حذّر خبراء القلب فى جامعة جونز هابكنز فى بالتيمور من أن كميات فيتامين"ب" الموجودة فى بعض أقراص الفيتامينات التجارية قد يكون لها أثر يُشكل خطرا على الحياة.
ويأتى هذا التحذير من الفريق الذى يترأسه إيدجار ميللر بعد تقييم أربع عشرة دراسة أجريت فى الأحد عشر عاما السالفة.
وقد خلصت الدراسات إلى أن تناول مائتى وحدة دولية من فيتامين" ب" يرفع من خطورة الوفاة إثر الإصابة بمرض قلبى بنسبة 10%.
كما انتهت الدراسات إلى أن حتى فيتامين "ب" قد يُشكّل خطرا، على الأقل على مرضى السكري، فقد راقب الخبراء من مينوسوتا ما يُقارب مائتى امرأة من مرضى السكرى لمدة خمسة عشر عاما.
وخلُصت نتائج هذه الدراسة إلى أن نسبة السيدات اللواتى تناولن يوميا أكثر من ثلاثمائة ميللجرام من فيتامين "ب" ، وااللواتى توفين إثر ذبحة قلبية أو الجلطة الدماغية هى ضعف نسبة النساء اللواتى توفين بالطريقة نفسها ممن لم يتناولن هذه الكمية يوميا.
وحتى فى شأن موضوع السرطان، حيث يقوم كثيرون بتناول أقراص من الفيتامينات، ظنا منهم بأنها تعمل ضد العوامل المؤكسدة الشديدة السمية والتى تنتج فى الخلية بصورة مستمرة كنواتج عرضية للفعاليات الأيضية فى الجسم.
ولكن هيلموت بارتش من مركز البحوث السرطانية الألمانى فى مدينة هايدلبيرج، يؤكد عدم وجود دراسات تُثبت أن أقراص الفيتامينات تُقلل فعلا من خطر الإصابة بالسرطان.
بل على العكس، فقد افاد علماء سويديون أخيرا بأن تناول حبوب الفيتامينات يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء.
هذه هى النتائج التى خلص لها الخبراء بعد تحليل دقيق لأربع عشرة دراسة، أجريت على 170 ألف مريض.
وكانت النتيجة لذلك التحليل أن تناول أقراص الفيتامينات لا يخفض من خطر الإصابة بالسرطان، وذلك بغض النظر عن التركيبة التى يتم تناولها بها أو الكمية.
الخبر المُفزع فى هذا السياق هو أن إحدى الدراسات أثبتت وفاة عدد أكبر من المرضى الذين تناولوا أقراصا تحتوى على مركب البيتا كاروتين وهو المركب الذى يُنتج منه الجسم فيتامينءپ علما بأن أطباء فنلنديين قرعوا نواقيس الخطر فى التسعينات، عندما أجروا دراسة على ثلاثين ألف مدخن، تناول نصفهم البيتا كاروتين، وتوصّل الأطباء إلى أن 474 شخصاً من المجموعة التى تناولت البيتا كاروتين، اصيبوا بسرطان الرئة، بعد ستة أعوام، بينما كان عدد المصابين بهذا السرطان من المجموعة التى لم تتناول البيتا كاروتين فى الفترة نفسها20.4أى أن تناول البيتا كاروتين رفع من خطر الإصابة بنسبة الخمس.
الدوائر الصحية فى أوروبا هى بصدد تحديد سقف أعلى موحد أوروبيا لكميات الفيتامينات المسموح بها فى المكمّلات الغذائية، لا سيما وأن المعلومات المتوفرة عن الكميات الضرورية من أنواع الفيتامينات ما زالت غير واضحة تماما.
وقد كلّفت وزارة شؤون المستهلكين فى ألمانيا المعهد الاتحادى لتقدير المخاطر بإجراء دراسة رسمية لتقييم أثر الفيتامينات على الجسم وما زالت نتائج هذه الدراسة قيد التقييم، ومع ذلك فقد صرّح متحدث باسم الوزارة بأن الوزارة تتجه الآن نحو تحديد كمية البيتا كاروتين المسموح بها فى المكملات الغذائية.
على كل الأحوال ينصح الأطباء عامة وخاصة خبير المواد السمية، هيلموت بارتش باللجوء إلى المواد الطبيعية لتغطية حاجة الجسم من الفيتامينات، إذ يقول: ?ما زلنا لا نعرف الكثير عن التأثيرات الضارة لأقراص الفيتامينات على المدى الطويل أو عن الكميات التى يجب تناولها.
ولذا يبدو لى أنه من الصحى الآن عدم تناول الأقراص واللجوء بدلا منها لتناول الخضار والفواكه؟.


(منقول بتصرف)

جزاك الله خيراً ..

فقد كثر تناول هذه الفيتامينات هذه الأيام ..

نسأل الله أن يقينا ضررها ..