اختلفت وجهات النظر أمس حول مصدر الصاروخ الذي سقط فجر الأمس على مشارف مدينة الكويت
ونقول حمداً لله على سلامة أهل الكويت الشقيق أولاً وأخيراً
ولكن هناك عدة احتمالات مرجحة حول السبب الحقيقي لسقوط أول صاروخ داخل مدينة الكويت بالذات وعدم اشتغال صافرات الانذار وصواريخ باتريوت المضادة -التي حسب علمنا تنطلق آليا- دون الحاجة لضغطة زر.
أول الترجيحات كون الصاروخ وصل من جهة البحر وليس من الشمال كالعادة تقول بأنه يمكن أن يكون من نيران ((( صديقة ))) لكن الكويتيون كذبوا هذه المزاعم وأدحضوها بالقول أن أميريكا ((لايمكن تغلط))) وهذا سمعته بأذني بالامس من محلل في صحيفة الرأي الكويتية على قناة العربية.
تحليل آخر وهو الأرجح - حسب وجهة النظر الكويتية - أن يكون الصاروخ انطلق من جزيرة الفاو (المحتلة بالكامل بريطانياً) مباشرة لضرب أحد قصور الأمير أو أبراج الكويت أو السوق -الذي أعتقد أنه آخر الاهداف المحتملة- انتقاماً من مجزرة بغداد ليلة أمس.
ولكن ذهب بعض المحللين إلى أبعد من أن نظام صدام حسين هو من أطلق الصاروخ بحكم أن النظام حالياً فقد القدرة تقريباً على إطلاق مثل هذه الصواريخ سواء من بغداد لعدم وصول مداها أو حتى من الجنوب المراقب بصورة جيدة من قوات الغزاة (التحالف)
لذلك بعض المحللين رجحه على أنه صاروخاً مجهول الهوية ويقصدون بذلك أنه يمكن أن يكون لعبة اسرائيلية أمريكية أخرى للفت النظر واستمرار مسلسل الرعب في نفوس الكويتيين بعض أن التقطوا أنفاسهم الأيام الأخيرة وعادوا لمدارسهم وجامعاتهم وأعمالهم وبالتالي ضمان استمرار بث الحقد والسموم بين البلدين الشقيقن وفرصة لتهييج شعوب الخليج الأخرى مرة أخرى على العراق وهذا احتمال ، ولكن الاحتمال الأقرب للواقع أن سببهم هو للتغطية على المجزرة التي ارتكبتها أمريكا بقصف مدنيين في بغداد وراح ضحيتها 55 شهيداً منهم طفلين ليلة الأمس وقبل اطلاق صاروخ الكويت بساعات.
ولكن الكويتيون يصرون على أن الصاروخ عراقي وقالوا أنه صيني الصنع وانطلق من شبه جزيرة الفاو وهو يسير بمحاذا سطح البحر بعيداً عن أعين الرادارات (والسفن التي تملأ المنطقة)
كل شيء جايز في هذه الحرب القذرة ، التي ضحيتها فقط المدنيين
حفظ الله أشقائنا بالكويت والعراق من نتائج هذه الحرب التي لاتبقي ولاتذر.
يا الله نسألك ال
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
