العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > ((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..!! )))
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 2 < 1 2
فلاش99 فلاش99 غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,875
#26  


اخي جنتل اثرت شجوني بما يخطه قلمك ...

اضيف ..
امريكا واسرائيل :

في الستينات عندما رفض الرئيس الامريكي جون اف كيندي صفقة طائرات متطورة للكيان الصهيوني كانت بوقتها تفي بتغير موازنة القوى في الشرق الاوسط خرجت بوقتها فضيحة علاقته بمارلين مونرو في الستينات ..
وعند بداية أزمة الصواريخ الكوبية " الصواريخ الروسية النووية " تقدمت المخابرات الامريكية وقتها بمشروع تستطيع امريكا وقتها توجيه ضربة لكوبا دون تدخل الاتحاد السوفياتي الحليف لكوبا .. ( مراجعة ازمة الصواريخ الكوبية ) الخطة كانت استأجر أعداد من جيوش المرتزقة والباسهم زي الجيش الكوبي واجراء عملية انزال على الشواطيء الامريكية وتبدوا عندها الطريقة اعتداء من قوات كوبية على اراضي الولايات المتحدة واحتلال احد المدن وبالتالي هنا لن يتدخل الاتحاد السوفياتي ولا رئيسه المجنون وقتها خروتشوف .. وهنا سأل الرئيس الامريكي سؤال في غاية الذكاء لان وقتها كان يعاني من ضغط حرب فيتنام .. هل هناك خسائر بشرية للشعب الامريكي وقدرت وقتها الخسائر من 2 الى 2500 قتيل .. فرفضت الفكرة وبعدها بفترة كانت عملية اغتيال جون اف كيندي الاغرب من الخيال والتي لا تزال الاغرب واسرارها وفك رموزها سوف يعرف في عام 2030 م وهو الوقت الذي ستفتح فيه ملفات التحقيق للاعلام الامريكي ..!!
ما اقرب اليوم بالبارحة
بعد منتصف التسعينات حصل اغرب من الخيال .. حصل خلاف بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقتها نتنياهو على عملية السلام .. ورجع نتنياهو الى اسرائيل يحمل جام غضبة .. بعدها بقدرة قادر خرجت فضيحة مونيكا لتطل بوجهها على الرئيس الامريكي بعد ان مر على الفعلة نفسها اكثر من خمس اشهر .. والسر لماذا تم الاحتفاظ بنفس الفستان الذي استخدم في عمليه الدي ان أي !!! سؤال لن يجيب عليه التاريخ اليوم ولا غد وقد يطبف التاريخ على شفتيه ..
في اواخر التسعينات بدات حملة جديد اقترن اسمها باسم اسلام ( ارهاب ) ...
ولكن هو سؤال
هل امريكا تتلاعب في سياسة اسرائيل ام اسرائيل تتلاعب في سياسة امريكا ..!!
اترك لكم حرية التفكير ..

لك التحية اخي جنتل

فلاش99 غير متصل قديم 22-08-2006 , 09:04 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#27  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله أخي الكريم فلاش ..



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

اضيف ..
امريكا واسرائيل :

في الستينات عندما رفض الرئيس الامريكي جون اف كيندي صفقة طائرات متطورة للكيان الصهيوني كانت بوقتها تفي بتغير موازنة القوى في الشرق الاوسط خرجت بوقتها فضيحة علاقته بمارلين مونرو في الستينات ..
وعند بداية أزمة الصواريخ الكوبية " الصواريخ الروسية النووية " تقدمت المخابرات الامريكية وقتها بمشروع تستطيع امريكا وقتها توجيه ضربة لكوبا دون تدخل الاتحاد السوفياتي الحليف لكوبا .. ( مراجعة ازمة الصواريخ الكوبية ) الخطة كانت استأجر أعداد من جيوش المرتزقة والباسهم زي الجيش الكوبي واجراء عملية انزال على الشواطيء الامريكية وتبدوا عندها الطريقة اعتداء من قوات كوبية على اراضي الولايات المتحدة واحتلال احد المدن وبالتالي هنا لن يتدخل الاتحاد السوفياتي ولا رئيسه المجنون وقتها خروتشوف .. وهنا سأل الرئيس الامريكي سؤال في غاية الذكاء لان وقتها كان يعاني من ضغط حرب فيتنام .. هل هناك خسائر بشرية للشعب الامريكي وقدرت وقتها الخسائر من 2 الى 2500 قتيل .. فرفضت الفكرة وبعدها بفترة كانت عملية اغتيال جون اف كيندي الاغرب من الخيال والتي لا تزال الاغرب واسرارها وفك رموزها سوف يعرف في عام 2030 م وهو الوقت الذي ستفتح فيه ملفات التحقيق للاعلام الامريكي ..!!
ما اقرب اليوم بالبارحة
بعد منتصف التسعينات حصل اغرب من الخيال .. حصل خلاف بين الرئيس الامريكي بيل كلينتون مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقتها نتنياهو على عملية السلام .. ورجع نتنياهو الى اسرائيل يحمل جام غضبة .. بعدها بقدرة قادر خرجت فضيحة مونيكا لتطل بوجهها على الرئيس الامريكي بعد ان مر على الفعلة نفسها اكثر من خمس اشهر .. والسر لماذا تم الاحتفاظ بنفس الفستان الذي استخدم في عمليه الدي ان أي !!! سؤال لن يجيب عليه التاريخ اليوم ولا غد وقد يطبف التاريخ على شفتيه ..
في اواخر التسعينات بدات حملة جديد اقترن اسمها باسم اسلام ( ارهاب ) ...
ولكن هو سؤال
هل امريكا تتلاعب في سياسة اسرائيل ام اسرائيل تتلاعب في سياسة امريكا ..!!
اترك لكم حرية التفكير ..

لك التحية اخي جنتل




العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متشابكة كثيراً و من الصعب جداً أن يتخيل الإنسان أن تفك أمريكا ارتباطها بإسرائيل أو ان يحدث العكس على الأقل في حقبة ما بعد الشيوعية و احتلال أمريكا الدور الأبرز في صياغة مفاهيم السياسة و حياكتها على مقياس المصالح المشتركة بين الكيانين الغاصبين ..!! ، فاليهود أداروا ظهورهم للإنجليز و حولوا وجوههم إلى أمريكا حيث تكمن أكبر دوائر الثراء و التأثير في القرار السياسي الخارجي ، و قد نجحوا كثيراً في ذلك ، فقد أحكموا الحصار على جميع الرؤساء الأمريكان و أستحلبوهم قرارات تصب في المصلحة الصهيونية ، و مع ذلك فلا زالت أمريكا تستفيد كثيراً من وجود إسرائيل في المنطقة ، يقول الدكتور عبدالله النفيسي (إن أمريكا لا تريد حل أي قضية سياسية في الشرق الأوسط حلاً جذرياً لأنها تستفيد من بقاء الأزمات بحيث يعود الجميع دائماً إليها و تمسك هي بخيوط اللعبة مما يحقق لها مصالحاً كبيرة لا يمكن أن تتحقق من خلال أي عمليات دبلوماسية تقوم على المصالح النزيهة المتبادلة بين دولتين كاملتي السيادة و في حالة إستقرار ..!! ) ، الواضح يا أخي الكريم فلاش أن أمريكا تستفيد كثيراً من تسييل الحالة السياسية و عدم استقرارها ، و هي تسعى دائماً إلى تدويل أصغر القضايا الشرق أوسطية حتى تمسك بزمام السياسة في منطقة تبرك على بحر عارم من النفط ..!! ، فالعلاقة بين أمريكا و إسرائيل علاقة عضوية قائمة على المصالح المتبادلة للدولتين و أيضاً للنخب الحزبية في الدولتين ..!! ، المهم أننا نعلم أن أمريكا حليفة استراتيجية لإسرائيل ، و نعمل على تصوير الوضع بالشكل الطبيعي و نفوت الفرصة على أولئك الذين يريدون أن يميزوا بين أمريكا و إسرائيل .

لك الله على هذه المشاركة الجميلة

مدثر غير متصل قديم 24-08-2006 , 09:43 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#28  




7ـ الأنظمة العربية (د ـ الأردن )(الجزء الأول)


كان (الشريف حسين) يتأبط إسفينه الشهير بالثورة العربية (!) و يزرع في صدور المسلمين تجاه المسلمين ضغينة و حسكا ..!! ، و يتقاضى إتاوة الإنجليز وهماً و حمقاً ..!! ، و يلغ في إناء الحقيقة كذباً و زوراً ..!! ، و كان معه من يمني نفسه بدق ذلك الإسفين ..!! ، و يجأر بالحق نهاراً جهاراً ..!! ، و يلثم كفوف اليهود و يسر لهم إسراراً ..!! ، و لا عجب (!) فمن شابه أباه فما ظلم ..!!




المؤسس الملك عبدالله الأول


كان الأمير (عبدالله بن الحسين) هو الذي يدير مراسلات أبيه (الشريف حسين) مع الإنجليز سواء كانت تلك الرسالة التي بعث بها (حسين) إلى (كتشنر) أو تلك المراسلات التي عُـرفت بـــ (مراسلات حسين ـ مكماهون) ..!! ، و بعد سقوط الشام في أيدي الصليبيين شكل الأمير (فيصل بن الحسين) دولة سوريا الكبرى التي تضم الشام بالكامل ، رفضها البريطانيون ، و هاجمها الفرنسيون و أسقوطها ! ، و طردوا فيصلاً منها ..!! ، فحشد الأمير (عبدالله بن الحسين) جيشاً ، و دخل عمّان سنة (1921م) ، و قبل أن يتجه إلى سوريا أقترح عليه وزير المستعمرات البريطاني (ونستن تشرشل) أن يبقى مكانه و يحتفظ بتلك المنطقة التي وصل لها و تعترف به بريطانيا (!) في مقابل أن تحتفظ فرنسا بسوريا و لبنان ، و أن لا يعارض قيام دولة قومية لليهود في فلسطين ..!! ، فوافق ..!! ، و تلقى مبالغاً مقطوعة و رواتباً محددة من اليهود (!) في سبيل المضي قدماً في هذا الاتفاق ..!! ، و كان على علاقة وطيدة مع اليهود حتى تم اغتياله .


قـُتل الشيخ المجاهد (عز الدين القسام) ـ رحمه الله ـ فتفجرت (ثورة 36) و شلت أركان الدولة بعد الإضراب العام الذي استمر شهوراً ، فساهم الأمير (عبدالله بن الحسين) في إخمادها ..!! ، و في عام 46 عقدت بريطانيا مع الأمير (عبدالله بن الحسين) معاهدة الاستقلال ..!! ، و سمى الأمير عبدالله نفسه ملكاً ، و اشترطت بريطانيا لذلك الاستقلال أن تبقى القواعد العسكرية البريطانية في الأردن ..!! ، و أن تشرف بريطانيا على قيادة الجيش و أمور الميزانية ..!! ، و الحقيقة أن هذا لا ينزع صفة الاستعمار عن الأراضي الأردنية لأن بريطانيا كانت تتحكم بأهم مرافق الدولة ..!! ، و مع ذلك فقد كانت الأردن تخضع خضوعاً تاماً لبريطانيا ..!! ، و ما كانت تلك المعاهدة إلا لذر الرماد في أعين الشعوب العربية المسلمة و إيهامهم بأن الأردن تمثل عمقاً قومياً ..!! ، و بناء على المعاهدة عين الأمير (عبدالله بن الحسين) الذي أصبح يسمى بالملك (عبدالله الأول) الضابط البريطاني (غلوب باشا) رئيساً لأركان جيش الأردن ..!! ، و لك أن تتساءل كيف يمكن لجيش يقوده بريطاني(!) أن يحرر أرضاً يحتلها البريطانيون ..!! ، أو أن يفشل مشروعاً بريطانياً يسمى (وعد بلفور) ..!!


بعد قرار تقسيم فلسطين رقم (181) الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة ثار الشعب الفلسطيني على القرار و قاتل الصهاينة ، و لكن سرعان ما نفد سلاحه و انتهت ذخيرته في الوقت الذي كانت بريطانيا تمد الصهاينة بأعتا و أشد و احدث الأسلحة في العالم و منها الطائرات و السيارات العسكرية و المصفحات ..!! ، و تخلي لهم المواقع الإستراتيجية التي كانت تحتفظ بها و منها الثكنات العسكرية المحصنة و المطارات..!! ، و تقوم بحملات تفتيشية على بيوت الفلسطينيين للبحث عن السلاح و اعتقال المجاهدين ، و تأمر الأنظمة العربية بان تمتنع عن دعم الفلسطينيين ..!! ، و للأسف كانت الأنظمة تسمع و تطيع ..!! ، فلم يكن العرب جادين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني أبداً ..!! ، بل إن العكس تماماً هو الصحيح (!) فقد تآمر البعض عليه ..!!


يقول (غلوب) في مذكراته ( جندي مع العرب ) أن رئيس وزراء الأردن (توفيق أبو الهدى) أجرى محادثات سرية مع وزير خارجية بريطانيا (أرنست بيفن) في فبراير عام 48 يقترح فيها أن يدخل الجيش الأردني فلسطين قبل دخول الجيوش العربية فيها ، يدخل تحت شعار حماية فلسطين كلها و محاربة اليهود ، بينما يحتل القسم العربي و يضمه إلى الأردن دون أن يطلق على اليهود طلقة واحدة ..!!


و بعد أن أعلنت بريطانيا في عام 47 عن عزمها في إنهاء الانتداب على فلسطين أدرك مفتي القدس الحاج (أمين الحسيني) أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء لإقرار الدولة اليهودية ، فحاول مع الهيئة العربية الفلسطينية أن يشكل الفلسطينيون (حكومة عموم فلسطين) و عرضوا فكرتهم على الجامعة العربية التي لم ترحب بهم ابتداءً ، و عارضت الأردن و العراق هذا القرار ..!! ، فرفضت الجامعة ..!! ، و بعد عدة محاولات و عدة اجتماعات وافقت الجامعة ، فأقام الملك عبدالله مؤتمراً في عمّان لمعارضة هذه الحكومة و محاولة إسقاطها ..!!


بعد إعلان بريطانيا انتهاء الانتداب فعلياً أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل و اعترفت بها أمريكا بعد دقائق فقط من إعلانها ..!! ، و هذا يوضح حجم المؤامرة ..!! ، رفض العرب قيام دولة إسرائيل و حشدوا جيوشاً مهترئة ..!! ، و أصر (الملك عبدالله الأول) على أن يكون هو القائد الأعلى للجيوش العربية ..!! ، فوافقت الجامعة العربية ..!! ، سمي الملك قائداً أعلى للجيش العربي ..!! ، و لا عبرة بالمسميات ..!! ، فقد كان (غلوب) هو القائد الفعلي للجيش العربي ..!! ، لا ، بل كانت قيادة الجيش تضم 48 ضابطاً بريطانياً كبيراً بينما لا تضم من العرب إلا خمسة ..!! ، كانت الأهداف المسماة في حينها هي تحرير فلسطين و حماية أهلها ..!! ، و لا عبرة أيضاً بالمسميات ..!! ، فقد كانت الأحداث تدل على أن الأهداف الحقيقية هي تطبيق قرار التقسيم و الإقرار بدولة إسرائيل ..!! ، ففي الوقت الذي كان الملك عبدالله يطالب الدول العربية بالسماح له بقيادة الجيوش العربية لتحرير كل فلسطين و يلح عليهم في ذلك (!) كان يجتمع مع اليهود و يخبرهم بأنه قبل بقرار التقسيم و لن يسمح للجيشين الأردني و العراقي بأن تتخطى الحدود التي رسمها قرار التقسيم ..!! ، و هذا ما حدث بالفعل ..!! ، فقد أنجز حر ما وعد ..!! ، و زادهم إحساناً (!) إذ كان يخبرهم بخطط و تحركات الجيش العربي ..!!


على كل حال ، بعد أن دخل الجيش العربي الى فلسطين بأسبوعين استطاع المجاهدين و القائد الأردني الفذ (عبدالله التل) أن يحاصروا أكثر من 100 ألف يهودي في القدس القديمة و استسلمت عصابة (الهاجانا) اليهودية للقائد البطل و وافقت على كل شروطه و هي :

1ـ إلقاء السلاح و تسلميه
2ـ اسر جميع المحاربين
3ـ احتلال الأحياء اليهودية في القدس القديمة

في مقابل :

1ـ ضمان حياة الأسرى المستسلمين
2ـ السماح بخروج الأطفال و النساء و الشيوخ و الجرحى إلى الأحياء اليهودية في القدس الجديدة بواسطة الصليب الأحمر .

وقع على وثيقة الاستسلام القائد البطل (عبدالله التل) باعتباره الطرف المنتصر ، و قائد الهاجانا في القدس القديمة ( موشه روزنك) باعتباره المهزوم .


غير أن أمراً كان يبيت له بليل عكر صفو هذا النصر المؤزر ..!!


للحديث بقية ..!!

مدثر غير متصل قديم 24-08-2006 , 05:42 PM    الرد مع إقتباس
فلاش99 فلاش99 غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,875
#29  


اخي الكريم جنتل

بارك الله لك هذه النظرة الثاقبة ..

ذكرت واستدللت على ما قاله الدكتور النفيسي ( احد الاشخاص الذي نعجبني نظرتهم )

السياسة الامريكية .. لها عدة أوراق ولاعب واحد ..
فعلاقاتها بالكيان الصهيوني علاقة قديمة والبعض وصل انها بعد الشاه في الشرق الاوسط
تأتي اسرائيل .. لي تحفظ على هذا الامر .. الشاه كان دوره لامر وبانتهاء دوره سقط ...
اسرائيل وجدت لتبقى وهذا ماجاء به ديننا الحنيف .. وهذا ما يرفضه اليهود العقلاء الغير
متطرفين برفضهم التواجد في اسرائيل لانها بداية نهايتهم ..!!

من قرأتي لكتاب الله قرأت الكثير من الايات واغلب الحروب بل اعظمها هي حروب عقائدية ..
واضحة المعالم وجلية .. وخاصة بين الاسلام واليهودية والنصرانيه .. ولو لاحظنا ان جميعها
كتب سماوية ..
تتحالف اثنتنان ضد واحدة وهذا ما ورد في معظم الايات ...

لكن يتناسى العديد عدائهم المفرط للاسلام والتي تدين به اغلب دول الشرق الاوسط ...
والبعض يذهب للبترول او لنقاط استراتيجية .. يجب ان اغير ما بالقلوب لاصل لباقي الجسد
اي يقول البعض ان السبب هو للسيطرة على النفط .. اذا كان هذا الامر لماذا القتل !!
لماذا أجبر الدول على التغيير !!
عالم غريب !!!

متمتع بما يخطه قلمك

آخر تعديل بواسطة حفيد حمزة ، 26-08-2006 الساعة 06:22 PM.

فلاش99 غير متصل قديم 24-08-2006 , 09:21 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#30  




7ـ الأنظمة العربية (دـ الأردن )(الجزء الأول)


ـ الملك المؤسس (عبدالله الأول) تابع


بينما كان المجاهدون و قائدهم (عبدالله التل) يحاصرون اليهود كانت بريطانيا تجهد في محاولة إنقاذهم ..!! ، فتقدم المندوب البريطاني في مجلس الأمن باقتراح يقضي بوقف القتال لمدة أربعة أسابيع و تعيين وسيط دولي للتوفيق بين العرب و اليهود و ضغطت بريطانيا عبر نفوذها في مجلس الأمن فوافق المجلس و عين ( الكونت برنادوت) وسيطاً ، طرح الأمر على الجامعة العربية و كثر فيه اللغط و كان رئيس وزراء الأردن (توفيق أبو الهدى ) أطول الحاضرين لساناً حتى أنه هدد بانسحاب الأردن من المعركة و الجامعة إن لم تتم عليه الموافقة ، فوافقت الجامعة على قرار الهدنة الأولى ..!!


يقول القائد المجاهد (عبدالله التل) ( ليس لي إلا أن أصفها بالجريمة الكبرى ! وهي أخف وصف يمكن أن توصف به موافقة الجامعة العربية على شروط الهدنة التي قدمها (برنادوت) بدون قيد أو شرط، ، فقد وافق أعضاء اللجنة السياسية على أكبر خطيئة في تاريخ الحروب بالشرق العربي ، ألا وهي السماح بفك الحصار عن مدينة القدس ، وإنقاذ مئة ألف يهودي كانوا على وشك التسليم أو الموت جوعاً وعطشاً ، وافقوا قبل أن يفكروا قليلاً في نتائج ما أقدموا عليه ، وافقوا قبل أن يفكر أحدهم فيما سيقع بعد عشرة أيام فقط من ذلك اليوم المشئوم ، وافقوا لأنهم وثقوا من وفد الأردن في اللجنة السياسية وصدقوا رئيس الحكومة الأردنية الخائن ، وافقوا قبل أن يفهموا أن القدس هي كل شيء في فلسطين ، وأن من يحتلها ينهي المعركة كلها ، وافقوا قبل أن يسألوا ليفهموا :كيف كانت حال مئة ألف يهودي في القدس هم سُبع يهود فلسطين ؟! ، وافقوا قبل أن يسمعوا ما يقوله القائد العربي في تلك المدينة العظيمة ، وقبل أن يعلموا مقدار الدماء والدموع والجهود التي بذلناها في القدس حتى جعلناها تترنح لتهوي صاعقة على رأس الصهيونية فتزيلها إلى الأبد ) . انتهى كلام القائد البطل .

و لك أن تتلمس مقدار الألم و الحزن و حجم القهر و الغبن الذي يحمله كلام هذا القائد العظيم ، حتى تعرف أي نصر للمسلمين أجهضه الأردن ..!! ، و أي هزيمة لليهود أنقذتهم منها الجامعة العربية ..!! ، و أي جهد و عناء بذله المجاهدون و قائدهم الفذ (عبدالله التل) الذي كانت له جهوداً كبيرة و محمودة في إفشال محاولات (الملك عبدالله الأول) للاعتراف بإسرائيل و الصلح معها في عام 48 عبر مخالفة الأوامر الملكية الصريحة و الخائنة ..!!


على كل حال كان البريطاني (غلوب) يسعى لتحقيق أهداف و مخططات بريطانيا و يستميت في ذلك ، و بمجرد أن انتهت الهدنة التي خرقها اليهود كثيراً سحب (غلوب باشا) الجيش الأردني من مدينتي (اللد) و (الرملة) فجأة ..!! ، فكشف ميمنة الجيش المصري و أتاح لليهود الإستيلاء على المنطقتين بعد أن غدر بالجيش المصري و بالفلسطينيين العزل الذين قام فيهم اليهود المدججين بالسلاح قتلاً و إرهاباً حتى هجـّروهم من أرضهم ..!!


يقول القائد الشجاع (عبدالله التل) ( أرسل غلوب برقية إلى القائد اليهودي يهنئه فيها على احتلال اللد و الرملة ..!! ) و يقول القائد أيضاً ( كانت لدي تعليمات صريحة و واضحة بعدم التقدم و لا إطلاق النار ..!!) ، و يقول ( إن غلوب هو الذي نزع سلاح المجاهدين في الهدنة الأولى و رفض أن يعيده إليهم ..!! ، و هو الذي منع المجاهدين من دخول القدس ..!! ، و منع الجيش العربي من أن ينجد أخوانه المصريين في النقب أو أن ينجد أخوانه المجاهدين الفلسطينيين ..!!) و يقول ( من مهام الجيش العربي الذي كان يقوده (عبدالله ـ غلوب) هو قطع الإمدادات على الفلسطينيين عبر الضفة الشرقية ، و محاصرة الشعب الفلسطيني أثناء خطة تهوديها ..!! ) و يقول ( إن خطة الإنجليز التي كانت خلف تشكيل الجيش العربي هي حرمان المجاهدين من مهاجمة اليهود في القدس و من مهاجمة الجامعة العربية ، و تسليم اللد و الرملة و يافا و حيفا لليهود ، و تجريد الفلسطينيين من سلاحهم ) و يقول ( إن الإنجليز هم الذين منعوا الجيش العربي من إطلاق رصاصة واحدة على خليج العقبة ، و هم الذين أمروا قيادة الجيش العربي بسحب القوات من النقب الجنوبي الذي كان يصل الأردن بمصر و تركوا الجيش المصري يواجه مصيره بالموت ..!! ) و يقول ( المساعدات المالية للأردن كانت ثمن القواعد العسكرية البريطانية و قيادة الجيش الأردني ) ، و يقول ( إن (لوكيت) ـ و هو أحد أهم ضباط الجيش العربي ـ كان ضابطاً في المخابرات الإنجليزية ..!! ، و هو الذي أشرف على تدريب (الهاجانا) ـ و هي أحد عصابات اليهود الإرهابية ـ ) ، و يقول ( إن (لوكيت) وضع خطة لإبادة المصريين في (الفالوجا) ، لولا الله ثم يقظة اللواء (أحمد فؤاد صادق) قائد القوات المصرية ، الذي عارض الخطة و أمر بطرد (لوكيت) ، و دفع اللواء الشريف لاحقاً ثمن معارضته لخطته (لوكيت) و طرده بأن تمت تنحيته ..!! ، و هو دليل على خيانة النظام المصري أيضاً ) ويقول القائد الفذ أيضاً (يقول الملك الخائن عبد الله بن الحسين عن المندوب السامي البريطاني اليهودي (هربرت صموئيل) الذي مكن لليهود في فلسطين : أما السير (هربرت صموئيل) فلابد لي هنا من ذكر دماثة أخلاقه وجم أدبه وكماله ، فهو سياسي محترم كامل ) . انتهى كلام القائد البطل . بتصرف .




بعد النكبة و في عام 49 ضم عبدالله الضفة الغربية للأردن ..!! ، و كان الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية ..!! ، بينما ضمت مصر قطاع غزة ..!! ، فقد أصبح الشعب الفلسطيني مقسم إلى ثلاثة أقسام ، قسم داخل الخط الأخضر (عرب 48) ، و قسم في الضفة الغربية و قطاع غزة ، و لاجئين في الدول العربية (الشتات) ..!! ، فإذا ضمت الضفة الغربية للأردن و غرة لمصر لن يبقى هناك شيء يمكن تسميته فلسطين ..!! ، يقول القائد (عبدالله التل) (سيذكر التاريخ ما نشرته جريدة الأهرام بتاريخ 15 مارس 1950م عن الاتفاق الذي حضره وزير إنجلترا في عمّان (كيركبريد) ، ووزير الولايات المتحدة (جيرالدر) ، ووقعه الملك (عبد الله) و (بن غوريون) رئيس الوزراء اليهودي على ظهر المدمرة البريطانية (ماك فاي) في خليج العقبة وكان معهم وزير البلاط العماني (سمير رفاعي) ) . انتهى كلام القائد البطل .

لقد تسبب الملك عبدالله في استيلاء اليهود على مدينة (اللد) و (الرملة) و (النقب) و (يافا) و (حيفا) و (جنين) و (طول كرم) و (نابلس) ..!! ، لقد صدق الملك اليهود و أنجز وعده لهم ..!! ، و في الوقت الذي كان العالم الإسلامي يتحدث عن جرائم اليهود ، عن قتل النساء و الأطفال و الشيوخ! ، عن تشريد المسلمين! ، عن بقر بطون الحبالى(!) و قتل الأجنة! ، عن حرق القرى! ، كان الملك يكاتب اليهود (!) و يشيد بحسن نواياهم (!) و يشكرهم على أفعالهم(!) و يحمل العرب المسؤولية ..!!


صحيح أن اليهود و الإنجليز ساعدوا الملك في تأسيس دولته (!) و لكنه أيضاً ساعدهم على حساب دماء الفلسطينيين و الأردنيين و العراقيين و السوريين و المصريين و المجاهدين ، ساعدهم على حساب أعراض المسلمات و أراضي المسلمين ..!! ، لقد كان الملك سبباً رئيساً في كل حنظلة لعقها اليتامى و الثكالى و المهجرين ..!!

و في عام 1951م و بينما كان الملك (عبدالله الأول) يظن أنه ذاهب إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى ، بينما لم يكن ذاهباً في الحقيقة إلا إلى حتفه (!) أطلق المجاهد (مصطفى شكري) ثلاث رصاصات على الملك أصابته في الرأس و الصدر ، فهلك من لحظته ..!! ، فعلها المجاهد خوفاً من أن يوقع الملك على اتفاقية سلام مع إسرائيل و يعترف بها ..!! ، تم القبض على المجاهد (مصطفى شكري) و حكم عليه بالإعدام ..!! ، و تم توجيه الاتهام للقائد البطل (عبدالله التل) و حكم عليه أيضاً بالإعدام ..!! ، و لكن غيابياً ..!!


و هكذا ، تذوب حقبة كاملة من الخيانة و الدناءة و التواطؤ و تتلاشى ..!! ، هكذا ، تتصلب معالم الحركة في الجسد المترهل بالغدر ..!! ، و تقف عند هذا الحد ..!! ، و لكنها لم تكن سحابة صيف تذروها الرياح ..!! ، فلا زال هناك الكثير من الاستحقاقات التي لم يدفع لها الملك ثمناً ..!! ، بقي ضياع الأرض ..!! ، و بقي ضياع العرض ..!! ، و بقي اللاجئون لاجئون ..!! ، و بقي الغاصبون غاصبون ..!! ، و بقيت الأرض المباركة تدور في معجنة المؤامرة ..!! ، و تئن تحت وطأة بني صهيون ..!! ، و تدفع ثمناً لكل ذلك من جسدها الطاهر ..!! ، و من أرواح أبناءها الشرفاء لقمة هنيئة مضغها ذات يوم ملك خائن و أسلمها هنيئة للورثة الخائنين ..!! ، فهل لنا أن نجعل قبور هؤلاء مراجماً كما جعل أجدادنا قبر أبي رغال مرجماً ..!!




للحديث بقية بحول الله .

مدثر غير متصل قديم 26-08-2006 , 06:02 PM    الرد مع إقتباس
عبدالله المقدسي عبدالله المقدسي غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 258
#31  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة jentil




6- السلفية الجهادية . ( الجزء الثاني )




و إن كانوا هذه المرة تقاسموا الموقف مع أتباع السلفية التقليدية ، و الظاهر أنهم ينظرون للحزب نظرة عقدية محضة و يغفلون تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسية بالكامل ..!!



و للحديث بقية بإذن الله .



الحمد لله أن نظرتهم و هي نظرتي (و أسأل الله أن أكون منهم) هي نظرة عقدية، و هي النظرة التي أثبتت جدواها و فعاليتها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و هي المقياس المنزل من رب السماء لتقييم الناس، بدلا من "تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسي" التي تعتمد على التخرص والتخمين ثم إلى الهلاك المبين، والتي أثبتت فشلها الذريع على مر العصور و ما الواقع "السياسي" أيام الفاطميين العبيديين الروافض إلا شاهد على ذلك . وما فعله ابن العلقمي شاهد أقوى.
تحليلك السياسي الذي لا يحمل قولا لله و لا لرسوله لا يساوي شيئا بجانب كلام ابن تيمية و ابن باز و الألباني الذين أفنوا حياتهم بين الكتاب و السنة فكان فقههم للواقع عن بصيرة و تعاملهم مع الراعي و الرعية عن فقه و دليل و اقتداء بالسلف و هم القوم لا يشقى فيهم جليسهم.

أقول:
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

و جزاك الله خيرا

عبدالله المقدسي غير متصل قديم 28-08-2006 , 12:24 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#32  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

اخي الكريم جنتل

بارك الله لك هذه النظرة الثاقبة ..

ذكرت واستدللت على ما قاله الدكتور النفيسي ( احد الاشخاص الذي نعجبني نظرتهم )

السياسة الامريكية .. لها عدة أوراق ولاعب واحد ..
فعلاقاتها بالكيان الصهيوني علاقة قديمة والبعض وصل انها بعد الشاه في الشرق الاوسط
تأتي اسرائيل .. لي تحفظ على هذا الامر .. الشاه كان دوره لامر وبانتهاء دوره سقط ...
اسرائيل وجدت لتبقى وهذا ماجاء به ديننا الحنيف .. وهذا ما يرفضه اليهود العقلاء الغير
متطرفين برفضهم التواجد في اسرائيل لانها بداية نهايتهم ..!!

من قرأتي لكتاب الله قرأت الكثير من الايات واغلب الحروب بل اعظمها هي حروب عقائدية ..
واضحة المعالم وجلية .. وخاصة بين الاسلام واليهودية والنصرانيه .. ولو لاحظنا ان جميعها
كتب سماوية ..
تتحالف اثنتنان ضد واحدة وهذا ما ورد في معظم الايات ...

لكن يتناسى العديد عدائهم المفرط للاسلام والتي تدين به اغلب دول الشرق الاوسط ...
والبعض يذهب للبترول او لنقاط استراتيجية .. يجب ان اغير ما بالقلوب لاصل لباقي الجسد
اي يقول البعض ان السبب هو للسيطرة على النفط .. اذا كان هذا الامر لماذا القتل !!
لماذا أجبر الدول على التغيير !!
عالم غريب !!!

متمتع بما يخطه قلمك




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

حياك الله أخي الكريم فلاش ...


الحقيقة أن بوش صرح بها و قال إنها حرب صليبية ..!! ، لا يهمنا إن كان بعد ذلك تراجع ..!! ، كما لا يهمنا أن تكون فعلاً حرب صليبية ..!! ، الحقيقة سواء كانت حرب صليبية أو حرب مصالح فهي في النهاية حرب ..!! ، و نحن كمسلمون نعرف أن علينا أن ندفع العدو الصائل بغض النظر عن أهدافه سواء كانت دينية أو حتى اقتصادية ، و الواضح أن الحملة الصليبية على العراق كانت تستهدف الدين و النفط على حد سواء ، و لكن نحن كمسلمون يجب أن نفهم أن المشكلة ليست في أهداف العدو من الحرب التي يشنها بالدرجة الأولى بل المشكلة الحقيقة هي في تلك الحرب التي تدور رحاها و يتوجب علينا صدها .


هناك من ينظر على أنها حرب صليبية بدون أن يأخذ الأهداف الإمبريالية و الإقتصادية في الإعتبار ، و هناك من ينظر على أنها حرب اقتصادية و امبريالية و حسب ، الحقيقة أنها حرب صليبية تستهدف الدين و الدنيا ، و استخدام لفظ الحرب الصليبية عادة يكون لحشد أكبر عدد ممكن من المسلمين للتصدي لهذه الحرب الضروس ، و هذا جيد ، و لكن يجب أن نفهم أنها كذلك حرب اقتصادية .

مجرد رأي.

مدثر غير متصل قديم 28-08-2006 , 06:40 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#33  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله المقدسي
الحمد لله أن نظرتهم و هي نظرتي (و أسأل الله أن أكون منهم) هي نظرة عقدية، و هي النظرة التي أثبتت جدواها و فعاليتها منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و هي المقياس المنزل من رب السماء لتقييم الناس، بدلا من "تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسي" التي تعتمد على التخرص والتخمين ثم إلى الهلاك المبين، والتي أثبتت فشلها الذريع على مر العصور و ما الواقع "السياسي" أيام الفاطميين العبيديين الروافض إلا شاهد على ذلك . وما فعله ابن العلقمي شاهد أقوى.
تحليلك السياسي الذي لا يحمل قولا لله و لا لرسوله لا يساوي شيئا بجانب كلام ابن تيمية و ابن باز و الألباني الذين أفنوا حياتهم بين الكتاب و السنة فكان فقههم للواقع عن بصيرة و تعاملهم مع الراعي و الرعية عن فقه و دليل و اقتداء بالسلف و هم القوم لا يشقى فيهم جليسهم.

أقول:
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة

و جزاك الله خيرا




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


حياك الله و بياك اخي الكريم المقدسي و جعل الجنة مثوانا و مثواك ..


في رأيي أن التحليل العقائدي يعكس شيئاً من الحقيقة و لكنه لا يعكس الحقيقة كاملة ..!! ، لأن الطرف الآخر لا يشترط فيه بالضرورة أنه يتعامل من منطلق عقائدي ..!! ، دعني أعطيك مثالاً ..!! ، في حرب العراق الأخيرة أنطلقت الطائرات الأمريكية من قطر و السعودية و الأردن و عبرت الأجواء التركية و دخلت جحافل الصليب من الكويت ..!! ، لو شئنا أن نحلل هذه المسألة عقائدياً لقلنا : إن الكويت و قطر و السعودية و تركيا و الأردن انظمة سنية (!) فإذاً المذهب السني متحالف دائماً مع الصليبيين ، و لحق للآخرين أن يلصقوا بمذهبنا مثل هذه التحليلات الخاطئة و المجحفة ، إذ أن الدول التي خرجت منها الطائرات و الجيوش الصليبية لم تكن تساعد الصليبيين من منطلق عقائدي ..!! ، و إنما من منطلق مصالح متقاطعة ..!! ، فأنا كمحلل سياسي لا أنظر للموضوع من نظرة عقائدية محضة على كل حال و في كل ظرف ..!! ، ما يتحكم في التحليل السياسي هو المصالح و مناطق النفوذ و الجغرافيا الإستراتيجية و ولاء الأنظمة و أيضاً الأيديولوجيا أو (العقيدة) بالإضافة إلى الحالة الإثنية والوطنية و القومية ، كل هذا لا يعني و لا بحال من الأحوال أنني عندما أحلل تحليلاً سياسياً يأخذ كل هذه الامور في الإعتبار ـ لا يعني هذا ـ أنني كفرت بالله العظيم أو همشت العقيدة الإسلامية ..!! ، بل لأني أعتمد أصلاً على أجندة صانعي الحدث الذين لا تقف العقيدة على أجندتهم بالضرورة ..!! ، ثم تعال ننظر إلى التحليل العقدي و لسطحيته المعروفة ..!! ، يقول البعض أن ابن الشيعة جميعهم خونة لأن ابن العلقمي خائن ..!! ، ماذا لو نظرنا إلى (الشريف حسين) ، ألم يكن سنياً ..!! ، ماذا عن ملك الأردن عبدالله الأول أو حفيده الحسين أو ابنه عبدالله الثاني ..!! ، ماذا عن النظام الكويتي ..!! ، و امتناعاً عن الجدل سأغض الطرف عن النظام السعودي ..!!



إن السياسة تتداخل فيها العقائد مع المصالح و تتشابك جميعها في خيوط غاية في الدقة و التعقيد ، و من يعتقد بأن جميع الساسة عقائدون فهو بلا شك مخطئ ..!! ، و من يبني تحليله للحالة السياسية على ضوء النقد العقائدي و حسب سيترك خلفه الكثير من الأقنعة على وجه الحقيقة الملثم ..!!



في ما يتعلق بحزب الله ، دعنا نسلم بالتحليل العقدي و نمضي فيه حتى النهاية ..!! ، مع أني أدرك أن حزب الله يأخذ العقيدة بعين الإعتبار ، فحزب الله مثلاً يقاتل اليهود و لا يقاتلنا الآن ..!! ، ثم إن اليهود اعتدوا على لبنان و هو يدافع عن أرضه ، فهو صاحب قضية عادلة ايضاً ، ثم لماذا يتحدث اصحاب التحليل العقائدي كثيراً عن حزب الله و عن عقيدته بدون أن يذكروا شيئاً عن اليهود و عقائدهم ..!!


لك و لشيوخك أسمى معاني الإحترام و التقدير

حفظك الله يا غالي .

مدثر غير متصل قديم 28-08-2006 , 07:13 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#34  



7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


في حقبة ما بعد تأسيس العمالة (!) التي تحولت من الاهتمام بإيجاد الدولة القومية العربية على حساب دولة الخلافة الإسلامية إلى إيجاد الدولة القومية اليهودية على حساب الأرض المباركة و في مقابل عرش الفتات المسمى بالأردن ..!! ، تلك الحقبة التي انتهت بهلاك الملك (عبدالله الأول) ، دخل النظام الأردني في حقبة تطبيع العمالة ..!! ، التي تـُعنى بتصحيف الخيانة و تحويرها إلى ما يسمى بــ (فن الممكن) ..!! ، و تطبيع الأجيال التي لم تكن قد ولدت آن قيام الدولة العبرية على مثل هذه الممارسات الشاذة ..!! ، و تفريغ المصطلحات من مفاهيمها الحقيقية على طريقة (الفزلكة) السياسية ..!! ، تلك كانت حقبة الاعتراف بإسرائيل و التوقيع على معاهدة السلام ..!!



ـ الملك (الحسين بن طلال)


في عام 1955 قام الملك (الحسين بن طلال) بتعريب الجيش الأردني و تطهيره من البريطانيين ..!! ، أو هكذا قيل لنا أنه فعل ..!! ، غير أنه بعد ذلك التاريخ بسنوات ست قرر الملك الشاب أن يتزوج ابنة العقيد البريطاني (توني غاردنر) الذي يخدم آنذاك في الجيش الأردني ..!! ، و غـيـّر اسمها من (أنطوانيت) إلى الأميرة (منى الحسين) ..!! ، ليسهل على الشعب الأردني هضمه ..!! ، إلا أن دعاوى التعريب تلك التي طالت حتى اسم الزوجة البريطانية (!) كانت تصطدم بالرغبة الجامحة في التخلص من تنامي مطالب الوحدة العربية التي تهدد عرش الملك المعظم (!) في فترة المد القومي ..!! ، و ليس غريباً أن يدعو الملك (الحسين بن طلال) الشعب السوري للثورة على الوحدة العربية بين مصر و سوريا ـ على علاتها ـ أو أن يندد و يشكك و يقمع التظاهرات التي أيدت مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر و سوريا و العراق ـ على علاتها أيضاً ـ ..!! ، فالرجل يخشى على العرش الذي كان ثمناً للدولة اليهودية ..!!


و رغم أن الملك (الحسين بن طلال) كان تحت ضغط شعبي عرمرم أجبره على الدخول في حرب 67 إلا أنها سرعان ما تهاوت أساطير (البطولة) التي كاد الجوقة أن يلصقونها بالرجل ظلماً و بهتاناً ..!! ، فكان الملك هو أول الموافقين على قرار وقف إطلاق النار دون أن ينتظر قرار حلفائه ..!! ، ثم إنه لم يكن ليفوّت على نفسه فرصة القبول بقرار (242) الذي يقضي بعودة أراضي 67 في مقابل الاعتراف بإسرائيل ..!! ، و إن كان الاعتراف بإسرائيل هو ما يسيل له لعاب جلالة الملك (!) و ليست عودة الأراضي التي تنازل عنها فيما بعد طوعاً ..!! ، ثم إن اليهود لم يوافقوا على هذا القرار حتى الآن رغم مضي ما يقارب الأربعين عاماً من تأريخ صدوره ..!! ، و إلا فما الذي يجعل فخامة لعاب جلالة الملك المعظم(!) يسيل مبكراً للاعتراف بإسرائيل ..!!



و برغم سيلان اللعاب المهيب للملك الموقر فلم يكن هناك من يحتضن النظام الأردني المترامي في أحضان اليهود ..!! ، حتى اليهود أنفسهم لم يفعلوا ..!! ، حز في نفس الملك أن تضيع فرصة الاعتراف بإسرائيل من يده ..!! ، فحاول أن ينفخ في القرار (242) الروح لعله يتمثل بشراً سوياً ..!! ، فقدم في عام 69 مشروعه المعروف بمشروع (النقاط الست) ، و يمنح اليهود فيه الاعتراف و السلام في مقابل حدود 67 ..!! ، و لسوء حظ الملك (المقرود!) فلم تتلقفه الأحضان اليهودية مجدداً (!) إذ رفضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية (قولدا مائير) المشروع جملة و تفصيلاً ..!! ، و كذلك رفضه الفلسطينيون .


و استكمالا لمسيرة الارتماء الخالدة (!) في أحضان الصهاينة وافق الملك على المشروع الأمريكي (!) الذي سمي بـ (مشروع روجرز) نسبة لصاحبه وزير الخارجية الأمريكي (ويليام روجرز) ..!! ، ذلك المشروع الذي يقوم أصلاً على القرار (242) ، بادر الفلسطينيون باتهام كل من يوافق على أي مشروع يقوم على القرار (242) بأنه يحاول تصفية القضية الفلسطينية دبلوماسياً ، و قد أصاب الفلسطينيون إذ فعلوا..!!



كان الفلسطينيون يعوّقون آمال الملك (الحسين بن طلال) في السلام مع إسرائيل و الاعتراف بها من جهة و ضم الضفة الغربية للأردن للأبد من جهة أخرى ..!! ، و هي في الحقيقة لم تكن سوى محاولة لاستيعاب الأراضي الفلسطينية و تصفية القضية ..!! ، كما كان الفلسطينيون ينطلقون لمقاومة الإسرائيليين من الأراضي الأردنية ، الأمر الذي ضاق بتبعاته الملك (الحسين بن طلال) كثيراً ، بل كان الفلسطينيون أيضاً يتجاوزون كثيراً في ممارساتهم السيادية في البلد الذي قــُدم ثمناً للهاشميين مقابل قيام الدولة اليهودية ..!! ، على كل حال أتفق الملك (الحسين بن طلال) مع الإسرائيليين و الأمريكان على أن يقضي على الفدائيين في الأردن ثم يقدم مشروعاً سياسياً بضم الضفتين على أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية لتسهيل ضمها للأردن (!) و أن تتصدى للجيش السوري لو حاول أن يتدخل لصالح الفلسطينيين ..!! ، فكانت أحداث (أيلول الأسود) عام 1970 ..!!


في ما بات يعرف بــ (أيلول الأسود) قام الملك (الحسين بن طلال) بحرب لا هوادة فيها لاستئصال شأفة الفلسطينيين في الأردن ..!! ، لوحق الفلسطينيون من بيت إلى بيت و من قرية إلى قرية ..!! ، و تمت تصفية الكثير منهم ..!! ، و تم اعتقال الكثير أيضاً ..!! ، و لك أن تنظر إلى هذا الجيش الأردني الذي سقطت المدن الفلسطينية في أيدي اليهود بمساعدته كيف تحول إلى وحش كاسر عندما واجه الفلسطينيين ..!! ، قـُتل الكثير و الكثير من الطرفين ..!! ، هددت سوريا بالتدخل ..!! ، فناشد الملك إسرائيل بأن تضرب السوريين ..!! ، غير أن الإسرائيليون أكتفوا بتهديد سوريا ..!! ، و لك أن تتساءل في صف من كان يعمل الملك الحسين ..!! ، على كل حال وافق الملك تحت الضغط العربي المكثف أن يوقف إطلاق النار في مقابل خروج الفلسطينيين من عمان ..!! ، و وقـّع معهم معاهدتي القاهرة و عمان ..!! ، فخرجوا إلى جرش و عجلون ..!! ، و في عام 71 نقض الملك عهودهم و انقض عليهم مجدداً و صفاهم تماماً و أخرجهم إلى غير رجعه ..!! ، و على أشلاء آلاف الفلسطينيين (!) و على تصفيق اليهود (!) قدم الملك (الحسين بن طلال) مشروعه السياسي بضم الضفتين ..!! ، الأمر الذي رفضته (منظمة التحرير) و اعتبره مؤامرة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية ..!!



و قبل حرب 73 وقعت الخيانة الشهيرة للملك (الحسين بن طلال) الذي كان له جاسوساً في القيادة السورية العليا ..!! ، أعطاه الجاسوس خطط حرب 73 ..!! ، فأرسلها إلى (موشيه دايان) وزير الدفاع الإسرائيلي (!) و (هنري كيسنجر) وزير الخارجية الأمريكي ..!! ، ولكن لم يطمئن قلب الملك المخلص للأمر ..!! ، فذهب بنفسه إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية (قولدا مائير) (!) و أخبرها بأنه يشعر بأن مصر و سوريا تخططان لعمل عسكري ضد إسرائيل و نصحها بأن تأخذ احتياطاتها للحرب ..!! ، و هنا يجدر بنا ذكر ما كشفته صحيفة الـ (واشنطن بوست ) و شهد به الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر) و ذكره ( بوب وودورد) في كتابه (المخبوء) من أن الملك (الحسين بن طلال) كان عميلاً لوكالة الاستخبارات الأمريكية الـ (C.I.A) ..!! ، و كان يتقاضى رواتباً سنوية تقدر بملايين الدولارات ..!!



و بعد أن تم تدجين (ياسر عرفات) و أصبح الرجل جاهزاً للمضغ بعد فكرة (الدولة الديمقراطية العلمانية) ..!! ، و بعد الإقرار بضرورة التعاطي مع القرار (242) ..!! ، قرر الملك (الحسين بن طلال) أن يفك ارتباطه بالضفة الغربية عام 1988 في محاولة جديدة لتصفية تلك القضية المزعجة ..!! ، فكان هذا هو المخاض لإعلان الدولة الفلسطينية (المسخ!) و الاعتراف بإسرائيل ضمنياً ثم رسمياً في أسلو ..!! ، و في عام 94 و قبل أن يلقى الملك ربه بخمس سنين قرت عينه بتحقيق ما كان يصبو إليه ..!! ، فقد اعترف الرجل بإسرائيل رسمياً و وقع معها معاهدة السلام التي عرفت بمعاهدة ( وادي عربة) ..!!


في عام 1999 رحل الملك (الحسين بن طلال)..!! ، رحل الملك الذي كان يحمي حدود إسرائيل و يفتك بمن قاتلها..!! ، كالفلسطينيين مثلاً في أيلول الأسود ..!! ، أو كالشيخ الزرقاوي التي قضى في سجون الأردن سبعا عجافا لمجرد أن فكر في القيام بعملية ضد إٍسرائيل ..!! ، رحل الملك الذي سالت دموعه الحارة على وفاة أخيه (رابين) ..!! ، فكان أن نعاه (نتنياهو) معرباً عن أسفه البالغ عن فقد الملك المخلص ..!! ، و اكتظت مراسم التأبين بالعديد من الملوك و الرؤساء العرب و بالعديد من الرؤساء الأمريكيين و الشخصيات الصيهونية ..!! ، الأمر الذي يزيح الستار عن علاقة الملك الحميمة بكل هؤلاء الأوغاد ..!! ، و بعد وفاة الملك كتب (صلاح المومني) عن (مآتم الماسونية) ..!!







و للحديث بإذن الله بقية ..!!

مدثر غير متصل قديم 30-08-2006 , 06:50 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#35  




7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


امتداداً لحقبة العمالة لأمريكا و إسرائيل(!) و امتداداً ثانياً للاعتراف بالكيان الصهيوني المطبق على أنفاس و أراضي الفلسطينيين (!) و امتداداً آخراً لتطبيع العقول و القلوب المسلمة على القبول بالأمر الواقع و التسليم بأحقية ما يسمى بإسرائيل في البقاء على الأراضي الفلسطينية توج الأمير (عبدالله بن الحسين) ملكاً جديداً على الأردن إثر وفاة والده الملك (الحسين بن طلال) ..!!


ـ الملك (عبدالله الثاني)


في عهد الملك (عبدالله الثاني) تميزت الحالة السياسية للنظام الأردني بالتعاون مع أمريكا و إسرائيل على جبهتين هما :

أولاً : الجبهة الفلسطينية و الإسلام الحركي المتعلق بها .

ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .


هاتان الجبهتان هما ما كانتا تحتاجهما أمريكا و إسرائيل من النظام الأردني حتى الآن ، و عندما يصل المشروع الأمريكي إلى نقاط متقدمه ـ لا سمح الله ـ في الخطة المرسومة له سيكون للنظام الأردني دوراً رئيساً في تفكيك السعودية ..!! ، لأن النظام الهاشمي في الأردن يعتبر أن الحجاز أحدى ممتلكاته التأريخية التي سلبها منه ابن سعود ، و الأمريكان يعرفون هذه الخلافات جيداً و يدرسونها بشكل مكثف ..!! ، و لعل خريطة (حدود الدم) أو (الشرق الأوسط الجديد) التي أرفقتها في بداية الموضوع توضح حجم التمدد الأردني المفترض في الأراضي السعودية ..!! ، و هذا مع بعض التقارير الأمريكية يستشرف الدور الأردني في تفكيك السعودية ..!!


على كل حال ما يهمنا الآن هو الدور الأردني المرسوم في هذه المرحلة :


أولاً : الجبهة الفلسطينية و الإسلام الحركي فيها .


لا يجب أن نختلف كثيراً حول نظافة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ـ و لا أزكي على الله أحداً ـ ، تلك النظافة و الحركة الإسلامية التي دفعت بالشعب الفلسطيني إلى أن يختارها لتمثله في المجلس التشريعي ـ على علاته ـ ، إلا أن هذه السمعة الطيبة و النظيفة لأكبر ممثلي الإسلام الحركي في فلسطين كانت تواجه عادة بالكثير من الإجراءات التعسفية من قبل نظام الملك (عبدالله الثاني) ..!! ، ففي عام 1999 و تزامناً مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية (مادلين أولبرايت) للأردن أصدر النظام الأردني مذكرة اعتقال في حق رئيس المكتب السياسي للحركة (خالد مشعل) ..!! ، ثم أغلق مكاتب الحركة في الأردن ..!! ، و أعتقل (خالد مشعل) و (إبراهيم غوشة) و (عزت الرشق) و (سامي خاطر) ..!! ، و طرد (موسى أبو مرزوق) ..!! ، بينما اختفى (محمد نزال) عن الأنظار ..!! ، و كل ذلك بتهمة الانتماء للحركة الإسلامية (حماس) ..!! ، ثم و بالتزامن مع زيارة وفد الحركة الصهيونية (شاس) قام النظام الأردني بطرد قادة الحركة الإسلامية (حماس) ..!! ، و نفى المجاهدين إلى قطر ..!!


و في عام 2001 عاد المهندس (إبراهيم غوشة) إلى الأردن بشكل مفاجئ ، فرفضت الأردن أن تستقبله ..!! ، و تركته محبوساً في مطار (الملكة علياء) ..!! ، و اشترطت أن يتوب المهندس المجاهد (إبراهيم غوشة) من حركة حماس الإسلامية حتى يتسنى له الدخول ..!!


و عن المهندس (إبراهيم غوشة) يقول المجاهد الشهيد ـ بإذن الله ـ الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ (كان واحدا من قادة حماس الستة الذين قررت حكومة الأردن إبعادهم عن الوطن والمبرر الوحيد لهذا الإجراء أنهم ينتسبون إلى حماس. وحتى لا ننسى تم في يوم إبعادهم استقبال وفد من حركة (شاس) الصهيونية التي وصف زعيمها الروحي (عوفاديا يوسف) العرب بأنهم (حشرات وأفاع) و طالب الحكومة الصهيونية بقتلهم ، وكان على رأس الوفد زعيم الحركة السياسي (إيلي إيشاي) فكانت زيارتهم الأردن في يوم إبعاد قادة حماس رسالة واضحة من قبل الصهاينة مفادها أنه لا مكان في وطنهم الأردن لقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ربما ظن بعضهم أنني أجرح – لا سمح الله – عندما قلت وطنهم الأردن ، ولكني في الحقيقة أعكس الموقف الصهيوني الرسمي والمعلن من الأردن ، فهذا (نتنياهو) في كتابه ( مكان تحت الشمس ) يعتبر الأردن أرضا "إسرائيلية" محتلة وهذا ما قاله شارون في دعايته الانتخابية ..!! ) ، و يقول ـ رحمه الله ـ (وينفى القادة إلى دولة قطر وكان على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحماس الأستاذ خالد مشعل ، الذي امتدت إليه يد الموساد وسط عمان لتغتاله ، وفضح الأمر وتبين أن للموساد مكاتب في عمان ، وبعد هذا العدوان الصهيوني السافر على سيادة الأردن توقع الجميع أن تقوم الحكومة الأردنية بواجبها في إغلاق مكاتب الموساد ، ولكن فوجئ الجميع أن الذي أغلق هو مكاتب حماس ، وبدلا من إبعاد رجال الموساد أبعد قادة الجهاد ) ، و يقول أيضاً الدكتور الرنتيسي ـ رحمه الله ـ ( فما فكر الأردن في إبعاد المطبعين مع العدو ، ولا المفرطين في مقدسات الأمة ، ولا اللصوص والمجرمين ، كل أولئك وجدوا لهم مكانا فسيحا في الأردن إلا أنت أيها المجاهد البطل ، فلا مكان للمجاهدين في الأردن ، فالوزير القلاب يقول : " لن يدخل غوشة الأردن بصفته حماس " ، ونسي الوزير أن حماس تمثل أنبل ظاهرة عرفتها الأمة في الدفاع عن مقدساتها وكرامتها ) انتهى كلام المجاهد ـ الشهيد بإذن الله ـ الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله رحمة واسعة.


أما خالد مشعل فيقول ( وأوجه التحية أيضاً إلى أخي المهندس إبراهيم غوشة الذي يعيش حالة الاحتجاز وفق أصول الضيافة العربية في هذا الزمن الذي يعامل المجاهدون فيه بهذه الطريقة عند بعض بني يعرب للأسف ) و يقول (يعني هناك في النهاية معايير لا يمكن تجاوزها، لا تقل لي أنا أخضع لضغوط إسرائيلية أميركية، وأكسر الدستور والقانون، وألغي مواطنة الإنسان، واضع رجلا مجاهداً كإبراهيم غوشة في المطار ) و يقول (يريدون ألا نمارس نشاطاً في الأردن، نلتزم بذلك، وقلنا لهم هذا الكلام هم اشترطوا لا، تعودون للأردن وتتخلوا عن صفتكم ودوركم في حماس، هذه مقايضة.. عيب عجيبة، هذه فضيحة حقيقة أن يصبح العمل لقضية فلسطين جريمة ينبغي أن تقايض بينها وبين الجنسية) و يقول (الحكومة الأردنية معزولة أردنياً وعربياً وإسلامياً ، وقفت معها القيادات الصهيونية عندي الآن تصريح هنا (داني نافيه) امتدح تعاطي الحكومة الأردنية مع قضية غوشة، وقال "هو نموذج يجب أن تقتدي به الدول العربية" ) و يقول خالد مشعل أيضاً (وزير الأمن الداخلي الصهيوني (جدعون عزرا) أيضاً امتدح الحكومة الأردنية وقال: "تستحق كل التقدير لما تقوم به من خطوات ضد حركة حماس بشكل خاص" وقال: "إن الحكومة الأردنية تخاطر بتحدي رأي الأغلبية في الشارع الأردني " ) و رداً على مطالبة النظام الأردني بأن يتوب المهندس (إبراهيم غوشة) من حركة حماس يقول خالد مشعل (العمل لفلسطين والجهاد لفلسطين ليس جريمة حتى يتوب الإنسان عليها، الذين مطلوب منهم أن يتوبوا هم الذين وقعوا اتفاقيات مع العدو، هم الذين هيأوا بتلك الاتفاقيات لمشروع التوطين في الأردن، هم الذين يفتحون الأرض الأردنية للموساد الصهيوني يعشعش فيها وتحرم على خالد مشعل وإبراهيم غوشة وإخوانه) انتهى كلام المجاهد خالد مشعل حفظه الله .




و لم يكن كل هذا كافياً ليشفي الأردن غليل الصهاينة من الحركة النظيفة الشريفة ..!! ، فبمجرد أن نجحت (حماس) في الانتخابات التشريعية و وصل الإسلام الحركي إلى سدة الحكم ، و في الوقت الذي كانت تنتظر من الأنظمة العربية أن تساندها سياسياً و اقتصادياً و تشد من أزرها في مواجهة الصهاينة طالب الملك (عبدالله الثاني) في مقابلة أجرتها معه قناة العربية حكومة حماس بالاعتراف بإسرائيل (!) و احترام قرارات الشرعية الدولية ..!! ، و ما يقصده الملك هنا واضحاً جداً ، فالرجل يعني أن تعترف (حماس) بقرار التقسيم (181) ابتداءً ثم بقرار الأرض مقابل السلام (242) ..!! ، بحيث تمنح إسرائيل للفلسطينيين أرضاً ممسوخة (!) في مقابل أن تعترف حماس بإسرائيل ..!! ، و للعلم فإن إسرائيل لم تعترف لا بقرارات الشرعية الدولية ..!! و لا بمبادرات العرب الرثة ..!! ، و لا بأي دولة تسمى فلسطين ..!! ، و لا بأي حدود لتلك الدولة ..!! ، و لا بحركة حماس ..!! ، و العدو الصهيوني لا يعترف إلا بوسيلة السلاح و القوة في تحقيق المكاسب السياسية ..!! ، فمن كان يجب أن يضغط الملك (عبدالله الثاني) عليه ليعترف بالآخر ..!!


و لأنها حركة إسلامية نظيفة شريفة فقد رفضت أن تعترف بإسرائيل و بقرارات الشرعية الدولية و حتى بالمبادرة العربية ، و عشية زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور (محمود الزهار) إلى الأردن قام النظام الأردني بتلفيق فرية واضحة و كذبة فاضحة على حركة (حماس) ..!! ، فقد اتهمها النظام الأردني بأنها هربت أسلحة و متفجرات إلى الأردن لمحاولة نسف و تفجير بعض المنشآت الأردنية (!) و تصفية بعض الشخصيات البارزة في الأردن ..!! ، و أخرج لنا الإعلام الأردني هذه الكذبة بتلك الصورة الغبية السمجة ..!! ، فعلى طريقة الهوليوود الأردنية (!) جاء بأشخاص يظهر أنهم إسلاميين و نشر اعترافاتهم في التلفزيون الأردني ..!! ، و أحظر بساطا ًعريضاً وضع عليه الكثير من الأسلحة ..!! ، و كأننا أغبياء لدرجة أن نصدق أن المخابرات الأردنية لا يمكن أن تقوم بمثل هذه المسرحية ..!! ، و كأننا حمقى و سذج لدرجة أن نصدق أن حماس التي كانت و لا زالت في أمس الحاجة للدعم العربي الرسمي و الشعبي السياسي و الاقتصادي ستقوم بهذه العملية في هذا الوقت بالذات ..!! ، و كأننا جهلة و لا نعرف أن إستراتيجية حماس في المقاومة المسلحة لا تتعدى فلسطين التأريخية ..!! ، و هذا يكشف أن الاعترافات التي تنشرها عادة الأنظمة العربية في الإعلام تقع تحت التعذيب و التهديد ..!! ، و لا مصداقية لها بتاتاً ..!!



و لأن النظام الأردني يعتبر حامي حمى إسرائيل ..!! ، و يفاخر كثيراً بذلك ..!! ، فقد سبق و أن لفق فرية أخرى على أهل (معان) ذوي الطابع الإسلامي الحركي ليبرر ما قام به بعد ذلك من قتل و تهجير و ترويع للبلدة الطيب أهلها ..!! ، فقد أتهمهم بأنهم يوفرون لمهربي المخدرات و القتلة مأوى في المدينة ..!! ، و صادر الكثير من الأسلحة التي كانت في حوزتهم ..!! ، و التي كانت من أحدى الخطوط اللوجستية لدعم الإنتفاضة في فلسطين ..!! ، و كأن تهريب الأسلحة للمجاهدين في فلسطين تعتبر جريمة يجب أن يعاقب الأردن عليها المجاهدين (!) و ليست واجباً شرعياً ..!! ، و في الحقيقة لم يكن يهدف إلا لتقليم أظافر الإسلام الحركي فيها (!) ، و حماية أمن إسرائيل ..!! ، و قد تبجح النظام الأردني غير مرة بجهوده الحثيثة لإحباط أي محاولة لتهريب السلاح للفلسطينيين ..!! ، و يريد أيضاً إرسال رسائل واضحة لبقية المدن الأردنية بأن النظام على استعداد لاستخدام القوة المفرطة ضد المسلمين المعارضين للعلاقات الأردنية الإسرائيلية أو الأمريكية ..!! ، خاصة و أن ذلك جاء قبيل الحرب على العراق ..!!



و مع كل هذا فلم يكن النظام الأردني يخطب ود الصهاينة من خلال قمع و ملاحقة و اعتقال و تلفيق الأكاذيب على الإسلام الحركي المتعلق بفلسطين و حسب ..!! ، بل كان أيضاً يخطب ودهم عبر قهر و إذلال الفلسطينيين أيضاً ..!! ، فكما تقرر سابقاً أن النظام الأردني لم يكن ليتأسس على تلك البقعة من الأرض إلا في مقابل وجود دولة إسرائيل (!) و بالتأكيد على حساب أراضي الفلسطينيين ..!! ، و دمائهم و كرامتهم و ماء وجوههم الذي انسكب في الشتات ..!! ، و لكن المفارقة أن الأردن صرح رسمياً أنه عازم على مطالبة الفلسطينيين بمقابل تكاليف اللاجئين ..!! ، و لك أن تتخيل أي خسة و دناءة يحملها هذا النظام في جنباته ..!! ، فلولا خيانة النظام الأردني و تواطئه مع الإنجليز و الصهاينة ابتداءً لما تشرد الفلسطينيون و أصبحوا شتاتاً في بلدان العالم و تشرذموا ..!! ، فكيف يتسبب هذا النظام في تشريدهم ثم يطالبهم بتكاليف إقامتهم في الأردن ..!! ، من يجب أن يطالب من ؟؟ ، أليس من حق الفلسطينيين أن يطالبوا النظام الأردني بأن يعيد لهم أرضهم التي كان سبباً في ضياعها ..!!


ثم إنها بعد أن أثخنت الحرب الطائفية جراحات الفلسطينيين اللاجئين في العراق ، و سامهم (لواء الذئب) الشيعي الطائفي سوء العذاب ..!! ، نزحوا بعد أن سمح لهم النظام العراقي بالخروج ، و عندما علقوا على معبر (الكرامة) الأردني رفض الأردن إدخالهم و رفض العراق عودتهم ..!! ، فمكثوا هنالك بضع شهور ..!! ، و برغم افتقارهم للغذاء و الدواء و أساسيات الحياة ..!! ، و برغم المناشدات التي صمت آذان العالم بأسره و التي شملت جميع الأنظمة و ركزت على الملك (عبدالله الثاني) إلا أنهم لبثوا هنالك حتى قبلت سوريا بإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد زيارة وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور الزهار لسوريا ..!!


لقد تحول الأردن إلى مركز هام و إستراتيجي للأجهزة الأمنية الأمريكية (!) و الإسرائيلية ..!! ، و ذلك بسبب موقعه المشرف على البؤر الساخنة في الشرق الأوسط مثل فلسطين والعراق و سوريا ..!! ، و بسبب تعاون نظامه مع أمريكا و إسرائيل ، فقد أضحى الأردن محجاً يؤمه الصهاينة و الصليبيون ..!! ، و يأتمرون فيه بالإسلام و المسلمين ..!! ، فهذا النظام الأردني الذي يفتح ذراعيه للموساد و الــ (C.I.A) و يطرد المجاهدين (!) هو النظام الذي يحتضن عتاة الصهاينة و قادتهم و يرفض استقبال الفلسطينيين ..!! ، و هو النظام الذي عقدت فيه الكثير من المؤتمرات و المؤامرات التي كان آخرها مؤتمر ( نوبل للسلام ـ البتراء 2006 ) ..!! ، و الذي سئل فيه (أولمرت) عن إذلال الشعب الفلسطيني فاستشهد بمقولة قديمة لــ (قولدا مائير) تقول فيها ( لن أغفر للعرب أبدا لأنهم أجبرونا على تعليم شبابنا كيف يقتلون الآخرين ) ..!! ، و عندما سئل أيضاً عن حجم التنازلات التي يمكن أن يقدمها لعملية السلام قال ( نحن الإسرائيليون اليهود نعتقد جازمين أن أرض إسرائيل التأريخية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط هي أرضنا و تراثنا ، و نحن اليهود نملك الحقوق التأريخية ، و الآثار في الأرض لليهود و ليست للفلسطينيين ) ..!! ، فهؤلاء هم من يستغيث النظام الأردني رضاهم و يخطب ودهم ..!!


و للحديث بقية بحول الله .

مدثر غير متصل قديم 03-09-2006 , 04:24 AM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#36  

السلام عليكم ورحمة الله

وأنا أقرأ مقالاتك تكون لدي شعور أنني أقرأ ملخص صغير جداً للأجزاء الثلاثة لكتب

محمد حسنين هيكل

" المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل "

طبعاً مع فارق كبير بالأسلوب والتنظيم . لكن هيكل كان دائماً يشير في أسفل كل صفحة من صفحات كتبه عن مصادر معلوماته ومن أين يستقيها .

بناء على ذلك، هل تفضلت بإعلامنا عن مصادرك

ولك مني أطيب المنى

ثابت الجنان غير متصل قديم 04-09-2006 , 10:57 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#37  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ثابت الجنان

السلام عليكم ورحمة الله



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..


حياك الله أخي الكريم ثابت الجنان


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ثابت الجنان
وأنا أقرأ مقالاتك تكون لدي شعور أنني أقرأ ملخص صغير جداً للأجزاء الثلاثة لكتب

محمد حسنين هيكل

" المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل "

طبعاً مع فارق كبير بالأسلوب والتنظيم . لكن هيكل كان دائماً يشير في أسفل كل صفحة من صفحات كتبه عن مصادر معلوماته ومن أين يستقيها .

بناء على ذلك، هل تفضلت بإعلامنا عن مصادرك

ولك مني أطيب المنى




أشكرك كثيراً على الاهتمام البالغ و التشريف ، و أشكرك خصوصاً على التقويم و النقد البناء ، و في الحقيقة لم أقرأ كتب هيكل المذكورة ! ، و يصعب علي كثيراً أن أذكرك مصادري التي تتجاوز المائة مصدر بعد أن مضى ما مضى من الموضوع ! ، و لكن لا بأس ، في ما يتعلق بالمصادر السابقة تستطيع أن تسأل عن مصدر أي معلومة و بإذن الله سأحضره ، و سأدعم باقي مقالاتي في الموضوع بالمصادر ، و الف شكر مرة ثانية و الله يخليك يا طيب .



مدثر غير متصل قديم 08-09-2006 , 03:12 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#38  




7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


ـ الملك (عبدالله الثاني)


ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .


يقول الحق تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ، و هو كذلك ..!! ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان حقاً ..!! ، بيد أن شيئاً من تعاليم الآية الكريمة لم يكن ليتحرك في فؤاد النظام الأردني عندما أريد للعراق أن يهلك ..!! ، فلا شك أن المطلع على حقيقة العلاقة العراقية الأردنية سيعرف ـ قطعاً ـ أن في عنق النظام الأردني ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً جميلاً لم يوفه للعراق ..!! ، فقد تقاسم العراق و الأردن الرغيف العراقي و اقتاتوه سوياً ، حيث كان العراق يوفر للأردن نصف حاجياته من النفط بالمجان ..!! ، و أما النصف الآخر فقد كان يوفرها بثمن بخس دولارات معدودة ..!! ، و قد كان العراق يمنح الأردن مبالغاً تقدر بمئات الملايين من الدولارات ..!! ، و كان يشكل العراق لوحده سوقاً لحوالي (21% ) من صادرات الأردن ..!! ، و كان العراق يقدم للأردن الكثير من الامتيازات كالمنح التعليمية والأفضلية في الاستيراد ..!! ، و باختصار فقد كان العراق هو العمق الاقتصادي للأردن ..!!



فكيف رد النظام الأردني جميل العراق ..؟؟


سمح للطائرات الأمريكية أن تضرب العراق من قاعدة (موفق السلطي) ..!! ، و قاعدة (الجفر) ..!! ، و قاعدة (الملك عبدالله) في ماركا ، و قاعدة (الأمير حسن) في الصفاوي ..!! ، و سمح للقوات الأمريكية أن تستفيد من خليج العقبة ..!! ، و نشر ثلاث (بطاريات باتريوت) أمريكية للتصدي للصواريخ العراقية و حماية إسرائيل كي لا تتكرر ضربة حرب الخليج الثانية ..!! ، و كي لا يضرب صدام القوات الأمريكية في الأردن ..!! ، و جمد أرصدة العراق في البنوك الأردنية ..!! ، و بينما كان يمنع شاحنات الغوث من العبور إلى العراق ..!! ، كان يمد القوات الأمريكية بالمؤن عبر الشاحنات الأردنية ..!! ، و كان يمدهم بقوافل المترجمين الأردنيين ..!!، و قد ذهب الأمير (الحسن بن طلال) ليحضر اجتماع المعارضة العميلة الغازية في لندن في محاولة لإعادة النظام الهاشمي إلى العراق ..!! ، و في مقابل كل هذه الخدمات للأمريكان (!) و الخيانات للعراقيين..!! ، رفعت أمريكا قيمة المساعدات للأردن من (250 مليون دولار) إلى (456 مليون دولار) ..!! ، و أضحى على الأردن أن تشتري حاجياتها من النفط من السوق العالمية الغالية ..!!


و قد صدق زهير إذ قال :

و من يجعل المعروف في غيره أهله ... يكن حمده ذماً عليه و يندم ..!!


و بعد أن سقطت بغداد في أيدي الصليبيين و اعتلت المعارضة العميلة عرش العراق (!) خرج الملك (عبدالله الثاني) على قناة العربية ليبارك للشعب العراقي بما أسماه (هذا الإنجاز الكبير) ..!! ، ثم خرج بعد ذلك ليخبرنا بأن الأردن قام بتدريب الجيش و الشرطة العراقية التي تقتل أهل السنة بدم بارد و تنكل بهم و تمثل بجثثهم ..!! ، و قد أشرف وزير الداخلية العراقي السابق (بيان جبر صولاغ) ـ و هو أحد القيادات المتشددة في منظمة بدر المتطرفة أصلاً ..!! ـ أشرف في الأردن على حفل تخريج دفعة من الشرطة العراقية ..!! ، و يقول الملك (عبدالله الثاني) أنه قدم للجيش العراقي أسلحة من ضمنها (150 مدرعة) ..!! ، و بالتأكيد لن تكون هذه الأسلحة موجه إلى الاحتلال و لكن إلى الإسلام الحركي الذي تمثله المقاومة العراقية الباسلة ..!! ، كما ساند الملك (عبدالله الثاني) بكل طاقته العملية السياسية في العراق التي تشرف عليها أمريكا (!) و التي تشكل فرصة ثمينة للأمريكان ليخرجوا من المستنقع العراقي ..!!


و استكمالاً للحرب على الإسلام الحركي المتعلق بالعراق (!) قام النظام الأردني بمنع المجاهدين من الذهاب إلى العراق ..!! ، لا ، بل و أعتقلهم و سامهم سوء العذاب نيابة عن أمريكا ..!! ، و قدم سجونه و معتقلاته و جلادينه و جلاوزته رهن إشارة المخابرات الأمريكية ..!! ، لتعذب و تمتهن كرامات المجاهدين ..!! ، بل حتى من يشك الأمريكان و النظام الأردني بأنه مشروع مجاهد (!) أو علقت به و لو عن طريق المصادفة (!) رائحة مجاهد ..!! ، و قد صرحت بذلك منظمة العفو الدولية ..!! ، و قد أماطت عملية العقبة و تفجيرات عمان ـ على علاتها ـ اللثام على حجم الدور المرسوم للأردن في تفعيل المخططات الصهيوصليبية في المنطقة ..!!


أما في ما يتعلق بالحالة اللبنانية ، فمن المعلوم أن الدور الأردني ينفذ المخطط الصهيوصليبي على جبهتي العراق و الضفة الغربية (!) و لذلك بقي صامتاً حتى نطقت السعودية التي تتنفذ في الداخل اللبناني ..!! ، و على كل حال فإن كان الأردن يرى أن ما قام به حزب الله هي مغامرات و مزايدات فلا بأس ..!! ، و لكن عليه أن يخبرنا ما الذي فعلته حكمة و بصيرة النظام الأردني للأسرى الفلسطينيين و العرب الذين من ضمنهم أكثر من 70 أسيراً أردنياً ..!! ، و لماذا رفض النظام الأردني أن يسحب السفير الأردني من إسرائيل أو يطرد السفير الإسرائيلي في عمان و قد فعل ذلك (شافيز) و هو لا ناقة له في الحرب و لا بعير ..!! ، ثم أننا أصبحا أكيدين الآن أن الأردن لم يتخذ هذا الموقف إلا اصطفافاً خلف الهدف الصهيوني ..!! ، و الدليل أنه بمجرد أن انتهت الحرب طلبت إسرائيل من الأردن أن يوقف جميع الطائرات المتجهة إلى بيروت و يقوم بتفتيشها ..!! ، فوافقت الأردن ..!!


و بهذا و بغيره الكثير مما خفي و كان أعظم (!) يسلك سليل الخيانة سوءة آبائه الأولين ، و يرث العمالة كابراً عن كابر ..!! ، و يمتشق معاول الأعداء ليهدم ما بقي من الأمل لدى المسلمين ..!! ، و قد أحسن البعض الظن في النظام الأردني نظراً لبعض المواقف الشاذة عن قاعدة الخيانة ..!! ، مثل الدخول في حرب 67 ، و تعريب الجيش الأردني ..!! ، و عدم مساندة الأمريكان في حرب الخليج الثانية ..!! ، و استنقاذ الشيخ المجاهد (أحمد ياسين) من السجون الصهيونية ، و لكنه يأبى على النظام الأردني خلقه ..!! ، فبرغم كل تلك النقاط المضيئة في عتمة الخيانة إلا أنها سرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة ..!!



و للحديث بإذن الله بقية

مدثر غير متصل قديم 27-09-2006 , 10:11 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#39  





7ـ الأنظمة العربية (دـ النظام الأردني)(الجزء الثاني)


ـ الملك (عبدالله الثاني)


ثانياً : الجبهة العراقية و الإسلام الحركي المتعلق بها .




المصادر :



خطة أمريكية لغزو العراق من 8 دول

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article50.shtml



الأردن ينفي وجود قوات أمريكية بأراضيه

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article17.shtml




السفير: قوات أمريكية بشمال العراق والأردن


http://www.islamonline.net/Arabic/n...article13.shtml




الأردن للعراقيين ـ زوروا قواعدنا العسكرية لتطمئنوا


http://www.islamonline.net/Arabic/n...article35.shtml




خطة أمريكية لمهاجمة العراق من الأردن


http://islamonline.net/Arabic/news/...article33.shtml




الأردن: لا قوات أمريكية على أراضينا

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article19.shtml




الأردن والحرب الأميركية على العراق

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...C13C6ED8B48.htm



الأردن يتسلم ثلاث بطاريات لصواريخ باتريوت

http://www.aljazeera.net/News/archi...ArchiveId=48003


واشنطن تسلم الأردن ست طائرات إف 16

http://www.aljazeera.net/News/archi...ArchiveId=47454





الأردن.. الأجانب والمواطنون يستعدون للحرب


http://www.islamonline.net/Arabic/n...article05.shtml




الأردن يقبل استخدام أمريكا لأجوائه

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article13.shtml





الأردن يتسلم 3 بطاريات باتريوت أمريكية

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article11.shtml




الأردن يستعد لـ"حرب لن يخوضها"

http://islamonline.net/Arabic/news/...article13.shtml



شكوك جديدة لوجود قوات أمريكية بالأردن

http://www.islam-online.net/Arabic/...article55.shtml



"مراسلنا" يبحث عن جنود أمريكيين بالأردن

http://www.islamonline.net/Arabic/n...article41.shtml



مستقبل العراق في ظل اجتماع الناصرية

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...6425A7E49E2.htm



الباحث عن مجد ضيعه

http://www.albasrah.net/ahfad_al3lq...haref/hasan.htm




الدور الأردني في المخططات الأمريكية

http://www.aljazeera.net/Channel/ar...ArchiveId=90919





الجيش الأمريكي يطلب مئات المترجمين الأردنيين !

http://204.187.100.81/albasheer/sho...nt.cfm?id=37777




متى سيتعظ النظام الحاكم في الأردن؟!


http://www.al-moharer.net/moh235/f_fahd235b.htm



العربية ـ مقابلة خاصة: مع العاهل الأردني

http://www.alarabiya.net/Articles/2004/08/07/5519.htm



العربية ـ مقابلة خاصة: مع العاهل الأردني 2


http://www.alarabiya.net/Articles/2006/05/09/23589.htm




الأردن.. الدولة والمرجعية والحركات الإسلامية

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...C2B61F2EF21.htm



السياسات الأردنية..حتمية الجغرافيا وتحولات التاريخ

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...5B14F72B4C6.htm



الأزمة العراقية - الأميركية والمواقف الدولية


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...439F1F6FF10.htm



إخوان الأردن يدعون الحكومة لطرد القوات الأميركية


http://www.aljazeera.net/News/archi...ArchiveId=49695




صدام حسين من كلمة الله أكبر إلى ربنا يستر


http://www.egyptiangreens.com/docs/...1&categoryid=36



الحكومة تجمد أموال الحكومة العراقية في البنوك الأردنية


http://www.assabeel.info/article.as...=0&version=6058


الصورة :





بيان إخوان الأردن بمناسبة الهجوم الأمريكي على العراق


http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=75459




الأردن على لائحة المقاومة العراقية

http://www.alasr.ws/index.cfm?metho...&contentID=5848






الاردن يمنع التعذيب في السجون بعد وفاة سجين

http://www.tunezine.com/breve.php3?id_breve=375




الولايات المتحدة الأمريكية/الأردن/اليمن : التعذيب والاعتقال السري- شهادات "المختفين" في سياق "الحرب على الإرهاب"



http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAAMR511082005






الأردن
"اعترافاتكم جاهزة للتوقيع "
اعتقال وتعذيب الأشخاص المشتبه بهم سياسياً


http://ara.amnesty.org/library/Index/ARAMDE160052006




المنظمة العربية لحقوق الإنسان تنتقد سجون الأردن


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/...86F2CCDB128.htm





أعضاء الطائفة المنصورة بالأردن يؤكدون تعرضهم للتعذيب

http://www.aljazeera.net/News/archi...rchiveId=326061



تحقيق أممي في انتهاكات حقوق الإنسان بالأردن


http://www.aljazeera.net/News/archi...rchiveId=330855



نقابات الأردن تطالب بإلغاء محاكم أمن الدولة وإصلاح السجون

http://www.aljazeera.net/News/archi...rchiveId=322445





للحديث بإذن الله بقية .

مدثر غير متصل قديم 27-09-2006 , 10:19 PM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#40  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مدثر
يقول الحق تعالى ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) ، و هو كذلك ..!! ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان حقاً ..!! ، بيد أن شيئاً من تعاليم الآية الكريمة لم يكن ليتحرك في فؤاد النظام الأردني عندما أريد للعراق أن يهلك ..!! ، فلا شك أن المطلع على حقيقة العلاقة العراقية الأردنية سيعرف ـ قطعاً ـ أن في عنق النظام الأردني ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً جميلاً لم يوفه للعراق ..!!


هناك مثل عربي شعبي يقول " فرخ البط عوّام "

من يعود إلى وثائق المخابرات المركزية الأمريكية السرية منذ عام1957 وحتى عام 1975 التي أفرج عنها والتي تتعلق بالملك الراحل حسين يرى أن هذا الأخير الذي يدعي أنه ( حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم ) كان أهم عميل للمخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط كما تذكر وثائق المخابرات ... وهو الأعلى أجرا فقد كان يتقاضى مرتبا شهريا مقداره مليون دولار وقد بدأ عمله كعميل للمخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1957 أي منذ أن كان في الحادية والعشرين من عمره .

من قبل كان في عنق النظام الأردني ـ على زمن الملك الراحل حسين والد الملك الحالي ـ ديناً ثقيلاً و فضلاً معروفاً لم يوفه للكويت ودول الخليج .

وأذكر أنه خلال حرب الخليج الثانية أطلق الملك الراحل حسين لحيته ولقب نفسه بالشريف حسين تيمنا بجد أبيه وقيل يومها أن صدام حسين وعد الملك حسين بإخراج السعودية من الحجاز واعادة تسليمها إلى الملك حسين على اعتبار أن الملك عبد العزيز آل سعود هو الذي طرد الهاشميين من الحجاز وقضى على طموح جدهم الحسين بن علي الذي وعدته به إنجلترا وهو أن تقوم بتعيينه ملكا على العرب إن هو ساعدها في القضاء على الخلافة الإسلامية .

أما اليوم نرى أن الآية قد انعكست فأصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، ومن يطلع على مراجع تاريخية عربية وأجنبية محترمة عن الدور الأردني في غزوا العراق سيصاب بالحزن والدهشة لأن مواقف الملك الحالي لا تختلف عن مواقف والده الراحل من حيث الممارساته الأخلاقية والدينية التي لا علاقة لها بالشرف ولا الشرفاء ... وهي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي .

وقد يكون كتاب الجنرال تومي فرانكس مرجع مهم يضع النقاط على الحروف ويكشف عن دور الملك عبد الله في الكذب على الأمريكيين بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق .

والكتاب جاء ليحسم الحوار حول بعض ما ورد فيه من معلومات نشرتها الصحف الإنجليزية بخاصة فيما يتعلق باللقاءات الخاصة التي عقدها الجنرال مع بعض قادة ورؤساء الدول العربية قبل غزو العراق .... والكتاب الذي يقع في 590 صفحة ويحمل اسم " جندي أمريكي "يورد ذكر الملك عبد الله في تسعة مواقع ... والفقرة المثيرة للجدل حول أسلحة الدمار الشامل وردت في صفحة رقم 418 حيث يصف الجنرال لقاءه الثاني مع الملك في قصر البركة وبعد أن يقارن بين فخامة قصر البركة وتواضع قصر رئيس اليمن يقول إن الملك عبد الله وبعد أن سلم عليه قال له بعد ظهر يوم الخميس الموافق يناير23 :

General , from reliable intelligence sources , i believe the iraqies are hiding chemical and biological wepons

وقد وضع فرانكس هذه العبارة في أقواس حتى يكون دقيقا في نقل كلام الملك ... وكان فرانكس قد وصف علاقته بالملك وكيف انه في أول لقاء بينهما امتدح الملك لحم الشواء في تكساس وكان من الواضح أن اللقاءات بين الطرفين كانت حميمة وقال الملك لفرانكس أن أمريكا بامكانها الاعتماد كليا على الدعم الأردني .

الأمر مختلف بالنسبة للرئيس مبارك ... فالرئيس كما يقول فرانكس كان متحفظا على تطور الأوضاع في العراق باتجاه الحرب وقال لفرانكس ان صدام حسين رجل مجنون وقد يستخدم ما لديه من أسلحة دون رادع ... هذا الكلام لا يمكن تفسيره على انه إخبارية عن وجود أسلحة دمار شامل وإنما هو - بالعرف الشعبي - حديث فك مجالس ويمكن أن يفسر لصالح الرئيس مبارك الذي لم يكن مرتاحا للتوتر في المنطقة وهو أمر لا يقاس بموقف الملك عبد الله الذي بدا متعاطفا ومؤيدا للموقف الأمريكي والذي قدم لفرانكس معلومة عسكرية هامة نسبها إلى نشاط مخابراتي أردني في العراق .

ومع أن الأردن نفى أن يكون الملك قد أدلى بهذه المعلومة للجنرال فرانكس إلا أن أي قاريء عادي لكتاب الجنرال وأي متتبع لتصريحات الملك في السنوات الأخيرة والتي يتراجع عنها وينفيها يميل إلى تصديق الجنرال فرانكس أكثر من تصديق الملك خاصة وان الجنرال معروف بدقته وهو يوثق لأحداث لم يمر عليها وقت طويل بعد .

الحوار دار بين فرانكس والملك باللغة الإنجليزية التي يتقنها الملك أكثر من فرانكس نفسه .... لا بل إن الملك لا يعرف العربية بقدر معرفته الإنجليزية وبالتالي لا يمكن القول أن الجنرال فرانكس قد اختلط عليه الأمر بسبب الترجمة أو بسبب ضعف الملك باللغة الإنجليزية ... والجنرال كان واضحا في تعريف الذين التقى بهم من الرؤساء والملوك العرب ... فقد أشار مثلا إلى أن الرئيس مبارك يتحدث الإنجليزية بوضوح ولكن بلكنة ... كما أشار إلى أن رئيس اليمن سأل إن كان مطلوبا منه تمرير رسالة لصدام وهكذا .

لقد دأبت أجهزة الإعلام الأردنية الرسمية بعد انتهاء الحرب على مهاجمة احمد الجلبي واتهامه بأنه كذب على الأمريكيين بخصوص أسلحة الدمار الشامل في العراق .... ولم تقول هذه الأجهزة أي شيء عن ملكها عندما كشف الجنرال الأمريكي الذي قاد الحرب على العراق النقاب عن أن الملك عبد الله - وليس أحدا غيره - هو الذي مرر هذه المعلومات إلى الأمريكيين ونسبها لأجهزة مخابراته التي تنشط في العراق ؟

وللحديث بقية بعون الله

مع أطيب التمنيات


ثابت الجنان غير متصل قديم 28-09-2006 , 07:27 AM    الرد مع إقتباس
ثابت الجنان ثابت الجنان غير متصل    
مشرف سوالف السياسة  
المشاركات: 1,347
#41  


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما قامت إحدى الصحف الدنماركية بنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه السلام تحركّت ثورة المليارد ونصف المليارد مسلم من طنجة إلى جاكرتا تعبيرا عن احتجاجهم على نشر تلك الرسوم، و لم يبق مسلم يمشي على ظهر الأرض إلاّ وتحركّ ضميره و إستيقظ شعوره و إهتزّت كرامته، وشعر أنّه طعن في عقيدته ودينه و شرفه ومروئته وتاريخه و حضارته و ثقافته و جغرافيته .فكان العنوان الأول لردة فعل إهانة الرسول الرمز مقاطعة البضائع الدانماركية و النرويجية . وهاجم متظاهرون غاضبون مبنى السفارة الدنماركية في دمشق وقاموا بإحراقه، وبعد ذلك غادر المتظاهرون المكان وساروا باتجاه مقر السفارة النروجية في حي المزة الشرقي وتمكن هؤلاء من اقتحام مبنى السفارة النروجية وباشروا تحطيم محتوياته وكتبوا على جداره فلتسقط النروج ومغلق برسم البيع . ووصلت الحرائق إلى بيروت عندما هاجم آلاف المتظاهرين مكاتب تابعة للسفارة الدنمركية في شارع الاشرفية وحرقوها بعد ان اشتبكوا مع قوات الامن التي فرضت طوقا على المنطقة . ووصل الأمر إلى استهدف خبراء في تعطيل المواقع الإلكترونية من عدة دول إسلامية نحو 1600 موقع إلكتروني دنمركي تم تعطيلها، وأخذت المقاطعة زخم شعبي لا مثيل له وأصيب الاقتصاد الدانمركي في صميمه و نخاعه فلم تستكمل المقاطعة أسبوعها الثاني حتى خربت بيوت شركات أوروبية عملاقة كانت تعتاش على صادراتها للمنطقة العربية .

وعندما قام الصحفي السوداني محمد طه احمد بنشر فصول من كتاب لمؤلف مجهول يدعى المقريزي في جريدته الوفاق شكك بأسرة النبي وشتمته، قامت جماعة تطلق على نفسها اسم "منظمة حمزة لمحاربة المرتدين والمرتزقة" بخطفه من منزله بعدما أهدرت دمه معتبرة أن الكتاب فيه تطاول بالغ على الرسول صلى الله عليه وسلم ووصف بيان المنظمة طه بالفاسق والزنديق المرتد، وقامت بقطع رأسه . وكان المقريزي هذا قد ألف كتاب حمل اسم المجهول من حياة الرسول وهو كتاب منشور على شبكة الانترنيت وفيه يشكك مؤلفه بنسب الرسول كما يتناول بالنقد العديد من الآيات القرآنية .

كان أمر طبيعي أن تكون هذه هي ردة الفعل الإسلامية على إهانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . بيد أن الرسول محمد عليه السلام تعرض من قبل لإهانات مزدوجه من حكام وزعماء عرب ولم يستطيع أحد أن ينبس ببنت شفة وكأن شيء لم يحدث ؟!

لماذا نعتب على الغريب إذا كان القريب أكبر وأعظم .. ملكان عربيان يزعمان أنهما من الهاشميين وانهنا من سلالة النبي محمد عليه السلام عملا بوظيفة " عميل " بأجر لدى أجهزة مخابرات أجنبية .. فهل هناك إساءة للنبي وأسرته أكثر من هذه الإساءة ؟ هل يعقل أن يكون النبي قد خلف جواسيس يعملون باجر شهري على هذا النحو ؟ واليس من المدهش والعجيب ان لا تعقد محاكمات لهؤلاء العملاء من قبل كبار المفكرين والمثقفين العرب لوضع النقاط على الحروف وتحميل الخونة مسئولية ضياع فلسطين .

الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل اتهم ملك المغرب الراحل الحسن الثاني صراحة بأنه كان عميلا وجاسوسا للموساد الإسرائيلي وانه كان يسمح للموساد بزرع أجهزة تنصت في المقرات التي كانت تعقد فيها مؤتمرات القمة العربية، وجاء ذلك في كتابه " كلام في السياسة " وتحديدا في صفحة 336

يقول هيكل بالنص : " الآن فقط يمكن لأي متابع ومهتم بالشأن العربي أن يسمح لنفسه بالتساؤل على الأقل عن أسباب الحرص الزائد للملك الحسن الثاني على استضافة اكبر عدد من مؤتمرات القمة العربية والإسلامية التي تتعرض مناقشاتها بالضرورة للصراع العربي الإسرائيلي في ذلك الوقت - ثم يلحق بذلك ما يقال الآن صراحة وعلى لسان اكبر المسئولين الإسرائيليين وأكثر المعلقين في إسرائيل أن جهاز المخابرات الموساد كانت لديه في قاعات اجتماع القمم العربية والإسلامية وسائل تنصت وتسمع . أي أن جهاز الموساد كان طرفا حاضرا في هذه الاجتماعات وان لم يكن مرئيا مشاركا فيها وان لم يفتح فمه بكلمة وهذه مصيبة بأي معيار " .

يضيف هيكل في كتابه وبالنص أيضا : " وعلى سبيل المثال فان الملك الحسن استضاف سبعة مؤتمرات قمة عربية وهذا عدد قياسي من المؤتمرات لم تستطع دولة عربية أن تتحمل تكاليفه أو مسئولياته وهي مؤتمر القمة العربية في الدار البيضاء عام خمسة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام تسعة وستين ومؤتمر القمة في الرباط عام أربعة وسبعين ومؤتمر القمة في فاس عام واحد وثمانين ومؤتمر القمة العربية في فاس عام اثنان وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام خمسة وثمانين ومؤتمر القمة الطارئة في الدار البيضاء عام تسعة وثمانين كما استضاف الملك ثلاث قمم إسلامية "

لعل هذا يفسر سبب منع المخابرات المغربية كتاب " كلام في السياسة " من دخول المغرب تماما كما فعلت المخابرات الأردنية التي منعت الكتاب من دخول الأردن ... ولعل هذا يفسر السبب في أن إسرائيل أصدرت على التوالي طوابع تكريم للملكين حسين والحسن مع أن طوابع التكريم تخصصها الدولة العبرية لتكريم قادتها فقط لا غير .

محمد حسنين هيكل الذي كان يعرف الملكين معرفة شخصية بحكم عمله وقربه من عبد الناصر يؤكد في كتابه " كلام في السياسة " إن الملكين كانا ينفذان ما ورد في كتاب " الأمير " لميكافلي ... وان الحسن قرأ ميكافلي أميرا وطبق آراؤه ملكا ... بل وعرف عن الملك حسين أنه كان لا ينام قبل أن يقرأ في كتاب " الأمير " لميكافلي .

وللحديث بقية بعون الله

مع أطيب التمنيات


ثابت الجنان غير متصل قديم 30-09-2006 , 01:21 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 2 < 1 2


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.