|
مبدع
|
|
المشاركات: 2,307
|
#6
|
من يربح المليون ( الحلقـــ( 6-6 )ـــــــة )
ثم سكت لبرهة وقد كانت في نفسي وكأنها قرن ثم أكمل جملته : 500 آلف ريال ...
وأخذ الجمهور يصفق بشدة ... بينما كدت أنا أن لا أصدق ذلك .. وقد ارتسمت على وجهي حالة ذهول بينة أضحكت هذا الحالة القرداحي كثيراً
وبدأت أحلم أني سأكون رجل أعمال لا محالة ..
أكمل جورج أسئلته بالسؤال الخامس عشر وتربح المليون :
كم بلغ دخل آل كابوني أحد كبار رجالات المافية بأمريكا في سنة 1927 وحدها :
1- حوالي 5 مليون دولار .
2- حوالي 15 مليون دولار .
3- 20 مليون دولار .
4- حوالي 105 مليون دولار .
( وقد ارتسمت ابتسامة كبيرة على هذا القرداحي وقد اعتقد أني لن أجيب على هذا السؤال التافه .. ولم أشعر بالسعادة كما شعرتها عندما وصل إلى سمعي هذا السؤال .... وبقدر ما اتسعت ابتسامتي عند نهاية سماعي لهذا السؤال بقدر ما أصاب هذا القرداحي الإزعاج من ابتسامتي هذه )
فقال : هيئتك تعرف الجواب ..
فهززت رأسي علامة الإيجاب قلت وبثقة : الجواب الرابع (حوالي 105 مليون دولار ) ..
فنظر إلي وعلامة الكآبة تحيط بعينيه : هيئتك متأكد من الإجابة ..
فضحكت وقلت : بالفهلوة يعرف الجواب .. معرفتي باللصوص من الواقع الذي أشاهده كل يوم في دنيانا في حياتنا وفي مجتمعنا يؤكد لي أن اللص لا يقبل إلا بسرقة أكثر الأموال ..
و إجابتي ناتجة من هذه الملاحظة التي نعيشها .. وتحدث أمام أعيننا ونحن لا نفعل لها شيء ..
أما نحن الذين نسمى بالشعب فحدود أمانينا أن نربح المليون ....
نظر إلي وقال : عبد الله العربي ... مبروك .. ربحت المليون ..
وبدأ الجمهور يصفق بشدة بينا اضيئت الأنوار ثم قال قرداحي : هذا شيك بالمليون ومبروك آلف مبروك لعبد الله العربي ..
( بينما السعادة طغت على فكري فاعتقدت أني في حلم لذيذ .. قد بدأت أحلم بذلك المنزل الذي سأبنيه .. بل وبدخولي عالم المال والأعمال من أوسع أبوابه .. أخذت الشيك .. وذهبنا أنا وأخي لنصرف هذا الشيك الذي يحمل المليون ... وفوجئنا أن هذا الشيك من غير رصيد .. واستبد بي الغضب وبدأت أحدث أخي وأنا أضرب برجلي على الأرض .. قلت له وأنا في أشد الغضب : لقد فعلوا بنا مثل ما فعلوا بمحمد عبده ...
بدأت اضرب برجلي الأرض ..
وفجأة ..فزعت من نومي ونظرت إلى شاشة التلفاز ... وإذ بي أشاهد محمد عبده يغني أحد أغانيه
... نظرت من حولي .. ولم يكن كل هذا إلا مجرد حلم ..
نظرت في الساعة ,فإذ بها الساعة الثالثة بعد منتصف الليل .. فأغلقت التلفاز .. وعدلت من لحافي وخاطبت نفسي : ( علي أن أصحو غدا باكرا لأقدم ملفي في ديوان الخدمة ولعل الله يوفقني هذه المرة ) ..
وأكملت نومي العميق
|
|
18-03-2001 , 12:54 PM
|
|