بسم الله الرحمن الرحيم


اخوتي الاعزاء بينما كنت افكر في مجاهل هذه الحياة اذ بافكاري تدعوني لاخط ما كنت افكر به فاخذتني رحلتي مع القلم وكتبت احببت ان تشاركوني تلك الفكرة التي ارجو ان تنال اعجابكم

الفشل والنجاح

نحن نتعايش في هذه الحياة بين متناقضات عديدة ، بين الحياة والموت ، الحب والكراهية ، الصداقة والعداوة ، الامل واليأس ، الغنى والفقر ، وأخيرا وليس آخرا الفشل والنجاح .

الحياة هي بداية مرحلة الانسان ، منها ينطلق لاول مرة في هذا العالم المجهول ، بما يحمل معه من الخير والشر السعادة والبؤس والانسان مسيرا وليس مخيرا في اختيار حياته .

وجد على هذه البسيطة ، طفلا صغيرا اول ما راى النور خرج باكيا كأنه يعلم مسبقا بما ستحمل له هذه الدنيا . ولكنه يسير مجبرا على تكملة المسيرة راضخا لامر الله سبحانه وتعالى ، وتتوالى مراحل الحياة من رحلة تبدأ داخل الرحم وتنتهي الى ما تحت الثرى .

ومن اهم ما يواجه هذا الانسان معركته مع الحياة هناك عراقيل وصدمات اما ينتصر عليها ويصهرها او تنتصر عليه وتقهره .

ولو سألنا انفسنا يوما ، هل الانسان ضعيف او قوي ؟

ان الله لما اوجد هذا المخلوق خلقه ليكون ذا شان ولامر مهم ولم يخلق عبثا .
هناك واجبات وحقوق عليه ان يقوم بها وفرائض والتزامات .

لذا فقد ميز هذا المخلوق عن سواه من بهائم الانعام بالعقل ،

ما هو العقل : العقل اداة التفكير والاصلاح والتمييز بين الشر والخير وهي المادة المسيرة للانسان تعطيه التوجيه الى طريق الاستقامة .

على عكس الحيوان الذي لا يستطيع التفكير ولكن يحيا على الفطرة والقدرة الربانية التي منحه الله اياها .
فالانسان بعقله توصل الى الاختراعات ، والابتكارات وجمع بين العلم والمعرفة حتى صار من اهم المخترعين والمفكرين وتوصل الى اعلى المراتب .

ولكن ليت شعري هل استخدم هذا الانسان تلك الطاقة للخير ، للاسف لا .
هناك صفات داخلة في نطاقه اعمته عن الرؤيا الصحيحة وهي الطمع والانانية وحب التملك فاستغل تلك الطاقة الجبارة والعقل المدبر الى تدمير الانسانية التي اعطاها الله الحق في الحياة والنعيم . اخترع المواد المدمرة من سموم الى حروب الى تدمير العقول حبا في السيطرة . ورغبة في الاستيلاء على ممتلكات الاخرين

قاتل الله الطمع ما احقره مضى بالانسان حتى دمره .

ايها الانسان : لو نظرت بعين العقل والتفكير ، لو استعملت قلبك للحب ، ويدك للخير من دون البطش ، وقلبك للانسانية وجسدك للطاعة . ماذا يضيرك وانت سائر الى نهاية الرحلة الشاقة مزودا بزاد التقوى متزيننا بلباس الايمان ، شعارك ادخلوها بسلام آمنين

هذا هو النجاح ان تفوز بالرضا وتملك بيتك في الجنة وتشرب من نهر الجنة .

وهذا هو الفشل ان تخسر حياتك في الدنيا والاخرة

كلمات مؤثره جدا أخي الفرزدق وأسمحلي أقتبس مقطع هز كياني




تسلم أخي على الكلمات