، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [وحدها] هي الألوهية المطلوبة ، [وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال].
والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير. هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.

** المرجع (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامةـ لقاء مع فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9/8/1412 ثم صححه الشيخ)**

فتوى(3) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

*قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور ـ هداه الله ـ أنه قال :"لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه بعض العبارات ، ونقول : هذا يكفر المجتمعات ، ولا يلام الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر ـ [ أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ـ فما هو تعليق سماحتكم ؟.
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان:"الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على ما يقول ، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم ، [لأن الإمام عنده أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً ، وسيد ليس عنده دليل واحد على ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول](2)".

*كذلك قال أيضاً (يعني عرعور) : لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم به سيد قطب ، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه. فسئل عن قوله هذا فأجاب : كلمة المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا : التغيير ، الانتخابات ، الاغتيالات. وأقصد في زمانه : أي وقت الخمسينات.
فأجاب الشيخ صالح:"هو لا يعرف لأنه جاهل ، أما نحن نعرف ـ ولله الحمد ـ أن العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم.

** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور)**

*هل يقال : إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟
قال فضيلة الشيخ صالح ـ حفظه الله ـ جواباً على هذا:"ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك ، لكن يقال : إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية".

**(من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة)**

فتوى المحدث العلامة حماد بن محمد الأنصاري

سئل الشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري رحمه الله عن قول سيد قطب:"ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال"(1).

*فأجاب الشيخ العلامة رحمه الله:"إن كان قائل هذا الكلام حياً فيجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل مرتداً ، وإن كان قد مـات فيجب أن يُبَيَّنَ أن هذا الكلام باطل ولا نكفره لإننا لم نقم عليه الحجة".

**المرجع(كتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم للشيخ المحدث ربيع المدخلي ص24 وقرأها على الشيخ حماد تَثَّبُتاً في ليلة الأحد 3/1/1415)**

فتوى للعلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

ـ قال السائل : يقول عدنان عرعور :"لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل ما تكلم سيد قطب ، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه ، ومن أعظم كتبه (في ظلال القرآن) و(معالم على الطريق) و(ولماذا أعدموني) ، مع أنه صرح في مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها ، فما قول سماحتكم ؟
قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان:"الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعين".

** المرجع(من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور)**

فتوىللعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان

ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة ، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ:"بل هو مليء بما يخالف العقيدة ، فالرجـل ـ رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين ، وكان من الأدباء ، له كتاب : (حصاد أدبي) ، و(الأطياف الأربعة) ، وغيره.. و(طفل من القرية) ، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل ، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات ، ولكن له أخطأ في العقيدة ، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام ، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها ، فللعلم كتبه ، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين : الأئمة الأربعة ، وللتابعين ، وأهل الحق ، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون ، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف(الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن ، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل : طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع ،ويقول : كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ :"هذا مبتدع ، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع ، نسأل الله أن يهديه. نعم.
** المرجع(من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)**

فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد

ـ سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب ظلال القرآن ؟
*فقال:" كتاب ظلال القرآن أو في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل ، وليست على الأثر . ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب ، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل : تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير ، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على [الأثر] ولهذا إذا قرأه الإنسان [لم يجده] يقول : قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي ، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب . ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم . الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب ـ رحمه الله ـ كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها ، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل : البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول اللهr وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد ، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية

وعلى الكتابات الأدبية ، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد".

** المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414)**

فتوىللعلامة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان

ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة ، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟
فأجاب الشيخ:"بل هو مليء بما يخالف العقيدة ، فالرجـل ـ رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين ، وكان من الأدباء ، له كتاب : (حصاد أدبي) ، و(الأطياف الأربعة) ، وغيره.. و(طفل من القرية) ، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل ، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات ، ولكن له أخطأ في العقيدة ، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.
وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام ، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها ، فللعلم كتبه ، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين : الأئمة الأربعة ، وللتابعين ، وأهل الحق ، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون ، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف(الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن ، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.
قال السائل : طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع ،ويقول : كفى الأمة تفريقاً وأنا أجالس الجميع.
قال الشيخ :"هذا مبتدع ، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع ، نسأل الله أن يهديه. نعم.
** المرجع(من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)**

كلمة فضيلة المحدث الشيخ عبد الله بن محمد الدويش – رحمه الله –

قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه(المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال):"فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه . وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور :
(الأول) : أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.
(الثاني) : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم. (الثالث) : اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته(المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال) وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ن وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

**المرجع(مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ الدويش رحمه الله ، طبع1408)**

فتوى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ : هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ "في ظلال القرآن" ؟.
فأجاب فضيلته:"أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ. يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع ، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ. ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة ، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة. وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات ، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني. ومن أمثلة ذلك : أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن ، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول : إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي لا ندخل فيها ، قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً )

ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله ، والإله بالرب. يعني : توحيد الربوبية عنده هو توحيد الألوهية ، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية. عنده عكس في فهمها ، فالرب عنده هو المستحق للعبادة ، والإله عنده هو الخالق الرازق. وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها ، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة : طاعة المشركين ، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها ـ كما أذكر ـ مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس ـ على حد تعبيره ـ ، فيقول : أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا ، وفي المساء كذا ، وفي السهرة كذا ، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب : إن هذه الفئة ـ يعني : مصمم الأزياء ـ إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا ، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول : المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال. وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال. فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله ـ جل وعلا ـ حلال. أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين ، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك ، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك. فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة ، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله ، في مسألة الطاعة ؛ طاعة المشرعين ، المصممين ، المنظمين … إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة ، يعني : يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة ، يعني : على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت ، لكنه
اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.

وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام ، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح. هذا معنى كلامه ، لِمَ ؟ قـال : لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية ـ على حدِّ تعبيره ـ فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام! وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا ، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد. إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية. وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ. يعني : جميعاً ـ على حد تعبيره ـ.
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها ، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف : (القسم الأول) : فقه الأوراق. و(القسم الثاني) : فقه الواقع ، وفقه الحركة أيضاً. يقصد بفقه الأوراق : الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام ، ويقصد بفقه الواقع : يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو
ذلك ؛ يعني : ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل ، يقول : إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع. أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة ، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه ، فإذا لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به ، كما تتوجه ـ يعني الدراسات ونحو ذلك ـ يعني العناية الكبيرة به. فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر ، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح ، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي ، أما الكتب المشتملة على الباطل ، المشتملة على التحريفات ، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها ، فإن قراءة طالب العلم ـ خاصة المبتدئ ـ فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة ، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة".
** المرجع(شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، الشريط السابع ، الوجه الثاني)**

عذراً على الإطالة والله الموفق والهادي سواء السبيل

وكان هذا العرض.....حتى يقل التخبط في ضلمات الجهل والهوى



ربيع القلوب غير متصل قديم 06-02-2001 , 02:05 AM    الرد مع إقتباس
WaSa6Y WaSa6Y غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 283
#2  



من المعلوم أن تفسير سيد قطب للقرآن كان تفسير أدبي أكثر منهُ ديني.. لذلك لا غرابة بوجود عدد ليس بالهين من الاغلاط بالفهم والتفسيـر.


WaSa6Y غير متصل قديم 06-02-2001 , 03:51 AM    الرد مع إقتباس
نورالدين نورالدين غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 69
#3  
إخسأ مكانك
فقد سمعت الشيخ عايض القرنى -أسكت الله من أسكته- يقول أن الشيخ عبد العزيز رحمه الله أرسل رسالة لجمال عبدالناصر بدأها بقول الله تعالى:
(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيهاوغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما)
ثم اجلس فى مستنقعك أحسن لك.
فلو كان أحد رؤساءك لكنت التمست له أعذار الدنيا.
انما تنقمون من الرجل أنه يريد تحكيم شرع الله فى الأرض ثم ولهذا قتل . ثم أولتم متشابه قوله وحملتموه مالا يحتمل.
(وما نقموا منهم إلاأن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)
فأنت إما غبى ضال أو صاحب مصلحة.

نورالدين غير متصل قديم 06-02-2001 , 03:56 AM    الرد مع إقتباس
متكهرب متكهرب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 186
#4  


أخي الفاضل ربيع القلوب

هلا ذكرت بعض حسنات الشيخ سيد قطب رحمه الله

هلا قمت بتصحيح كتبه ، وتنقيتها مما تقول ، فهي قليلة ان وجدت

وتقديمها للناس مرة اخرى ليستفيدوا منها .

فاسلوبه راق ، وتفسيرة للقرأن في الظلال بلاغة عجيبة واستشهاداته بما ينطبق عليه الواقع قلما يصل الى اسلوبه من يحاربه .

وانني والله اتعجب لم كل هذا الهجوم على من افنى عمره في الجهاد في سبيل الله ، لتكون كلمة الله هي العليا ، ومات في سبيل ذلك ، نحسبه كذلك والله حسيبه ، ونسأل الله ان يتقبله في الشهداء انه سميع مجيب

وان يتجاوز عنه ويغفر له سيئاته واخطاءه وان يبدلها حسنات انه ولي ذلك والقادر عليه .



متكهرب غير متصل قديم 06-02-2001 , 04:14 AM    الرد مع إقتباس
ربيع القلوب ربيع القلوب غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 159
#5  

نور الدين...نور الله قلبه بالهدى والإيمان يارب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني والله مشاركتك..في هذا الموضوع..ولكن لايسعدني والله أسلوبك التهجمي...بهذه الطريقة..فأنا وأنت نبحث عن الحق وندين الله بذلك وهذا ما أعتقده من خلال ردك..لكن الأفضل التأني في الرد...
ثم قلت في معرض كلامي عن سيد قطب رحمه الله...يجب أن تعرض هذا الكلام الذي ذكره سيد قطب على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. و بعد ذلك أحكم بنفسك..
ثم أخي بارك الله فيك..أنت أستشهدت بقول الشيخ عايض القرني حفظه الله.. ولكن أخي بارك الله فيك...هل علم ومكانة وفقه الشيخ عايض القرني..أعلى وأرفع من العلماء الذين نقدوا سيد قطب.. لآاعتقد أنك سوف تقول نعم!!


ثم أخي بارك الله فيك...الكلام ليس على سيد قطب...بل على منهج سيد قطب..وإلا فهو مات رحمه الله.. ولكن الكلام على منهجه في الأسماء والصفات والحاكمية.. والتعطيل.. وسبه لصحابة النبي عليه الصلاة والسلام..وسبه لموسى عليه السلام... الكلام يدور حول هذا..فافهم بارك الله فيك.. ونفعنا الله واياكم بالعلم النافع يارب.

ربيع القلوب غير متصل قديم 06-02-2001 , 02:29 PM    الرد مع إقتباس
نورالدين نورالدين غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 69
#6  
وآفته من الفهم السقيم
أنا قلت لك وإقرأ ما كتبت مرة ثانية
يا رجل الشيخ عبدالعزيز هو الذى كتب.
أما الشيخ عايض فقد روى القصة يا شاطر.
ثم كلام الشيخ عن الأسماء والصفات هو نادر ولايؤخذ منه هذا العلم على الإطلاق.
إنما كلامه وكتابته عن العالم الذى نعيش فيه فليس له مثيل.
إلا كان بتقول لى الجتميين الذين لاهم لهم إلا سب سيد.

وبعدين خلك أنت شجاع ...وقل أنك ترى عصمة حكامك وأن لهم التفويض الإلهى.

نورالدين غير متصل قديم 06-02-2001 , 03:05 PM    الرد مع إقتباس
المسك المسك غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 16
#7  
لا حول ولا قوة إلا بالله

أهلكنا سيد قطب !! أهلكتنا ياسيد قطب !! لماذا كل هذا ياسيد ؟
رحمك الله ياسيد قطب كل هذا الزخم الهائل عليك من اللعائن والشتائم والقذف والتهم السخيفة لأنك قتلت بلا إله إلا الله وبذلت روحك لأجلها وضحيت بحياتك وسعادة الدنيا الموهومة بها بينما حاسدوك إذا رأى أحدهم الرئيس أو الحاكم تلعثم وربما بلل ملابسه وإن نطق قال مدحة أو طلب منحة فقبحاً لشاتميك ورحمة الله عليك
أخي أنت حر وراء السدود أخيي أنت حر بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصماً فماذا يضيرك كيد العبيد
لا زالت كلماتك ترفرف في مسامعي وأنشدها دائماً أخي أنت قد ذكرتنا …
رحمك الله .. رحمك الله ..
كدأب العلماء السابقين .. لم يكتب لهم الشهرة لأنهم لم يريدوها فأتت إليهم بعد حين ! وأتتك الآن فشكراً لكم معشر الجاميين .. لقد مجدتم سيد قطب رحمه الله حتى رفعمتوه وبينتم منزلته فلكم الشكر الجزيل .لقد سعو إلى النيل منك وتشويه حقيقتك الواضحة فخانتهم عقولهم المريضة .
كم تطلبون لنا عيباً ويعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم
هكذا عظموك فكفانا أن نفاخر بك فقد كفينا بهم
فإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
كم كان جهادك وكم كانت تضحيتك في زمن الخوف والكبت ..هل يستطيع أحد شانئيك أن يقول لحاكم من الحكام العرب والمسلمين أوقفوا الحرب مع الله فهي حرب خاسرة ! هل يستطيع أحدهم أن يعلن أن الربا هو معركة حقيقية مع الله لا تحمد عقباه
لا يســتــطــــيعـــون !!!!
كلمات .. وخواطر أتت على عجل لم ترتب ولكنها تحكي عن حبكم والدعاء لكم وسؤال الله عز وجل أن يرزقك أجر المجتهد .
اللهم ارحم سيد قطب واكتب له أجر الشهيد وأجر المجتهد . وارفع مقامه في جناتك واكتب له عن كل شتيمة أو تنقيص درجات في الجنان . اللهم احفظ عبدك سيد قطب من ألسنهم اللهم احفظ حرمة عبدك الميت . اللهم اعف عن شاتميه واغفر لنا ولهم ولكل مسلم.
قال الشيخ المجاهد الذي نحبه ونشهد الله على ذلك ونتشرف أن صافحنا يده يوماً من الأيام وندعوا له دائماً كما كنا ندعوا له وقت المحنة ونسأل الله له الصحة والعافية والسلامة في الدنيا والفوز بالجنة ومرافقة الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا سلمان بن فهد العودة حفظه الله قولوا جميعاً آمين ـ
آمين ـ آمين ـ آمين
قال مانصه إجابة علىالسؤال التالي :ـ
سيد قطب رحمه الله اختلف في منهجه الكثيرون , فالبعض أسماه مكفرا والبعض الآخر أسماه مشبها والبعض الاخر أسموه متكلما ؛ والأدهى من ذلك والأَمَر أن البعض يكفره ويمزق كتبه ويكفرونه ويسمون كتابه ( في ظَلال القرآن ) الظَّلال بالفتح !! علما بأنه حمل لواء الجهاد في سبيل الله بالكلمة الصادقة – كما نحسبه والله حسيبه – ومات وهو على كلمة الحق التي دعا إليها
· فما صحة ما يقوله المتقولون ؟

أما عن سيد قطب فقد قرأت معظم كتبه ، وإن شئت فقل : كل كتبه ، كما قرأت كثيراً مما كُتِبَ عنه , ولعل أوفى كتاب في هذا الباب هو كتاب ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ) للدكتور صلاح الخالدي ، وللدكتور عناية خاصة بالأستاذ سيد ، وآخر مؤلفاته حوله رسالة كبيرة نشرت ضمن سلسلة أعلام المسلمين .
والملحوظ أن الناس في سيد ، وفي غيره ، يكون فيهم المتوسط المعتدل ، الذي ينظر بعين الإنصاف والتجرد والتحري ، ويكون فيهم المتطرف الذي يقع في التعصب والهوى ؛ وسيان أن يكون التعصب ضد الشخص مما يحمل على رد الحق الذي معه وتصيد الأخطاء عليه وتفسير كلامه على أسوأ الوجوه وعدم الاعتبار بالمتقدم والمتأخر من كلامه … أو أن يكون التعصب له مما يحمل على أخذ أقواله بدون تحفظ ، والغفلة عن أخطائه وعثراته ، والدفاع عنه بغير بصيرة ، بل : وربما اعتقاد العصمة في المتبوع بلسان الحال ، أو بلسان المقال .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود : ( الكبر بطر الحق وغمط الناس ) .
والذي يخاف الله يتورع عن أعراض عامة المسلمين ، فضلاً عن خاصتهم من أهل العلم ، والدعوة والجهاد والدين .
والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ، ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان .
وكان حديثه حديث المعايش الذي لابس همّ الإسلام قلبه ، وملك عليه نفسه ، قد شغله الحزن على الإسلام ، والغضب له ، حتى عن ذاته وهمومه الخاصة .
وكتابه الظلال يعتبر إضافة كبيرة لدراسة التفسير ، واستطاع فيه أن يستوعب كثيراً مما كتبه المتقدمون ، وأن يبنى عليه رؤيته الخاصة المتميزة ، وفهمه الثاقب ، ودرسه الغزير ، وأن يقرن آي الكتاب بحياة الناس المعاصرة حتى يشعر قارئه أن القرآن ليس كتاباً نزل لبيئة خاصة في المكان والزمان ، ولكنه هداية للناس أجمعين ، أياً كان زمانهم أو مكانهم .
ولقد استفاد الأستاذ سيد من تفسير ابن كثير فائدة غنية ، ونقل عنه ، وربما اعتمد عليه خصوصاً في باب المرويات والأقاويل ، بل وفي أوجه الاختيار والترجيح .
كما انتفع بما كتبه الشيخ محمد رشيد رضا في المنار فيما يتعلق بربط هداية القرآن بنتائج العلم والبحث الإنساني والاجتماعي والعمراني ، وفيما يتعلق بالتجرد عن التعصب والتقليد .
ولكن يبقى الظلال شيئاً آخر ، غير هذا وذاك 0
نعم ؛ ليس الكتاب تفسيراً لآيات الأحكام ، ولهذا فهو لا يغني عن مثل كتاب القرطبي ، أو ابن العربي ، أو الجصاص , أو غيرهم خصوصاً للمهتمين بمعرفة المذاهب الفقهية ، والترجيح بينها وليس تقريراً مفصلاً أو تعليمياً لكليات العقيدة وجزئياتها ، فهو لا يغني عن قراءة ما كتبه الإمام الفذ ابن تيمية ، أو تلميذه العَلَمْ ابن القيم ، في تقرير العقيدة ، والذب عنها ، ومناظرة خصومها .
بل ووقع في الظلال عثرات في هذا الباب وفي غيره ، ولكنها يسيرة إلى جنب ما فيه من الخير والعلم والإيمان 0
ومن ذلك - تمثيلاً - اضطرابه في باب الاستواء - كما يعرفه من راجع تفسير هذه الآية في مواضعها السبعة المعروفة - ووقع منه في بعضها أن الاستواء كناية عن السيطرة والاستعلاء ، وهذا خطأ ، والصواب أن الاستواء ، كما قال مالك : معلوم ، من حيث المعنى ، مجهول ، أو غير معقول ، من حيث الكيفية ، وقد ذكر الأئمة في معناه : العلو ، والاستقرار ، والارتفاع ، والصعود ، والله أعلم 0

ومن ذلك أنه يسمى توحيد الألوهية - الذي هو توحيد العبادة - باسم توحيد الربوبية ، ويسمي توحيد الربوبية باسم توحيد الألوهية ، وهذا خطأ في اللفظ ، لكنه رحمه الله كان شديد الوضوح في إدراك هذه المعاني والحقائق وتقريرها 0
ومن ذلك أنه كتب فصولاً موسعة في موضوع الدعوة ومنهجها ، والموقف من المجتمعات المعاصرة ، وكتب ذلك بعاطفة مشبوبة ، ولغة قوية ، وغيرةٍ على الدين ، وعلى المسلمين .. حملها بعض قارئيه ما لا تحتمل من المعاني واللوازم ، وتعاملوا معها على أنها نصوص تقرأ بحروفها وألفاظها ، وتحفظ وتتلى ويستشهد بها في مواطن النزاع ، ومضايق الجدل والمناظرة والخصام .
وبنى بعض هؤلاء على هذه القراءة الحرفية الضيقة تكفير الناس كافة ، أو التوقف بشأنهم أو الهجرة من ديارهم ... إلى أين ؟ لا أدري !
وبنى آخرون عليها فكرة الانفصال عن المجتمعات وترك العمل فيها واعتزالها ، وفهمت كلمة سيد رحمه الله عن ( العزلة الشعورية ) بتكثيف قوي ، وترميز شديد ، جعلها بؤرة العمل والانطلاق .
والحق أن القراءة الحرفية الظاهرية لتراث كاتب ما ، ليست أمراً خاصاً وقع مع سيد قطب رحمه الله وحده ، لكنها مشكلة تراثية ، يعاد إنتاجها الآن مع عدد كبير من رموز العلم والفقه والدعوة والاجتهاد ، من المتقدمين والمعاصرين
ولقد يكتب العالم بحثاً ، أو يقدم اجتهاداً ، أو ينتحل رأياً في مسألة ، وينتصر له بحسب ما توفر لديه آنذاك ، فيأتي الخالفون فيقرؤون نصه بقدسية تأسر عقولهم ، وتجعل همهم مقصوراً على إدراك النص وفهمه ، ثم تقريره وتوسيع دائرته ، ثم الاستشهاد له ومدافعة خصومه 0
ولذلك يدري كل أحد ، أن الأئمة ، أصحاب المذاهب ، الفقهية وغير الفقهية ، لم يكونوا يشعرون أنهم يؤسسون مذهباً ، ويقيمون بناءً خاصاً ، راسخ القواعد ، مكتمل الأركان ، حتى جاء من بعدهم فأصّل وفصّل ، وجمع النظير إلى النظير ، وتعامل مع كلام الأئمة بحرفية بالغة ، بل عدّ بعضهم كلام الإمام ككلام الشارع ، من جهة المنطوق والمفهوم ، واللازم ، والقياس عليه ، والناسخ والمنسوخ ، والظاهر والنص .... الخ . هذا مع شدة نهي العلماء عن التقليد ، حتى إن منهم من كان ينهى عن تدوين آرائه الفقهية ، ويحذر من تناقلها .
وكلما كان العالم أوسع انتشاراً ، وأكثر أتباعاً ، وأوغل في الرمزية - لأي سبب - كان الأمر بالنسبة له أشد ، وكانت المشكلة أظهر ، لكنها تخف تدريجياً بتقدم الزمن ، ولو من بعض الوجوه
هذه ليست مشكلة العالم أو المفكر ، بقدر ما هي مشكلة القارئ أو المتلقي ؛ وأياً ما كانت فهي مما يحتاج إلى بحثٍ ودراسة 0
وقديماً كان علي رضي الله عنه يقول قولته المشهورة : يهلك فيّ رجلان : غالٍ وجاف 0

والخلاصة : أن سيد قطب وغيره من أهل العلم يؤخذ من قولهم ويترك ، ويصيبون ويخطئون ، ويردون ويرد عليهم ، وهم إن شاء الله بين أجر وأجرين ، ولئن حرموا أجر المصيب في عشر مسائل ، أو مائة مسألة فلعلهم - بإذن الله - ألا يحرموا أجر المجتهد 0
ومن أفضل ما كتبه سيد قطب كتاب ( خصائص التصور الإسلامي ) ، والذي ظهر جزؤه الأول في حياته ، وأخرج أخوه الأستاذ محمد قطب حفظه الله جزءه الثاني بعد وفاته . وهو كتاب عظيم القدر في تقرير جملة من أصول الاعتقاد ، معتمداً على نصوص الكتاب الكريم بالمقام الأول ، مؤيداً لها بحجج العقل الظاهرة ، راداً على مقالات المخالفين والمنحرفين . وفيه رد صريح ومباشر على أصحاب مدرسة وحدة الوجود ، والحلولية ، وأضرابهم ، وحديث واضح عن الفروق العظيمة بين الخالق والمخلوق ، وبيان أن هذا من أعظم خصائص عقيدة التوحيد ، كما بينها الإسلام . فلا مجال مع هذا لأنه يحمل أحد الفيض الأدبي الذي سطره سيد في تفسير سورة الإخلاص على تلك المعاني المرذولة ، التي كان هو رحمه الله من أبلغ من رد عليها ، وفند شبهاتها .
وأذكر من باب الإنصاف أن أخانا الشيخ عبدالله بن محمد الدويش رحمه الله تعالى لما أشار عليه بعضهم بتعقب الظلال ، واستخراج ما وقع فيه ، فكتب مسوّدة كتابه ( المورد العذب الزلال ) ورد على ذلك الموضع في سورة الإخلاص ، فبلغني أنه فهم منه تقرير مذهب وحدة الوجود ، فبعثت إليه مع بعض جيرانه بالموضوع المتعلق بذلك من كتاب الخصائص والذي هو بيان جلي للمسألة لا لبس فيه ، فكان من إنصافه رحمه الله ، أن أثبت ذلك في كتابه ، ونقل عن الخصائص ما يرفع اللبس .
علماً أن الحري بالباحث إجمالاً أن يفهم كلام الشيخ أو العالم بحسب ما تقتضيه نصوصه الأخرى فيرد بعضها إلى بعض ، ويفسر بعضها ببعض ، ولا يتمسّك بكلمة يضع لها أقواساَ ، ثم يعقد لها محكمة ! وقد يخطىء المرء في اللفظ وهو يريد معنى صحيحاً ، كما وقع للذي قال : اللهم أنت عبدي وأنا ربّك ، يريد : أنت ربي وأنا عبدك ، وما كفر بذلك ولا أثم بل لعله كان مأجوراً مثاباً .
ومن المعلوم المستفيض أن سيداً رحمه الله مرّ في فكره وحياته بمراحل مختلفة ، وكتب في أول حياته مجموعة كتب أدبية ، مثل : كتب وشخصيات ، مهمة الشاعر في الحياة ، طفل من القرية ومجموعة من الدواوين الشعرية . وكتب مجموعة من الكتب الإسلامية مثل : التصوير الفني في القرآن ، مشاهد القيامة في القرآن ، العدالة الاجتماعية في الإسلام .
ثم في مرحلة النضج كتب الخصائص , المعالم , الظلال , هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، الإسلام ومشكلات الحضارة ... وربما كتباً أخرى نسيتها .

ومع ذلك كان يتعاهد كتبه بالتصحيح والمراجعة والتعديل - كما هو ظاهر في الظلال خاصة - حيث كان يعمل فيه قلمه بين طبعة وأخرى ، وهذا دأب المخلصين المتجردين .
وليعلم الأخ الكريم الناصح لنفسه أن الوقيعة في آحاد الناس ، فضلاً عن خاصتهم ، من أهل العلم والإصلاح والدعوة ، من شر ما يحتقب المرء لنفسه ، ولا يغتر المرء بمن يفعل ذلك ، كائناً من كان ؛ لأن الحساب في القيامة بالمفرد لا بالقائمة 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم

سلمان بن فهد العودة

22/6/1421 هـ

المسك غير متصل قديم 06-02-2001 , 03:14 PM    الرد مع إقتباس
المسك المسك غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 16
#8  

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول ،،، الشيخ الفاضل المجاهد ، أبو محمد المقدسي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ونسأل الله أن يثبتكم ، وأن يفرج عن الدعاة المجاهدين الموحدين في كل مكان...

سؤالي شيخنا الفاضل ، يتعلق بسيد قطب رحمه الله ، وفي الحقيقة حاولت جاهداً أن أجد لك رأياً في سيد قطب ، فلم أجد ، ولعلك ذكرت شيئاً عن هذا الامر ، لكني لم أجد ذلك... ومن المعروف أن أدعياء السلفية بشكل خاص ، يشنون هجوماً شديداً على هذا الرجل ، وأكثر ما في هجومهم باطل ، وتلفيق ، وإدعاء ، وتحميل الكلام ما لا يحتمل ، أو تفسيره بسوء نية... ولا شك أن سيد قطب بشر يخطيء ويصيب ، وكثير مما كتبه وسطره بحكم أسلوب كتابته الأدبي ، قد يشكل سبباً في فهم البعض الخاطيء له ، أو تحميل كلامه ما لم يقصده... وسؤالي ، هو أريد رأيك في هذا الرجل ، فإني أثق بك ، وجزاك الله خيراً... وأرجو من الإخوة القائمين على الموقع إرسال الإجابة على بريدي ، بارك الله فيهم...

الجـواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أخي الفاضل / ……… حفظه الله وجعله من أنصار دينه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بالنسبة للشيخ المجاهد والكاتب الفاضل أستاذنا الكبير سيد قطب رحمه الله تعالى فإن من عجائب هذا الزمان الذي لا تنقضي عجائبه أن يسأل عن سيد أمثالي ويتكلم فيه جرحا أو تعديلا ، وهو الذي فارق هذه الدار مستعليا على زخرفها وحطامها وفتاتها الذي تهالك عليه وأخلد إليه أكثر الخلق ، ويبذله الطواغيت لأهلها المنقادين الخاضعين لهم ، وأبى هو رحمه الله أن يخط ببنانه الذي سطر به ظلال القرآن والتوحيد ؛ كلمات تعتق رقبته من الموت ، يلبس بها الحق بالباطل أو يقر بها حكم الطاغوت ؛ في الوقت الذي يسود فيه كثير من أهل زمانها وجوههم وصحائفهم ، ومنهم كثير من أولئك الطاعنين الذين أطالوا ألسنتهم فيه ؛ ما هو أحط من تلك الكلمات التي ترفع عنها رحمه الله ، ويطوعون دينهم ليل نهار للطواغيت ويبيعونه بثمن بخس دون أن يكرهوا أو يهددوا بالموت والإعدام ، بل يسارعون في ذلك كأنهم إلى نصب يوفضون ، فينحرون على عتباتهم التوحيد ، ويبذلون لهم دينهم قربانا وكبش فداء لحطام دنياهم الفاني .

و والله لولا أن القول بالحق والنصح لكتاب الله وسنة رسوله فرض وواجب من الواجبات ، لما كتبت في سيد كلمة ، فالرجال أمثاله في زماننا قليل ، وكل من سار في هذا الدرب فلسيد عليه فضل شاء أم أبى اعترف أم جحد ، ولا يضر سيدا بعد هذا مدح من مدحه أو سب من سبه ، ففيه وفي أمثاله يصدق قول القائل ..

كم سيـــد متفضل قد سبـــه ***** من لا يساوي غرزة في نعله

فالبحر تعلوا فوقه جيف الفلا ***** والدر مدفون بأسفل قعره

ومع ما تقدم كله فسيد بشر كسائر البشر يصيب و يخطيء وله في كتاباته عثرات معروفة ، واضح لمن تتبع كتاباته وميز القديم منها من الجديد ، أنه تدارك أشياء منها ، وكان يتعاهدها بالتصحيح والتهذيب ، والواجب على المخلصين المقربين له وعلى رأسهم الأستاذ محمد قطب أن يكملوا ذلك له وأن لا يصرّوا على إبقائها كما هي ، فتبقى ثغرة وحجة يتخذها كل نطيحة وموقوذة ومتردية وما أكل السبع والسلطان ؛ ذريعة للطعن في سيد وتبديعه وتقويله ما قد بريء منه أو هو بالأصل منه براء ولكن زل قلم الأديب فقال ما لا يقصد صاحبه معناه المتوهم منه ، ومن أمثلة ذلك ما ينسب إليه من القول بوحدة الوجود ، فإن سيد يفرّق ضرورة وحتما في كل ما يكتب بين الخالق والمخلوق ، بل ويعظم الخالق ويوحده ويكفر كل من ادعى لنفسه أو لغيره خصيصة من خصائص الألوهية ، فضلا عمن يجعل الوجود كله هو الواحد الأحد ، ومن يزعم خلاف هذا فيه فإنه لا يعرفه ولا يعرف كتبه ، وما سطره في بعض مواضع الظلال من كلام أدبي خلاف هذا يجب أن يحذفه الغيورون على سيد والقائمون على كتبه خصوصا وهم يعلمون ويقرون أن سيد لايقصد حقيقة هذا الكلام وأنه أوضح ذلك وبينه في كتاباته الأخرى كما في ( خصائص التصور الإسلامي ) والذي هو من آخر ما كتبه سيد رحمه الله تعالى .

وعلى كل حال فقد كتب الناس في سيد بين إفراط وتفريط ، وظلمه البعض وغالى فيه آخرون ، ولسنا بحمد الله من هؤلاء ولا هؤلاء ، بل ندور مع الحق حيث دار ، ولا نعتقد العصمة في أحد من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ونحفظ لسيد وأمثاله من أنصار الدين حقهم ولا نبخسهم ما قدموه ، فنحب فيهم ثباتهم على الحق ونصرتهم للدين وشرعه وبراءتهم من الطاغوت وشركه ، ولا نقول ذلك جزافا أو عن عصبية وجهل ؛ فنحن ممن قرأ أغلب كتاباته في أول الطريق ، وممن يعرفه ولله الحمد ويعرف منهجه ومواقفه عن قرب ؛فقد سمعنا طروحاته ندية بإسنادها العالي من أقرب المقربين إليه أعني بذلك الشيخ ( السيد يوسف عيد ) وهو واحد من أفراد لا يتعدون أصابع اليد الواحدة زكاهم سيد رحمه الله تعالى في فهم طروحاته واستيعاب كتاباته في كلماته التي كتبها قبل إعدامه ونشرت بعنوان ( لماذا أعدموني )

هذا وقد كتب بعض المشايخ ملحوظات وتنبيهات على أشياء مما زل بها قلم سيد وهذا هو شأن أهل العلم ؛ الحق ونصرته أحب إليهم من الناس أجمعين ، وممن كتب في ذلك الشيخ محمد بن عبد الله الدويش رحمه الله تعالى في كتابه ( المورد الزلال في أخطاء الظلال ) ، أصاب في أشياء ولم يوفق في بعضها ، وقد قمت بقراءة كتابه سنة طباعته الطبعة الأولى وصنعت له آنذاك تقييما في رسالة سميتها (ميزان الاعتدال بتقييم كتاب المورد الزلال ) أيدته في أشياء مما كتب ،وخطأته في أخرى واستدركت عليه أشياء غفل عنها ، وأوصلت نسخة منها للأستاذ محمد قطب وأخرى للشيخ الدويش رحمه الله ، علق عليها بعض التعليقات قبل أن يتوفاه الله ، لازال عندي صورة عن عنها بخط يده ؛ لعلنا ننشرها قريبا مع تعليقاته إن شاء الله .

هذا ما عندي الساعة جوابا على سؤالك جعلنا الله وإياك ممن يتبعون القول فيتبعون أحسنه ..

والسلام

أخوك
أبو محمد
http://almaqdese.com/

المسك غير متصل قديم 06-02-2001 , 03:16 PM    الرد مع إقتباس
الالم المهاجر الالم المهاجر غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 236
#9  
ليس دفاعا عن السيد قطب رحمه الله ولكن هي الحقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم

ياربيع القلوب ومن كتب في هذا الموضوع يسنتقد الشيخ قطب رحمه الله ، والادلاء بشهادات العلماء .

اولا : علماءك الذي ذكرتهم جميعا والله انني احبهم في الله ولكن :

أ. انسيت يوم المفتي العام ومساعدية العلماء يدعي بكفر القذافي في بداية الثمانينات ويقول انه ادعى النبوة .(( فماريايك في هذا القول )) .

ب. نفس المفتي دعى الى الصلح مع اليهود والسلام معهم مع ان اليهود يقتلون المسلمين ليلا ونهارا ويستحلون النساء ويقتلون الاطفال ويصادرون الارض امام الملاء .

ج. من نفس العلماء يقول ان العمليات الفلسطينية ضد اليهود ليست محلا للشهادة ولكن عمليات انتحارية .

د. اتهم القادمين من جبهات القتال الاسلامية بالارهاب ومن على المنابر .

هـ . لا يستطيعون اظهار فتوى واحدة عن ما يجري في المزارات الشركية في مصر وسوريا وعن كرخانات مصر وامن الدولة المصري الذي يقام فيها الزنا والرقص العاري وسب الدين .

تركوا هذا كله وبدأوا يفتون في من قتل في سبيل الله وهل عقيدتة باطلة وحكم قوله في الصحابه .

والرد عليهم :

1- كان الشيخ في بداية حياته ليس الا مدرس ويكتب بعض الادبيات .

وربما غلط من الشيخ رحمه الله وهذا قبل الاتحاق بالاخوان المسلمين .

2- كتب دسائس كثيرة في كتب الشيخ سيد قطب رحمه الله من قبل امن الدولةالمصري والاستخبارات السورية للتضليل الشعوب والعلماء .

وعلماءنا لم يتاكدوا من ذلك بل يفتون بدون بصيرة وتعقل واستقصاء وربما مجبر اخاك لا بطل في معظم الفتاوي .


كانت كتب نافذة على الجحيم وغيرها تطبع لدى اهل الخليج ولان محرمة وعلماءنا لا يستطيعون الفتوى في ذلك .

انت ياخي وغيرك من العلماء الذين يتهمون الشيخ بالنقص هل تستطيع تأليف كتاب مثل ظلال القران .

طبع الجواب لا .

هل يستطيعون تكوين امة من كتاب بسيط (( صغير )) مثل معالم في الطريق .

طبعا لا .

ليس من قلة العلم او والعياذ بالله تنقيصا لهم ولكن (( سوف يدخلون دائرة الارهاب الدولي )) .

وتزعل امريكا واسرائيل والعياذ بالله ثم يبدأ(( حك المقعد))


اخواني اتقوا الله في الشيخ سيد قطب وكا قال الشيخ بن عثيمين لما سئل عن الشيخ قطب وعثراته اجاب (( اتق الله ايها السائل هل تستطيع ان تموت دفاعا عن الاسلام مثل الشيخ سيد قطب رحمه الله حتى تتبع عثراته )) .

وصلى الله على محمد

الالم المهاجر غير متصل قديم 06-02-2001 , 08:18 PM    الرد مع إقتباس
aziz2000 aziz2000 غير متصل    
عضو شرف السعودية  
المشاركات: 8,153
#10  

كلام أوجهه إلى ربيع القلوب .. وإن شاء الله ماتكون إللي في بالي ..

اخواني اتقوا الله في الشيخ سيد قطب وكما قال الشيخ بن عثيمين لما سئل عن الشيخ قطب وعثراته اجاب (( اتق الله ايها السائل هل تستطيع ان تموت دفاعا عن الاسلام مثل الشيخ سيد قطب رحمه الله حتى تتبع عثراته )) .


aziz2000 غير متصل قديم 08-02-2001 , 06:51 AM    الرد مع إقتباس
الزورق العائم الزورق العائم غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 56
#11  
ولكن ما سبب الحملة الاخيرة ؟
كانت الحملة على الشيخ سيد قطب رحمه الله من قبل البعثيين والناصريين والقوميين والاشتراكيين بجميع الاشكال .

وخاصة بعد صدور كتاب معالم في الطريق .


الذ ي يفيد فيه الشيخ عن اصلاح الذات والفرد والمجتمع الى الى اصلاح الحاكم .


والذي بدوره ادى الى مقتله رحمه الله .



ورغم ان الملك فيصل رحمه الله كان من المؤيديين للشيخ رحمه الله .



الا انا نجد الآن تغير في الاتباع .


حيث ان الحرب الآن قائمة من اناس مستأجرين يحسبون انفسهم من السلفية .



والله اعلم انهم منها برائ .


فانظر كيف تقلبت الاحوال .



فاستغلال الدين في الستينات والسبعينات والثمانينات .


لتدمير الشوعية .



حيث كنا نرسل ابناءنا الى افغانستان ونعلق على ظهورهم الجهاد وريح الجنة .



والآن نستقبلهم بالسيوف .


وبدل الجهاد كلمة الارهاب .


اللهم رد المسلمين اليك ردا جميلا .


وصلى الله على محمد .

الزورق العائم غير متصل قديم 07-08-2002 , 09:11 AM    الرد مع إقتباس
ياقوتة ياقوتة غير متصل    
كاتب فعال kuwait  
المشاركات: 1,155
#12  
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وشكرا أخي الزورق العائم على رفع الموضوع للأفادة ورحم الله جميع شيوخنا الأفاضل وغفر لهم ورحم شيخنا سيد قطب الذي مات دفاعا عن عقيدة الأسلام

اللهم انصر المجاهدين في كل مكان وارحم شهداءهم وفك قيد أسراهم وأعن أهليهم على مصابهم . اللهم آميين

ياقوتة غير متصل قديم 07-08-2002 , 11:04 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.