أكّد فوز ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة (1-0) في عقر دار الأخير في الـ"نو كامب" تفوّق فريق العاصمة على مضيفه، وأحقيته في التفرد بزعامة الكرة الإسبانية هذا الموسم.
من ناحية ثانية، كسب برند شوستر رهانه وأثبت أنه قادر على بناء فريق قوي في فترة قصيرة نسبيا بل واستطاع أن يحقق ما عجز كثيرون قبله عن تحقيقه ألا وهو الفوز على برشلونة في الـ "نو كامب"، بما لذلك من دلالات وأهمية معنوية للفريق الملكي.
المباراة التي جاءت في إطار المرحلة السابعة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم، كشفت عن وجود مشكلة حقيقية في أروقة برشلونة برغم المحاولات المتكررة من جانب الإدارة والمدرب لنفي ذلك، فرونالدينو لم يكن ذلك اللاعب الذي عهدناه سابقا يصول ويجول ويعجز المدافعون عن إيقافه، وحتى ديكو وإيتو لم يقدما شيئا يذكر وأتى أدائهم ليجسد صورة أداء برشلونة الضعيف الذي افتقر إلى الفاعلية والسرعة وبدت هجماتهم مكشوفة وتحركاتهم متوقعة فلم يواجه لاعبو ريال مدريد صعوبة في إيقاف مفاتيح لعب الفريق الكاتالوني.
ظهر جليا تفوق ريال مدريد من الناحية البدنية والتكتيكية فكانت هجماتهم المرتدة خاطفة وسريعة، ومن إحداها سجل جوليو باتيستا هدف الفوز، في مقابل بطء في الارتداد إلى الدفاع من لاعبي برشلونة.
كان واضحا التزام لاعبي الريال تكتيكيا بأدوارهم في حين نزع لاعبو برشلونة إلى اللعب الفردي في الهجوم في أكثر من مناسبة.
مما لا شك فيه أن هذه المباراة لن تمر مرور الكرام في برشلونة، بل ستشكل محطة مفصلية في مسيرة النادي هذا الموسم، إن لناحية وضع المدرب فرانك ريكارد في الفريق الذي بات يبتعد 7 نقاط في الترتيب عن المتصدر ريال مدريد، أو لناحية جدوى الاحتفاظ برونالدينو في ظل التراجع الكبير في مستواه، ولا يستبعد كثيرون إمكانية رحيله عن الفريق عند فتح باب الانتقالات الشتوية.
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
