فوجيئت الدبابات الاسرائيلية التي كانت تتقدم في مخيم جباليا بصائدي الدبابات الذين كانوا يستخدمون صواريخ محمولة على الكتف يعتقد انها مماثلة للصواريخ المضادة للدروع التي استخدمها مقاتلو حزب الله في جنوب لبنان خلال الحرب ووفقا لما تردد في اسرائيل فان المقاتلين كانوا يستدرجون الدبابات الى مناطق يسهل صيدها وهو ما تنبهت اليه القيادة العسكرية الاسرائيلية فأمرت بسحب الدبابات فورا والطلب الى سلاح الجو بالتدخل لتغطية الانسحاب فيما اعتبره الفلسطينيون هزيمة عسكرية لاسرائيل رغم ان ستة الاف صائد للدبابات لم يأخذو الفرصة الكافية للتلاحم والاشتباك مع الدبابات

في غزة وصف القيادي البارز في حركة “حماس” د. محمود الزهار، انسحاب جيش الاحتلال من مخيم جباليا شمال قطاع غزة بأنه “فوز عظيم للمقاومة في معركة الأيام الخمسة السوداء على رئيس وزراء الاحتلال أيهود اولمرت ووزير الحرب أيهود باراك وعملائهما في المنطقة”. وقال الزهار، في أول ظهور علني له منذ العدوان الأخير، “نحذر “إسرائيل” من أن ساحة المواجهة ستستمر بالأضعاف في حال كرروا اجتياحهم لغزة حيث ستكون الهزيمة نصيبهم وظهر الزهار مبتسما وسعيدا بالنتيجة رغم انه فقد ابنه الثاني في الغارة الاخيرة

وشدد الزهار الذي اصبح يحظى بتعاطف كبير حتى بين ابناء مقاتلي فتح لتضحيته بابنيه في سبيل فلسطين في مقابل بروز ابن ابو مازن كتاجر ومقاول ... شدد خلال مسيرة حاشدة دعت إليها “حماس” في مدينة غزة للاحتفال بدحر جيش الاحتلال، على أن “الجندي “الإسرائيلي” الأسير في القطاع جلعاد شاليت لن يطلق سراحه إلا إذا استجابت “إسرائيل” لكل شروط الفصائل الآسرة من دون انتقاص بإطلاق سراح الأسرى من سجونها”، مؤكداً أن “حماس لا تفرق في موضوع الأسرى بين فصيل وآخر وأن كل أبناء شعبها في هذه القضية سواسية، وأنها لن تترك أبناء شعبها يعيشون للأبد في سجون الاحتلال” في اشارة الى مروان البرغوثي زعيم فتح والموجود اسمه على راس القائمة التي تشترطها حماس

وعن التهدئة قال الزهار “التهدئة لا تعطى بلا ثمن، والثمن هو الأرض والحقوق، والإنسان داخل السجون “الإسرائيلية” وخارجها وفي أراضي عام 48 وفي كل مواقع الشتات الفلسطيني” وأعلن أن حركة “حماس” ستبادر إلى إعادة بناء كل منزل هدمه جيش الاحتلال”، وقال إن “الوجهة المقبلة فلسطينياً هي القدس وتحرير كل أرض فلسطين من البحر إلى النهر”. ونفى الزهار مصادرة سلاح حركة “فتح” المقاوم في غزة، وقال إن ما تمت مصادرته هو سلاح الأمن الوقائي، وسلاح الأجهزة الأمنية، مضيفاً أن “سلاح الفصائل باقٍ طالما ظل مشرعاً في صلابـة المقاومـة دفعت أولمرت لـسحب قواته من غـزة

إلى جانب الهزيمة الميدانية للجيش الصهيوني كانت هناك نتائج سياسية أكبر من أن يتحملها الكيان الإسرائيلي، وحلفاؤه العرب لقد كان من بين أهداف العدوان وقف الصواريخ، توطئة لانتفاضة فلسطينية ضد الوضع السياسى القائم فى قطاع غزة، فكانت النتيجة مظاهرات مشتركة فى رام الله لأنصار حركتى "فتح"، و"حماس"..ترفع إعلام الحركتين كل الدعاية وحملات العلاقات العامة التى قام بها الرئيس محمود عباس وأنصاره داخل وخارج "فتح"، أسفرت عن مسيرات مشتركة بين الحركتين، بعد أن كان يراهن- وهذا ما قاله فى تصريحات علنية- على إمكانية توظيف العدوان من أجل إعادة سيطرته على غزة..! بصريح العبارة قال عباس إن وقف العدوان يمكن أن يتم فى حالة عودة شرعيته للقطاع، مؤكدا عبثية الصواريخ الفلسطينية


منقول