العودة سوالف للجميع > سوالف المميزة > إبــــــــداعـــــــــــــات > دماء تتقاطر من السحاب
 
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#1  
دماء تتقاطر من السحاب
أرى الدماء تتساقط من السحاب

..عندما يتراقص الشباب


أرجو إغلاق الإنترنت


و اقرأ بهدوء تلك الكلمات


فأنا أكتب و أنا أموت


ليس من خروج الروح من الجسد


بل من القهر و الكمد



اللهم فاشهد



يتمايل الشباب مع الفيديو كلاب ….


أيها الأحباب


نريد تأملا فى قصة أصحاب السبت ...


و قد وردت فى سورة الأعراف فيما وردت ..


فهل قصها الله تعالى علينا عبثا ؟؟؟؟؟؟



حاشا و كلا .....


بل نحن من لا يفهم


هى قصة حقيقية


انقسم فيها الناس ثلاثة فرق :


1- فئة من بنى إسرائيل أخطات


أما الباقون من غير المشاركين فى الخطأ


فانقسموا فئتين :


2- قامت فئة بنهي المخطئين عن غيهم


3- و جلست فئة فاقدة للأمل فيهم


و كفت عن نصحهم ...


كلنا - و الله أعلم - يعرف قصتهم ...


و لما جاء أمر الله بالعقاب المؤلم ...


نجى من لم يتوقفوا عن النهى عن السوء !!!


فمن منا ينهى عن السوء دوما ؟


هل الأمة مذنبة أم مسكينة ؟


هل نعتقد أن سقوط البعض فى الخطأ دون الغير



لا يضر الغير ؟


العقوبة الدنيوية و الأخروية تنزل على الكل !


كلنا فى سفين واحد !


فمن خرق السفينة يغرق الكل ...


و البلاء يصيب الجميع


ما لم يقم المخلصون بواجبهم التام

فى النصح و العزلة عن المخالفات


بشكل واضح و متكرر بلا كلل !


فيصير المخالفون فئة معزولة مقززة المشهد !


فساعتها ينجى الله من اتقى و نهى عن السوء


و يصيب من ظلم وحده !


و قد قالها السلف


فى تفاسير سورة الأعراف


(( أن الهالكين لم يمنعهم دينهم من أن يكون


كل منهم له صديق من المخطئين


فيكون قعيده و أكيله و شريبه


و خالطه و ضحك معه !!!


رحم الله العماد شمس الدين أبى الفداء إسماعيل بن كثير ...


فقد ترك لنا قبسا من النور

فمن أكل مع المخطئ

و شرب معه


و ضحك معه


ثم ولى و لم ينصحه .. فهو مثله !!

فمن كان فى بيته مخالفة


و توقف عن إنكارها فليعلم أننا نؤتى من قبله !


و من استهان بلحظة و ضيعها


فليعلم أننا فى أسوأ مراحل تاريخنا بسببه !






((قل هو من عند أنفسكم ))





الأمة تموج بعشرات الأفكار


و الأعمال


و الأقوال


و النيات


منهم من على سنة و منهم من على ... !


هل هناك شماعة تبرر أخطاء الأمة ..؟


لماذا أكلنا و هضم حقنا ؟





و لم تسحق ديارنا ؟


من عشرات السنين..


....إن سبب الهزيمة هو ما أمتنا فيه من مخالفات

... ذنوب فى الشتاء والصيف


تلك هى حالنا


يقلد الناس شارون ثم يظلموه


و يلوموه وحده !


فقد اعتاد الناس ارتكاب الذنوب التقليدية


و سماع المواعظ التقليدية


و امتصاص إحساسهم بالألم و تأنيب الضمير


بأمانى مثل أمانى أهل الكتاب



(( لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة ))



(( نحن أبناؤ الله وأحباؤه ))


و هى أمانى كذب ....



لأن من يؤمن حقا بالنار يجب أن يتحرك خوفا منها !


(ولو كان التهديد بها يشمل البقاء لحظة واحدة ) و من يؤمن حقا بالله تعالى


و بأن له سبحانه أحبابا !


فيجب أن يتحرك قلبه و يتقطع إذا هم بارتكاب ذنب فى حق الله ..


أما من عود مشاعره على التبلد فلا يتحرك قلبه ويتحرق .....



و عود عقله على التجمد


فلا يفكر فى الكتاب و الحكمة


و لا يتفاعل معهما....


و لا يحدد موقفا منهما ...


و لا يحيا قرءانيا !

بل يعرف الحق وكأنه لم يعرفه ..!


فله ما يستحقه من الله ....



لم لا نرى فئة مؤمنة تكد و تكدح و تنصح ؟


لم لا نرى جيلا يحمل شبابه


مشروع عالم


و لا نهار صائم


و لا ليل قائم ؟


لم لا نسمع دويا بالقراءن


كدوى النحل أثناء الليل


فى كل بيت ؟


و لم لا نرى إيمانا يتدفق بعمل صالح هنا و هناك ؟


و لم لا نرى اجتنابا للمنكرات و أهلها فى كل بيت ؟


هل نحن صادقون فى كراهية شارون ؟


وهل نحن أحباب الله و هو عدو الله !!


هل شارون قاسى القلب لأنه يذبح أبناءنا ؟؟


إننا شاهدنا أمنا تغتصب هناك


و أرسلنا فيض مشاعرنا فجمعنا التبرعات


لنبنى لهم بيوتا أخرى تهدم غدا ..



كما يجمع الأمريكان التبرعات


لإنقاذ ضحايا الزلازل و الفيضانات ..


فإن كنا أضعف و أعجز من أن نحارب

فهلا احترمنا أنفسنا ؟


وهلا كففنا عن الذنوب


التى هى الحرب على الله والرسول


صلى الله عليه وسلم ؟



إن كنا صادقين !!



إننا ندعى الإيمان بأن الله ينصر أحبابه الضعفاء !



و نحن الضعفاء !


فهل نحن الأحباب ؟


هل فعلنا أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم لنكون أحباب الله ..



(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ...))



لكى يرتفع السيف عن رقبة أمتنا ..



أم أن لذة المعصية


و ضياع الوقت و الجهد و المال


فى الجرى خلف الدنيا و متعها ..


أحب إلينا من وقف نزيف دماء أمهاتنا !!



إن الجواب عمل لا قول


والكبير و الصغير يعلمان الحلال و الحرام



و يعلمان قائمة المخالفات الطويلة جدا جدا


التى ترتكب ليل نهار ...



على مستوى الفرد و الأمة


بداية من ضياع الصلوات


و التخلف عن ركب الحضارات


مرورا بالمعتقدات


و آلاف الموبقات


و الأمانى التافهات ..


فهل من صحوة أم سنظل فى سكرة ...؟




(( ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل

فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ))


هل ظلمنا شارون ..


اتهنماه بأنه سبب البلاء


و أنه أكبر الشياطين

و يستحق كل الكراهية

و حلمنا بصورته ليل نهار !!



ثم .... نحن السبب




(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم))....



و قد علمنا الصحابة الإنصاف , فقال قائلهم عن الروم الكفار : هم أثبت الناس عند مصيبة ..


و كذا وكذا ..




يعنى لم يمنعه كرهه لهم من مديح الجزء


الصواب من تصرفاتهم !







و أقول من نفس المنطلق:



شارون رجل متميز


لا يضيع وقته أمام مباريات الكرة


و لا يسمح لإبنه " ابنه اسمه عمرى "

بأن يجلس أمام الإنترنت للتفاهات بالساعات ...


شارون


معه ورقة بها واجبات لا تنتهى ...



و لا يضيع وقته فى الكماليات و قصائد الغزل العفيف و... و.... و...



و ينام قيلولة عشر دقائق !


و يتحمل كل نقد و سب فى سبيل غايته !


شارون عيبه أنه يخالف أمر الله تعالى !


و يمنى نفسه بالجنة !


مثلنا !



.. عفوا ..


نحن الذين نتمثل به ...


و فى أقبح مناتنه ...


فنتمثل به فى الأمانى الوهمية



و لا نتمثل به فى الصبر و الجدية !



و لنذكر قول عمربن الخطاب



أننا لا نتفوق علي الكفار بالعدة



و انما بالطاعة !




فاذا عصينا مثلهم !


رفع الله تعالي تأييده عنا


و تركنا لموازين الدنيا ....


و ها نحن و قد طاشت بنا كفة الميزان ...



فلا دنيا نلنا


و لا دينا حفظنا


فهل من أوبة و توبة ؟


قبل أن تقوم قيامتنا ؟


أتتنى فى سكون الليل أطياف لماضينا



و راحت تنثر الأشواق و الذكرى أفانينا





أما كنا بجوف الليل رهبانا مصلينا



و فرسانا إذا ما قد دعى للموت داعينا



و حين الكرب و البلوى سعى بالخير ساعينا


فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا




و من للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا



و من للحق يجلوه إذا كلت أيادينا




أسائلكم و نفسى ...هل أصاب القحط وادينا؟


و هل جفت ينابيع الهدى؟ أم أجدبت فينا ؟




و ما المعنى بأن نحيا فلا نحى بنا الدين ؟


و ما المعنى بان نجتر مجدا ماضيا حينا ؟





وحينا نطلق الآهات ترويحا و تسكينا..

أينفعنا انهمار الغيث إن ماتت أراضينا ؟




و ما الجدوى من الأفكار ؟ ما جدوى المربينا؟

أكانت حرقة الإيمان تزييفا و تلوينا؟




أكانت رنة القرءان ترتيلا و تلحينا ؟


أكانت تلكم الأفواج أرقاما تسلينا ؟




فعذرا أن عرفت اليوم أقوال الشجيينا..


و إن أسرفت فى التبيان عما بات يدمينا..



فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا ..


بنا يعلو منار الحق فى الدنيا و يعلينا

د . إسلام المازني غير متصل قديم 07-08-2004 , 11:14 PM
قارئ القرآن قارئ القرآن غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 134
#2  

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصبت فيما كتبت أخي في الله\د . إسلام المازني

وجزاك الله خيرا ...

قارئ القرآن غير متصل قديم 07-08-2004 , 11:32 PM
عبدو كوفته عبدو كوفته غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 179
#3  

صدقت يا د.المازني

جزاك الله خير

عبدو كوفته غير متصل قديم 07-08-2004 , 11:47 PM
مسك الختام مسك الختام غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 130
#4  

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت وبالحق نطقت00
جزاك الله خير الجزاء 00

مسك الختام غير متصل قديم 08-08-2004 , 04:52 PM
متاهه متاهه غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 2,491
#5  
أينفعنا انهمار الغيث إن ماتت أراضينا ؟!!
[COLOR=royalblue] (سلام)و(رحمة)و(بركة) من الخالق لك أخي..

حينما وقعت عيناي..
على...
[COLOR=crimson] (اعتاد الناس ارتكاب الذنوب التقليدية ..و سماع المواعظ التقليدية) [/COLOR]

أيقنت حينها..
أنك لا ترمي الكلمات جزافاً وإنما تطعمها بالحلول..
والتطعيم هنا يمنيني بتشبيه الجوهر النادر حينما يطعم القطع الفنية الأصيلة..
نعم أخي التقليدية في الخطاب...
والتكرار الذي يورّث!!
أسبغ على المسامع بروداً مؤلماً..
فهو يسمع ليسمع فقط..أو لأنه سمع!..أو أضرب عن الاستماع!!!
وكم سعدت حينما أنهيت قراءة حروفك ولم أسمع بشاة ولابذئب...

إليك أخي تفسيرك القرآني وربط الأحداث (أصيل) وليس (تقليدي)..
والدليل أن حرفك يجره الآخر وإذا بنا ننتهي..
رفع (المعز) قدرك وأعلى صوت قلمك..

[COLOR=crimson] مشروع عالم..
ونهار صائم..
وليل قائم.. [/COLOR]

ثلاث عبارات جمعت فيهن..
(الانتاج الإسلامي لرفعة الأمة-والعبادة الجماعية-والعبادة الفردية المستترة عن الخلق عدا الخالق)..

أعدتها عليك لأخبرك أننا أخوتك..
معك بإذن الله..
نحاول فهم ماترمي..
وإن أخطأنا فسنتعلم لنفهم ونعلم..
ونغدو أمة صالحة..

هذه قاتلة..إلا أنها (تحيي) بإذن الله...!

[COLOR=crimson] شارون عيبه أنه يخالف أمر الله تعالى !
و يمنى نفسه بالجنة !
مثلنا!!
[/COLOR]
[/COLOR]

متاهه غير متصل قديم 08-08-2004 , 10:40 PM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#6  

قارئ القرآن





جزاك الله خيرا





اسمك المختار جميل





جعلنا الله و إياك من أهل القرءان



ممن يتلونه حق تلاوته



فيعطونه قلبهم و قالبهم



فيكون الإتباع



المتمثل فى العلم و العمل





بورك فيك





و ما أجمل تشريفك و أطيبه

د . إسلام المازني غير متصل قديم 09-08-2004 , 06:28 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#7  

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



متاهة


مرحبا بكم

و ما أجمل عمق قراءتكم

و لمثلكم أكتب

و يشرفنى تواصلكم


حقا

نحن أمة فى متاهة

متاهة صنعناها

باسمها و معناها

ثم بكينا

فمثلا


بكينا بغداد مرتين

فقد سقطت من جديد

انهار بها القاع

إلى قاع أسفل


و بكينا قدسا


و بكينا أندلسا


و بكينا


و بكينا


و نبكى



و سنبكى



حتى يتغمدنا الله برحمته


و يعيننا على شح أنفسنا



و يجعلنا مستحقين لمشيئته


و ها نحن قلة ننصح



قبل أن يموت الحس و الضمير


ننصح و نصرخ


لبث الروح من جديد


فلا زال هناك نبض خفيض

يروى بدفقاته الحبوب

لعلها تثمر يوما

و يكون لنا نصيب


بورك فيك


بورك فيك

بورك فيك

د . إسلام المازني غير متصل قديم 11-08-2004 , 12:18 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#8  

الفاضل عبده


أشكر طيب حضورك


رزقنا الله و إياك الصدق فى كل حين


حتى نلقى الحبيب صلى الله عليه وسلم

على الحوض المورود


مستقيمين طاهرين إن شاء الله


و ندعوه سبحانه

أن يحيينا بلطفه و منه و كرمه

د . إسلام المازني غير متصل قديم 11-08-2004 , 12:21 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#9  

مسك الختام


جمعك الله بأفضل خلقه على نهر الكوثر


و ما دامت سرتكم خاطرتى


فأسأله سبحانه

أن

يرزقكم خير ما فيها


و أسأله سبحانه أن يسعدكم بالسعادة الخاصة


حيث لا بؤس يتلوها


و لا شقاء يعكرها


و لا ظلم يكدرها



و أن يشرفكم بالقرءان


حاملين

عاملين


مشفعين يوم النشور

د . إسلام المازني غير متصل قديم 11-08-2004 , 12:24 AM
رااحيل رااحيل غير متصل    
عضو نشيط جدا ( رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ )  
المشاركات: 171
#10  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل
لا فض فوك ولا عاش شانؤوك
قلت حقاً ونطقت صدقاً

كيف لأمة أن تنهض وهي للركود أقرب وأقرب
أمة بدأت تأكل من دينها فاسود قلبها وما زال في سواد وسواد حتى أصبحت كحاطب ليل لا يدري ما يقع بيديه في ليلة ظلماء
أمة فرغت قلبها من الحق عزوجل وملأته بالفرح بالدنيا وأهلها وحطامها

وما هو أصعب من ذلك كله هو أننا نحن هذه الأمه

ولكن إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
فما نحتاجه هو معرفة الخالق عزوجل بصدق كي تخرج الدنيا من القلوب وتتناثر كما يتناثر الورق اليابس من الشجر

أستاذي
إذا أراد بك الخالق خيراً نبهك وبعيوب أمتك عرفك ( في هذه الكلمات أجدك)
نفعنا الله بك وبأمثالك

أختكم
راحيل

رااحيل غير متصل قديم 11-08-2004 , 01:47 AM
نون ام عمر نون ام عمر غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 146
#11  

جزيتم خيرا الجزاءءءءءء مشاركة حقيقة مميزة ورائعة .

نون ام عمر غير متصل قديم 11-08-2004 , 02:31 AM
منى منى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 158
#12  

جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك


فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165(


قَالَ تَعَالَى " فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ " أَيْ فَلَمَّا أَبَى الْفَاعِلُونَ قَبُول النَّصِيحَة " أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوء وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا " أَيْ اِرْتَكَبُوا الْمَعْصِيَة " بِعَذَابٍ بَئِيس "
فَنَصَّ عَلَى نَجَاة النَّاهِينَ وَهَلَاك الظَّالِمِينَ وَسَكَتَ عَنْ السَّاكِتِينَ لِأَنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل فَهُمْ لَا يَسْتَحِقُّونَ مَدْحًا فَيُمْدَحُوا وَلَا اِرْتَكَبُوا عَظِيمًا فَيُذَمُّوا
وَمَعَ هَذَا فَقَدْ اِخْتَلَفَ الْأَئِمَّة فِيهِمْ هَلْ كَانُوا مِنْ الْهَالِكِينَ أَوْ مِنْ النَّاجِينَ عَلَى قَوْلَيْنِ :

القول الأول :


وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَإِذْ قَالَتْ أُمَّة مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ أَوْ مُعَذِّبهمْ عَذَابًا شَدِيدًا
" هِيَ قَرْيَة عَلَى شَاطِئ الْبَحْر بَيْن مِصْر وَالْمَدِينَة يُقَال لَهَا أَيْلَة
فَحَرَّمَ اللَّه عَلَيْهِمْ الْحِيتَان يَوْم سَبْتهمْ
وَكَانَتْ الْحِيتَان تَأْتِيهِمْ يَوْم سَبْتهمْ شُرَّعًا فِي سَاحِل الْبَحْر فَإِذَا مَضَى يَوْم السَّبْت لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا
فَمَضَى عَلَى ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّه
ثُمَّ إِنَّ طَائِفَة مِنْهُمْ أَخَذُوا الْحِيتَان يَوْم سَبْتهمْ
فَنَهَتْهُمْ طَائِفَة وَقَالُوا تَأْخُذُونَهَا وَقَدْ حَرَّمَهَا اللَّه عَلَيْكُمْ يَوْم سَبْتكُمْ ؟
فَلَمْ يَزْدَادُوا إِلَّا غَيًّا وَعُتُوًّا
وَجَعَلَتْ طَائِفَة أُخْرَى تَنْهَاهُمْ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ قَالَتْ طَائِفَة مِنْ النُّهَاة : تَعْلَمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْم قَدْ حَقَّ عَلَيْهِمْ الْعَذَاب " لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ "
وَكَانُوا أَشَدّ غَضَبًا لِلَّهِ مِنْ الطَّائِفَة الْأُخْرَى فَقَالُوا " مَعْذِرَة إِلَى رَبّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ "
وَكُلّ قَدْ كَانُوا يَنْهَوْنَ فَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ غَضَب اللَّه نَجَتْ الطَّائِفَتَانِ اللَّتَانِ قَالُوا لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ وَاَلَّذِينَ قَالُوا مَعْذِرَة إِلَى رَبّكُمْ
وَأَهْلَكَ اللَّه أَهْل مَعْصِيَته الَّذِينَ أَخَذُوا الْحِيتَان فَجَعَلَهُمْ قِرَدَة
وَرَوَى الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْهُ قَرِيبًا مِنْ هَذَا وَقَالَ حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ دَاوُدَ بْن الْحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي الْآيَة قَالَ : مَا أَدْرِي أَنَجَا الَّذِينَ قَالُوا " لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ " أَمْ لَا ؟ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى عَرَّفْته أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فَكَسَانِي حُلَّة ...

القول الثاني :

أَنَّ السَّاكِتِينَ كَانُوا مِنْ الْهَالِكِينَ
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ دَاوُدَ بْن الْحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ : اِبْتَدَعُوا السَّبْت فَابْتُلُوا فِيهِ فَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ فِيهِ الْحِيتَان
فَكَانُوا إِذَا كَانَ يَوْم السَّبْت شَرَعَتْ لَهُمْ الْحِيتَان يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا فِي الْبَحْر فَإِذَا اِنْقَضَى السَّبْت ذَهَبَتْ فَلَمْ تُرَ حَتَّى السَّبْت الْمُقْبِل فَإِذَا جَاءَ السَّبْت جَاءَتْ شُرَّعًا
فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَمْكُثُوا كَذَلِكَ
ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ أَخَذَ حُوتًا فَخَزَمَ أَنْفه ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ وَتِدًا فِي السَّاحِل وَرَبَطَهُ وَتَرَكَهُ فِي الْمَاء فَلَمَّا كَانَ الْغَد أَخَذَهُ فَشَوَاهُ فَأَكَلَهُ
فَفَعَلَ ذَلِكَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَلَا يُنْكِرُونَ وَلَا يَنْهَاهُ مِنْهُمْ أَحَد إِلَّا عُصْبَة مِنْهُمْ نَهَوْهُ حَتَّى ظَهَرَ ذَلِكَ فِي الْأَسْوَاق فَفُعِلَ عَلَانِيَة
قَالَ : فَقَالَتْ طَائِفَة لِلَّذِينَ يَنْهَوْنَهُمْ" لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ أَوْ مُعَذِّبهمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَة إِلَى رَبّكُمْ " فَقَالُوا نَسْخَط أَعْمَالهمْ" وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا - إِلَى قَوْله - قِرَدَة خَاسِئِينَ "
قَالَ اِبْن عَبَّاس كَانُوا أَثْلَاثًا:
ثُلُث نَهَوْا
وَثُلُث قَالُوا " لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّه مُهْلِكهمْ"
وَثُلُث أَصْحَاب الْخَطِيئَة
فَمَا نَجَا إِلَّا الَّذِينَ نَهَوْا وَهَلَكَ سَائِرهمْ وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد عَنْ اِبْن عَبَّاس.
ـــــــــــــــــــــــ
أخرج البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي أنه قال (( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً))

وفي لفظ آخر قال النبي : ((مثل المدهن في حدود الله ـ والمدهن هو المحابي الذي يضيع الحقوق ولا يغير المنكر ـ والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة، فصار بعضهم في أسفلها، وصار بعضهم في أعلاها فكان الذي في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها، فتأذوا به فأخذ فأساً فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه، فقالوا: ما لك؟ قال: تأذيتم بي، ولا بد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم)).

إن نبي الله يضرب لأمته هذا المثل حين يشبههم بركاب السفينة،
فهذه سفينة النجاة تبحر وسط أمواج الفتن والشبهات والشهوات،
وكلما كانت السفينة سليمة، وركابها عقلاء، يمنع عاقلهم سفه سفيههم، كانت حرية بالسلامة والنجاة،
ولكن الخوف إنما يأتي من قبل أناس قلَّت عقولهم وهانت عليهم سلامة مجتمعهم وغلبوا أهواءهم وحكموا شهواتهم فتنادوا إلى الوقوع في المحرمات والولوغ في المعاصي والسيئات، ودافعوا عن أمثالهم ممن رتع في الموبقات، أو تساهل في أداء الواجبات، فهؤلاء هم الذين يخرقون سفينة المجتمع بمعاول شهواتهم ما لم تردعهم البقية الباقية من المجتمع

وإن أمضى سلاح يصان به المجتمع المسلم وتحفظ به كرامته، أداء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فبه يقوم الدين
وتحفظ الملة
وتعز الأمة
وتكون كلمة الله هي العليا ودينه هو الظاهر.
وبذلك تستقيم الموازين وتتضح المفاهيم فيتبين للناس المنكر من المعروف والحق من الباطل والمشروع من الممنوع والمباح من المحرم {فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون }
وبه تصان الأعراض ويأمن المسلم على عرضه،
وهو الضمانة بإذن الله تعالى للمجتمع من أن يقع به ما وقع للأمم السابقة ولأمم ومجتمعات لاحقة ممن أشاع المنكر واستهان بالواجب الشرعي،
يؤكد هذا ما قاله النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، في الصحيحين من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي دخل عليها فزعاً يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ـ وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها ـ، فقالت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث)).

إن قوماً سبقونا جاءتهم اللعنة على لسان نبيين من أنبياء الله تعالى، لما أن صارت حالهم إلى تلك الحال،
بل إنهم أنكروا المنكر في أول أمره، ولكنهم ألفوه فيما بعد، فما عاد بعضهم ينكره على بعض،
أخرج الترمذي ـ وحسنه ـ وأبو داود من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي قال: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض))،
ثم قرأ قول الله تعالى: لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْرٰءيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَـٰهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ تَرَىٰ كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِى ٱلْعَذَابِ هُمْ خَـٰلِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالْلهِ والنَّبِىّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـٰكِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ [المائدة:78-81]، ثم قال : ((كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطُرُنّه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم)).


وهكذا فإن وجود المصلحين الصادقين سبب من أسباب النجاة من الإهلاك العام، فإن فقدت الأمة هذا الصنف الكريم الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحل عليها عذاب الله وإن كثر فيها الصالحون الطيبون لأنهم سكتوا حتى كثر الخبث وأصبح أمراً عادياً مستساغاً تألفه النفوس.

ويوم يزيف الناس هذا الحق ويلبسونه بالباطل بدعوى التقدم والحرية والخصوصية_ والتي يرفع العلمانيون شعارها بقولهم: ( دع ما لقيصر لقيصر و ما لله لله. فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة. ولكل أحد أن ينتقد ما يشاء وأن يفعل ما يشاء في أي وقت شاء وأن ينطلق ليختار لنفسه من المناهج والقوانين ما يحب ويرضى، وليس من حق أحد أن ينكر عليه أو أن يأخذ على يديه!! )._ يكونون بذلك قد جردوا هذه الأمة من أقوى أسلحة دعوتها ودعامتها وتضامنها وضمانة الخيرية فيها وأبعدوها عن أقوى خصوصية بقائها واستمرارها وبتركه وإهماله تسقط الأمة من ميزان التقييم والتفضيل حتى تعبر إلى حضيض الانهيار الاجتماعي مستوجبة اللعن والطرد كما لعن الذين من قبلها {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون }

قال صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان )
وادنى درجات الانكار هي المغادرة (وهو معنى الانكار القلبي ) قال الله تعالى :
{ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا }

منى غير متصل قديم 11-08-2004 , 08:07 PM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#13  

بسم الله الرحمن الرحيم


رحيل


أسعدنى بثكم النقى


فهو قلبى عقلى


و هو ما نريده لتلك الأمة التى دخلت جحر الضب




فهى أمة تعانى الجهل و التجاهل و الكسل و التقاعس



فالبعض مغرر به بما كسبت يداه

و البعض يحب أن يعيش كساه لاه




و الأمل فى روح الله


و دورنا و دورك - قطع الله عنك السوء - هو ان نبث الحق و الضياء

و نعمل بكل ءاية فى الكتاب



علمكم الله ما ينفعكم و رزقم حسن العمل ..

نحن و أنتم و القراء


و لا حرمنا منكم فى الخير ما حييتم

د . إسلام المازني غير متصل قديم 14-08-2004 , 01:32 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#14  

نون أم عمر


اللهم ءامين و جزاكم الله خير الجزاء


سرنى أن لاقت قبولا


اللهم اجعلها نافعة ماتعة


أشكر لكم تشجيعا و دعما يغمرنى بالأمل




فنحن فى القاع و بحاجة للعودة قبل أن نموت



وقد كانت لنا دنيا وكان المجد والغار
ونحن اليوم لا وطن ولا أهل ولا دار






بورك فيكم

بورك فيكم

بورك فيكم

د . إسلام المازني غير متصل قديم 14-08-2004 , 01:42 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#15  

بسم الله الرحمن الرحيم


الفاضلة منى


فضلكم على لا يخفى



شكر الله لكم كل ما قمتم به و دلالتكم على تلك الواحة الندية الورافة


أما ما سطرتم أعلاه

فهو ضوء دربى

و تاج رأسى

و غاية أملى

فهو كلام ربى سبحانه

و بيان الحبيب صلى الله عليه وسلم



و لا يحتاجان للثناء من قبلى

فما أفقرنى لهما و ما أغناهما عنى و عن قومى


و ما أبعدنا عنهما قولا و عملا

معنى و مبنى .. نصا و روحا

و الحال لا يخفى على أحد ...

اللهم اهد قومى


اللهم اهد قومى


اللهم اهد قومى

د . إسلام المازني غير متصل قديم 14-08-2004 , 01:47 AM
البواسل البواسل غير متصل    
عضو نشيط جداً أقيم في مدينة مكة المكرمة  
المشاركات: 212
#16  

أسقاك الله من نهر في الجنة .... وزوجك الله من الحور العين

مشكور اخي على كلماتك الرائعة ودمت لنا ونتمنى منك المزيد ... ولسوالف الحق في أن يضعوا هذا الموضوع من ضمن المواضيع المميزة ...

:banana:

البواسل غير متصل قديم 14-08-2004 , 04:33 AM
منى منى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 158
#17  

دكتور إسلام

بل شكر الله لك تواجدك معنا ومنحنا من وقتك وعلمك
بارك الله فيك
فكم نحتاج لامثالك
أسأل الله أن يهدي بك وينفعنا بعلمك ويرزقك الاخلاص ويثبتك ويتقبل منك
اللهم ءامين

منى غير متصل قديم 14-08-2004 , 02:11 PM
هايدي هايدي غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,063
#18  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أخي الفاضل .. د . إسلام المازني


لم تكن تلك التي تتقاطر من السحاب .. بل ..

من السحب ..

دماء بدل الماء فقط.. !!

وإنما صاحبتها آلام وحرقة ...

كتلك الحرقة لدين الله التي رأيت ...

تتساقط معها الفضائل والقيم ...



نعم ..

أنا وأنت والآلاف من حولنا ممن سموا أنفسهم ( مسلمين ) ..

سبب مانحن فيه من محن وفتن ..

ولن تزول بإذن الله حتى يراجع كل منا نفسه وعمله ..

ويأنبها ويعاقبها إن أخطأت في حق الله وفي حق نفسه ..
و إسلامه .. !!

ويعود بها إلى حلاوة القرب منه والأنس به ..

فمن كان قرباً منه في الدنيا .. كان الآخرة من القربين ..

ومن فضل البعد عنه في الدنيا .. فهو أبعد مايكون عن الرحمن في تلك الدار ...



فليتق الله كلاً منا في ...

نفسه .. وأهله .. وأمته ....

وليصلح ما أفسده ...!!


---------------------

جزاك الله خيراً على تلك الكلمات الصادقة .. والتي كلما هممت بالرد أجد نفسي عاجزة أمامها ..!!

أسأل الله أن يتقبل منك .. وأن يبلغ صوتك وندائك كل أذن مسلم ومسلمة ..

وردنا إليه رداً جميلاً ...

هايدي غير متصل قديم 14-08-2004 , 07:57 PM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#19  

البواسل

اللهم ءامين و لك مثله أيها الكريم

اسمك يفيض بدفقة من القوة النفسية تفتقدها قلوبنا من زمن

جعله الله حقا و دائما , و رزقك فيه صلاح النية ...


و أشكر طيب تفاعلك ..

و نسأل الله المعونة على تبليغ رسالاته سبحانه

و لنا الشرف أن تنصحنا و تسر بأحرفنا ....

د . إسلام المازني غير متصل قديم 14-08-2004 , 11:52 PM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#20  

الفاضلة هايدى



ما أروع ما أرى من كلم و ما أفضله

و مع تلكم الطيبات ...


و إقرارنا جميعا بالعبث فى المسميات

و زيف الأسماء و الألقاب الطاهرات

فلا يبقى سوى أن نقول :

علينا أن نرد كل اسم لحقيقته

و أن نعمل بما نسطره و ننطقه



فلا نكون فقط ناظرين مناظرين , بل نكون أول المهتدين , و نسأله سبحانه أن نكون إماما للمتقين


اللهم ارزقنا الإخلاص و العمل بما نقول


و لكم يسرنى أن أرى واحدة من نسائنا تفكر و تتفاعل بتلك الطريقة , و هو سرور لوجه الله تعالى و ليس لأرب و لا دنيا تركناها




فالحمد لله ثم الحمد الله
و صدق ما سطرتم ... نعم .... نحن الأن اسم بلا مسمى


اسمنا نور و واقعنا دلجة ...

و صرخاتى و صرخاتك شئ مما يجب علينا , و ليست كل شئ و لا أفضل شئ

و يا ليتنا نعتصم بالله كما يجب , قلبا و عقلا و جوراحا فنصير ربانيين كما أمر القوى المتين
و يا ليتنى أكون مخلصا و أموت مخلصا



و لا أكون من المنافقين , ممن يكتبون فى القمة و يحيون فى القاع



اللهم اهدنا بنورك إليك و أقمنا بصدق العبودية بين يديك

د . إسلام المازني غير متصل قديم 15-08-2004 , 11:25 PM
الكلمة الطيبة الكلمة الطيبة غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 83
#21  

[COLOR=blue]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLOR]

[COLOR=purple]
حينما يعجز القلم عن سكب كلماته .

لم تعجز العين من سكب عبراتها

نعم أنه حال أمتنا ألا يحق لي أن أسكب العبرات على رفاتها ..

إنه ضياع تاريخ أمة خالدة

كنا جبالاً في الجبال وربما *** صرنا على موج البحار بحاراً

كان هذا يوم أن كان سلفنا أهل لتحقيق العبودية لله تعالى

د إســلام

لا حرمنا الله مداد قلمك ..

دمت بخير

[/COLOR]

الكلمة الطيبة غير متصل قديم 16-08-2004 , 12:35 AM
د . إسلام المازني د . إسلام المازني غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#22  

الكلمة الطيبة

ما شاء الله

اسمكم المختار ما أطيبه

جعله الله حقا على مسماه الخالد

أما عبراتكم فلا تسرنى مجردة

أما لتلك الحال فلابد أنها تسرنى


فهى دليل بقاء الضمير و حياة النفس


و غيابها - عافانا الله - دليل موت الحس ,
و بلادة المشاعر ..




فالحمد لله أنها تسكب ثخينة


فهى أول خطوة نحو التحليق


عقل سديد مع ضمير حى
( فى نفس لوامة أو مطمئنة )

فيكونان فهما صحيحا مع قلب مرهف




فيحدث مزيج من حزن و ألم , و أمل وشوق ,
و خوف و رغبة و رجاء ...



كله تجاه نور واحد , و هم واحد , و شغل واحد .

فلا يتشتت الكيان

ثم تتفاعل الجوارح

فتكون كل حركة و كل سكنة

و كل موقف و لفتة


بل كل دفقة من القلب و نفخة من الصدر


خطوة فى طريق السالكين إليه سبحانه


و تلك هى الربانية

علم و عمل و نية ...

برؤية صحيحة سنية


فنرى الحياة رحبة فسيحة , و العمر منبسطا مديدا , مهما قصر ...


و نرى أنفسنا ثلة فى موكب النور , فلا نبتئس و لا نستوحش



فنحن مع نوح و إبراهيم عليهما الصلاة و السلام

و نقتفى أثر موسى الكليم و
محمد الحبيب صلوات الله و سلامه عليهما



و الغاية أكبر مما يرى الناس


و لا يضرنا من خالفنا


و الحمد لله رب العالمين

د . إسلام المازني غير متصل قديم 17-08-2004 , 11:32 PM
 


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB غير متاح الإبتسامات غير متاح كود [IMG] غير متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.