|
|
مبدع
|
السعوديه الدمام
|
المشاركات: 2,595
|
#1
|
لا تعبو بنزين الا من محطات مشهوره
تمكن رجال الدفاع المدني بالرياض من مداهمة وكر لخلط البنزين مع الكيروسين في إحدى المحطات بالثمامة، حيث تمت المداهمة والقبض على العمالة بقيادة النقيب عوض القحطاني قائد دوريات السلامة وعدد من أفراد الدفاع المدني ومرافقة جريدة "الرياض".
فقد تمت مراقبة تلك المحطة منذ أسبوع تقريباً لمراقبة تحركات شاحنات الوقود وطريقة تفريغ البنزين وخلطه بالكيروسين ليتم القبض عليهم متلبسين بفعلتهم ومحاولة القاء القبض على أكثر عدد ممكن من سائقي الشاحنات المتعاونين معهم.
وقد تمت المداهمة منتصف الليل وهم يقومون بتفريغ الشاحنة من البنزين وتعبئتها بالكيروسين.
وقال النقيب عوض القحطاني قائد دوريات السلامة في تصريح ل "الرياض" عقب المداهمة والقبض على مرتكبيها، "إن هذه المحطة مهجورة واستغلتها هذه العمالة لعمل خلط البنزين بالكيروسين وبيعه للمحطات الأخرى بسعر قليل، حيث تم تجهيز خزانين منفصلين خلف المحطة ليكون الأول معبأ بالكيروسين والآخر لتفريغ البنزين المسروق، حيث يقوم سائقو الشاحنات بعد تعبئة شاحناتهم من محطة أرامكو الواقعة جوار مطار الملك خالد الدولي بالحضور لهذه المحطة الوهمية وتفريغ ألف لتر بنزين وتعويضه بمادة الكيروسين مقابل مبلغ مالي قدره مائتا ريال ومن ثم يقوم سائقو هذه الشاحنات بتفريغ هذا البنزين المغشوش بالمحطات المتفق عليها من قبل صاحب الشاحنات دون علمه، وأضاف القحطاني بعد ذلك يقوم صاحب الوكر بتعبئة الخزان المخصص للبنزين من تلك الشاحنات المتعاونة معه ومن ثم يقوم صاحب الوكر بشفط البنزين الصافي وبيعه على نقليات أخرى بسعر أقل.
وقال إن هذه المداهمة هي الخامسة من نوعها التي يتم القبض عليها وذلك بتوجيهات اللواء سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني واللواء مسفر الجعيد مدير الدفاع المدني بالرياض ومدير إدارة الرياض العميد عايد الصخيري وذلك للقضاء على هذه الأعمال المخالفة للمحافظة على اقتصاد هذا البلد وحماية السيارات من هذا البنزين المغشوش.
وأكد أن دوريات الدفاع تكثف جهودها الدائمة لمراقبة محطات البنزين ومدى مطابقتها لوسائل السلامة وطالب القحطاني من شركة أرامكو أن تقوم بحماية المستهلك من الغش من ضعفاء النفوس وذلك بوضع شمع بفوهة الشاحنة وعدم فتحها إلا من قبل المسؤولين في محطات البنزين التي ستفرغ فيها الشاحنة.
كما تحدث ل "الرياض" مدير الوكر المداهم محمد سيف الله قائلاً: "إنني كنت أعمل ميكانيكياً لصيانة السيارات وبعدها اتفقت مع كفيلي لعمل محطة بنزين وذلك من شهر تقريباً وتم استئجارها بمبلغ مائة وعشرون ألف ريال، ونظراً لتأخر كفيلي لانهاء إجراءات التراخيص اللازمة لعمل هذه المحطة قمت باستغلال هذه المحطة لشراء بنزين بسعر زهيد وتعويض سائق الشاحنة بمبلغ مالي قدره مائتا ريال وتعبئة البنزين المسروق بمادة الكيروسين حيث يقوم سائق الشاحنة بالحضور لتفريغ ألف لتر من البنزين وتعبئة الشاحنة بألف لتر من مادة الكيروسين، وعن كيفية ابلاغ قائدي هذه الشاحنات بهذا الأسلوب، قال إنني أقوم بابلاغ الأصدقاء لمن يرغب التعاون معي للقيام بهذا العمل.
وعن مصدر الكيروسين وكيفية احضاره قال إنني متعاون مع أحد الأصدقاء لاحضار الكيروسين من إحدى المحطات بالدلم وعن عدد المتعاونين معه بهذا الوكر، قال نحن ثلاثة أشخاص ويصلنا بمعدل يومي أكثر من ثلاث ناقلات بنزين، موضحاً أنه يقوم ببيع البنزين الصافي بسعر أقل من سعر أرامكو.
كما كان ل "الرياض" حوار مع أحد سائقي الشاحنات الذين يقوم بتفريغ البنزين واستبداله بالكيروسين واسمه وارد خان قائلاً: انه يعمل سائقاً لهذه الشاحنة منذ ثمان سنوات وقد بدأ التعاون مع هذا الوكر منذ شهر تقريباً موضحاً انه حضر إلى هنا أكثر من خمسة عشر مرة وذلك لتفريغ ألف لتر من البنزين الصافي وتعويضه بالكيروسين، مقابل استلام مبلغ مائتي ريال ومن ثم أقوم بتفريغ هذه الشحنة المغشوشة بالمحطات المحددة من قبل المؤسسة وقال إنني أقوم بهذا العمل للحصول على أكثر قدر من المال وعن طريقة تعرفه على هذا الوكر قال أفادني أحد الأصدقاء وبدأت التعاون معه دون معرفة كفيلي بذلك.
لقطات:
- تم القبض على أحد سائقي الشاحنات بعيداً عن المحطة وذلك بعد أن فرغ حمولته وعوضها بالكيروسين وهي في طريقها لغش إحدى المحطات.
- قال مسؤول الوكر إن هذا العمل قمت به لتأخر كفيلي من إصدار ترخيص المحطة بالرغم أن المحطة عمرها يتجاوز عشر سنوات.
- تتم عملية الخلط ليلاً من خلال خزانات خلف المحطة.
- الملاحظ أن المحطة بشكلها الخارجي لا يوحي انها مهجورة لنظافتها ووجود جميع مكائن الخدمات ووجود لوحات لغيار الزيت والبنشر.
- أكثر من ثلاث شاحنات كبيرة تقوم يومياً بتفريغ البنزين المغشوش على المحطات والضحية طبعاً المستهلك.
- قامت دوريات الدفاع المدني بتسليم هذه العصابة إلى مركز شرطة الحمراء لاتخاذ الاجراء نحوهم.
ما هو العقاب
لا شك أن الجميع يتساءل عن مصير الكيروسين أو البنزين المغشوش.. ولا بد أنه تسرب إلى السيارات عبر المحطات، وهذه جريمة لا بد أن يعاقب عليها أولئك المجرمون اللصوص أشد عقاب، وفي الوقت نفسه مطالب من الجهة المختصة تشديد الرقابة ووضع حد لألاعيب كثير من العمالة الوافدة المنتشرة في الشوارع، وملاحظة العمالة في المناطق النائية ومعرفة طبيعة أعمالها.. تلك العمالة التي نالت كل تقدير واحترام من المسؤولين والمواطنين وفتح له هذا البلد ذراعيه واستقبلهم بكل ترحاب وأتاح لهم فرصة البحث عن لقمة عيش كريمة وإلا أن الملاحظ قيام أعداد كبيرة منهم (بعض اليد التي تقدم لهم الخير فينساقون وراء أطماعهم وساعدهم على التمادي في أطماعهم اللئيمة بساطة المواطن وطيبته المتناهية.. مما حدى بكثير من أولئك الوافدين استخدام طرق ملتوية للكسب على حساب المواطن، اما بغش واضح كهذه الحالة أو غش مستتر بانعكاس في المعادلة التجارية بحيث تحول المواطن لمكفول والوافد لمسيطر على حركة السوق خصوصاً في المواد الاستهلاكية كمحطات البنزين والمواد الغذائية.
فهل من التفاتة جادة لانقاذ المواطن من غش الوافدين (؟!) والقضاء على تلك الظاهرة المستشرية وسط مجتمعنا الاستهلاكي بدون حول أو قوة؟!.
|
|
25-03-2004 , 06:48 AM
|
الرد مع إقتباس
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
