بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد /
تجارة العواطف ...
كلنا يعلم مدى تأثير تلك المواقف العاطفية
على اتجاهات و لربما إدراك الكثير من العقول ...
عندما يُغيب العقل
أو دعنا نقول يُقلل إدراك العقل
وذلك بمحاولة التأثير على العاطفة
عندما يقلُ الإدراك
فإنه من السهل أن تُغير الحقائق
وتُبدل الأباطيل لتصبح حقيقة واضحة...
كثيرةٌ هي تلك المواقف العاطفية
التي نُمر بها في حياتنا اليومية...
وبعدما كان القصد من إثارة تلك العاطفة تسليط الضوء
على نقاط معينة في قضيةٍ ما
أصبح القصد من تلك الإثارة العاطفية
زخرفة لغايات كانت لا تُقبل ولا تُرضىَ لولا هذه الزخرفة...
مشهد يثير تلك (العواصف )
بمؤثراته الصوتية أوالمرئية
إلى أن يتم تجاهل الرقابة العقلية على ما نسمعه أو نراه ...
وفي النهاية نقول لأولئك المؤثرين
أنهم مبدعون
أبدعوا في وصف وأداء ذلك الدور
تصفق لهم عواطفنا بحرارة ...
قد تختلط عند الكثير
تلك المفاهيم والغايات
والمبررات التي كانت عليها ذلك التأثير
وقد يكون شكل التأثير المقصود لحل مشكلة
قد يكون ذلك الشكل موحداً لا اختلاف فيه ...
ومن الطبيعي أن نراه بعد أن غُيبَ الإدراك
وأُبقيت الساحة خالية لتلك العاطفة الإنسانية ...
وهل يُعقل أن ننظر لكل القضايا التي نُمر بها
من باب الإنسانية فقط
أم إن السبيل الوحيد للخروج منها بنجاح لا فشل بعده
هو أن نحكم عقولنا حتى وإن تأثرت عواطفنا ...
قصص قد نعرفها أن تأثيرها العاطفي وإن وجد
لا يكون بتلك الصورة المُبالغ فيها
ولكن بعد تلك المؤثرات عليها
أصبحت قضية قليل ما قد قيل عنها ...
وأن من يتأثر وينظر بعين العاطفة
يملك قلبًا من الحجر لا رحمة ولا رأفة فيه ...
هي ليست دعوة صريحة
أن نتخلى عن أحاسيسنا ومشاعرنا بما حولنا كبشر
ولكنها دعوة لأن تبقى العقول مُدِركه حتى ننظر إلى ما ننظر إليه
بعين من العقل وإحساس من العاطفة
فيكون من العقل أن ندرك بعقولنا كما تأثرنا بعواطفنا ...
....................................................................
أنا نسيت أنسى انك بعتني وجرحتني
نسيت أنسى انك فيوم بعتني وخذلتني
نسيت أنسى انك بحبك بعتني وظلمتني
أنا نسيت أنسى كل شي منه حرمتني
بس مانسيت أنسى انه تنزل لك دمعتي...
(العقل .............................العاطفة)