|
عضو نشيط جدا
|
|
المشاركات: 236
|
#6
|
مرحبا
أسعد الله المساء
ولا أعلم كيف يسعد المساء أو الصباح أو تبتهج الحياة .. ربما كنت أتابع الأخبار كأي فرد في أمة منكوبة من أقصى شرقها لأقاصي الغرب ومن أعلى نقطة في شمالها لأدناها في الجنوب .. وتتألم وتتحسر وتبكي وتلهج بالذكر والدعاء تتوسل الله كشف البأس عن أمتها ولسان حالها ومقالها لاهثا لاهجا بدعاء نبيهاصلى الله عليه وسلم يوم الفزع الأكبر ..أمتي أمتي..
أمتي ياالله أمتي.. وأبكي وتضيق بي الوسيعة.. في العام الماضي والذي قبله والذي قبله وكل عام أكون في العشر الأخيرة في بيت الله ..ودموعي كالمطر لاتتوقف حتى أنني عرفت بهذا بين النساء في كل عام تذهب نسوة وتأتي أخريات تجمعنا ساعات العبادة وأيام العشر وهذا حالي .. لاأبكي فقد متاع ولاضياع حظ من حظوظ الدنيا .. ولكن حرقتي يشهد الله على حال أمتي ..حين أراها وقد هانت وبالت عليها الضباع ..أموت كمدا وتقتلني حسرتي وأرددقول ربي تعالى .. ياحسرة على العباد ..ياحسرة على العباد.. (ياحسرة على العباد مايأتيهم من رسول إلا كانوا يستهزؤن)..
نعم يستهزؤن لم تنفعهم الآيات ولا النذر فالغي وغرور الدنيا يطبق على أفهامهم فلا يتدبرون .. وما ذم الله قوما كمن عطلوا ملكات التدبر التي من الله عليه بها وساروا تبعا لأهوائهم (أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله).
الهوى والنفس وشهوات لاتحد ورغبات لاتنتهي لدنيا ومامن رفيع!
(يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون).
نبكي على نساء مسلمات يهن بأيدي اليهود نصرخ نضطرب نصيح قطع الله يدك أيها اليهودي ويلاه أين منك المسلمون .. أين نخوة رجال ديني أين هم ..أين شهامتهم ..أين هم.. ونتحسر على إهانة المسلمات .. ونقول لو فتح باب الجهاد لاقتص لكرامة نسائنا رجال الشهامة من المسلمين.. والواقع أنه ليس بأمانييكم ولاأماني أهل الكتاب!
حين جاء الإسلام أراد العزة لكل البشر والكرامة لكل بني آدم مهما اختلفت العروق وطبيعة الجنس ...أراد أن يتساوى البشر في التنعم بالحياة وأخذ حظوظهم منها في كرامة ونقاء يتساوى في ذلك القوي والضعيف والغني والفقير والذكر والأنثى .. ولكن ماكان لم يكن ماأراده الله حين شرع الإسلام لم يتحقق!
نبكي لإهانة مسلمة على يد يهودي .. وحقنا إلا نبكي وإن كان الأمر مبكيا حتى الموت لكنها على الأقل تهان بيد فاسق كافر ملعون على لسان دواد وعيسى ابن مريم فهم لايتناهون عن منكر .. وفي بلاد يحكمها أكثر أهل الأرض شرا.. ولكن أن تهان المسلمات في بلاد تدين بدينه وتتخذه نهجا ويقرأ أهله الكتاب ويؤدون الفريضة وبدون ذنب فقط لمجرد أنها امرأة أرادت العفاف واتقت الله ورفضت التدني لما يغضبه سبحانه حين تلمسوا الظلام وتتبعوها لكشف ستر الله عليها ومراودتها فقالت إني أخاف الله رب العالمين وقول ربها يتراءى لها (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) فسعت حثيثا تريد السكن والأمان والمأوى في جنة المأوى .. فتعنتوا وبالغوا في اضهادها ومحاولات هتك ستر الله عليها والنيل من عفافها فصاحت اتقوا الله فتمادوا وأخذتهم العزة بالإثم وتكالبوا عليها وتداعوا كما تتداعى الأكلة على قصعتها ..وبسطوا سطوتهم واستعرضوا عضلاتهم المفتولة وقواهم وشبابهم عليها وأعانهم من يشاكلهم على ظلمهم لإرغامها على ترك العفاف وانتهاج سبيل الشيطان ..هرعت إلى قارعة الطريق تلملم سترهاوتناشدهم يامسلمون أليس منكم رجل رشيد؟!!.. والقوم يتضاحكون ويسخرون أي عفاف ياامرأة نحن في زمن الفضائيات ..زمن عبادة الشهوات والرغبات وتضاءل الله في القلوب حتى الغياب .. أما زلت في غيك القديم .. ..صاحت تنادي نخوة كريم منهم .. وامعتصماه .. فأجابها أبو ريشة قائلا:
رب وامعتصماه انطلقت =ملءأفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها = لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته= لم يكن يحمل طهرالصنم
لايلام الذئب في عدوانه = إن يك الراعي عدوَّالغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما= كان في الحكم عبيدُ الدرهم
فتراجعت وبكت ورفعت رأسها للسماء ثم خرت في سجود طويل تناجي ربها ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
رفعت رأسها بعد سجودها الطويل والدمع يغسل وجهها .. وقالت بخاطر كسير وخيبة أمل فيمن نسوا الله .. متمتة ..نعم لازلت وسأبقى في غي القديم .. فالله ربي وإياه أعبد وإياه أستعين
نعم القابض على قيمه.. على دينه كالقابض على الجمر!
وياللمفارقة أشداء في مساحات النور حين تبصرهم أعين الخلق..يقاتلون لإحقاق أمور الحق في الشبهات .. وضعاف حين يتلصصون في غياهب الظلمات ينتهكون أعراض المسلمين وحدود الله حين يصبح البصير الأوحد هو الخالق رب العالمين!
أشداء في الشبهات .. ضعفاء في الشهوات!
(لعن الذين كفروا من بني أسرائي ..كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه).. وهذا حالنا اليوم ..وفي (الحديث لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم)..وسلط علينا أكثر أهل الأرض شرا..فلا ننصر إلا بضعفائنا ومن ضعفائنا المرأة .. وانظر على من باتت تدعو المسلمة!
ويالإسرائيل فلتهنئي .. فلن تبرحي ولو بعد مائة عام..ذاك زمن ولى وانتهى..فلن يبلغ مسامع رجالنا أصوات نسائنا رغم تقدم وسائل الاتصال ومكبرات أصوات النداء..فلا معتصم ولا سامع لواااااااااامعتصمااااااااااه
اللهم أبرم لأمة محمد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر..
دمتم مسلمين!
منقول
|
|
01-09-2003 , 02:42 PM
|
الرد مع إقتباس
|