عادة ما يلجأ الآباء إلي هز أطفالهم وهدهدتهم ليكفوا عن البكاء ويخلدوا إلي النوم من دون أن يدركوا أن ما يفعلونه قد يكلفهم غالياً فقد حذر باحثون مختصون من أن هز المواليد قد يؤدي إلي وفاتهم أو إصابتهم بإعاقات عقلية شديدة. وأوضح الباحثون أن تلف الدماغ الذي يميز الحالة التي تعرف طبياً ب متلازمة هز الطفل يحدث عندما يتم هز الأطفال بعنف وقد يتسبب في وفاتهم أو إصابتهم باعتلالات عصبية وعاهات عقلية كالتخلف العقلي والشلل الدماغي والعمي ونوبات تشنجية وعسر القراءة ديسليكسيا واضطراب الانتباه والتركيز وغيرها من الإعاقات التعليمية. قالت كيم ميتز منسقة التثقيف الأبوي في خدمات حماية الطفولة الأمريكية إن بكاء الأطفال مزعج ويسبب التوتر أحياناً، ولكنها طريقتهم في التعبير عن حاجاتهم لذلك ينبغي أولاً معرفة أسباب بكائهم والسعي إلي حلها بدلاً من هزهم، منوهة إلي أن الأولاد أكثر عرضة للإصابة من البنات حيث تصل نسبة الضحايا من الذكور إلي حوالي 75% وأشار الباحثون إلي أن هز الطفل بعنف عند بكائه أو رميه في الهواء وإمساكه أو هزه علي الركبة بعنف أو الهرولة به كلها عوامل قد تؤدي إلي اتلاف دماغه نتيجة تفجر الأوعية الدموية التي تغذيه بسبب اندفاعه حول الجمجمة مما يؤدي إلي حدوث نزيف في المخ.

ونوه الخبراء إلي أن هذه الوسيلة من المداعبة تؤدي غالبا إلي تمدد وانقطاع الشرايين التي تغذي المخ الأمر الذي يشجع ظهور ورم دموي يتسبب في التهاب المخ وقد يتعرض الطفل للإصابة بالصمم والتخلف العقلي والصداع أو حتي للوفاة مشيرين إلي أن الأطفال الرضع وحديثي الولادة يعتبرون أكثر الأطفال عرضة للإعاقات الناتجة عن الهز مقارنة مع الأطفال الأكبر سناً.