طوال حبي ومتابعتي لكرة القدم ولفريق الهلال ولم أر أي لاعب واجه المصاعب كما واجهها محمد لطف .
محمد لطف كان في الأصل لاعب وسط أيسر متميز أختير لمنتخب المملكة للشباب ومثل المنتخب الأولمبي وكان على أعتاب المنتخب الأول في تلك الفترة .
حدث ما حدث وابتعد ظهير الهلال الأيسر خالد الرشيد فتمت الإستعانة بمحمد لطف كي يقوم بواجبات الظهير الأيسر .
عندما بدأ محمد اللعب في منطقة الظهير وبدأ محمد يعاني من المشاكل :
* تخيل بعد نهاية مباراة ما يخرج مدرب الهلال السابق ( لوري ) ويقول لو كان هناك ظهير أيسر جيد لما خسرنا المباراة يقول ذلك دون أدنى مبالاة بما يقوم به محمد لطف وأثره النفسي والمعنوي على اللاعب .
* في الصحافة دائما نقرأ في تحليل مباريات الهلال أن محمد لطف كان الثغرة التي ينفذ عن طريقها المهاجمين .
* في القنوات التلفزيونية يكون لطف هو الوحيد الذي يحارب وينتقد مهما قدم في مركزه الجديد .
* أثناء المباريات حينما يخطيء لطف في التمرير أو تخليص الكرة ، يجد الويل والصراخ من الجماهير وكأنه لاعب من كوكب آخر ونادراً ماتصفق عندما يحاول لطف إعادة ذكرياته في مركز الوسط الأيسر عندما يتجاوز اللاعبين بطريقة جميلة .
كل ذلك لم يؤثر في محمد لطف اللاعب والأنسان حيث قدم كل مالديه لخدمة فريقه حتى وهو يلعب في مركز آخر ورغم سماعه للإنتقادات الدائمة من داخل وخارج النادي كان يلعب بكل روح قتالية وإخلاص متفان قلما نجد له مثيل في العصر الحالي .
* أصييب محمد لطف في مباراة اليوم إصابة قوية تحامل عليها أكثر من عشرين دقيقة خوفا من أن يستنفد الفريق التغيير ، ولكن الإصابة كانت أقوى من محمد للأسف .
* علمت بعد المباراة أن محمد لطف رفض نقله للمستشفى وطلب أن يبقى لمؤازة اللاعبين .
هل نجد مثل محمد لطف مثيلاً في هذه الأيام ؟؟
لا أعتقد
* على فكرة شخص واحد قدر كل هذا وهو الرئيس الذهبي سمو الأمير بندر بن محمد الذي وقف مع اللاعب ورفع مرتبه إلى عشرين ألف ريال .
------------------
من واجه الإعصار
مهما صمد ينهار