مواقف ومعلومات طريفة و نادرة عن شهداء مجموعة الشهيد زاهر نصار القسّاميّة
باقة مميزة اقتطفت منها هذه الزهرات.....:cool:
المجاهد محمد نصار :
النجل الأكبر للقائد ياسين نصار ، كان مقداماً و لا يهاب الموت ، كان يحشو القنابل و المتفجرات داخل منزله ، و يجهّز المواد المتفجرة لوحده دون خوف ، و كان بمثابة الساعد الأيمن لوالده في تجهيز القنابل و المتفجرات .
ذات مرة قام بتجهيز قنبلة صغيرة الحجم و أرسلها مع القائد زاهر إلى الشيخ صلاح شحادة ، فمازحه الشيخ صلاح بالقول : "هذه صغيرة يا أبو حماس و لا تفعل شيئاً" ، فأتبعها الشهيد محمد بأخرى كبيرة الحجم و عندما رآها القائد أبو مصطفى و قال لزاهر : "هذه كبيرة مثل حجمك تفشّ الغل" .
القائد زاهر نصار :
أحد القادة المقرّبين من القائد العام الشيخ صلاح شحادة - رحمه الله - منذ تسلّمه قيادة العمل العسكري بعد خروجه من المعتقل ، كان حريصاً على تجريب ما يجهّزه الشباب من قنابل و صواعق و أنيرجا بنفسه حتى أثناء إصابته جرّاء الحادث الذي استشهد فيه المجاهد محمد نصار ، حيث أصرّ على تجريب صاروخ الأنيرجا بنفسه ، و كان يتغلّب على العقبات التي كانت تواجه المجاهدين و خاصةً قلة مصادر التموين ، و أفاد الجهاز العسكري بخبرته كثيراً ، و بعض الأجهزة العسكرية الأخرى ، كان صاحب همة كبيرة لا يعرف اليأس مطلقاً ، حتى قال له الشيخ صلاح ذات مرة : "أحاول يا أبا حماس أن أعجزك عن فعل بعض ما أطلبه منك و أجدك تنفّذه بالرغم من صعوبته" .
و باستشهاده فقدت المجموعة الأب الحنون لها و الحضن الدافئ لهم ، و كان ذلك تمهيداً للمجموعة على تلقّي الأصعب في المستقبل ، إلا أن القائد ياسين أكمل الدور على أكمل وجه .
المجاهد أحمد الدهشان :
من أراد أن يبتسم و يضحك فليتحدث معه ، و يتسامر برفقته ، كان حاضر النكتة ، فإذا ما دخل مجلساً أو منزلاً أو مكاناً دخلت السعادة و البهجة و السرور معه . كان يقول للشهيد صلاح نصار - زوج أخته - : "بكرة بنستشهد قبلك و حتتفرج على صورنا و إنت تتحسّر لأنك مش معنا" ..
ذهب ذات مرة إلى عمّته و التي تكون أم الشهيد القسامي حسين شهاب و كان معه كمية كبيرة من الجاتوه فقالت : "له لماذا كل هذا يا أحمد ؟؟" ، فردّ عليها : "يلا كيفي بكرة باستشهد و بتصيري تعيطي على الجاتوه اللي كنت أجيبه إلك" .
المجاهد محمد الدحدوح :
الجندي المجهول في صفوف الكتائب ، كان عضواً في الجيش الشعبي التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، انتدب للمجموعة للاستفادة من خبرته في مجال الدهان إضافة إلى موهبته المتميزة في مجال الخط ، شارك في التصدّي للعديد من الاجتياحات خاصة ليلة الزيتون و الشجاعية .
كثيراً ما كان يطلب الشهادة ، و يستعجل في تنفيذ عملية استشهادية حيث طلب ذلك من قائده الحاج ياسين نصار الذي ردّ عليه قائلاً :
"لا تقلق يا محمد عندما تحين الفرصة سأجهّزك و لو على حسابي الخاص" !!!! .
المجاهد سمير عباس :
الأب الحنون ، و الحضن الدافئ لإخوانه خاصةً بعد استشهاد القائد ياسين نصار ، يتمتّع بشعبية عارمة على مستوى منطقة الزيتون ، خفيف الظل ، و حاضر النكتة .
قبل استشهاد القائد ياسين نصّار بأيّام تمازح معه و استطاع إسقاطه على الأرض ، و بعد أيام قليلة استشهد القائد أبو محمد في ملحمة التصدّي في الزيتون و الشجاعية ، فكان سمير يقول لإخوانه المجاهدين : "من يريد أن يستشهد فليأتِ لأسقطه كما فعلت مع أبي محمد" .
أصيب أثناء تجريب أحد الصواعق برفقة القائد زاهر نصار ، و أثناء علاج إخوانه له كان يبادرهم بالمزاح و الضحك و كأنّه غير مهتم لما أصابه .
منقول بتصرف
" عقبالنا يا رب "