مفكرة الإسلام: قالت بعض التقارير الروسية إن إرهاصات سحب القوات البريطانية من القتال في العراق إلى جوارالقوات الأمريكية قد بدأت بالفعل من خلال تصريحات الحكومة البريطانية بالاتجاه إلى سحب جزء من القوات والدفع بقوات بديلة، وكذلك رفض مجلس العموم البريطاني دعم العمليات العسكرية بثلاثة ملايين جنيه استرليني إضافية، وأيضاُ مطالبة وزير الخرجية البريطاني السابق 'روبن كوك' بإعادة الجنود البريطانيين إلى بريطانيا.
كما أن مطالب الرأي العام البريطاني بسحب القوات البريطانية من الخليج أصبحت قوية بشكل ملموس بعد تزايد الخسائر في صفوف الجانب البريطاني.
ويرى عدد من الخبراء العسكريين الروس أن معنى انسحاب القوات البريطانية هو الهزيمة المحققة للجيش الأمريكي وضياع كل ما تم تحقيقه على الأرض بالإضافة إلى تفكيك قوات التحالف وانهيار صفوف القوات الأنجلو أمريكية وإحداث فراغ في المنطقة الجنوبية من العراق.
ويشير الخبراء الروس إلى أن الجيش البريطاني هو الذي نفذ معظم العمليات في الفاو وأم القصر والنجف وكربلاء، لأن كفاءة الجنود البريطانيين تفوق بمراحل كفاءة الجنود الأمريكيين في عمليات الاقتحام والسيطرة.
وتفيد التقارير الروسية إلى أنه في حالة ما إذا أفلحت الضغوط الداخلية في بريطانيا واضطر 'توني بلير' إلى سحب قواته من العراق فإن الجيش العراقي سيتمكن من تطويق القوات الأمريكية من الجنوب والشمال.
كما أشارت التقارير إلى أن القوات الإضافية التي طلبتها الإدارة الأمريكية لتعزيز قواتها في الخليج تعتبر مؤشراُ قوياُ على خوف واشنطن من أن يرضخ 'بلير' لمطالب مجلس العموم البريطاني والشارع البريطاني ويسحب قواته من العراق.
وأكد خبير استراتيجي روسي على أن حرص القيادة الأمريكية على بقاء القوات البريطانية لا يأتي فقط من أجل الحاجة إلى الدعم العسكري أو الفني وإنما من أجل الحفاظ على أرواح الجنود الأمريكيين وعدم تعريضهم لخوض حرب برية مباشرة أمام الجيش العراقي.
وذكرت التقارير الروسيةأنه لو نجح 'صدام حسين' في إطالة أمد الحرب لعشرة أيام اخرى لا غير، فإن خريطة المفاهيم العسكرية ستتغير تماماُ وسترتفع مؤشرات تكرار سيناريو فيتنام، لأن البيت الأبيض كان قد أعلن قبل بدء الحرب أنه في أسوأ الظروف سيقتل من الجيش الأمريكي ما بين 100-200 جندي، بينما الواقع الحالي حتى الآن يؤكد ان معدلات القتلى في ارتفاع وهو ما يعني أن الولايات المتحدة على أعتاب ثورة شعبية غير مسبوقة ضد إدراة 'بوش'...

نتمنى أن تصدق هذه التوقعّات ولا زال لدي أحساس غريب
بأنَّ الحرب الحقيقية لم تبدأ بعد...

الف شكر لك أخوي لومينا على النقل والله يعطيك العافية يارب

تحياتي

جار القمر;)

بريطانيا لم تشكل سوى بعد سياسي ، أما البعد العسكري والاستراتيجي فقد كفتهم مؤنته الحكومات العميلة.