العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > اذا كنت لا تعرف ما الحب..فاقرأ.
المشاركة في الموضوع
عاشقه الجنه عاشقه الجنه غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 257
#1  
اذا كنت لا تعرف ما الحب..فاقرأ.
بسم الله الرحمن الرحيم

يظن بعض الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها يقلل من شأنه، وينقص من رجولته، ويفقده قوامته.
والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقدير مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.
ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلاً ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.

عائشة بنت الصديق رضي الله عنها
مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، َلإِنْ صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنه في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذو وقع وذو معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه.



وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء.
لا ينسى أنه الزوج المحب في الوقت الذي هو رجل الحرب.

وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تَطْلُعُ الى لقاء الرفيق الأعلى، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره عليه الصلاة والسلام في بيت عائشة ، لماذا؟

ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب.

ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً او في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة لا اله إلا الله ، محمد رسول الله .

حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا يسيرون في دربه.

هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين.

هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت لها طبقًا وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من ام سلمة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته.
أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا كمثل محمد عليه الصلاة والسلام.

في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن أزواجهن ويذكر لها قصة أبو زرع التي أحبته زوجته وأحبها، وكانت تلك المرأة تمتدح أبا زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله : كنت لك كأبي زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلق . فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير أنه ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام.

لكن هذا الحب لا يجعله ينسى أو يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير وهي أحب أزواجه الى نفسه ، لا ينسيه خديجة.
ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر أخرى وإن كانت لها من الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزاً أبدلك الله خيرا منها - ( تعني نفسها) - فيقول لها، لا والله ما أبدلني زوجًا خيرًا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين.

أحب عائشة لكن قلبه أحب خديجة أيضًا ، قلبه اتسع لأكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل إذا ما علمت رجلاً أحب جماهير من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، فالحب الذي زفه للناس حبا حملته أكفٌ وأيدٍ وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي القائل: ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان الى عدل الاسلام)

>>>يتبع

عاشقه الجنه غير متصل قديم 12-05-2003 , 12:33 PM    الرد مع إقتباس
زمردة زمردة غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 19,033
#2  
بارك الله فيك .. أختي عاشقة الجنة ..
وكثر من المقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته الزوجية ..

وجعلنا من المقتدين بالسيدة عائشة رضي الله عنها .. وأمهات المسلمين ..

زمردة غير متصل قديم 13-05-2003 , 05:44 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#3  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-
الأخت الفاضلة / عاشقة الجنة
.......رزقك الله الجنة من غير سابقة عذاب
ولا مناقشة حساب ..اللهم آمين

ابتداء .. حمداً لله على السلامة ..
ويبدو أنك قد عدتِ وأنت تحملين في جعبتك ألوانا من الفائدة
ونحسب أن هذه باكورة النيمة الباردة التي سنحصل عليها

جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك الله فيك ونفع بك

واصلي العرض ولا تملي .
وأخلصي النية وامضي في الطريق .. وأجرك على رب البرية
موضوع شائق ، وسلسة رائعة .. واسأل الله أن يتقبل منا ومنك
وأن يضع فيما نكتب القبول في قلوب الآخرين

تحياتي وخالص دعواتي لك

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 13-05-2003 , 08:36 AM    الرد مع إقتباس
عاشقه الجنه عاشقه الجنه غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 257
#4  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الغالية زمردة

جزاك الله خيرا على تواجدك و ردك الكريم

وفقنا و اياك لما يحبه و يرضاه

حبي لكِ..

عاشقه الجنه غير متصل قديم 14-05-2003 , 02:09 PM    الرد مع إقتباس
عاشقه الجنه عاشقه الجنه غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 257
#5  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
استاذنا الفاضل ابو عبد الرحمن..

جزاك الله خيرا على ردك الكريم..و تشجيعك..و نصيحتك الطيبه...

و جعلك ممن يضحكون يوم تبكي وجوه كثيرة..

تقبل احترامي و تقديري..

عاشقه الجنه غير متصل قديم 14-05-2003 , 02:22 PM    الرد مع إقتباس
عاشقه الجنه عاشقه الجنه غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 257
#6  
>>>>
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

خديجة بنت خويلد ، الحب الأول الذي مازج قلبه ، ذكرى شبابه وأيام دعوته الصعبة ، خديجة التي عاشت معه أيامه حلوها ومرها، خديجة التي أحبها من كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته أسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب.

ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس ألم الفراق ، لم تعطه قريش الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة أو لحظة حب عاشها معها ، زادت من إيذائها له حتى ذهب إلى الطائف لعل صوتاً يسمعه أو أذناً تسمع همساته ، ذهب إلى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه ، رفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا إلى الرفيق الأعلى.


يأتي الطائف وكله أمل بكلمة طيبة تجبر الخاطر أو بمسحة رحمة تتحس الألم ، لكنه يرى غير هذا ، يرى أناساً ما عرفوا للحب مكانا ، إنه ينزف من ألمه يتوق إلى مسحة حب وحنان فيجد نفسه بين صفين كل يرميه بالحجارة وأنواع من التهم والشتائم.

إلى أين يا محمد؟ اين تذهب ؟ إلى شجرة وحيدة يستظل بها ويداوي جراحه ، شجرة وحيدة ورجل وحيد لعلها تؤنس الوحدة ، لعلها تشاركك مرارة تلك اللحظات ، خديجة التي احبها ماتت ، قريش أرضه رفضته ، الطائف بلد الغربة تغلق أبوابها في وجهه ، إلى من يلجأ ؟ الى اين يذهب؟

وحينما تغلق الأبواب في وجهه وتتثاقل الهموم تجيش مشاعره للذي عنده مفاتيح الكرب فيقول: ( اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلت حيلتي وهواني على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلني ؟ الى عدو يتجهمني ، ام الى عدو ملكته امري ، ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك او ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة لنا الا بك.)


يا محمد امسح على ألمك وانهض الى مكة واستحضر ساعات النصر ، فالنصر قادم لكن لا بد من الابتلاء.

تنزلت سورة يوسف في هذه الأثناء لتقول: ( حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا) ، تنزلت لتقول له: ( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون).


======================
>>>> يتبع

عاشقه الجنه غير متصل قديم 15-05-2003 , 02:50 PM    الرد مع إقتباس
عاشقه الجنه عاشقه الجنه غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 257
#7  
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السيدة صفية - رضي الله عنها - ويذكر لنا الأستاذ جاسم المطوع – خبير العلاقات الزوجية - قصتين للرسول - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته السيدة صفية - رضي الله عنها- يبين فيهما مدى احترامه - صلى الله عليه وسلم - لمشاعر زوجته. مسح دموع صفية - رضي الله عنها - تحكي صفية بنت حيي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حج بنسائه، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع، فقال النبي كذلك، سوقك بالقوارير – يعني النساء – فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت حيي جملها، وكانت من أحسنهن ظهرًا، فبكت وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها. إنه لموقف جميل من الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته حين مسح دمعها بيده، ثم أمر الناس بالوقوف والنزول، علما بأنه لم يكن يريد أن ينزل. ففي هذه القصة فوائد جمة وكثيرة، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور، ومنهج لحياتهم الزوجية، حتى تصبح سعيدة وجميلة. فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعما لعواطف ومشاعر الزوجة، علما بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي - صلى الله عليه وسلم - مشاعر صفية وعواطفها، بل احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلها من أجلها. إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها. وكم رأيت في المحاكم دموعا تنهمر من أزواج ومن زوجات، والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها، بل ويتمني لو تنهمر من غير توقف. إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح الدمعة بيده، ولكنا نعرف أثر تمرير اليد على الخد، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر، وذاهب إلى الحج، ونفسية المسافر دائما مستعجلة حتى يصل إلى مراده، ومع ذلك تريث النبي -صلى الله عليه وسلم في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها. أما الثانية: عن أنس - رضي الله عنه - قال: خرجنا إلى المدينة "قادمين من خيبر" فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يحوي لها - أي لصفية - وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب عليها.. ففيه بلاغة عظيمة في الاحترام، وإن الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المرأة، فيفتح لها الرجل باب السيارة، بينما حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وضع ركبته لزوجته، وهو أعظم من تصرفهم وأبلغ. فحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يعلم البشرية أسس الاحترام وآدابه، وليس هذا خاصا بالإنسان، بل حتى مع الحيوان. فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء
========================

عاشقه الجنه غير متصل قديم 19-05-2003 , 05:34 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.