أخي الحبيب / البحــاري .
....... رحم الله والديك ورفع الله قدرك
مرحبا بك أخي الكريم .. وعودة مباركة مليئة بالخيرات ..
لقد سعدنا والله بعودتك الكريمة إلى بيتك المشتاق إليك ..
وسرنا أن نرى اسمك مجددا يتلألأ في الواجهة كما تعودنا منك ذلك ايام الغوص
وموضوعك ذو شجون .. وسأكتفي بحزمة ضوء سريعة ، تولدت في نفسي اثناء قراءة موضوعك :
... من أراد الدنيا حلوة نضرة جميلة على طول الخط ، فقد رام المستحيل
فسنة الله في هذه الدنيا أن تكون مليئة بالأكدار والمتاعب والأحزان
أتعرف لماذا !!؟
لقد ذكر بعض شيوخنا الربانيين حكمة جليلة لذلك فقالوا :
ذلك لكي تشتاق لدار أخرى يكون فيها النعيم دائما ، والسرور متصلا ،
وليست تلك الدار إلا الجنة ....
وحكمة أخرى أيضا لهذه الأكدار في الدنيا :
حتى لا تركن إليها بقلبك .. بل تكون هذه المكدرات التي تتعرض لها عامل دفع لك إلى الله ..وهذا هو االمطلوب !!
ولكن كم هم الذين عرفوا مثل هذه الحكم .. وتفاعلوا معها .. ووضعوا النقاط فوق حروفها ، وكانت تلك المكدرات عامل دفع لهم إلى الله سبحانه ؟؟
المصيبة أن يكون الأمر بالعكس ..
أن تكون هذه المصائب عامل سخط على الله !!!!
وهذا المسكين يكون قد خسر مرتين !!!
معذرة لعلي خرجت عن الموضوع الأصلي ، ولكن كما قلت لك :
موضوعك ذو شجون .. وهذه بعض الخواطر التي دارت في ذهني حين قرأت كلماتك الطيبة ..
تقبل تحياتي وخالص دعواتي