العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > الورطة الليبرالية
المشاركة في الموضوع
محب المكارم محب المكارم غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 140
#1  
الورطة الليبرالية
الورطة الليبرالية



بما أننا في زمن المصائب والورطات ، يسرني أن أطلعكم على ورطة من نوع جديد ، ومصيبة ليس لها نظير ، ورطة كشفت الأقنعة ، وفضحت المستور ، وبينت معادن الناس ، ورطة هي من نعم الله على عباده الصالحين ، فقد أغنتهم عن جهود كثيرة ، ومقالات عديدة ، لفضح الشرذمة الليبرالية . بل هي ورطات متعددة ، في أوقات متقاربة ، وأزمان متوالية ، جعلت من ينتمي إليهم ، يخجل من معرفتهم ، ومن يواليهم ويحبهم ، يعاديهم ويبغضهم ، ورطة لن يستطيعوا الفكاك منها ، ووصمة ستلاحقهم أينما حلوا .

الورطة الأولى : هي عدم حياديتهم في تغطية أخبار مجازر غزة في قنواتهم الفضائية ، تلك التغطية السيئة التي أثارت اشمئزاز المسلمين في كل مكان ، حتى صارت بلد الحرمين الشريفين تعيّر بها علناً ، وتلمز بها في كل محفل ، ومن عدم حياديتهم تسمية الشهداء قتلى ، وعدم نشر جميع صور الفظائع الصهيونية ، حتى وصل بهم الأمر إلى تسمية تغطيتهم لمجازر غزة بــ" ورطة غزة " ولهذه الكلمة أبعادها الإعلامية ، وآثارها النفسية التي لا تخفى .

الورطة الثانية : هي مقالات بني ليبرال في شبكاتهم الليبرالية ، ومقالاتهم الصحفية ، وتعاطيهم القذر مع القضية الفلسطينية ، فلم أجد من يشمت ويسخر علناً بالفلسطينيين ، كصبيان المنتديات الليبرالية ، وكهول أعمدتهم الصحفية ، والذين تبين أنهم يفتقرون إلى أدنى درجات الشرف والشهامة والمروءة ، وإن أردت دليلاً على إثبات هذا الكلام فما عليك إلا بتصفح تلك المنتديات القذرة ، ومطالعة تلك الأعمدة الخرسانية ، والخزي كل الخزي أنهم يسمون أنفسهم " كتاب سعوديون " ، وتسمى منتدياتهم " بالمنتديات السعودية " ، وهذا من التشويه المتعمد لسمعة بلاد الحرمين الشريفين .

الورطة الثالثة : ورطتهم حينما جرت أقلامهم بلا وعي ، وصرخت حناجرهم حزناً بلا شعور ، حينما رمي صنمهم بالنعال ، وأهين أمام العالم وعلى الهواء مباشرة ، فلم يملكوا إلا الهجوم على منتظر الزيدي ، ووصفه بأبشع الصفات ، وما ذلك إلا لكونه رمى السيد ، وأهان الزعيم ، فلم يفيقوا من كشف عوارهم إلا بعد أن نشر كلامهم ، وسارت به الركبان ، فطفقوا يشرحون ويبررون ويبينون قصدهم الطاهر البريء ! .

وأنا أتأمل هذه المواقف تذكرت بيتاً لزهير بن أبي سلمى حينما قال :

ومهما يكن عند امرئ من خليقة,,,,,,,,,,وإن خالها تخفى على الناس تعلم

ولاحت لي مقولة عثمان رضي الله عنه : "ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه ". وأنساني ذلك كله قول العزيز الحكيم : ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ، فلحن قولهم وفلتات لسانهم ، وعجلتهم في الدفاع عن أسيادهم ، بينت صورتهم بوضوح ، وفضحت كل ما ادعوه من قومية عربية ، ووطنية زائفة . وما رقمته أقلامهم ، وما تفوهت به ألسنتهم ، يصدق عليه ما قاله الله عز وجل عن أشباههم : (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ) .

سعد دبيجان الشمري

محب المكارم غير متصل قديم 25-01-2009 , 09:06 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.