|
عضو نشيط
|
|
المشاركات: 101
|
#1
|
ويسئلونك عن الروح ج2
00الجزء الأول منشور بتاريخ 5\1\2004
ويؤكد الدكتور(جيمس)أن وزن الضوء في التجارب التي يجريها يكاد يكون معدوما(لقد وصلنا الآن إلى معرفة حالات غريبة من المادة أن طنا من الذرات المضغوطة إلى أصلها لا تأخذ حجما أكثر من رأس دبوس)00
ويحاوره اندريه موروافي تجربته :إنك فيما يظهر تعتبر أن الجسم الإنساني وحده حيه بينما هو كما تعلم ليس كذلك إذ أن خلايا الجسم المختلفه لا تموت كلها في آن واحد فالقلب يحيا أكثر من المخ ويؤكد بعض الباحثين أنه من الممكن – وبطرق صناعيه جعل خلايا القلب تستمر دهرا لا يكاد ينتهي حتى أن أحد العلماء أكد أن خلايا الجسم بالنسبة للموت كسكان مدينة حلت بها مجاعة فالأضعف يفارق الحياة قبل الأقوى فإذا كان الموت يحل بالجسم تدريجيا فكيف يتلاءم ذلك وفكرتك القائلة بالهبوط المفاجئ .......ولكن جيمس يؤكد للكاتب أن ملاحظته منطقية فهو لم يشهد هبوطا مفاجئا واحدا في الوزن بل ثلاثة وان الموت الفردي للخلايا ليس سوى فرضية فقط وإذا كان هناك نوع من القوة يرتكز عليه ما يسمى بشخصية الإنسان فينبغي أن تكون دفعة واحدة أثناء الهبوط المفاجئ في الوزن للمرة الثالثة (وهو الأعظم) وشخصية المرء تتميز تمام التميز عن حياة كل خلية من خلايا جسمه والشخصية إما أن توجد تامة أو لا توجد والروح أو سيال الطاقة ترتبط بالجسم لكي تعبر عن أفكارها وتدرك ما تحس به ومن الممكن أن ترتبط بعد مفارقتها للجسم بتلك الطاقة الحيوية المجهولة التي خرجت من الجسم في ثلاث مـرات متعاقبة
ويطرح جيمس فرضية من أن الشخصية قد تبقى بعد فناء الجسم إذا تمكنت الطاقة الحيوية فيه أن تتجمع كلها في مكان واحد . ويستشير الكاتب (موروا)أحد أصدقائه من العلماء الفرنسيين في قضية السيالة الحيوية التي تخرج من الجسم لم يراها الناس ؟وهل بالإمكان تتبعها؟ فيجري العالم أمامه اختبارا بين الآلة المعقدة حيث تمر من أنبوبة زجاجية حلقات من الضوء الوردي البنفسجي يقرب من أنبوبة قطعة من المغناطيس هلالية الشكل فيتباعد الضوء عن بعضه ويصبح شفافا باهتا وحين غير وضعها بالنسبة للضوء تداخلت الحلقات حتى لم تعد سوى حلقة صغيرة من مادة بنفسجية أكد له العالم أن الآلة التي تنتج الأشعة فوق البنفسجية يمكنها أن تجعل الأشياء التي لا ترى بالعين مرئية وقد اخترع فيما بعد منظار للكشف عن تحركات الجنود والوحدات العسكرية في الظلام بواسطة تلك الأشعة . ويريه أشياء غريبة لا ترى في الضوء العادي ثم يطرح عليه فكرة تعريض جثة محتضر لمثل هذه الأشعة فربما بالإمكان رؤية
السيالة00
ويلتقي (موروا) صديقه جيمس من جديد ويعرض عليه الفكرة فيطبقها جيمس على فأر ميت تحت ناقوس زجاجي بعد لحظات من موته فيريان ضوءا خافتا في حجم البندقة يظهر وهو يرتفع ببطء شديد في الأشعة فوق البنفسجية تتخلله تيارات لا تماثله في الوضوح ليست مستقرة وانما تدور في بطء عظيم إما المنظر العام فانه يذكر ببعض الصور الخافتة للضوء وحين يشعل جيمس الضوء العادي تختفي بندقة النور تماما فهي لاترى إلا بالأشعة فوق البنفسجية أما التجربة الأكثر إدهاشا فهي تعريض جثة محتضر بشري لجهاز الأشعة فوق البنفسجية تحت ناقوس ضخم من الزجاج في الظلام الشديد والأشعة غير المرئية مسلطة على الجثة (بدأوا يرون ضبابا يضرب للزرقة تمثل في صورة غير محدودة تمتد على عرض موقع الأشعة ولكن هذه الفترة كانت من القصر بحيث لم تلاحظ بعمق وما لبث الضباب أن تركز متحولا إلى كتلة لبنية اللون يبلغ طولها نحو (10)سنتمترات واتخذ جزؤها الأسفل شكلا أفقيا أما الجزء الأعلى فقد استدار تبعا لاستدارة الناقوس لم تكن هذه الكتلة جامدة لا تتحرك ولم تكن متجانسة بل كان يرى بها تيارات بعضها انصع من بعض لا يمكن وصفها بدقة إلا إذا تصورنا دخان سجائر يختلف في كثافته ولونه وقد انتظمت دوراته الحلزونية ودوائره حتى تكون منها شيء محدد الجوانب00
أخذت أسال نفسي أحقا بقي تحت هذا الناقوس الزجاجي
شئ من هذه النفس المستسلمة ؟ أحقا أن مصدر الحياة تركز في هذا الحيز الصغير؟ أيمكنه أن يرانا؟اشاعر هو بما نفعله به؟أيفكر الآن في الاختراع العجيب فإذا كان ولو على فرض ضئيل الاحتمال شاعرا فهل من حقنا أن نأسره ؟ الرواية صفحة(69) ويعرض الكاتب على الدكتور جيمس فكرة تركيب كرة زجاجية في أعلى الناقوس مادام السيال يتحرك متجمعا في الأعلى حيث يمكن تجميع السيال في الكرة ولحمها بعد فصلها عن الناقوس أي الاحتفاظ بالتالي بالطاقة_السيالة_ وبدأ الدكتور جيمس يطبق الفكرة وجمع بعد فترة كرات زجاجية صغيرة وقد اكتشف أن للسيال داخلها تأثيرا واضحا في الأشياء فحينما يقرب من الكرة لوحة مادة عازلة فإنها تضيء بخفوت وقد حاول أن يؤثر في السيال مرة باستخدام أشعة_اكس_ ومرة باستخدام الراديو المشع دون
نتيجة0000000
وبعد فترة وصل بأنبوبة زجاجية _السيالة المتجمعة في كرتين اختارهما لشخصين(فتاة منتحرة)وشخص مصاب بالسرطان ورأى حين ذلك أن (ألق) السيال في كلتا الكرتين بدأ يخفت وتجمع كل منهما في كرته رافضا التداخل مع الأخر واعتبر جيمس أن ما يفعله بالغ القسوة من الممكن أن يكون في كلتا الشخصيتين تنافر في الطباع كأن يكون أحدهما عصبي المزاج حاد الطبع والأخر على العكس لذلك كسر الكرتين الزجاجيتين وترك السيال في كل منهما ينطلق بحرية .ولكنه بعد فترة أجرى اختبارا آخر حيث وصل _بأنبوبة زجاجية بين كرة وبدت متوهجة براقة كأنما تعبر عن سعادة الكائنين في اجتماعهما الغريب في حيز واحد محدود لقد جمع جيمس معلوماته عن التوأمين من أنهما شديدا الارتباط ببعض وارتباطهما وثيق وكانا يؤديان ألعابا بهلوانية رقصات على حبل ممدود في ساحة ويرتفع عدة أمتار فوقها وقد انقطع الحبل وهما يؤديان ألعابهما فدقت عنق أحدهما ومات وتبعه الآخر بعد دقائق وضع جيمس سيال كل منهما في كرة مشتركة كانت متوهجة براقة كالقمر في ليلة صافية من الغيوم وهو في استدارته التامة وفي ثنايا هذا التألق يتحرك تياران اشد إضاءة واكثر لمعانا وتتحرك بتحركهما مجموعة من النجوم الماسية المتوهجة 000000
ولــيــد
|
|
07-02-2004 , 02:34 AM
|
الرد مع إقتباس
|