الأخ علي يسأل عن نون النسوة ، وكأنه لا يعلم أن أن جمع التذكير يصلح أن يقصد به النساء مطلقا ، فلا يشترط أن نثبت نون النسوة لكي يثبت أن الخطاب موجه للنساء.

الأمر الآخر أن آل البيت فيهم النساء والرجال وأفضل الجمع له هو جميع التذكير ، فلو قال (يطهركن) لأثبت أن المخاطب هم النساء فقط.

إن أفضل ما يفسر به القرآن هو القرآن الكريم ، وأعجب كيف لم يرد الأخوة على هذه الشبهة التي يثيرها الشيعة ويحاولون إخراج زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من مفهوم (أهل البيت) وهو مفهوم تفسره اللغوة ويفسره العرف بأن أول من ينصرف إليه معنى آل البيت هم الأبناء والزوجات والوالدين والأخواة والأخوات.

ولا أجد نفسي مضطرا لأن أحسن الظن في الشيعة في هذه النقطة بالذات ، ولا أن أجد لهم تأويلا مسوغا لشذوذهم في تفسير هذه الآية.

وأرد على الأخ العلي الذي أراه كما هو ظاهر عليه يتحرى الصدق في الحوار ، وهو مقتنع بأخراج زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من من آل البيت بشيء من الحذلقات اللغوية الباطلة ، قال تعالى:


ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبـشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ (69)
فلمارأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط (70)
وامرأته قآئمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب (71)
قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهـذا بعلي شيخا إن هـذا لشيء عجيب (72)
قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد (73)



بالله عليك ، من المخاطب هنا؟ إنها (فقط) زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، يا أخ علي ، تقول أن هناك من يقول أن المقصود عائشة أم المؤمنين ، وهذا افتراء فالسنة لا يقولون أن المقصود هي أم المؤمنين ، بل جميع أمهات المؤمنين ، والمشكلة الأكبر أن الشيعة ينفون هذه الآية تماما عن أمهات المؤمنين ويزعمون أنها فقط في بيت علي وجعفر والعباس وأبنائهم رضي الله عنهم جميعا.

فدعوى أن أهل السنة يخصون بها عائشة أم المؤمنين كذب وافتراء ، وأتحدى أن يأتي به أحد من كتب السنة ، والصحيح أنها في جميع نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

الآن أخبرني ، لماذا يقول الشيعة بأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لسن من آل البيت؟ وهذه الآية ترد عليهم.