|
كاتب فعال
|
|
المشاركات: 1,329
|
#1
|
حساب الربح والخسارة بعد الحرب
فعلا ، كانت البهجة العراقية بزوال الطاغية لا توصف ، وشاهدنا السيد فلاح يعود لبيته بعد 18 عام من الغربة ، وشاهدنا الأم المسكينه كيف الجمتها الدهشة وهالها ما لم تستطع أن تستوعبه من عودة ابنها ، وفرحة هلاك الطاغية جميعنا ابتهج بها ، ولكن من دون أن يعلق الأمر بزوال الطاغية أو بقاءه ، فنحن بانتظار المزيد من الأهوال ، وزمرة الغباء التي لا تعرف شيئا في هذا الكون سوى مدى ارتباط قضيتها بزوال الطاغية بصرف النظر عن من أي بلد هذه الزمرة ، ستكون من أكثر الزمر بكاء على فرحتها الحالية.
الحمد لله هلك الطاغية بدعاوى الضعفاء والمظلومين ، وبتجبره وغطرسته التي ملأ بها الدنيا ، ولكن بقاء الطاغية - في نظري - سيكون هو الأرحم على مدى سنوات القحط القادمة اتي أسأل الله أن لا تدوم.
حساب الربح والخسارة:
1- ظهور الشيعة كطائفة حقيقية لها وزنها ولها تأثيرها على السياسات في المنطقة.
2- بوادر نزاعات طائفية عنيفة ، بدأت بتطهير عرقي في شمال العراق بطرد القبائل العربية من الموصل وكركوك وتهديدات بتصفية جسدية.
3- خصخصة النفط العراقي ، أي أن العراق لن يحصل على مال في مقابل ما يبيعه من النفط بل سيحصل على مال في مقابل تأجير الأراضي (هذا اعتقادي الشخصي).
4- القيادة العراقية الحالية غير منتخبة وهي لن ترضى أن تخوض انتخابات نزيهة لأنها قيادات عميلة يكرهها الشعب العراقي.
5- إغلاق أنبوب النفط العراقي السوري مما يعني خسارة سورلي لمبلغ مليار دولار سنويا.
6- إكمال (وليس إعادة ضخ كما زعمت بعض الجهات الكاذبة) انبوب النفط من العراق إلى حيفا.
7- كشف ظهر دول الخليج ، وأشد المتأثرين الكويت والسعودية ، وليس المهم الكويت ، المهم السعودية.
8- انهيار الموازنة التي كانت سائدة ، العراق كان لها وزن مقابل إيران بل ويفوقها ، وكانت عنصر توازن في مواجهة إسرائيل (الرجاء من الأغبياء أن لا يربطوا عنصر التوازن مع لعلة صدام وجيش القدس ، القضية لا تتعلق بصدام ولا غيره ، ولكن تتعلق بالبعد السكاني والاقتصادي والاستراتيجي والتاريخي لهذا البلد).
9- الشعب العراقي حتى هذه اللحظة لا يشعر بالأمان ، المستشفيات خالية والحجة حفظ الأمن ، فلا أمن حفظة ولا صحة موجودة ولا شيء.
10- المزيد من ترسيخ الولاء لأمريكا من قبل الحكومات الخليجية وتخطي حاجز التنازلات إلى حد سيئ جدا وتأهب دول الخليج لتنازل أكثر.
11- سيتم تغطية نفقات الحرب من النفط العراقي وكذلك الخسائر المترتبة على غزو العراق للكويت (اذا طاح الجمل كثرة سكاكينه).
12- سقوط أقوى صناعة حربية عربية خلال القرن الماضي (بصرف النظر عن كيف استخدمت فإن هذه الصناعة لو وقعت في أيدي عقلاء مسلمين لكانت الطامة التي تخشاها أمريكا).
الربح:
1- هلك الطاغية صدام حسين الذي سام الشعب العراقي سوء العذاب.
2- ما يزعم بأنه تحرر للشعب العراقي (حتى هذه اللحظة لا نجد إلا ما يثير السخط وحتى المخططات التي تعد بها أمريكا مضحكة).
3- الأمان والاطمئنان النفسي الذي يستشعره الكويتيون لأول مرة منذ عام 1990 ، ويحق لهم مثل هذا الشعور في مواجهة طاغية مجرم لا يرعى ذمة ولا حقا ولا دين وأسأل الله أن يديمها عليهم وعلى جميع المسلمين.
|
|
18-04-2003 , 08:58 AM
|
الرد مع إقتباس
|